حمدى شفيق - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6123
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك هدف خبيث من مظاهرات يوم الجمعة القادمة 27 مايو، وأكثر الشباب الذين يتحمسون للخروج مخدوعون لا يدرون عنه شيئا. الخطة وضعتها جهات خارجية بالاضافة الى الكنيسة المصرية مع فلول الوطنى وبقايا أمن الدولة وقيادات العلمانيين واليساريين، وهى بالفعل بالغة الخبث والدهاء..
فهم يعلمون أن المجلس العسكرى سبق له أن رفض مسألة المجلس المدنى الرئاسى، و يكتفى الجيش بحفظ الأمن والاستقرار الى حين اجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية، حسبما اتفق عليه الجميع من قبل.
كما لن يتحقق المطلب الثانى وهو وضع دستور جديد الاّن، لأن أغلبية الناخبين قد وافقت على العمل بالتعديلات الدستورية خلال الفترة الانتقالية. وأما محاكمات مبارك وعصابته فهى بيد القضاء وحده طبقا للمبدأ المعمول به فى أعرق الديمقراطيات و هو استقلال السلطة القضائية.
وعلى ذلك فلن يستجيب الجيش الى معظم المطالب- طبقا للمخطط الاجرامى الموضوع- وبالتالى سيثور هؤلاء الشباب، ويحدث صدام عنيف بينهم وبين الجيش أو فئات أخرى كثيرة من المواطنين ضجت من استمرار فوضى التظاهر العشوائى و الشلل التام فى أماكن التجمهر،فضلا عن استمرار تدهور السياحة وقطاعات أقتصادية أخرى بسبب كل ذلك.
وطبعا هم يخططون لاسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا، فتكون النتيجة أن يطالب الجميع بتأجيل الانتخابات عدة سنوات، الى أن تستقر الأحوال ويستتب الأمن، وهو بالضبط ما يسعون اليه منعا للتيار الاسلامى من الوصول الى السلطة، و هذا هو الهدف النهائى الحقيقى لمظاهرات الجمعة القادمة و(ما يتلوها )!!
ولمن لا يقتنع بهذا أقول : راجع من فضلك تصريحات كافة خصوم التيار الاسلامى فى الداخل والخارج، ترى أنها تواترت بما يشبه الاجماع على أن الاسلاميين هم الفائز الأكبر فى الانتخابات القادمة، بدعوى أنهم أكثر تنظيما واستعدادا، رغم أن هذه ميزة وليست عيبا، كما أن التأجيل اذا كان سيعطى وقتا كافيا للتنظيم والاستعداد فسوف يستفيد منه الاسلاميون بدورهم !
والقوم يعلمون أنهم لن يظفروا بتحقيق أيا من المطالب المعلنة ، ولذلك أعتقد -وأرجو أن أكون مخطئا - أنهم يسعون فقط و بكل السبل الاجرامية الى عرقلة اجراء أية انتخابات تأتى بالاسلام والاسلاميين، حتى لو اقتضى الأمر أن يسقط مئات الألوف من أبناء مصر قتلى وجرحى، فالغرض الحقيقى لمن يحركون ويموّلون المظاهرات فى فترة ما بعد الثورة واحد فقط و هو : هدم المعبد المصرى على رؤوس الجميع !!
وأخشى أن يكون حالنا مما ينطبق عليه قول الشاعر القديم الحكيم :أرى بين الرماد وميض نار*** يوشك أن يكون لها ضرام
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: