يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الدكتور الرفيق المناضل رفعت السعيد يبكي دما كمدا و حزنا علي مجلس الشعب الظالم المفتري والذي يفصل القوانين علي مقاس المواطن المسكين عمر سليمان والذي جاء ليحمل المنفاخ لمصر.
والرفيق الثورجي الحنجوري حامل لواء الحريات أبو العز الحريري يرفع قضية ضد خيرت الشاطر ويختصم المجلس العسكري الذي رفع الظلم عن سجين الطاغية مبارك بينما كان سيادته يجاهد عبر الفضائيات والصالونات .
نائب الخرطوش طفل ساويرس المدلل والذي كاد يبكي وهو يكيل المديح والثناء علي السفاح الدموي سمير جعجع ويقول له يا سيدي لقد ألهمتنا كلنا ، هذا الثورجي بمجرد أن سمع تصريح السيد المطاع ساويرس وهو يقول عمر سليمان الجبار أرحم من خيرت الشاطر المتطرف فقام بحمل لواء الشجب والاستنكار تحت قبة البرلمان ووقف ضد قانون عزل الفلول.
المشهد مضطرب ومتداخل ويثير دهشة من لم يعرف حقيقة هؤلاء الثورجية التايواني ..(ولفظ تايواني كان يطلق علي البضاعة المضروبة مقارنة بالياباني).
الزعماء الحنجوريون والنخبة المتحذلقة ، والذين أبي الله إلا أن يكشف سؤتهم ويفضح دخيلة أنفسهم رغما عن أنفهم قد يعجب البعض من سلوكهم أو يحتار في أمرهم ولكن من يقرأ التاريخ يحسن قراءة الواقع ويستلهم المستقبل.
الدكتور الرفيق الأحمر رفعت السعيد والذي تربي في مدرسة اليهودي هنري كوريل صاحب منظمة حدتو يعرف تاريخ الخيانة الوطنية للحركة الشيوعية بمصر والتي كانت تشكل طابورا خامسا علي الوطنيين الشرفاء ولأني لا أريد الإطالة وتقليب صفحات الماضي المخزي لهم اكتفي فقط بذكر بيان الحزب الشيوعي عام 1948م والذي نشرته جريدة البلورتاريا المصرية وتؤيد فيه حق الصهاينة في اغتصاب فلسطين وحقهم في قيام دولتهم المقتطعة من الجسد العربي .. وكان عنوان البيان (الحرب الموجهة ضد البروليتاريا اليهودية)
وإذا كان هنري كوريل اليهودي عنده من المبررات أللأخلاقية ما يجعله يمهد لبني جلدته في هذا الاغتصاب فما عذر الشيوعيين المصريين في ذلك ؟
وعام 1957م عندما وقفت الحركة الشيوعية بمصر ضد مشروع الوحدة العربية ونعتته بالعنصرية مما جعل بعض المثقفين الشرفاء ينفصلون عن الحركة الشيوعية بعد أن وضح لهم ما خفي من خيانتهم لقضايا وطنهم وكان منهم الكاتب الكبير جلال كشك والذي فضحهم علي رؤؤس الأشهاد بعد ذلك والذي تفرغت جريدة برافدا الروسية للرد عليه بالاسم لأول مرة وكذلك خرج من الحركة الشيوعية الكاتب المرحوم عادل حسين والذي أصبح هو وجلال كشك بعد ذلك من أعلام الكتاب الإسلاميين (الكاتب عادل حسين هو صاحب شعار الإسلام هو الحل والذي نحته أول مرة في انتخابات 1987م).
وأما الثورجي الرفيق أبو العز الحريري فلن أحيله لصفحات التاريخ المخزية وهي مكدسة بالقصص والمواقف ولكن اكتفي بمقارنة صارخة هذه الأيام توضح كيف نقارن الشرفاء بالسفهاء ونبين كيف نفرق بين الوطني الصادق المخلص و زعماء الأونطة والشو الإعلامي.
فمنذ أشهر قليلة وفي اجتماع لحركة الاشتراكيين الثوريين (والكلمات مازالت علي اليوتيوب لم تبرد بعد) قام الثورجي سامح نجيب بالتحريض الصريح علي حرق الوطن وتدمير الجيش بإثارة الوقيعة بين الضباط وقياداتهم ونادي بإسقاط الدولة كلها مما حدي بالمحامي ألإخواني جمال تاج الدين لتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في هذا التحريض السافر.
وهنا انتفضت جماعة الإخوان المسلمين المتهمة بالتطرف والانغلاق ، شجبت تصرف المحامي ألإخواني وقال المتحدث الرسمي الدكتور غزلان صراحة أنه تصرف شخصي وقال الدكتور محمد البلتاجي إن الفكر لا يحارب إلا بالفكر ، رغم أن الموضوع كان فيه تحريض سافر ومغرض ولكن آثرت الجماعة أن تتعامل مع الموضوع سياسيا بعيدا عن قبضة الأمن أو أحكام القضاء
ليت الرفيق أبو العز يتعلم من هذه المواقف الأخلاقية والتي ينتهجها الإخوان مع خصومهم وألا يمارس تلك الرعونة والمراهقة السياسية والتي لا تستقيم مع سنه وخبرته الطويلة
لقد سبق للرفيق أبو العز الحريري الهجوم الضاري والمتسرع علي مشروع قانون تقدم به بعض النواب بخصوص العفو السياسي عن السجناء وظن النائب أن المقصود بالعفو مبارك ورجاله ولم يكلف نفسه عناء قراءة القانون والذي يختص بسجناء الرأي في عهد المخلوع وهو ما جعله يعتذر علي الهواء أمام الملايين علي رعونته وتسرعه .
أما نائب الخرطوش والذي يزعم أن الإخوان قدموا قانونا لعزل عمر سليمان لصالح الشاطر فالنائب يدلس كعادته وهو يعلم أن مقدم القانون عصام سلطان (حزب الوسط و الذي قال انه ضد ترشيح الشاطر) والذي صاغ القانون عمرو حمزاوي الليبرالي وجعل مدة الحظر عن الترشح 10 سنوات بدلا من خمس.
هذا النائب التلفزيوني والذي يملأ الفضائيات صخبا وشغبا والذي تفور نفسه حنقا وحقدا أقول له أرفق بنفسك قليلا لأنك تذكرني كلما رأيتك ببيت شعر يقول
كناطح صخرة يوما ليوهنها * فلم يضرها وأوهي قرنه الوعل
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: