اليسار الانتهازي حليف بن علي لازال فاعلا
منع منقبة من مزاولة تعليمها
بناء نيوز - تونس المشاهدات: 6415
بعدما راج في بعض وسائل الإعلام أنّ كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة تعرّضت أمس الأربعاء إلى اقتحام بالقوة من قبل بعض الأشخاص "الملتحين" الذين قاموا بترهيب إطارات الكلية وطلبتها إثر منع إحدى الطالبات المنقبات من الترسيم بسبب رفضها إبراز وجهها والكشف عن هويتها.
وعلى خلفيّة هذه المعلومات أصدرت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس بيانا أعربت فيه عن أسفها "الشديد للتصريحات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام والتي تتحدث عن اقتحام غرباء وما يسمى جهاديين لكلية الآداب بسوسة".
وشدّد البيان على أنّ هذه التصريحات "لا تمت للصحة والحقيقة بصلة"، وأوضّح أنّ ما وقع تمثل في قيام مجموعة من ممثلي لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس ومنظمة حرية وإنصاف بالاتصال بعميد كلية الآداب بسوسة المنصف بن عبد الجليل للمطالبة بترسيم الطالبة مروى السعدي "التي منحها القانون حق الترسيم والدراسة كغيرها من بنات تونس فرد علينا العميد بالرفض متعللا بصعوبة التعرف على الهوية".
هذا .. ما حصل
وأثناء التفاوض مع العميد، قال الوفد للعميد "يمكن لأيّ موظفة أو أستاذة أو إدارية التعرف على وجه الطالبة خاصة أنها تحمل بطاقة هويتها وأوراق التسجيل فرفض ذلك دون أي مبرر".
ونتيجة لهذه التطوّرات قرّر ممثلو لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس ومنظمة حرية وإنصاف "البقاء في ردهة الادارة حتى ترسيم الطالبة المذكورة فتدخل "مناضلو" الاتحاد العام لطلبة تونس مساندين لموقف الإدارة ورافضين دخول الطالبة المنتقبة للكلية وزاعمين أن النقاب لباس طائفي وأنه مشروع سياسي ثم قاموا بالاعتداء على الوفد ماديا ومعنويا واخرجوهم بالقوة من ردهة الإدارة مهددين إياهم بحمام دم إن عادوا، مثلما ذكر البيان.
وأكّد البيان استقلالية لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس وعدم انتمائها لأيّ تيار أو حزب سياسي، كما اعتبرت المنظمة أنّ "موقف العميد والإدارة والأساتذة مبني على موقف ايديولوجي معادي لمظاهر التدين داخل الجامعات بدليل قبول العميد مقابلتنا ورفضه مقابلة الطالبة المتضررة إلا بعد نزع نقابها وبدليل تصريح بعض الأساتذة والإداريين بأن النقاب خرقة قماش وأنه لباس طائفي .
واستنكر البيان ما اعتبره "أكاذيب" رددها العميد في وسائل الاعلام بخصوص اقتحام الإدارة وتهديده بواسطة أسلحة بيضاء، وطالبت المنظمة في بيانها العميد بتقديم "الدليل والإثبات لأن القانون يجعل البينة على من إدعى ونؤكد على الطابع الايديولوجي والبوليسي لتصريحاته حيث تحدث عن ملتحين وجهاديين" .
وقال البيان "إننا كطلبة قانون أولا وكمناضلين ثانيا نعتبر أن موقف طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس فرع كلية الآداب بسوسة وشعارتهم الايديولوجية التي رفعت في وجهنا من ظلاميين ورجعيين تعبر عن انحطاط فكري وايديولوجي وتهافت نضالي خاصة أنهم كانوا ينسقون مواقفهم مع العميد ضد زميلتهم الطالبة المنتقبة في معارضة للقانون التونسي ولمبادئ الحريات العامة كما نرفض أساليب العنف والشتم التي واجهونا بها".
وأكّد البيان "دعم طلبة كلية الآداب بسوسة وجميع كليات سوسة لحق الطالبة المنتقبة في الترسيم والدراسة ونرفض استهداف طلبة الاتحاد وتهديدهم باستعمال العنف ضد الطلبة الذين تضامنوا معنا ومنهم الطالب سامي بن عربية والطالب خيري".
-------------
وقع تحوير العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: