عفاف السمعلي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5563
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حَلُم َأبي بالصباح ...
َمات ..َ
مات دون أن يأتي...
سفحتْ بالعويل الليالي
انتظروا النبوه
هكذا ردد عسس ُالأمير ...
انتظروا النبوه
ردد عسس الأمير.....
كتموا أنفاسنا ....
سطا الصمتُ على حناجرنا ...
كم من خريف عبر معابرنا ! ! !
كم كفنوا ببقايا الأوهام أحلامنا فداهمها الحتف.....
ليت لقلبي شفاه فينطق ..
ما عاد بوسع أكاذيبكم أن تستمر ...
ولا أدواركم علينا تمّر
قادتني كلماتي إلى المقصلة
إلى نزع الأظافر..
إلى المهزلة
سفاسف التاريخ فجرت ينابيع دمي
طفلتي اغتالتها الانكسارات
ثلاثا وعشرين عاماً
سربلوها في مسالخ الأراجيف ...
نتفوا ريشها ..
طعنات الرماح تهاوت
تباعا على صدرها..
القلب مثخن بالجراح
مازلت أذكر...
مازلت أذكر في تجاويف الذاكره ...
كيف عبّد الرصاص
الرصيف بأجسادنا ..
والقصبة تعوي...
الساحة
تعوي....
لا تخاذل الآن
مازلت أذكر
حيث كان وميض البرق
ملاذ أمنياتنا ...
لم يمنعنا بطش الشتاء من مسيرنا...
كانت الطرقات
تلفح بالصقيع أجسادنا
فحولنا البرد أنشودة تدفئنا ...
وعلا النفير .
.من دمنا سال عزف الأرض ...
فزغردي أم الشهيد ..
واشْتهي زمني ....
القاتل فر ..
والشعب الباسل
يواصل الكر....
لن تصحو بعد اليوم قتيلاً...
أماه ..أطعمي الأفواه
الأفواه الجائعة ..
فالرغيف اشتوى على جسدي ...
أججي نار الأغاني ...
علمني جدي
لغة المحراث والمعول
اسقي سنابل القمح من دمي ..
الحرف يشهد
أن حلم الشعوب
ولد على أرضك الخضراء ..
دم الشهيد
يشهد
وأنا أشهد
أن اليقين ألغى
مواعيد الرثاء ..
أماه زغردي
زغردي
ابنك اليوم حرّ ..
كفكفي الدمع
ابنك اليوم حي ..
وزعي الورود
على صبايا الحي ..
انثري رماد جسدي
على خارطة وطني ..
الريح لم تعد مفصولة الأوتاد
الريح أعلنت العصيان
وصار لقاحا تتناسله الأجيال
يتوالد رفضا كلما شاء الطاغي
يداناليوم
حان الوقت لكشف الخفايا ..
ولعن تفاصيل الرواية
اليوم
عانق الجنوب الشمال
كفانا فصولا حزينة
أماه خضّبي يديّ بالحناء
فاليوم عرسي
اليوم عرسي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: