البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

خواطر حول فلسفة الهزيمة لدى الإخوان المسلمين

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6802


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مع كامل احترامي لتضحيات الإخوة بمصر، من جماعة الإخوان المسلمين فهم قد ضحوا ولازالوا
ولكن لننظر بالعقل في حقيقة مايفعلون الان واقصد الحشود المتواصلة ذات الأعداد الهائلة التي يعتقدون إنهم يواجهون بها عدوهم
الم يطرح احدهم سؤالا لماذا هذه الحشود أم أنهم يتبعون كعادتهم تعليمات قادتهم من غير أن يتعقلوا ويتساءلوا هل جرتهم سياسة هؤلاء القادة يوما للنصر أم لا؟
هل نفعتهم الحشود وهم بالحكم، هل آمنتهم الحشود من التقتيل ؟

أنا لا اقصد انه بالضرورة يجب التخلي عن المسيرات والالتجاء للعنف وإنما أقول إن لكل مقام مقال وموقف

الحشود بالشوارع هي إحدى الوسائل وحينما تتحول للوسيلة الوحيدة فان ذلك يعد خطآ كبيرا

كما انه حينما يقع إحلال وسائل في غير محلها تقع أيضا كوارث، من ذلك ان المواجهات العنيفة والمسلحة لاتنفع معها المسيرات وإلا فان النتيجة تكون تقتيلا للمدنيين كما رأينا من قبل في مجازر "رابعة" و"النهضة"، والسبب بالطبع هو القاتل ولكنه أيضا من جر المدنيين واقنعهم انهم بالصياح سينتصرون.

كذلك فان عدم اعتماد كل أساليب المواجهة والنظر فيها بموضوعية والموازنة بينها وهو المنهج القاصر الذي جر الإخوان لعدم اعتماد الصرامة (التي لاتعني بالضرورة القتل)، أقول انه من ضمن نتائج ذلك انه لم يقع القضاء واعتقال رموز الثورة المضادة

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة لا أساس لها في الإسلام عكس مايتصور منظرو تلك الحركة، فهم يتصورون ان المواجهة يمكن أن تنتصر فيها بالطيبة وإتباع السيئة الحسنة في تفسير وتنزيل سيئ لتعاليم الإسلام -المنادية بقيم السماحة- في غير مواضعها

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة غريبة تقول انه يمكنك أن تنتصر على عدوك من خلال إدامة وضع الضحية الذي تعيشه

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة تقول انه يمكنك أن تنتصر في عالم مادي بغير الاعتبارات الموضوعية المادية، من خلال الدعاء مثلا وقيام الليل والصوم فقط، والحال أن الدنيا تتحرك بقوانين ونواميس تمضي بصرامة على كل الناس مؤمنهم وكافرهم، ولذلك فان المسلمين انهزموا بمعركة "أحد" لأنهم لم يتبعوا الاعتبارات الموضوعية وليس لأنهم ناقصو إيمان، وحتى حينما يعلمنا القران أن المؤمنين حينما يكونوا صابرين يمكن أن يغلبوا أضعاف عددهم، فقد فسر ذلك باعتبارات موضوعية وهي الصبر، وان كان ذلك نتاج الإيمان، لأن الصبر ينتج واقعا موضوعيا يقود للنصر، والصبر شيئ سيكون من أثاره الشدة مع العدو ومزيد الإثخان، بمعنى ان كل مكونات النصر هي أمور واقعية يمكن فهمها وتحليلها موضوعيا في الدنيا وان كان يمكن توليد أوتكثيف بعضها بالإيمان كرجاء الثواب حين تلقي الأذى.

إذن الدنيا يلزم للانتصار فيها التمكن من القواعد التي تحركها وليس البكاء واستبعاد أسباب النصر الموضوعية، وهذه بعض الامور الغائبة عن فلسفة المواجهة لدى الإخوان التي أراها ساهمت في تواصل انكساراتهم المتتالية طيلة عقود.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الرزاق قيراط ، أ.د. مصطفى رجب، صلاح المختار، سامر أبو رمان ، حميدة الطيلوش، الهيثم زعفان، محمد العيادي، د. خالد الطراولي ، الناصر الرقيق، عبد الله الفقير، محمد اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، أحمد ملحم، محمود فاروق سيد شعبان، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، د - عادل رضا، صفاء العراقي، طارق خفاجي، عراق المطيري، عبد الغني مزوز، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، د. صلاح عودة الله ، حاتم الصولي، إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، تونسي، كريم فارق، كريم السليتي، أحمد الحباسي، رشيد السيد أحمد، محمد الطرابلسي، د- هاني ابوالفتوح، محرر "بوابتي"، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، المولدي اليوسفي، محمد علي العقربي، يزيد بن الحسين، د. عبد الآله المالكي، علي الكاش، الهادي المثلوثي، رضا الدبّابي، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، د - شاكر الحوكي ، محمد أحمد عزوز، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد النعيمي، عبد الله زيدان، المولدي الفرجاني، إسراء أبو رمان، محمود سلطان، محمد شمام ، عبد العزيز كحيل، محمد عمر غرس الله، حسن الطرابلسي، محمد يحي، فتحي العابد، طلال قسومي، د- محمد رحال، فهمي شراب، ماهر عدنان قنديل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رافد العزاوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، عواطف منصور، أحمد بوادي، صفاء العربي، أبو سمية، صلاح الحريري، ضحى عبد الرحمن، علي عبد العال، مصطفي زهران، سعود السبعاني، عزيز العرباوي، بيلسان قيصر، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بنيعيش، د - محمد بن موسى الشريف ، د - مصطفى فهمي، سليمان أحمد أبو ستة، محمود طرشوبي، سفيان عبد الكافي، فتحي الزغل، سلوى المغربي، حسن عثمان، منجي باكير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، صباح الموسوي ، رافع القارصي، د. طارق عبد الحليم، أشرف إبراهيم حجاج، سلام الشماع، محمد الياسين، د. أحمد بشير، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، وائل بنجدو، مصطفى منيغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خبَّاب بن مروان الحمد، خالد الجاف ، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، سيد السباعي، د - صالح المازقي، مجدى داود،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة