منصور ابراهيم خضر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4383
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
قال تعالى : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"(سورة الأنبياء آية 107)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنطلاقا من هذه الآية الكريمة يجدر بنا أن نحمد الله تعالى على إرساله لنا رسولنا الكريم رحمة للعالمين حيث المقصود بالعالمين ليس العالم الإنساني فحسب مهما تباين هذا الإنسان عقديا أو عرقيا أو طبقيا غنيا كان أو فقيرا ، جــاهلا أو متعلمــا ، بل رحمــة لجميــع مخلوقـات الله . ومـع كثرة إسـاءة الغربين للإسـلام والمسلمين وتنوع تلك الإساءات ما بين رسوم كاريكاتورية إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم واتهـام الإسـلام بأنـه ديـن قتل وعنف وصولا إلى حرق نسخ من قرآننا العظيم بـل وصل الأمر إلى إنتاج الأفــلام لتكون الإساءة بالصوت والصورة ، ونظرا لأن هذه الإساءات أثارت حفيظة المسلمين شرقا وغربا فإن السؤال الذي يفرض نفســه هو : ( مــــاذا نفعل نحن المسلين أمـام تلك الإساءات وكيف نرد عليها فهي ليست الأولى ولن تكون الآخرة؟
إن الإجابة تكمن في قوله تعالى : " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هى أحسن فــإذا الذي بينــك وبينـه عداوة كأنـــه ولـي حميــم وما يلقاهــا إلا ذو حــظ عظيـم "( سورة فصلت 43 - 44) . فدفع السيئة بالحسنة ينبغي أن يتحلى بها المسلمون جميعا لأنها عضو جوهري في منظومة الأخلاق الإسلامية ، فالرد على هؤلاء لا يكون بالسباب والشتائم والقتل والتخريب لأن ديننا الحنيف دين أخلاق وحتى لا تكون أفعالنا سببا في تحقيق أهدافهم الخبيثه بل يكون الرد عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة والتي تتمثل في معرفة هذا الخصم ودراسة عيوبه وإيجابياته ثم يتم الرد عليهم عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء المسموعة او المرئية أوبالإنترنت أوبالفضائيات وذلك لتصحيح الصورة المغلوطة والمشوهة التي تنقلها وسائل إعلامهم المأجورة فيكــون الرد من خلال تفنيد هذه الاتهامات ودحض تلك المفتريات بإسلوب يخاطـب العقل الغربــي الذي يهتم بالأدلــة الماديـــة والعقليــة ، فهناك من يسىء للإسلام عن حقد وقصد وحسد وهناك من يسىء أليه عن جهل لذلك فإن أفضل وسيلة للرد عليهـــــم يجب أن تكون نابعة من أقوال علمائهم لتكون ذات أثر فعال ، فقد سبق في الأربعينات الميلاديـــة أن نشرت مجلة تايم الأمريكيه صورة خيالية للنبي الكريم في هيئة زنجي يمتطي جوادا وبيده سيف وكتبت تحته ( الإسلام لا يعرف السلام ) وقد اكتفت الحكومـــة المصرية في حينها بمصــادرة العدد وكان سفير باكستان في لندن الوحيد الذي احتج على ذلك لدي السفير الامريكي الذي نقل الاحتجاج الى المجــلة والتي اعتذرت على الفور في العدد اللاحق لهــا وانتهي الموضوع ، فهذه وسيلة من الوسائل الدبلوماسية التـي يجب الأخذ بهــا يعقبها الرد عليهم من خــلال علمائهم وباحثيهم والتي تتمثل على الوجه التالي :
(1) فهـا هو البروفيسور موريس بوكاي Maurice Bucaille الذي اكتشف موميــاء فرعــون ونجاتها بعد الغرق حيث أن الاعتقاد السائد أنها غرقت مع من عرق في اليم ، فلما علم بعد ذلك أن القرآن الكريم تحدث عن بقاء جثة فرعون ليكون عبرة لمن يخلفه أعلن اسلامه على الفور. قــال تعالـــى : " فاليـوم ننجيك ببدنك لتكــون لمــن خلفـك آيــة وإن كثيــرا من النــاس عن آياتنـا لغافلـون " (ورة يونس 92)
(2) وهذا هو البروفيسور آمستروج Asmtrwng أعظم رائد فضاء في وكالة ناس الأمريكيـــــة قال مبهــورا : كيف أن القرآن يبدوا مطابقا مع علوم الفضاء العصرية .
(3) وهذا هـو العالم الياباني Youchdi Kozane مدير مركز طوكيو العلمي قال : إن قراءتي للقرآن مكنتني من أن أجد في أبحاثي حول العالم طريقا نحو المستقبل وأخذ يتساءل مــــاالذي أخبر محمدا عن هذه الغيبيات فهل كان خبيرا في علوم االآثار والتاريخ ؟ أم أنه رائد فضاء من علماء الفلك ؟ أم أنه باحث جيولوجي ؟ ومن الذي أخبره بهذه العلوم التي لم تظهر إلا مؤخرا؟ والــرد هــو أن الله تعالــى جلت قدرتـــه هــو الذي أخبـره حيث أنزل عليه الآيـــة الكريمة وهى : " ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وماكنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون "(يوسف 102)
وختاما فإنني أدعو الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يرد كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكر المـاكرين عملا بقوله سبحانه وتعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: