فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7639
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
غريب هذا الاحتفاء التونسي بهذه الفتاة، والاغرب ان ياتي الاحتفاء من صفحات تقول انها مقربة من حركة اسلامية وذات توجه إسلامي
حفلات ملكة الجمال هي احدى نماذج المتاجرة بالرقيق الابيض
هذه مسابقات تهين المراة وتعتبرها كتلة جمال وجسد فقط
هذه مسابقات تختزل المراة في بعض ابعادها
هذه المسابقات لا تخدم إلا مصلحة من يتاحر بالمراة ويمتهن من جسدها كشركات الازياء والعطور والعلب الليلية
هذه مسابقات تحض على الفسق والعهر اذ انها محاضن لانتداب عارضات الازياء والتقاط الأخريات لامتهان الدعارة الراقية ولعب أدوار في صناعة أفلام الجنس وغيرها، وقلما تسلم واحدة من المشاركات
هذه المسابقات هي احدى ادوات تمدد النموذج الثقافي الغربي، وتبنيها وعدم محاربتها كفكرة هو تبني لذلك النموذج الذي اكتسح مجتمعاتنا ودمرها، ومساهمة مجانية في الترويج والتمكين للغرب على حسابنا
ولكن دعاة التبعية المباشرون كابناء فرنسا ممن أشرب حب الغرب بفعل أدوات غسيل المخ الممنهجة التي تعرص لها، او ممن يدعون لاسلام خفيف (لايت) اولئك الذين يرون الاسلام مجرد مظاهر، يعتقدون ان المسائل هي شكليات، يكفي لكي تكون الفتاة مسلمة بزعمهم ان تلبس حجابا ولا مانع ان يكون اداة زينة وتبرج وعهر، ولا مانع لدى هؤلاء ان تحضر صاحبة الحجاب من هذا النوع حفلات المجون، ولا مانع لدى هؤلاء أن تؤم ذوات الحجاب المتبرج البؤر المشبوهة كالمقاهي والعلب الليلية.
ودعاة التبعية ممن يزعم انه اسلامي يختزل الاسلام في اطلاق لحية ونحت زبيبة في جبهته، ولعله يحضر صلاة الجماعة كسلوك اجتماعي لا يختلف عن ملاقاة الاصحاب في المقهى، ولعله تحدث بذلك بين اصحابه.
ودعاة التبعية ممن يزعم انه اسلامي لا يعرف ان الاسلام هو نموذج مستقل عن النماذج الاخرى ومنها النموذج الفكري والمجتمعي الغربي، له رايه الخاص في النمط المجتمعي وله تصور شامل يبدا من مفهوم الانسان وانتهاء بانماط المجتمع واقتصاده وكل ما يؤطر مناشط الإنسان.
ولان الواقع يتحكم فيه عموما دعاة الاسلام الامريكي، فانه لا عجب ان تجد من يحتفي بمشاركة فتاة في مسابقة جمال، هذه الفتاة التي هي في احسن الاحوال ساذجة ان لم تكن باحثة عن فرص تجعلها جارية على المستوى العالمي حيث بيع الجسد يصبح راس المال الاوحد، ويفرح هؤلاء ان نجحت تلك الفتاة لانها رفعت من شان الحجاب وصورة تونس بزعمهم
بئس الحجاب يرفع من شانه في بؤر الفساد كالعلب اللليلية وحفلات مسابقات الجمال ويحضره المتاجرون بالمراة وتغتال فيه القيم
وبئس الاسلام يتحول على يد مسلمين مسطحين سطحيين مهمومين بارضاء الواقع و الغرب، لشكليات وينتهي لان يكون اداة عبودية للناس تجعلهم اتباع للغرب و نمطه الثقافي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: