البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

خواطر حول فلسفة الهزيمة لدى الإخوان المسلمين

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6401


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مع كامل احترامي لتضحيات الإخوة بمصر، من جماعة الإخوان المسلمين فهم قد ضحوا ولازالوا
ولكن لننظر بالعقل في حقيقة مايفعلون الان واقصد الحشود المتواصلة ذات الأعداد الهائلة التي يعتقدون إنهم يواجهون بها عدوهم
الم يطرح احدهم سؤالا لماذا هذه الحشود أم أنهم يتبعون كعادتهم تعليمات قادتهم من غير أن يتعقلوا ويتساءلوا هل جرتهم سياسة هؤلاء القادة يوما للنصر أم لا؟
هل نفعتهم الحشود وهم بالحكم، هل آمنتهم الحشود من التقتيل ؟

أنا لا اقصد انه بالضرورة يجب التخلي عن المسيرات والالتجاء للعنف وإنما أقول إن لكل مقام مقال وموقف

الحشود بالشوارع هي إحدى الوسائل وحينما تتحول للوسيلة الوحيدة فان ذلك يعد خطآ كبيرا

كما انه حينما يقع إحلال وسائل في غير محلها تقع أيضا كوارث، من ذلك ان المواجهات العنيفة والمسلحة لاتنفع معها المسيرات وإلا فان النتيجة تكون تقتيلا للمدنيين كما رأينا من قبل في مجازر "رابعة" و"النهضة"، والسبب بالطبع هو القاتل ولكنه أيضا من جر المدنيين واقنعهم انهم بالصياح سينتصرون.

كذلك فان عدم اعتماد كل أساليب المواجهة والنظر فيها بموضوعية والموازنة بينها وهو المنهج القاصر الذي جر الإخوان لعدم اعتماد الصرامة (التي لاتعني بالضرورة القتل)، أقول انه من ضمن نتائج ذلك انه لم يقع القضاء واعتقال رموز الثورة المضادة

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة لا أساس لها في الإسلام عكس مايتصور منظرو تلك الحركة، فهم يتصورون ان المواجهة يمكن أن تنتصر فيها بالطيبة وإتباع السيئة الحسنة في تفسير وتنزيل سيئ لتعاليم الإسلام -المنادية بقيم السماحة- في غير مواضعها

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة غريبة تقول انه يمكنك أن تنتصر على عدوك من خلال إدامة وضع الضحية الذي تعيشه

الإخوان يعتمدون فلسفة مواجهة قاصرة تقول انه يمكنك أن تنتصر في عالم مادي بغير الاعتبارات الموضوعية المادية، من خلال الدعاء مثلا وقيام الليل والصوم فقط، والحال أن الدنيا تتحرك بقوانين ونواميس تمضي بصرامة على كل الناس مؤمنهم وكافرهم، ولذلك فان المسلمين انهزموا بمعركة "أحد" لأنهم لم يتبعوا الاعتبارات الموضوعية وليس لأنهم ناقصو إيمان، وحتى حينما يعلمنا القران أن المؤمنين حينما يكونوا صابرين يمكن أن يغلبوا أضعاف عددهم، فقد فسر ذلك باعتبارات موضوعية وهي الصبر، وان كان ذلك نتاج الإيمان، لأن الصبر ينتج واقعا موضوعيا يقود للنصر، والصبر شيئ سيكون من أثاره الشدة مع العدو ومزيد الإثخان، بمعنى ان كل مكونات النصر هي أمور واقعية يمكن فهمها وتحليلها موضوعيا في الدنيا وان كان يمكن توليد أوتكثيف بعضها بالإيمان كرجاء الثواب حين تلقي الأذى.

إذن الدنيا يلزم للانتصار فيها التمكن من القواعد التي تحركها وليس البكاء واستبعاد أسباب النصر الموضوعية، وهذه بعض الامور الغائبة عن فلسفة المواجهة لدى الإخوان التي أراها ساهمت في تواصل انكساراتهم المتتالية طيلة عقود.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. خالد الطراولي ، مصطفى منيغ، عزيز العرباوي، د- محمود علي عريقات، فهمي شراب، محرر "بوابتي"، د- جابر قميحة، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، د - محمد بن موسى الشريف ، حاتم الصولي، مراد قميزة، يزيد بن الحسين، علي عبد العال، سلوى المغربي، المولدي الفرجاني، ماهر عدنان قنديل، مصطفي زهران، جاسم الرصيف، أحمد الحباسي، إسراء أبو رمان، د. أحمد محمد سليمان، العادل السمعلي، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، رافد العزاوي، د - مصطفى فهمي، فوزي مسعود ، صالح النعامي ، سعود السبعاني، صفاء العربي، نادية سعد، سيد السباعي، د - محمد بنيعيش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، عمر غازي، محمود سلطان، محمد شمام ، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، سليمان أحمد أبو ستة، علي الكاش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد يحي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، د- محمد رحال، د- هاني ابوالفتوح، رافع القارصي، د. طارق عبد الحليم، عراق المطيري، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن الطرابلسي، صفاء العراقي، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، عبد الغني مزوز، د - الضاوي خوالدية، سامر أبو رمان ، عبد الله زيدان، وائل بنجدو، د - عادل رضا، رشيد السيد أحمد، د - صالح المازقي، سامح لطف الله، كريم فارق، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، محمود طرشوبي، خالد الجاف ، الناصر الرقيق، د. عادل محمد عايش الأسطل، عواطف منصور، صلاح المختار، إياد محمود حسين ، صلاح الحريري، د.محمد فتحي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، د. صلاح عودة الله ، محمد الياسين، أنس الشابي، د - شاكر الحوكي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلام الشماع، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أبو سمية، أحمد النعيمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أشرف إبراهيم حجاج، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمار غيلوفي، محمد عمر غرس الله، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، ضحى عبد الرحمن، عبد الله الفقير، د. أحمد بشير، كريم السليتي، أحمد بوادي، فتحي الزغل، أحمد ملحم، حسن عثمان، عبد الرزاق قيراط ، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة