يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ذكرت بعض المصادر المقربة من كواليس القرارات بالمنطقة الخضراء مقر الحكومة العراقية الموالية للاحتلال الأمريكي, أن قرار إعدام الرئيس العراقي صدام حسين, تم اتخاذه قبل إصدار الحكم ضده.
وقالت هذه المصادر لـ "الصوت" إن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي قد استدعى إليه قضاة المحكمة التي أنشأها المحتل، وطلب اليهم بالحرف الواحد، التعهد أمامه بورقة مكتوبة وموقعة، بأنهم سيصدرون حكم الإعدام ضد الرئيس صدام حسين, وذلك نقلا عن موقع "اخبارنا"•
وأضافت هذه المصادر: أن اثنين من قضاة المحكمة رفضا هذا الامر، لكونه يتعارض مع "استقلالية القضاء"، الا ان ثالثهم القاضي رؤوف عبد الرحمن كتب على نفسه ذلك التعهد، منفذاً مآرب المحتل وحكومته في المنطقة الخضراء•
يُذكر أن القاضي رؤوف عاد من لندن مؤخراً بعد رفض السلطات البريطانية طلب لجوئه اليها، ويعيش، الآن، هو وعائلته في فندق الرشيد في بغداد داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين•
ومعروف، أيضا، ان رؤوف عبد الرحمن قد حاول كثيراً استعطاف السلطات البريطانية لمنحه اللجوء السياسي، غير ان اجهزة المخابرات هناك اعتبرت وجوده خطراً على بلادها، خشية قيام العراقيين باستهدافه، مما قد يعرض هيبة بريطانيا الى السقوط•
من جانبها اشارت مصادر الى ان السلطات الامنية البريطانية اكتشفت خطة لاختطاف القاضي رؤوف من داخل الفندق اللندني الذي اقام وعائلته فيه، الامر الذي يدعو الى قيام مواجهة بين حرس الفندق والمهاجمين العراقيين وتعرض حياة شخصيات اجنبية متنفذة تسكن هناك الى الخطر•
وكان الرئيس الراحل صدام حسين قد طلب خلال جلسات المحاكمة ان يتم اعدامه رمياً بالرصاص كونه أسير حرب وقائداً عسكرياً، الا ان سلطات امارة كرادة مريم أصرت على ان يتم اعدام الرئيس بطريقة الشنق العادية، وقد حدث شجار بين نوري المالكي وقائد عسكري امريكي عدّ الاخير الحكم بالشنق منافياً للقواعد والاعراف العسكرية والقوانين الدولية، وقد تشابك حرس القائد الامريكي مع افراد حماية المالكي واوقعوهم ارضاً الى حد رفسهم بأحذيتهم العسكرية، مما اضطر خليل زاد سفير الولايات المتحدة في العراق يومذاك للتدخل شخصياً، مستحصلاً قراراً من الرئيس الامريكي بوش مباشرة بتنفيذ حكم الاعدام شنقاً وليس رمياً بالرصاص، مما اثار حفيظة عدد من ضباط الجيش الامريكي القانونيين، الذين عدوا ذلك خرقاً لأهم مواثيق معاهدة جنيف الخاصة بالأسرى، ومساً بشرفهم العسكري•
وتؤشر تفاصيل الاجتماع الذي تم فيه حسم اعدام الرئيس، والذي تم اقراره سريعاً، هذا الانقسام بين العسكريين والسفير الأمريكي، وقد انسحب على العملية السياسية برمتها•
وقالت المصادر لـ "الصوت" ان الرسالة التي نقلها المحامي بدر نجل السيد عواد البندر الى عائلة الرئيس المكتوبة بخط يده قبل تنفيذ الاغتيال، تضمنت فقرات خاطب فيها الرئيس عائلته لتكون نموذجاً استشهاديا، مؤكداً انه فداء للعراق•
00-00-0000
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785