البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تدخل حكومة المالكي لدعم الاقتصاد الإيراني هل يعرض العراق للعقوبات؟

كاتب المقال حسام صفاء الذهبي - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4254 Husamhusam96@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من الواضح أن الأمم المتحدة أصدرت عدة قرارات فرضت من خلالها عقوبات موسعة على إيران، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 1737 عام 2006 والذي يفوض كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة منع إمدادات وبيع أو نقل كل المواد والمعدات والبضائع والتكنولوجيا التي يمكن أن تساهم في الأنشطة المتعلقة بالتخصيب أو المياه الثقيلة.

وكذلك القرار رقم 1747 عام 2007 الذي يهدف إلى زيادة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي وذلك بمنع التعامل مع البنك الإيراني الحكومي (سيباه) و28 شخصًا ومنظمة أخرى ومعظمها مرتبط بالحرس الثوري الإيراني.

ونصت قرارات مجلس الأمن كذلك على منع واردات الأسلحة إلى إيران وتقييد القروض الممنوحة لها.
هذا بالإضافة إلى القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران منذ أن احتجزت الرهائن الأمريكيين عام 1979 والى الآن حيث أصدرت في الـ23 كانون الثاني الماضي، حزمة من العقوبات الجديدة تشمل حظراً على قطاعها النفطي، وتجميد أصول للبنك المركزي الإيراني وحظر جميع أشكال التجارة في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مع البنك وسائر الأجهزة الحكومية بعد أن وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما، في 31 كانون الأول 2011 الماضي، قانونا ينص على تجميد أرصدة أي مؤسسة مالية تتعامل مع المركزي الإيراني في قطاع النفط، وهذا بدوره يشدد العقوبات على القطاع المالي الإيراني بهدف الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي.
وكذلك دول الاتحاد الأوروبي التي أقرت قانونا لفرض عقوبات اقتصادية ومصرفية على إيران تضمنت أيضا وقف استيراد النفط الإيراني.

هذا الحصار الاقتصادي المفروض على إيران يهدف إلى إجبارها على وقف أنشطتها النووية ومنعها من صنع الأسلحة النووية لأن المجتمع الدولي يتهم طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء خطة لتطوير أسلحة نووية تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة، وفي حين نفت إيران مراراً سعيها لحيازة السلاح النووي، أكدت أن برنامجها النووي مدني الطابع، وأقرت بإنتاج ما يزيد عن 4500 كغم من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، على وفق تقديرات خبراء.
وفي ظل هذه الظروف الحرجة وما تمر به المنطقة والعراق على وجه الخصوص نلاحظ أن الحكومة العراقية، ورئيسها نوري المالكي، غير ملتزمة بالعقوبات الدولية التي فُرضت على إيران.
وهذا ما يثير قلقا وامتعاضا عند الولايات المتحدة الأمريكية وعدداً من الدول الأخرى حول هذا النهج الذي يسلكه المالكي بعدم تطبيقه للقرارات الدولية، وبدوره يجلب مشاكل للعراق هو في غنىً عنها لاسيما وهو يعيش ظروفا لا تحمد، وهو لا زال يخطو نحو الحرية من بنود الفصل السابع وعدم تطبيقه للقرارات الدولية سيؤثر على هذه الخطوات بشكل سلبي إضافة إلى خسارة البلاد الكثير من خلال الاستمرار بمساندة إيران وضرب القرارات الدولية عرض الحائط.

وفي تحدي واضح للقرارات الدولية على حساب مصلحة العراق وشعبه قالت طهران العام الماضي إنها تعتزم زيادة قيمة التبادل التجاري بينها وبين العراق إلى عشرة مليارات دولار في عام 2011 من ستة مليارات دولار في 2010.
وهكذا فإن موافقة حكومة المالكي على التعامل مع إيران وتدخلها القوي لدعم الاقتصاد الإيراني لأسباب سياسية يعد انتهاكا للقرارات الدولية وهذا ما يعرض العراق إلى عقوبات قد تقع عليه لعدم تنفيذ مثل هذه القرارات.

وتحذر المصادر العراقية ذات الاطلاع الوثيق من تحول العراق إلي مركز لضخ العملات الصعبة وخاصة الدولار إلى إيران التي تعاني من نقص كبير فيه، كذلك فقد حذر البنك المركزي العراقي من تسرب ملايين الدولارات من العراق إلى بلدان مجاورة جراء فرض العقوبات عليها في إشارة إلي إيران وسوريا.

إذن فإن دعم حكومة المالكي ووقوفها اقتصاديا وسياسيا مع إيران التي تدعم نظام الحكم في سوريا وتسعى لتشكيل مليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام بالتأكيد يعد انتهاكا للقرارات الدولية والذي بدوره يعرض العراق لعقوبات إثر مخالفته لها كما ويؤثر سبا على مصالح الشعب ويثقل كاهله بمشاكل هو في غنى عنها خاصة وهو يعاني من مشاكل داخلية أمنية واقتصادية وغيرها.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، إيران، المالكي، العقوبات الإقتصادية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صباح الموسوي ، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، د- محمد رحال، عمار غيلوفي، محمد علي العقربي، المولدي الفرجاني، محمود سلطان، محمود طرشوبي، سعود السبعاني، طلال قسومي، وائل بنجدو، محمد يحي، سلام الشماع، يحيي البوليني، د - شاكر الحوكي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، تونسي، منجي باكير، كريم السليتي، سامر أبو رمان ، د - صالح المازقي، عواطف منصور، أ.د. مصطفى رجب، سليمان أحمد أبو ستة، عمر غازي، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله زيدان، أبو سمية، د. صلاح عودة الله ، سلوى المغربي، حميدة الطيلوش، د.محمد فتحي عبد العال، حاتم الصولي، أحمد ملحم، صفاء العربي، د- جابر قميحة، أحمد النعيمي، صفاء العراقي، محرر "بوابتي"، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، سفيان عبد الكافي، يزيد بن الحسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رمضان حينوني، علي الكاش، أحمد الحباسي، محمد العيادي، خالد الجاف ، عبد العزيز كحيل، عبد الله الفقير، صالح النعامي ، د. أحمد محمد سليمان، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، أحمد بوادي، العادل السمعلي، الهيثم زعفان، أنس الشابي، مجدى داود، عبد الرزاق قيراط ، رضا الدبّابي، محمد الياسين، د - عادل رضا، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عبد الآله المالكي، صلاح المختار، سيد السباعي، بيلسان قيصر، طارق خفاجي، مراد قميزة، رشيد السيد أحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، مصطفي زهران، المولدي اليوسفي، د. خالد الطراولي ، د - الضاوي خوالدية، رافد العزاوي، عراق المطيري، د. أحمد بشير، إيمى الأشقر، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - المنجي الكعبي، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، سامح لطف الله، د - محمد بنيعيش، محمود فاروق سيد شعبان، ماهر عدنان قنديل، محمد اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، علي عبد العال، صلاح الحريري، ياسين أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، محمد عمر غرس الله، فهمي شراب، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم فارق، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، إياد محمود حسين ، نادية سعد، حسن عثمان، فتحـي قاره بيبـان، محمد شمام ، محمد الطرابلسي، إسراء أبو رمان، فتحي الزغل، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة