فاضل السّالك - فرنسا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4096
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يا من دنستم الماضي
و لوثتم الحاضر
وتبيعون ... ما بقي من ضمائركم
أعيرونا ...
أعيرونا ...قليلا من دناءتكم
يا من تهوون بقسوة السيف
على أرض ... أوتكم
يا من تجرأتم لوئد ... حلم عسرة
هدتكم ...
أعيرونا ...
أعيرونا ... قليلا من حقارتكم
فقد حار العقل ...
و سكنت دقات القلب ... عند جرأتكم
أجيبونا ... من أين تأتون بصلفكم
و الكون لم يزل يسخر من حماقتكم ...
يا من قدستم الظلم ...
و هتفتم للقيد ...
وعزرتم ... الجور
وركعتم ـ سنينا ـ تحت أقدام
ملكتكم ...
يا من أنتم الآن ... بعد أن هوت آلهتكم
ونسفت معابدكم ...
ترفعون شعار التحرر
ومضيتم في دناءتكم ...
نحن سئمناكم ...
وها أنتم لا تزالون تصمون آذاننا
بقذارتكم ...
وتغرسون في الوطن ـالجريح ـ
بقايا خناجركم...
يا أصحاب الحصافة
و الثقافة ...
واللباقة...
و كيف تستطيعون وئد حلم
من كانت ـ منذ الأزل ـ تلملم شملكم
وتحملت ـ لسنوات ـ عبئ حماقتكم
أجيبوني... يا أصحاب القلم المسموم
من أين تأتون بكلّ قذارتكم ؟؟؟؟؟
فهذه الأم ـ الثكلى ـ لا تزال تلعق جراح من فقدتهم
وهذه الأرض ـ الجريحة ـ لا تزال لم تشبع
بوجه من لسنوات فقدتهم
والعين الأخرى لا تزال تدمع لوعة
من في التراب ... أسبلتهم
وأنت تتمادون في نذالتكم...
أعيرونا ...
أعيرونا قليلا من قذارتكم
فلا القلب قادر
ولا العقل استطاع أن يدرك
"حكمتكم"...
كيف يموت الجرح ـ الدفين ـ في حسابات
تخصكم...؟
وكيف يختزل الوطن ـ العظيم ـ في نزوات
فكرتكم...؟
يا أنتم ... يا الخزي الذي يلازم
صرخة الشعب الأبيّ ... عند ثورته
وحلم الحرّ الوفي ... عند
أجيبونا ... من أين تأتون بكلّ قذارتكم ؟
من أين تأتون بكلّ دناءتكم ؟
يا مذلة الماضي...
ويا لوعة الحاضر ...
هل لي أن أرى نزر من شهامتكم ؟؟؟؟؟
انسحبوا من جرحنا
واتركوا الساحة
فلا أحد بات يحتمل بشاعة طلعتكم
فأنا ... لست الوحيد الحائر
وأنا ... لست الأخير السائل
متى تشفى القلوب من بهامتكم؟؟؟؟
يا وطني ,,,,
يا حلم السنين ـ الضائعة ـ من العمر
لك الله ...
والتاريخ ... الذي سيلعنهم
كيف لي ... أن أدرك جرحك؟
وأنا أر خناجر تغرس بلا حدّ
ممن اعتززت دوما بقولك
إنهم بعض ولدك !!!!
عاشق البحر " فاضل السّالك"
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: