د.الملا العبسي - اليمن / سوريا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5193
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إن الناظر من بعيد يظن أن الأراضي المحتلة عودتها إلى أحضان الأمة العربية هي قاب قوسين أو أدنى من كثرة ما يسمع (صمود تصدي_توازن استراتيجي)، ومن هذه المصطلحات البالية التي كانت ترددها وسائل الإعلام السورية في زمن الأب حافظ الأسد. ولقد شاهد العالم كيف أعطى صاحب الصمود والتصدي أوامره للجيش السوري بالانسحاب الكيفي من الجبهة وأعلن سقوط القنيطرة قبل دخول الجيش الإسرائيلي لها بيومين، ورأينا كيف كان صمد صاحب الصمود في لبنان عندما اجتاحت إسرائيل بيروت، وعندما أعطي الجيش السوري أوامر الانسحاب أمام القوات الإسرائيلية، وبقي أحد الألوية السورية محاصرا مع أبي عمار في بيروت، عرفنا ما هو مصير قائد اللواء بعد عودته إلى سوريا، ورأينا مجاز زعيم الصمود في البارد والبداوي وطرابلس، ومن قبلها مجزرة حماة وقبلها تل الزعتر. ألا يكفيكم أيها المشككين بصمود هذا البطل وقد سقنا لكم كل هذه البراهين.
وأما في عهد الابن بشار تغيرت نغمة أبواق الإعلام السوري فأصبحنا نسمع(مقاومة_ممانعة_دعم المقاومة في فلسطين ولبنان)، وهكذا فبشار بن حافظ مقاوم وداعم للمقاومة وكلنا رأينا وسمعنا كيف قامت الطائرات الإسرائيلية بضرب أهداف بدير الزور، وكيف حلقت فوق سماء قصر الأسد، ولم يطلق عليها صاروخ واحد، فبربكم يا من تزعمون بهتانا وزورا وتلصقون ببشار صفت المقاومة والممناعة، ألا تخجلون عندما تصفون زعيمكم بهذه الصفات وأنتم ما زالت تلك الأحداث تدور بأذهانكم. ولست أدري فلربما زينتم لأنفسكم أن الناس تنسى هذا وتهيم وراء دعاياتكم الاعلامية ونسيتم أن زعيم مقاومتكم سائر على نهج أبيه ولم تطلق طلقة واحد من حدود سوريا ضد اسرائيل ونسيتم أن الرجل يفي بما عاهد عليه الوالد لدولة اسرائيل .
وعندما نقف على الجانب الآخر أي جانب تعامله مع الشعب السوري أبناء بلده نراه بالفعل بطل لا يضاه ولست أدري فلربما أنكم تنظرون إلى بطولاته ضد شعبه فتنظنون أنها ضد إسرائيل فتتوهمون وتضلون وتضللون .
نعم عندما نرى الدبابات السورية وقد ارتكبت مجزرة صدنايا، وعندما نراها اليوم تحاصر درعا وبانياس وحمص واللاذقية، وتظنون أنها مدن العدو فأنتم بالفعل معذورون لانكم جبلتم على رؤية الأشياء بعكس ما هي عليه وعاهدتم زعماءكم ألا ترون الا ما يريكم هو وأقنعتم أنفسكم أنه لايهديكم الا سبيل الرشاد وتريدون اقناع الاخرين برؤيتكم هذه فأجيبوني بربكم :كيف لنا برجل لايستطيع حماية بيته لا بل هو الذي عمل ويعمل على خرابه كيف وأن له أن يحمي الاخرين ويزود عنهم؟
فكفاكم تزويرا وتزينا لوجوه مرغها أصحابها بوهن الرزيلة والذل ورضوا لها ذالك وهم بهذا راضون وبه فرحون
ولكن أن الأوان لان يقال للمجرم أنت مجرم وأن لنا أن نقعدك في قفص المحاكم و إن غدا لناظره لقريب
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: