مجلس (تعارف عملاء البيت الأبيض) الخليجي ودوره في محاربة ثوار العرب
إياد حسين - برلين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6134
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ردا على مقال الكويتي فؤاد الهاشم في صحيفة الوطن الكويتية بعنوان “قشة الأردن والمغرب” معلنا رفضه المطلق وعدم رضاه لدعوة المملكة الأردنية للانضمام الى عضوية مجلس التعاون الخليجي، قال فيه: حين وصف أرض الأردن بالبركانية ولا ينبت فيها عود أخضر منذ تأسيسها كما قال بلا نفط ولا غاز ولا موارد طبيعية. يقول ذلك (المخلوق) أن عدد سكان الأردن ستة ملايين نسمة 10' منهم من أهل الأردن الأصليين والباقي خليط من البشر. من هو هذا الكاتب المتصهين الحاقد على العرب ؟ انه من احد كتاب العائلة الحاكمة والأمريكان في الكويت، ويستلم الدولارات من أميرهم الذي يقطر سما حاقدا في فكره على باقي الدول العربية لعقدة نفسية أصابته في الصميم من جراء العراق . والهاشم ورد اسمه في قائمة الشرف التي نشرتها الصحافة العبرية وهذه القائمة الشرف الإسرائيلية أزالت عن وجهه الكالح كل القيم والاخلاق والغيرة والحياء والكرامة العربية .
لم أجد أسخف من قولك وهو ما أدهشني أيضا وصفك لأرض الأردن بأنها بركانية لا ينبت فيها عود اخضر..؟؟ وهل أرضكم الصحراوية قاطبة جنّات خضراء تجري من تحتها الأنهار ؟ فلقد منحك الله نفطا ومنح أهل الأردن أشجار الزيتون والتين والعنب والرمان وفواكه شتّى فهل أنت بنفطك أكثر تقدّما وحضارة من مزارع وبساتين وأشجار الأردن ..؟ ارض الأردن ليس مجدبا كما تقول، انك تعلم بان أرضك هي مجدبة الا من سلعة النفط فلماذا المكابرة؟
يعج سكان منطقة الخليج ومنهم الكويت بالمتخلفين علميا وثقافيا بسبب سيطرة أصحاب المصالح الراسخة في تخلّف الشعوب وممارسة سياسة التجهيل وتعميم فكرة الولاء الأعمى للحكام والمستعمرين الذين يحرصون كل الحرص على أن لا ينقرض أشباه الرجال امثال هذا الكاتب، ولا يتوقف نقيق الضفادع في أجواء بلدهم ممن لا يعرفون ما معنى الكرامة والاخلاق والشرف والكبرياء وعزة النفس. تحاسبون كتاب العرب العروبيين والوحدويين الذين مدحوا صدام لمواقفه البطولية لأشقائه العرب .. كم من المدّاحين في دولكم والذين يقدمون قصائد المدح ليل نهار لطويل العمر الأمير والحاكم والملك المفدى ، أين انتم ياكتاب الخليج المرتزقين المتعجرفين يامن تعيشون في فنادق الغرب على حساب استخبارات بلاد العم سام وحتى الموساد تشارك في الدفع على مقالاتكم ؟ كنتم تدافعون عن جيش الاحتلال الأمريكي وتباركون في قتله للشعب العراقي فأنتم لاتختلفون بالمرة في عمالتكم للامريكان عن عمالة كل من حسقيل العراقي وكوهين الكويتي.
فؤاد الهاشم نسي ان دولته كلها عبارة عن دولة قزميه وجدت في غفلة من التاريخ وأهميتها لا تزيد عن أهمية برميل من البترول تتلاعب بسعره شركات أمريكية وبريطانية كيفما شاءوا، ونسي أيضا أو تناسى أن سكان دولته نصفهم من أهالي الزبير العراقيين ، و40 بالمائة من السعودية،و5 بالمائة من البدون، 3 بالمائة من شيعة إيران، ويقول أيضا أن الأردن سيبعث إليهم بمليونين من البشر بجيوب فارغة من المال .هؤلاء الأردنيون العرب الاقحاح أليسوا أفضل واحرص وأكثر عطاء من ملايين الأقوام الأخرى التي حاءت من سريلانكا والهند ويعيشون بين ظهرانينا، وشوهوا لغتنا وادخلوا علينا سلوكيات ترفضها عاداتنا وتقاليدنا.
ولم يتوقف هذا المخلوق عند هذا الحد بل راح يطعن بشرف رجال ونساء العرب في الأردن بقوله 'البحث عن زوجة خليجية لذكر من الأردن أو زوجة أردنية لمواطن من الخليج وكأن بنات العرب معروضات لمن يرغب ويشاء. . فكلنا في المشرق العربي ننتمي إلى اشرف القبائل العربية وأعرقها نسبا، والأنساب والأعراض لها عندنا قدسية لا يعرفها إلا أهل النسب.
ويتفاخر الصعلوك بأن لدى الكويت اتفاقيات دفاع مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ودولة قطر بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج حلف الناتو، والإمارات لديها قاعدة فرنسية ضخمة، والبحرين تستضيف «الأسطول الخامس الأمريكي» منذ أكثر من نصف قرن، وسلطنة عُمان لا تستطيع ذبابة قادمة من إيران أن تدخل سماءها دون ان يهتز رأس الأسد البريطاني العجوز، وبالطبع، فان السعودية وعلاقاتها الوطيدة منذ 70 عاما مع واشنطن ومصالح هذه الأخيرة عندها اكبر من أن توصف.. فهل هذا هو الفخر الذي تتفاخر به أم به الخزي والعار الذي أحاط بكم من كل جانب ؟. بكل تبجح فهو اعتراف منك بأنكم لا زلتم خانعين لاحتلال عسكري وهيمنة سياسية واقتصادية أمريكية، مع إن هذا الاعتراف يدينك بأنكم تعتمدون على جيوش الصليبين في الدفاع عن أراضيكم وعروشكم ، كما ويبدو أنك فخور به، فهنيئاً لك بما ذكرت!!. ثم يستمر قائلا فما الداعي – أذن – لكي نزيد الأحمال على ظهورنا والمزيد من.. «أعواد القش» المستوردة من.. عمّان والرباط؟!. فنحن العربفي نظره أعواد القش، وهم من كبار القوم، ونسوا أو تناسوا هم في عيون التاريخ والحقيقة مجرد أقزام وصعاليك ومرتزقة، فنحن لسنا أعواد قش من أمثالك ممن يسكنون بين ظهرانينا ويتكلمون مثلنا لغة الضاد . عجيب أمر هؤلاء المستعربين في الكويت إنهم يتسابقون في الهذيان في عرض أفكارهم الحاقدة على العرب عامة بحجة الدفاع عن أصالة وسلالة عرب الخليج من الاختلاط كأن دمائهم نظيفة وتختلف عن دماء باقي العرب . إذا كانت هذه نظرة أكثركم فكيف سيطلب من العرب الآخرين حماية الخليج العربي إذا تعرض للاعتداء من دولة فارس؟
وللأسف هذا هو الصنف ألانبطاحي الاسترخائي التبريري من كبار قوم بني كويت الخليج الاسرائلي الذين هم أقزام في عيون الحقيقة والتاريخ لم يتركوا لنا مجالا لنتباهى إمام العالم بقوة العرب في وحدتهم أو اتحادهم ويحاربون فكرة الوحدة العربية حفاظا على ثرواتهم كأنه ملك مقدس منزل عليهم من السماء
صحيح أن الأردن ليس منتجا للبترول ولا الغاز لكنه منتج للعقول والأدمغة من المواطنين العرب وتاريخ الأردن وحضارته تعود إلى زمن بعيد ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام ،ومر على أرضه أنبياء الله نذكر منهم خليل الله إبراهيم عليه السلام، وهود وصالح ولوط وشعيب وموسى وايوب وعيسى بن مريم وهارون وسليمان وكذلك النبي يحيى 'يوحنا المعمداني' عليه السلام. وفي ثرى الأردن العربي الأصيل يرقد العديد من أصحاب النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام نذكر منهم معاذ بن جبل، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة وزيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحه وكلهم لم يكونوا من تجار النخاسة أو تجار التهريب أو النفط لكنهم مجاهدون في سبيل الله عز وجل قضوا وهم يدافعون عن العرب ورسالة الإسلام الخالدة في امة عربية واحدة.
أما بلادكم فلم يمر عليها إلا جيوش الصليبين لاحتلال ارض عربية أخرى، وسماسرة شركات النفط ، وتجار الجنس الأبيض من سريلانكا والهند وفيليبين. فهي عبارة عن وكر للدعارة باسم دولة، أما تاريخ بلدك فمحفوظ في صفحات التاريخ كنتم جزء من ارض العراق وتابعين لولاية البصرة والاستعمار البريطاني هو الذي أسس لكم هذه الدولة وكانت حدود دولتكم في بداية القرن الماضي عبارة عن أسوار تحيط مدينة الكاظمة الصغيرة ذلك الوقت وتوسعت دولتكم بالخبث والمكر. وهذا من طبائع وأخلاق أميركم المبارك لعنة الله عليه ودفاتر التاريخ في مدارسكم الرسمية يبدأ منذ بداية القرن العشرين فتؤرخ نشأته بتاريخ اكتشاف أول بئر نفط، في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي. بلادكم لم يمر بها فارس من فرسان تاريخنا العربي ولم تنجب عملاقا من عمالقة الأدب العربي وشتى العلوم الأخرى
عجيب أمر هؤلاء المستعربين في الكويت إنهم يتسابقون في الهذيان في عرض أفكارهم الحاقدة على العرب عامة وباقي الأوطان العربية بحجة الدفاع عن أصالة وسلالة عرب الخليج من الاختلاط العربي كأن دمائهم نظيفة وتختلف عن دماء باقي العرب .فهذا الإنسان الحاقد على العرب والفلسطينيين قد نسى أو تناسى ماكتبه في مقالاته السابقة عن أهالي غزة المحاصرين. إن كنت يافؤاد الهاشم قد نسيت، فذاكرتنا قوية لا تنسى مقالاتك الحاقدة على الفلسطينيين يوم اجتياح قوات الاحتلال لقطاع غزة، يومها طالبت بأن يسحق جيش الاحتلال الصهيوني كل الفلسطينيين ويدكّ أرض غزة دكاً!!.. فويل لك مما قدّمت يداك وويلٌ لك من انتقام الله منك فهو آتٍ آتٍ لا محالة. و قد قرأت في السابق عن تطاولك وتعاليك اللصيق بك وبشخصيتك وتربيتك على المصريين - لأنهم عرب حد النخاع، بل وأكثر بكثير مما قد يخطر بخيالك المفتون بحب الأمريكان. ما الذي قدمته كإنسان عربي للعروبة إذا كنت حقا عربيا من الجذور أكثر مما قدمته أنا أو غيري من العرب إن كان سوريا أو مصريا أو أردنيا ؟. هل كان جدك عربيا أكثر من جدي؟ وهل أنت كويتيّ منذ الأزل!؟، ومتى صار هناك ما يُدعى كويت أصلا؟،
يجب علينا إن نخرس هذه الأقلام الفاسدة، والسنة الحاقدين على العرب الذين استعربوا بحكم التاريخ والمعايشة الذين يعيشون بيننا ويتكلمون لغتنا ويلبسون ملابسنا ويمارسون تقاليدنا مخلوطة بالعادات الأمريكية إلا إنهم لايرغبون في الحفاظ على امننا القومي والتقدم والرخاء العلمي والصناعي والعسكري لامتنا العربية خوفا على عروشهم من الساقط الواحد تلو الأخر
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: