هاني الركابي - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4587
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إلى متى يفترش العراق الدّم ويلتحف السواد؟ إلى متى يسقط ابناء الوطن ونعلن الحداد وننكّس الأعلام؟ إلى متى ترمل نساؤنا وييّتم أبناؤنا؟ إلى متى تبكى الثكالى أبناءها؟ إلى متى سنبقى نترحم على شبابنا ونحن نشيع جثامينهم الطاهرة في جنازات رسمية؟ إلى متى يبقى المثقف والأكاديمي يكتب ويحلّل والجهلة يتهكمون ويتوعدّون؟ إلى متى يا شعب العراق تسكت وتبقى مكتوف الايادي وانت ترى كل هذا ؟ إلى متى ستبقى متفرّجا سلبيا وقد كنت بالأمس القريب فاعلا مؤثرا في التّاريخ الكوني ، أين ابناء ثورة سنة التسعين ، اين احفاد ثورة العشرين ؟؟
تساؤولات كل عراقي عينهُ مفتوحه ومركزه وراصده لكل مايدور في بلاد الرافدين و يفكر هل سيكرر الزمن ايامه ونثور ثوره يتحرر بها العراق من شماله لجنوبه ؟؟ كما فعلوها التوانسه والمصريين والليبيين واليمنيين وغيرهم ؟ هل العراق يحتاج الى سيسي ؟؟ لكن يجب ان يتسائل ايضآ
هل استفادة تلك الشعوب من ثورات ابنائهم ؟ هل اتت بثمارها ؟؟ هل تحررو ا فعلآ من الدكتاتوريون ؟ هل دماء ابنائهم أنبتت شجر الحريه ، ام ان ثوراتهم سرقت منهم وتخلصوا من دكتاتور صغير ، مقارنتآ بالدكتاتور الجديد ؟
منذو هجمات الحادي عشر من سبتمبر ، انطلقت الحرب العلنيه ع الاسلام ، بقيادة يهود البيت الابيض مقنعه بقناع \" تطبيق الديمقراطيه \"فكانت بدايتها من افغانستان والعراق مرورآ بتونس وليبيا ومصر واليمن سوريا وهي مستمره والله أعلم من هي الدوله التي تكون بعد سوريا ........ أسقطت حكومات ، ونُصبت حكومات اخرى ، والطابع الاسمى ع كل الحكومات الجديده هي حكومات مغطاة بغطاء الدين (( الله اعلم بالسرائر )) كالاخوان في مصر وتونس والشيعه في العراق هم بعين شعوبهم يمثلون الوجه الامثل والاصح للتدين المذهبي والاسلامي بصوره أعـــــــــم ، الغايه منها لخّصها الدكتور صالح المازقي بعدة نقاط :-
1/ كشف القيادات الإسلامية العاملة في السرّ وفي العلن ووضع جرد نهائي بأسمائها ومهمّاتها.
2/ تدجينهم كحكام جدد وإدخالهم بيت الطاعة الصهيوني الأمريكي.
3/ وضعهم تحت المراقبة الأمريكية والدولية المباشرة للمحافظة على الأمن القومي والإستراتيجي الإسرائيلي.
4/ التّحكم فيهم من بعيد وبأقل جهد ممكن، تطبيقا لمنهج الإدارة عن بعد، لانعدام خبرتهم السياسية الداخلية والخارجية.
5/ منعهم من التّفكير في التخلص من التّبعية التي ورثوها عمّن سبقوهم.
6/ استقطاب الفكر الثوري العربي في ثنائية إيديولوجية متضادة: كينونة دولة ما بعد الثورة، مدنية أو دينية.
7/ جعلهم الأداة التّنفيذية لنظرية الفوضى الخلاّقة (الهدّامة).
8/ خلق فتن داخلية لزعزعة الوحدة الوطنية، بإثارة قضايا محسومة أصلا كالهوية وطبيعة الدولة وحرية المرأة والسياحة…
9/ تسليط سيف ديموقليس الجديد مشدودا إلى شعرة المزيّة الأمريكية على رأس كل من تحدّثه نفسه من حكّام بلدان الرّبيع العربي بالخروج عن الطاعة.
10/ تهيئة الرأي العام لتقسيم المنطقة وفق مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد.
ياسنة العراق وياشيعتهِ ، لا الثوره ولا سيسي العراق هو الحل لكي يتوقف نزيف ابنائنا من الطائفتين المتناحرتين ، بل الحل هو معرفة حقيقة هذا المايكروب الوبائي الذي انصاب بهِ جميع من يقول\" لا اله الا الله\" ونبذه وطرده وسحقه كليآ ، بالله عليكم ألم يفضل كلانا تقسيم العراق ع العيش ببحور الدم هذه؟؟ماذا نفعل لكي يعم الامان والسلام كما كان ، رحم الله شهدائنا وابريائنا ، لانهم ذهبوا ضحيه لمخططات الامريصهيونيه ، بمساعدة خدامهم العرب الذين سطروا اروع سطور الخيبه والنكسه والتضحيه بكل ابناء العرب فقط للحفاظ ع كراسيهم الزائله ، الا لعنة الله عليهم وع ازلامهم ، لا اعين الجبناء
والسؤال المطروح متى سيفهم العراقيين خصوصآ والمسلمين عمومآ مايدور ومتى ينبذون ويطردون كل الحركات التكفيريه التي تريد قدر الامكان ترشيق المسلمين وتقسيمهم لدويلات صغيره يسهل السيطره عليها اسرائيليآ، كل هذه الحركات حاصده لارواح الملايين من الطائفتين ، وكل هذا بأسم الدين ؟؟؟؟
هاني الركابي
12/8/2013
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: