فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8063
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الاحظ ان الكثير من صفحات الفايسبوك وغيرها من مواقع الإنترنت ذات التوجه الاسلامي بتونس تسرف في الحديث عما يقع في سوريا حد تركها جانبا موضوع الثورة المضادة بتونس و عصابات كمال اللطيف، مما يجعل هذه المجهودات خارج الزمن وخارج السياق وتنتهي في مصلحة الثورة المضادة بتونس بقطع النظر عن حسن النية، فالامور لاتمضي بالضرورة حسب النيات
لا شك ان مايقع بسوريا هو اجرام نظام متسلط، ولكنه ايضا اجرام اطراف اخرى تقاتله وتتلقى الدعم من الغرب ومن ال سعود، ولا ينفي هذه الحقيقة كون اولئك الشباب الرّحل بحثا عن أرض جهاد الذاهبون لتلك الاماكن الذين يمثلون وقود تلك الحرب العبثية والمغرر بهم يتصورون انهم يجاهدون وسيدخلون الجنة مادام بعض مشائخ ال سعود والبعض الاخر كالقرضاوي قد اكدوا لهم ذلك، فالأمور لا يحكم فيها من خلال الأمنيات وتوجيه بعض المشائخ المشبوهين
انا وان كنت أتفهم كيف يمضي ثلة من الشباب الغرّ قي الغاء عقله حد وضعه مشاعا تحت تصرف محترفي تزييف الوعي وتشويش الأذهان ممن يرتزق بالإسلام ومسائله خدمة لأنظمة سياسية ومن ورائها الغرب، فاني لا اتفهم كيف يحاول البعض الاخر محليا بتونس استعمال نفس اساليب التوجيه الذهني من خلال الارتزاق بقضايا صحيحة ولكن باساليب غير صحيحة، لخدمة اهداف ليست بالضرورة في مصلحة المسلمين ولا مصلحة التونسيين
اتصور لو وجهنا هذه الحملات الاعلامية لفضح الثورة المضادة بتونس وعلى راسها كمال اللطيف، ثم القيام بحملات اخرى لفضح تواطئ بعض اعضاء الحكومة مع الثورة المضادة لكان هذا اجدى من الحديث عن سوريا، خاصة ان الامور هناك ليست بهذا الوضوح ولا بهذه البراءة المزعومة لطرف والدناءة لطرف آخر، كما ان إتفاق الغرب مع آل سعود مع قطر مع بعض الاسلاميين ، اتفاقهم في نفس المسألة يجعل من طرح التساؤلات حول حقيقة مايقع بسوريا أمرا متأكدا ومشروعا، ويطرح الشبهات الكبيرة حول مصداقية القول بأن مايقع بسوريا هو ثورة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: