البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إقحام إتحاد الشغل في السياسة مدخل للثورة المضادة

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7531


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من اكبر أسباب تواصل توتر الأجواء، ومن اهم عوامل ضياع هيبة الدولة وتجرأ الكل عليها هو ما وقع اجتراحه من قبل حكومة الثورة حيث سنت سنة غير مسبوقة وهي إعتبارها نقابة مهنية طرفا سياسيا تجب محاورته واستشارته في كل ازمة تلم بالبلاد

ولما كان عموم القيادات في إتحاد الشغل ذوي توجه يساري إستئصالي وحتى ذوو التوجه القومي فهم سواء واليساريون، ولما كان هؤلاء المسؤولون بالإتحاد منتمين فكريا او سياسيا للأحزاب المكروسكوبية الخاسرة في اللإنتخابات، كان معنى ذلك أن إلتجاء الحكومة المرتعشة للإتحاد معناها وقوع تحت ضغط جماعات الثورة المضادة المتلحفين بالإتحاد.

والأخطر ان هؤلاء اليساريين هم من يصطنع المشاكل، فكان معنى ذلك أن هذه الأطراف على قلة عددها قد أصبحت في نفس الوقت طرفا وحكما في المشاكل التي تلمّ كل مرة بالبلاد، اي انها تثير المشاكل ثم سرعان ما يقع النزول عند شروطها

وسبب المشكل ان الحكومة ومن ورائها حكماء النهضة كراشد الغنوشي قالوا بهذا التمشي تجنبا للدخول في صراعات مع الاتحاد، بل زعم البعض ان الاتحاد قد لعب من قبل ادوارا سياسية منذ الاستعمار مما يشرع ما تقوم به حكومة الثورة

والرد على هذه الحجج ان الاستعمار وضع استثنائي ولو صح اتخاذه مقياسا لوجب اعتماد كل الاوضاع الاستثنائية التي كانت سائدة في الاستعمار، اما النظامان السابقان فهما ايضا وضع استثنائي، ولم وقع الاعتماد على تلك الأوضاع لوجب بالضروروة نقل كل حيثيات ذلك الواقع وهو اضطهاد الاتحاد كما كان ساعتئذ وليس تقديره واستشارته.

فثبت إذن انه لا يوجد من مبرر موضوعي يجعل حكومة شرعية تستشير اتحاد الشغل في أمر يجاوز مسالة ظروف العمال ومسالة الاجور، أما ان يقع استشارته في مسائل سياسية كاتخاذه حكما في مسائل دستورية وسياسية مثلما حدث ابان ذكرى الانتخابات او استشارته في كل ازمة فهذا يسمى خورا وترهلا غير مسبوق


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، التجمعيون، حركة النهضة، إتحاد الشغل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-12-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمر غازي، تونسي، فهمي شراب، محمود فاروق سيد شعبان، المولدي الفرجاني، نادية سعد، كريم السليتي، منجي باكير، أحمد بوادي، إياد محمود حسين ، عمار غيلوفي، سامر أبو رمان ، الناصر الرقيق، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود طرشوبي، وائل بنجدو، كريم فارق، د- هاني ابوالفتوح، الهيثم زعفان، مراد قميزة، رافع القارصي، محمد عمر غرس الله، طلال قسومي، الهادي المثلوثي، سيد السباعي، محمد يحي، صفاء العراقي، د. طارق عبد الحليم، أحمد النعيمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، صفاء العربي، رضا الدبّابي، محمد شمام ، محرر "بوابتي"، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، سفيان عبد الكافي، جاسم الرصيف، أ.د. مصطفى رجب، صلاح الحريري، د - عادل رضا، د- جابر قميحة، يزيد بن الحسين، سعود السبعاني، يحيي البوليني، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، سلام الشماع، ماهر عدنان قنديل، حسن الطرابلسي، د - صالح المازقي، إسراء أبو رمان، أحمد الحباسي، أحمد ملحم، علي عبد العال، حاتم الصولي، رمضان حينوني، صالح النعامي ، إيمى الأشقر، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، مصطفى منيغ، د - المنجي الكعبي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد العيادي، د- محمود علي عريقات، محمود سلطان، مصطفي زهران، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، سامح لطف الله، رشيد السيد أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الله زيدان، مجدى داود، أنس الشابي، فتحـي قاره بيبـان، عزيز العرباوي، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، عواطف منصور، صلاح المختار، حسن عثمان، د - مصطفى فهمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الغني مزوز، ياسين أحمد، محمد أحمد عزوز، عبد الله الفقير، د. صلاح عودة الله ، د. خالد الطراولي ، صباح الموسوي ، د. عبد الآله المالكي، علي الكاش، سليمان أحمد أبو ستة، ضحى عبد الرحمن، د. ضرغام عبد الله الدباغ، العادل السمعلي، د - شاكر الحوكي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي العابد، د - الضاوي خوالدية، عراق المطيري، حميدة الطيلوش، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحي الزغل، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خالد الجاف ، محمد الياسين،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة