البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نوبل الجائزة الوهمية للعالم العربي

كاتب المقال صفاء العربي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6080


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


طالعتنا هذه الأيام بعض من الحائزين علي جازه نوبل من نساء العالم العربي وغيرهن، وبعض ممن يزال اسمهم قيد الترشيح لجوائز عالميه أخري.
ومن هذه الشخصيات التي نالت جائزة نوبل منذ أيام هي المناضلة اليمنية توكل كارمان والتي تبلغ من العمر 32 عاما وهي أم لثلاثة أبناء وهي عضو نشط في المنظمات السياسية والصحفية. ونجد البعض مابين مؤيد ومعارض لتلك الجائزة وكذلك الحال بين تجاهل إعلامي من قبل الإعلام العربي وبين تسليط الضوء من قبل الإعلام الغربي، تجعلنا نقف قليلاً أمام تلك الجوائز والتي لربما كانت ومازالت حلم للكثيرين ممن يلهثون ورائه أو وراء الشهرة.

أنا لا اقصد توكل كارمان مطلقاً ولكن أقف قليلاً أمام تلك الجائزة المسمي نوبل والتي اشعر أنها مجرد ترضيه أكثر منها جائزة ومكانه رفيعة وراقيه يصبو إليها الجميع.
و من وجهه نظري من يستحق أي جائزة هو الشاب البطل الصانع الأول لتلك الشرارة الأولى والتي قامت علي أثرها بعض الدول العربية لتلحق بقطار الحرية وتحررت الأقلام من قيودها لتكتب ما كممه الحكام الجائرين طول فتره حكمهم.

الآن أصبح هوس الجوائز لكل وأي شخص في العالم العربي فعلي اثر انه شارك برأي أو موقف في الثورات العربية أصبح ينادي بحقه انه البطل لا محالة وانه من ورائه أو من وقفه معه نفس الوقفة أو قالوا نفس الكلام ما هو إلا كومبارس في كل هذا الموضوع .
وخير دليل علي ذلك ما تطالعنا في مصر من شخصيه مغمورة لم يلمع صيتها إلا في هذه الأيام القلائل إلا وهي أسماء محفوظ مرشحه لجائزة عالميه علي اثر ثوره 25 يناير وكذلك الحال مع وائل غنيم والذي هو الأكثر ترشيحاً لجائزة نوبل العالمية .

لا اعلم كيف لكل هؤلاء البشر المصنوعة على أيديهم هم فقط قام التغير وقال كلمته، وأيضا اتعجب كيف يتم حصر الثورة في شخص بعينيه.

أنا لست ضدهم علي الإطلاق ولكن ضد من يعطيهم أكثرمن حقهم، وهم بدورهم صامتون لأن في ذلك مصلحة وخير لهم، فالكل يعلم عن الأموال التي يجنيها الحاصلون علي تلك الجوائز، ودعوني أقول وببساطة إنني أرى فيهم الانتهازية وروح الأنا السائدة الآن.

وكذلك الحال في تونس أصبحت بعض الأسماء تلوح في الفضاء معلنه إنها ربما تكون القادمة للترشح بإحدى هذه الجوائز والتي من خلالها يمثل أصحابها تلك الثورات والتي كان لها بالغ الأثر في التغيير ومن هؤلاء الأشخاص لينه بن مهني، وربما تكون تلك الأسماء فعلت أشياء مشرفة وخادمة للثورة، ولكن ليس بالجدير أن تنسب الثورة لهم دون غيرهم وبتجاهل تام لمن هو الملهم الحقيقي لها وهو محمد بوعزيزي.

ويوجد الكثير في بعض الدول العربية الأخرى والذين يتربعون علي عرش الترشح قريبا.
ولكن هل أصبحت جائزة نوبل لكل من هب ودب ، ولما لا وقد منحت من ذي قبل للرئيس الأمريكي الحالي بارك اوباما من قبل أن يفعل أي شيئ لتنفيذ برنامجه الانتخابي , وكان من ابسط تلك الأشياء التي من الأفضل أن يقدمها لشعبه أولا كي يحصل علي تلك الجائزة هو توفير الرعاية الصحية المجانية أو المنخفضة السعر حتى تتسني المساواة لكل طبقات الشعب الأمريكي.

اوباما لم يستطع أن يحقق العدل لشعبه كيف يمنح جائزة للسلام علي مبادرات فقط ، مبادرات خارجية لم ينفذ منها أي شيئ لهذا أقول انه جائزة نوبل أصبحت جائزة ورقيه هشة ، بل وافتراضيه أكثر منها تأثرية وذات قيمة.

وعلي الجانب الآخر نجد أن بعض من الأوروبيين أنفسهم رفضوا تلك الجائزة ومنهم الأديب العالمي المشهور برنارد شو
والأديب العالمي الكولمبي جابريل جارسيا مركيز وكان من أسباب رفضه انه منحت لمناحيم بيجين من ذي قبل مناصفة مع السادات والذي قبل وبكل بساطة تلك الجائزة بعد توقيعه علي اتفاقيه السلام مع مناحيم بيجن.
إنه السلام الذي يتحدث عنه الغرب ويعطي فيه جوائز لمن هم أعداء للسلام، بل ويعطون أشهر جوائزهم ألا وهي جائزة نوبل ، قدمت هذه الجائزة من ذي قبل لرؤساء إسرائيل الذين لطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الفلسطينين والعرب في سوريا ولبنان وغيرها من البلدان العربية المحتلة من قبلهم في الماضي أو الحاضر، أعطيت الجائزة لهؤلاء ممن هم عار علي السلام ألا وهم إسحاق رابين و مناحيم بيجن وارئيل شارون.

فهل مازالت تلك الجائزة تحتفظ بقيمتها وخصوصاً عندما تمنح من اجل السلام ؟! سؤال يحتاج إلى إجابة !!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

جائزة نوبل، تونس، توكل كارمان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-10-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حاتم الصولي، أنس الشابي، د - محمد بن موسى الشريف ، رضا الدبّابي، عزيز العرباوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، طلال قسومي، علي الكاش، د.محمد فتحي عبد العال، سيد السباعي، محمد الطرابلسي، صلاح الحريري، محرر "بوابتي"، حميدة الطيلوش، د - صالح المازقي، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد علي العقربي، فهمي شراب، ماهر عدنان قنديل، نادية سعد، د - المنجي الكعبي، ضحى عبد الرحمن، سامر أبو رمان ، محمود طرشوبي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، عبد العزيز كحيل، خالد الجاف ، بيلسان قيصر، سعود السبعاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، طارق خفاجي، الهادي المثلوثي، محمد العيادي، عمر غازي، صفاء العراقي، محمد شمام ، محمد أحمد عزوز، عبد الرزاق قيراط ، د - مصطفى فهمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد الحباسي، مصطفى منيغ، فتحي العابد، وائل بنجدو، حسن الطرابلسي، أحمد بوادي، د. طارق عبد الحليم، د- محمد رحال، د. صلاح عودة الله ، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، صفاء العربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، علي عبد العال، الناصر الرقيق، د - الضاوي خوالدية، العادل السمعلي، محمد الياسين، أ.د. مصطفى رجب، عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود فاروق سيد شعبان، صباح الموسوي ، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، د- محمود علي عريقات، د. خالد الطراولي ، إسراء أبو رمان، صالح النعامي ، د - شاكر الحوكي ، ياسين أحمد، حسن عثمان، عبد الله الفقير، عبد الغني مزوز، رافد العزاوي، منجي باكير، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، رافع القارصي، أحمد ملحم، تونسي، د. أحمد بشير، فتحـي قاره بيبـان، كريم فارق، أشرف إبراهيم حجاج، إيمى الأشقر، أحمد النعيمي، إياد محمود حسين ، مجدى داود، د - عادل رضا، أبو سمية، رمضان حينوني، مراد قميزة، المولدي اليوسفي، جاسم الرصيف، يزيد بن الحسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح المختار، الهيثم زعفان، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، محمد يحي، عواطف منصور، عبد الله زيدان، عراق المطيري،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة