"خذوه على حد عقله"
حول تهكم عبد المجيد الشرفي على طلبة الأداب
أبو يعرب المرزوقي - تونس المشاهدات: 9158
ما كنت لأقدم على مثل هذا الحديث لولا ما وسم به أحد أساتذة قسم العربية -وبالتدقيق فرعه المسمى بالحضارة- الطلبة الموجهين إلى الآداب. ورغم أني لم ينلني شرف الجمع بين آداب العربية والفلسفة كما كنت أتمنى بسبب ما هو من جنس ما سأخوض فيه لا زلت أغار على آدابنا وعلى كل من ربطوا مصيرهم ومستقبلهم بخدمتها. فهي هي معين ذوق الأمة الوجودي والجمالي. وقبل الخوض في القضية أذكر بقولة أستاذ الجيل المرحوم محجوب ببن ميلاد في صاحب هذا التجني إذ "تجلطم" بحضوره. فقد نصحنا ذات مرة في حوار حول مسألة كلامية دقيقة دار في قاعة الأساتذة بين بعض أساتذة الفلسفة بحضور أستاذهم فتدخل فيه صاحبنا الذي كان يسترق السمع. هجم على الكلام هجمة فرسان الجدل الإيديولوجي كما ترونه في "نسمة" مثلا لحسم المسألة بلفيظات التبسيط المعتادة منه ومن أمثاله.
قال إن هذا إلا من بزنطيات المتكلمين. ليس فيه من الفكر الفلسفي الحقيقي شيء.
اندهشنا جميعا. كيف لا وقد تجسد أمامنا التواضع العلمي بشرا سويا يعلم الجهلة من أمثالنا حاشا الأستاذ محجوب بن ميلاد. لكن الأستاذ رحمه الله وطيب ثراه أساخ هنيهة ثم خاطبنا قائلا دون أن يعلق على "تجلطم" الهاجم: خذوه على حد عقله يا أبنائي. لذلك جعلت حكمه الحكيم عنوانا لهذا الحديث.
ورغم تسليمي بحكمة النصحية فإني أعتقد أنها مقصورة على الحرم الجامعي. لكن التذاكي في الإعلام الرسمي بمثل هذه الجرأة أو أكثر جعل السيل يبلغ الزبى. فرأيت أن أفيد الأمة بإطلاعها على علم الرجل في حادثين انتخبتهما من بين الكثير منها لصلتهما بهذا الجنس من "التجلطيم" على المسائل الفلسفية وعلى رجالاتها خاصة.
كما رأيت أن أعمم الفائدة فلا أقتصر عليه بل إني أعد القراء بأني كلما سنحت الفرصة سآخذ أحد أعلام متعالمينا من أدعياء "التقدمية" الحداثية ومتهمي غيرهم بـ"الرجعية" الأصالية لأصف ما به يتبجحون من سمعة كاذبة نتجت عن تجرؤهم تجرأ الجاهلين على أسمى ما في الحضارة العربية الإسلامية من قيم يلت بذمها سادتهم في ما وراء البحار. سآخذهم واحدا بعد واحد استنادا إلى ما عاينته أو إلى ما صرحوا به من معجزاتهم العلمية وآرائهم التنويرية التي بوأتهم الزعامة التي لا يدعمها إلا شهادة المافيتين المحلية والعالمية فأصبحوا بفضل ذلك رواد التحديث الذي لفرط ديموقراطيته لا يمكن أن يقف من دون أن يتوكأ على عكاز الدكتاتورية العسكرية أو على زنجار التدخلات الأجنبية سواء كانت ذات قفازات لطيفة أو إن لزم الأمر ذات عناقيد عنيفة.
وسأبدأ بأدناهم دورا في أحداث اليوم لأتدرج صعدا حتى أصل إلى مفتييهم القانوني (إذ يتأفف من عبادة الله ليدعي صداقته لكونه ندا له) والديني (إذ يتأفف من السنة ليستبدلها بالنسة لدى بابا الفاتيكان) المفتيين اللذين رأستهم الثورة المضادة على رمزي الفعل الثوري لوأده:
مجمع المندسين وأشهر الأغمار.
مجمع المخرفين وأرذل الأعمار.
فيكون سلم التصاعد بحسب أدوارهم في بث بذور الفتنة لإلهاء الثوار عن مهامهم الجليلة بحرب النخب العملية على النخب الأصيلة. أنطلق من حكم بالغ السداد ألقى به صاحبه على الملأ ليبرئ نفسه من مسؤولية تردي مستوى المنتسبين إلى الفن الذي يستبد بقسمه بفضل "الأفاريات الداخلية (مثل الدروس الحزبية) والبرانية (مثل الكراسي الدينية)" (بلغة مالطية لا غير) لكأنها شهادة شاهد من أهلها رغم ما فيها من ظلم لجل المنتسبين إلى هذا الفن النبيل عندما يؤدي وظيفته السامية أعني تربية الذائقة الجمالية وإرهاف الخيال فضلا عن تقويم اللسان وتحديد الأذهان فيكون المسهم الأول في تحقيق معنى الإنسان الذي علمه ربه البيان.
فقد اتهم أحد أساتذة فن الحضارة فنها المتطفل على فن الأدب إلى حد جعله فن قلة الأدب اتهم طلبة الآداب عامة والآداب العربية خاصة بمحدودية القدرات الذهنية مرجعا ذلك إلى توجيه حثالة الخريحين في التعليم الثانوي إلى هذه الأقسام. وحتى لا أظلم الرجل فينبغي أن أشير إلى أن قوله يتضمن ضميرا استدراكيا يستثني من تتلمذ عليه فصار من مريدي مذهبه لأنه نجاه من البهامة العامة في أقسام الآداب حسب رأيه. وطبعا فلرافضي حكمه أن يعكسوا فيعتبروا وصفه صحيحا بضمير استدراكي ضديد يطرد حكمه على من أصبح من مريديه سواء تتلمذ عليه أم لم يفعل ويستثني منه كل من لم يصبح من مريديه سواء تتلمذ عليه أو لم يفعل.
وما دمت على الرأي ذي الضمير المضاد لضمير حكمه فيكفيني أن أثبت صحة الرأي في صاحبه فأبين أنه فعلا محدود القدرات العقلية وقليل الأمانة العلمية حتى أدحض صحة القول به على من لم يصبح من مريديه سواء تتلمذ عليه أو لم يفعل وأثبت صحته على من أصبح من مريديه سواء تتلمذ عليه أو لم يفعل. أما من يحتقر خياراته منهم وهم الغالبية فهم فعلا من ذوي القدرات العقلية التي تنقصه وتنقص مريديه من أذيال الأسلامولوجيا والكرستولوجيا والثيولوجيا والديماغوجيا.
وسيكون إثباتي بواقعتين متباعدتين لأن الأولى كانت قبل نهاية القرن المنصرم والثانية حصلت بعد منتصف العقد الأول من القرن الحالي. وأظن وصية الاستاذ محجوب بن ميلاد توسطت بين الحادثتين. المهم أن الواقعتين حدثتا بينه وبيني مباشرة. وكان ذلك وجها لوجه. وكان بحضور شهود. فلعله يدعي أني أزعم غير ما حصل فيأتيه الشهود من حيث لا ينتظر ودون أن احتاج إلى دعوتهم لأن ما كان يخوفون به الناس أعني التحكم في أسباب أرزاقهم وترقياتهم فضلا عن تعييناتهم لم يعد في حولهم ولا في قوتهم. على الأقل إلى حين.
فأما أولاهما فقد حدثت في ندوة علمية بالقيروان.
وأما الثانية فقد قضت بها صدفة سفر مشترك من القاهرة إلى الإسكندرية.
وقد انتخبتهما من بين الكثير من أمثالهما لأنهما تعلقتا بحكم بدر من الرجل بنفس المعنى الوارد في حكمه على طلبة الآداب لكن حكمه هذه المرة يعم الفكر العربي كله والفكر الإنساني عامة. والأولى تعلقت بابن رشد والثانية بابن خلدون أعني بأهم رمزين في فكر العرب والمسلمين رمزين للفكر الفلسفي في موسوعة العلوم عامة بمعناها الأرسطي وللفكر الفلسفي في العلوم الإنسانية خاصة بمعنى كان هو منشئه الأول.
"بهامة" ابن رشد
الواقعة الأولى حدثت ذات ليلة من ليالي القيروان حول مائدة العشاء في أحد فنادقها بمناسبة ندوة من ندوات ربيعها. كنا جالسين نتعشى. فإذا بالرجل الذي يميز بين بزنطيات المتكلمين ومسائل الفلسفة الحقيقية قد راودته أن يعلمني درسا فاتني أن أتعمله في الصبا.
قال من غير "لا طاح لا دزوه": ابن رشد حمار أو ترجمة ذلك بما يشبه ما قيل في الموجهين إلى الآداب.
فعجبت من حكمه على الرجل وجرأته عليه رغم علم أهل الميدان بأني لست من مريدي فلسفته.
سألته: كيف ذلك ؟
قال: ألا ترى أنه يترجم تراجيديا بالمدح وكوميديا بالهجاء.
فقلت في نفسي: ربي زدني علما. إن للرجل علما لا يجارى بالفكر الفلسفي حتى بات يحاكم العمالقة. لكني أردت أن أمتحن علمي المتواضع فقد أتفقه في تاريخ الفلسفة على يدي شيخ لا يجارى في كل فروع الفن الحضاري الذي يمكن تعريف بالأخذ من كل شيء بطرف حتى وإن كان الطرف "طريف" لا يكاد يربو على الصفر.
سألته: هل حقا ترجم ابن رشد هذين المفهومين اليونانيين واضحي الدلالة بهذين المصطلحين العربيين البعيدين منهما مطلق البعد ؟
قال نعم.
عندئذ خطرت لي خاطرة حتى أتأكد أن الأمر لا يتعلق بنسيان بل بعلم سماعي وأنه لم يقرأ الكتاب ويكذب على الرجل المسكين. فسولت لي نفسي أن أثبت فرضيتي لأني كنت شبه متأكد أنه يحكم استنادا إلى معرفة سماعية بهذه الخرافة التي كثيرا ما سمعتها تتردد بين بعض زعماء الحداثة من أساتذة قسم العربية لأن أحدهم ممن يتلذذ مثل أغلب المتخرجين من التبرير الفرنسي في العربية يتلذذ بالتعبير عن احتقاره للعرب والعروبة نال دكتوراه في المسرح ولا يتوقف عن تكرار هذه الحجة الواهية التي نقلها عن عبد الرحمن بدوي رحمه الله. فأردت أن أثبت أن الرجل لم يقرأ الشرح الرشدي لكتاب أرسطو في الشعر. لكني لم أتحده مباشرة فأجابهه بذلك بل:
سألته: كم بيتا من الشعر العربي شرح ابن رشد الغبي في تعليقه على كتاب أرسطو في الشعر؟
قال متعجبا وهل شرح شعرا عربيا حتى تسألني هذا السؤال الغريب ؟
قلت: أبدا. فالأبيات المائة وواحدة التي شرحها والتي أغلبها للطائيين ليست عربية بل يونانية. وطبعا فصاحبنا محق في كل ما قال عن ابن رشد ما دام يظنه قد ترجم من لغة نعلم أنه لا يعلمها إلى لغة نعلم أنه ليس فيها ببراعة صاحبنا الذي فاق واصل فصاحة حتى وإن خيل للكثير أن ييعدل وائل فهاهة. وكان من المفروض أن يلام صاحب النص الأصلي الذي شرحه ابن رشد المتقدم عليه بأكثر من خمسة عشر قرنا أو مترجمه المتقدم عليه بأكثر من قرنين أعني نص كتاب الشعر لأرسطو الذي يعرفه صاحبنا دون شك أكثر مما يعرف أبنائه لكونه اطلع عليه إن لم يكن في لسان صاحبه فعلى الأقل بلسان أمنا "العكري".
لكن المشكل هو أن أرسطو نفسه مسكين بهذا المنطق في القضاء في المسائل الفلسفية. بل إنه أبهم البهائم لأنه من الثابت أنه هو الذي قال إن التراجيديا أصلها فن المدح الشعري للأبطال الممثلين دراميا للفضائل (وذروتها الأمانة والتواضع العلمي لأن أسمى الفضائل عنده تتعلق بالفلسفة النظرية) وإن الكوميديا أصلها فن الهجاء الشعري لضديد الأبطال الممثلين دراميا للرذائل (وذروتها الكذب و"دعوى التعالم" (بالتونسي) وعدم الأمانة). ومسكينة اللغة العربية التي تسمح بلاغتها بتسمية الكل بالبعض أو الفرع بالأصل أو العكس في الحالتين فيصح للمترجم العربي أن يسمي التراجيدا بأصلها في فن التعبير عن الفضائل والتراجيديا بنفس المبدأ.
القضاء على أسطورة ابن خلدون
لكن بهامة ابن خلدون أكبر من بهامة ابن رشد الذي وجدنا له أعذارا في بهامة شيخه أرسطو والوسطاء بينهما أعني مترجم كتاب الشعر وشارحيه الفارابي وابن سينا شارحيه المتقدمين عليه. بهامة ابن خلدون متمثله في أنه ظن نفسه مبدعا لفن جديد وظنه قراؤه من العرب والغربيين تقدميا فإذا بالأستاذ الذكي جدا العلامة وواحدة من طلبة الآداب مستثناة من حكمه في طلبة الآداب لكونها تتلمذت عليه فنجاها من البهامة وجعلها فهامة مثله إذا بهما أنهيا اسطورته كما قال لي بحرف عبارته في سفرتنا الليلية من مطار القاهرة إلى الاسكندرية.
قال: أعدت إحدى طالباتي رسالة أنهت بها أسطورة ابن خلدون. وهي تحت الطبع وستصدر قريبا.
قلت: لعلك تمزح؟ أيعقل أن يكون ما تقوله قد حصل فعلا ؟
قال بلى. فهي قد أنهت أسطورة ابن خلدون.
قلت: أي الأسطورتين: أسطورة العالم أم أسطورة التقدمي أم الإثنتين معا ؟
قال: كلتا الأسطورتين.
ومعنى ذلك أن طالبتنا اكتشفت أن ابن خلدون لم يكتشف شيئا. فتأسيس النقد التاريخي على قوانين علم العمران ليس شيئا أو هو لا يعنيها بصورة أصح لأنه ليس من عوامل التقدم فضلا عن أن يكون من علامات التقدمية. متى كان بيان آليات الاستبداد السياسي والتربوي (صورة العمران) والاستبداد الاقتصادي والثقافي (مادة العمران) وشروط التحرر منهما من التقدمية؟ فلا تقدمية إلا ما انتسب إلى إيديولوجية الإسلامولوجيا التي فيها من العلم أسماء العلوم ولا يهم الجهل المدقع بكل ما تعنيه فضلا عما تحتوي عليه.
فقلت في نفسي لم يبق علي إلا أن أطلب من رئيس بلدية تونس إن تفضل حاجبه فسمح لمثلي من مجاذيم النظام بالدخول عليه في عرشه فقبل ملاقاتي أو سماعي أن أطلب منه بمجرد عودتي من هذا اللقاء الثري مع شيخ إيديولوجيي الإسلامولوجيا أن يعوض تمثال ابن خلدون بتمثال مخلصينا من أسطورته الأستاذ العلامة والتلميذة الفهامة. ولو كنت أدري أن الهيئة السافلة ستبدع مبدأ المناصفة لكان ذلك مشجعا لي في السعي لتحقيق سبق يجعل المبدأ يتحقق في أرض الواقع سبق بعقد كامل. فهما حريان بأن يتعانقا في تمثال بين الكنيسة والسفارة ليكون أكثر تمثيلا لما يرمزان إليه من ابن خلدون الذي يرمز إلى عكس ما تسعى إليه الكنيسة والسفارة.
إنهما جديران بهذا المكان والمكانة لأنهما حررانا من رمز البهامة الذي كنا مخدوعين فيه متصورين إياه علامة. لكني قبل أن أفعل قررت أن أدخل مدرسة الزوج المبدع فقرأت كتاب التلميذة ومقدمة الأستاذ. وبمجرد ختم القراءة اللذيذة لفرط ما وجدته من "حقائق لاباليس" الجديدة شكرت الله أن أحياني إلى أن يمتعني بعلم مثل هؤلاء العباقرة الذين يستطيعون خلع الأبواب المشرعة. وليس ذلك بالأمر الميسور لمثلي. لأن عدم الفطنة جعلني لم أكتشف هذه الحقيقة إلا بعد قراءة الكتاب الذي هو في الرسائل الجامعية من العجب العجاب: ابن خلدون سلفي وليس تقدميا بمعنى التقدمية الإيديولوجية التي تقول بها "فرطاسات" الديموقراطية في تونس الابنعلوية وتونس المنسوبة إلى الحجامة الليلية سابقا وتونس الزيانة التجديدية والعاشورية والتارزية الرومانية من الآن فصاعدا. وإذا كانت هذه الحقيقة العميقة قد غابت على الجابري وعلى شيخي التاريخ التونسي والمغربي وعلى كل القراء الغربيين فلم ألوم نفسي أني غفلت عنها ولا أشكر المبدعين اللذين بصراني بها؟
كنت أتصور ابن خلدون يفخر بوصف نفسه أشعريا سلفيا فيغني الباحثين عن إثباته له لأنه يدعيه. لكني نسيت أن "الأناكرونيسم" القيمي فضلا عن المفهومي من مزايا البحث العلمي عند المتطفلين عليه ممن تجاوز البهامة فصار من الحداثيين أعني أولئك الذين تسكرهم زبيبة فيصبحون علماء بترديد ما في الكتب من أسماء أو علماء نفس بمضغ ما لفظه العلماء أو تاريخ أديان بشيء من الهذيان أو نقاد ثقافيين أو شعراء بالغثاء والعواء. فما كان يعتبره ابن خلدون مبعث عز وشرف صار عندهم سبب الذلة والقرف. إن الأذكياء ممن يدعي القضاء أسطورة ابن خلدون لا يصح في أخلاقهم إلا ما قاله عن أخلاق المغلوبين. فهم يتصوورن التشبه بالمبدعين إبداعا وبالمفكرين فكرا وبالشعراء شعرا وبالنقاد نقدا وبالمحدثين تحديثا. لكنهم ينسون أهم شيء: الصدق مع النفس وعدم الإيهام الذي يمكن أن "يأكل" مع مريديهم الذين هم أجهل منهم أو طالبي عمل بجاههم لدى الدكتاتور أو أحد مستشاريه أو بالأحرى لدى الدكتاتورية ومن كان من ذوي الحظ لديها. فكل هؤلاء لم يصبحوا نجوما إلا في عهدهما وخاصة في عهد الدكتاتورة التي كانت أهم خصائيها أنها تريد أن يكون لها مثلهم سمعة في السبق الثقافي ولو بالشهادات المزورة.
-----------
وقع التصرف في العنوان الأصلي، بالإضافة
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: