أسامة بعزاوي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 12047
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من الطبيعي أن نرى في تونس (ما بعد الثورة) سجالات ومطارحات فكريّة كتمظهر للاختلاف في مرتكزات المواقف الإيديولوجية الموجودة في صلب النخب المثقّفة، لكن من غير الطبيعي أن يتحوّل السجال إلى سيل جارف من الاتهامات و تشكيك في النوايا بأسلوب لافكريّ ينبو عنه ذوق أهل الفكر و الثقافة، إذ من الغريب أن يستمرّ أصحاب هذه الاتهامات في ترديد صدى ما كان يروّجه النظام السابق ضدّ معارضيه عموما و ضدّ الإسلاميين خصوصا، و لعلّ الاستغراب يُطرح جانبا إذا تيقنّا من الحقيقة القاضية باستحالة وجود نظام قمعي دون أفكار و تصوّرات تبرّر لهذا النظام جرائمه، سواء بصورة مباشرة عبر كيل التهم جزافا لكلّ الرافضين لسياسة الأنظمة، أو بطريقة غير مباشرة عبر التشكيك في عقائد الشعب و هويّته بطرق ملتوية ممّا يشغله بقضايا أخرى تنسيه الحالة المزرية التي يعيش فيها، و تونس ليست ببدع من بقيّة الأنظمة القمعيّة، فالنظام التونسي مارس أسلوبه الإجرامي محصّنا نفسه بكتابات فئة جنّدها لحسابه ، و في سبيل ذلك بذل لها الغالي و الرخيص من دور ثقافة و نشر و مهرجانات.
هذا أمر مفهوم، لكن أن نرى نفس الوجوه التي تمعّشت من فتات النظام السابق و أينعت تحت ظلاله الوارفة تخرج علينا مرّة أخرى بصفاقة غريبة لتحاول إيجاد موطئ قدم لها، بل تتناسى حجمها الحقيقي لتتحدّث بلغة التشكيك و التخوين و المحاسبة متوهّمة أنّها لا زالت تملك زمام الأمور، متعالية على غيرها ظانّة أنها حقيقة بوصف الفئة المثقّفة، ضاربة صفحا عن كون مستواها العلمي و الثقافي لا يسمح لها بالخوض فيما ليس من مشمولات اختصاصها، و ما سبب تضخّم هذه الفئة و انتفاشها إلا نفخ النظام السابق في كيرها.
و من هذه الفئة التي أجملنا الحديث عنها أعلاه، الأستاذة الدكتورة نائلة السليني، التي قامت مؤخّرا بمناظرة الأستاذ راشد الغنوشي على الملأ، و أظهرت في كلماتها العاميّة الهزيلة حجم اطلاعها فيما تزعم أنه اختصاصها، و الأغلاط المنهجيّة لهذه الأستاذة كثيرة، و تعدادها سيطيل الكلام و يخرجنا عن المرام، و لكن ما لفت انتباهي هو عدم اطلاعها و معرفتها بالفقه و علوم الشريعة، فأرسلت كلاما لا أزمّة له و لا خطوم و لم أجد له لحدّ اللحظة مستندا، و لست أدري من أيّ دواوين التراث تنهل و تبحث، تزعم أن الفقهاء قالوا بكفر الخارج على وليّ الأمر، و هذا شيء عجاب، ففي أيّ كتاب فقه وجدت هذه الأعاجيب، بل إنّ الفرق المبتدعة لم تقل بقولها، فكيف تنسب هذا الإفتراء لجمهور علماء هذه الأمة ؟، ثمّ من قال بقتل قاتل السلطان الظالم ؟ و هل كلّفت نفسها قليلا من الجهد للتشمير عن ساعد الجدّ و التنقيب في كتب أهل الشريعة قبل أن تنسب لهم افتراء يجعل الحليم حيرانا.
أيضا العجب يُطرح إذا علمنا أنّ هذه الأستاذة المتخصّصة في التراث كما أوهموها قد اتهمها من لا مصلحة له في الكذب على أمثالها بكونها قد نالت من مقام النبيّ صلى الله عليه و سلّم، و نسبت له أقبح النعوت، كيف لمن تتحدّث بكلام مزري في حقّ النبي صلى الله عليه و سلّم أن لا تنسب ما دونه لفقهاء الشريعة ؟
و لمّا كانت القاعدة تفرض على صاحب الدعوى أن يبرهن عليها بدليل، لذلك سأقوم بنقل كلام كاف شاف لأستاذ أستاذها، أعني الدكتور محمد الطالبي، الذي يعرف تلاميذه حقّ المعرفة، و لا ينبؤك مثل خبير، و إن كنت أختلف مع الأستاذ الطالبي، فلا مناص من نقل كلامه، فهو حجّة في هذا المقام، إذ اختلافي معه في حديثه عن السنّة و الصحابة، لا في نقل أفكار و كتابات أخصّ تلاميذه، خصوصا و الرجل يحيل و يدلّل على مزاعمه.
الطالبي في كتابه "ليطمئنّ قلبي"، تحدّث عن طائفة من يسميهم بالانسلاخسلاميين، و ما يقابلها هم المنافقون حسب اصطلاح الشرع، تحدّث عن زبدة أفكارهم و ما سمّاه مكرهم و خلاصة ما يبثونه في قلوب شباب الجامعات، الطالبي عرّف هذه الفئة فقال:
" الانسلاخسلاميّون يتقنّعون بقناع الإسلام و يخادعون...و حتّى نُجنّب أهل القبلة الذين يرفضون الانضمام إلى صفوفهم تدليسهم. إنّ كل من يرفض أن يوجّه وجهه نحو القبلة ليس من أمّتنا، و ليس له أن يملي علينا كيف نضطلع بالحداثة، و كيف نمارسها و نتعامل معها. " اهـ ، و يزعم أنّ هذه الطائفة التي تغلغلت في الساحة الثقافية و الإعلاميّة تتحرّك وفق منهجيّة واضحة لا لبس فيها، فهم كما يقول : " الانسلاخسلاميّة اختيار لتأسيس الحداثة على أساس الانسلاخ من الإسلام، تارة بطريقة صريحة مكشوفة من طرف البعض، و تارة أخرى بطريقة مقنّعة بُهتانيّة خفيّة من طرف البعض الآخر. " اهـ
طبعا حشر الطالبي في هذه الفئة شخصيات عديدة، تصدّر قائمتها الدكتور عبد المجيد الشرفي أستاذ الدكتورة نائلة السليني، و الطالبي خصّص فصلا كاملا للحديث عن عقيدة من يسمّيهم بالانسلاخسلاميين فيقول في عنوانه : "عقيدة الانسلاخسلاميّة : الإسلام داء القلوب، و تركه علاجها و طريق الحداثة. " اهـ، و المُلفت للنظر أنّ الأستاذ الطالبي قد كفّر تلميذه الشرفي و تلميذة تلميذه السليني بعبارات صريحة لا تقبل التأويل، و قد برّر تكفيره لهؤلاء بقوله :
" ليس طبعا الحقّ لأيّ إنسان أن يُدخل في الإسلام أو أن يُخرج منه، ليس له الحقّ في الحكم بإسلام هذا و تكفير ذاك. فالله بمفرده له الحقّ في أن يقول من المسلم. و حيث أنّ هذا الحقَّ حقُّ الله، فنحن قد أوردنا قوله، و قولُه القول الفصل لا معقّب عليه. " اهـ ،
فالأستاذ الطالبي يرى أنّ التكفير لا يكون إلا لمن كفّره الله، و الله قد كفّر أصحاب هذه الإعتقادات بزعمه، لذلك هو أورد قوله، و لم يزعم أنّه متحدّث باسمه، بل يذهب إلى أكثر من ذلك و يرى أنّ عمله من باب الفرض العيني لكي يحذّر الناس ممّا يعتبره شرّا و غواية، لذلك قال:
" في هذه الحالة أصبح من الضروري توضيح الرؤية، إذ من البديهي أنّ القضيّة من الأهميّة بحيث لا يسع المسلم السكوت مجاملة، إذ بالنسبة إلى كل مسلم، اعتقادا و عملا، يحقّ فيه آن ذاك الحديث القائل " الساكت عن الحقّ شيطان أخرس ". إن القضيّة إذن قضيّة صدق و صراحة، حيث يصبح الصدق و الصراحة فرضا عين على من يستطيعهما. فلولا أنّ المنسلخ عن الإسلام يستدرج و يغوي، لتركناه و شأنه. لكن عندما يصبح من " الغاوين " المغويين، يجب التنبيه إلى غوايته. " اهـ
الانسلاخسلاميون منافقون حسب الطالبي، فهو يمارسون النفاق كما وصفهم : " إذ التقنّع ليس فضيلة يجب احترامها، و لما للتقنّع من أثر سيّئ في مجتمعنا الإسلامي المعاصر حيث اختلطت المفاهيم بصورة مقصودة من طرف الانسلاخسلاميين المقنّعين. القضيّة قضيّة نفاق، و ليست جديدة. يقول الله تعالى " و من الناس من يقول آمنّا بالله و اليوم الآخر و ماهو بمؤمنين يخادعون الله و الذين آمنوا و ما يخدعون إلا أنفسهم و ما يشعرون ". " اهـ ، و يضيف إليهم في مقام آخر فيقول:
"الانسلاخسلاميّون نفوسهم ليست لوّامة. فهم يرفضون الفرائض و تجنّب المحرّمات، رفض مقصودا واعيا، بحكم انسلاخهم عن الإسلام انسلاخ رفض كلّ اعتقاد مهما كان نوعه. فهم نُفاتيون، ينفون
الإيمان أصلا وتفصيلا، و كذلك كلّ أنواع الاعتقادات. " اهـ
و الطالبي يرى نفسه قد وضع الإصبع على الداء حيث استطاع أن يوصّف موقع هؤلاء في النظام توصيفا دقيقا، حيث قال : "نرى الانسلاخسلاميين دينا و عملا، من المثقفين ثقافة غربيّة عموما، يتصدّرون الركح، ركح الحوار بين الأديان خاصّة، و يتزعمون الحديث عن الإسلام، و هم لم يتوجّهوا إلى القبلة قطّ، أو إن توجهوا إليها صبيانا، و أعطوا اسما من أسماء المسلمين... " اهـ
هذه الفئة و إن انقسمت إلى صنفين فغايتها واحدة حسب الطالبي : " الانسلاخسلاميين يقلبون الإسلام من دين حرّ إلى هويّة تاريخيّة مفروضة، و هم صنفان : صريح و مقنّع. كلا الصنفين لا يعتبران الإسلام دينا. " اهـ ، و اختلافهم لا يفسد للودّ قضيّة فــ : " كلا الصنفين يعتبران القرآن عملا بشريّا، يجب أن تُرفع عنه القداسة، و تقع مقاربته مقاربة أنطربولجيّة تستخدم كل العلوم الإنسانيّة، كما وقع ذلك و تمّ بالنسبة لباقي الكتب المقدّسة...إذ القرآن في تاريخه لا يختلف عنها في شيء. فهو أيضا قد ناله التحريف بمختلف أشكاله، و تعاورته الأيدي طوال أكثر من قرن.. " اهـ، و هم على ما وصف الطالبي مقلّدون في كفرهم لأسيادهم من أهل الاستشراق : " كلا الصنفين يقاربان القرآن مقاربة أنطربولجيّة... بل هم يعيدون و يكرّرون الأطروحات الإسلاموجيّة الموروثة عن المسيحية و الاستشراق عموما، واضعين الحافر على الحافر، بلا إضافة و لا زيادة.. " اهـ
بعد تقسيم الانسلاخسلاميين إلى صنفين، الطالبي يفضح في كتابه الصنف المقنّع، الصنف الذي ينتمي إليه الشرفي و تلميذته السليني : " الصنفُ المقنّع غشّ و دسيسة : فرض علينا أن نهتك قناعه " اهـ ، و يرى أنّ تقنّعهم لا مبرّر له إلا الخداع و التضليل، فيقول : " ليس التقنّع اليوم من باب الحيطة المشروعة خوفا من الأذى. إنّما عدم الإفصاح عن الانسلاخ عن الإسلام صراحة، من باب الكيد المُبيّت و التدليس المقصود، قصد نشر الانسلاخسلاميّة خلسة، بطرق التمويه و الكذب و النفاق. و هذا الضرب من الانسلاخسلاميّة هو الذي يعنينا في بحثنا هذا، إذ أصبح من الأكيد رفع الغموض المبيّت، و إدخال الوضوح. " اهـ
بعد أن عرّف الطالبي بما يَصطلحُ عليهم بالانسلاخسلاميين و تحدّث عن كلا صنفيه، و بيّن أن مقصوده فضح الصنف المقنّع، تحدّث عن المقام المشترك الذي يجمع الانسلاخسلاميين تحت عباءة هذا الصنف فــ " مقام الاسلاخسلاميّة المشترك : سلخ القداسة عن القرآن و التعامل معه كنصّ أدبيّ بشريّ " اهـ ، فهم لا يرون ما يعتقده المسلمون فــ " الله يقول إنّ القرآن كتاب منزّل، و الانسلاخسلاميّة تقول ليس بكتاب منزّل، و إنّما دعي كذلك تجاوزا، و أنّ الكتاب الذي نسمّيه قرآنا، إنّما شرع في تصنيفه عثمان مع عصبة من الصحابة...فالكتاب الذي بلغنا، و نسمّيه قرآنا، إنّما هو عمل بشريّ أدبيّ، ككلّ النصوص الأدبيّة القديمة التي في معناه... " اهـ
بعد ذلك ضرب مثالا واقعيّا لكي يدلّل على دعواه، لذلك انتخب الأستاذة نائلة السليني كأوّل شخصيّة تترجم جميع ما وصف به هذه الفئة من المنافقين كما صرّح في أكثر من مقام حيث قال : " و هذا، مثلا، ما حاولت التدليل عليه أستاذة تنتمي إلى مدرسة سلخ القداسة عن القرآن، و هي الأستاذة التونسيّة نائلة السليني، في أطروحتها " تارخيّة التفسير القرآني و العلاقات الإجتماعيّة من خلال نماذج من كتب التفسير " بإشراف عبد المجيد الشرفي، أستاذ الفكر الإسلامي و الحضارة العربيّة بكليّة الآداب ( جامعة تونس الأولى، منوبة ). " اهـ
و قد لخّص الطالبي ما اعتبره جريمة هذه الأستاذة في حقّ العلم و الثقافة و هويّة الشعب التونسي، فقال حاكيا عن أطروحتها الإسلامولوجيّة بإشراف الدكتور و تلميذه السابق (المنافق حسب الطالبي) عبد المجيد الشرفي:
" وقد اعتمدت الأستاذة السليّني، في أطروحتها، من بين كلّ الكتب المترجمة لحياة النبي صلى الله عليه و سلّم، كتابا واحدا من تأليف المستشرق الفرنسي " رودانسون " بعنوان " مهومات "، يعني محمّدا، متّبعا في ذلك الرسم الموروث عن الكنيسة. و في هذا الكتاب يصف مؤلّفه " مهومات " بأنّه كان رجلا بدويّا مصابا بالجنون الديني، لا يتحاشى في دعوته الاغتيال و النهب، و أنّ قرآنه صنعه فيما يعتريه من حالات عصبيّة شاذّة، صُراعيّة، حسبها وحيا. إنّ اختيار الأستاذة السلّيني لمؤلّف " رودانسون "، من بين العشرات من المصنّفات في الموضوع، يستحيل أن يكون عفويّا، من طرف باحثة متمرّسة في مستواها العلمي و خبرتها. إنّ اخيارها لهذا الكتاب دون غيره يعني يقينا أنّها تشاطر صاحبه في تصوّره لمن يُطلق عليه اسم " مهومات ". و هذا ما يتّضح بشكل لا غبار عليه من خلال مطالعة أطروحتها في الشكل المرقون الذي نوقشت عليه. إن المقاربة التي أقيمت عليها الأطروحة، من أوّلها إلى آخرها، مقاربة إسلامولوجيّة استشراقيّة، أساسها أنّ القرآن، مهما كان مصدره، لم يصلنا على وجهه. فأيّ ثقة في نصّ تحوم حوله شكوك عديدة ؟ قبل التعامل معه يجب أوّلا أن نرفع عنه كلّ قداسة. هذه منهجيّة المدرسة الانسلاخسلاميّة بكلّ اتجاهاتها. " اهـ
كانت هذه نقولا مستفيضة تبيّن حقيقة الدكتورة نائلة السليني التي تهجّمت على الأستاذ راشد الغنوشي و وضعته في قفص الاتهام، في حين كان الأولى بها أن تُعرض على المحاكمة بسبب ما اقترفته في حقّ النبي صلى الله عليه و سلّم إن صحّ ما نسبه إليها الأستاذ محمّد الطالبي، هذه الدكتورة التي لا تعرف الفقه و الشريعة و لغة الحوار تتصدّر إلى الآن مناصب حساسة، رغم أنّ كتاب الأستاذ الطالبي المتضمّن للاتهامات الخطيرة قد صدر منذ مدّة.
و الأسئلة التي تستدعي نفسها بقوّة هي : لو أنّ الأستاذ الغنوشي وصف السليني بأحد الألفاظ التي وصفها بها الطالبي، فكيف سيكون ردّ فعل الإعلام و المثقفين ؟ و هل وصف الطالبي لبعضهم بالكفار و المنافقين يعتبر حريّة فكريّة في حين أنّ الأستاذ الغنوشي الذي لم يتجرّأ على مثل هذا ( رغم الاتهامات العارية عن الدليل التي يلصقها به بعض خصومه ككونه كفّر مجموعة من المثقّفين ) أعماله الفكريّة تُدرج في خانة التطرّف و الإرهاب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلّ الاقتباسات تجدونها في كتاب " ليطمئن قلبي " لمحمد الطالبي، دار سيراس للنشر، فصل " عقيدة الانسلاخسلاميّة " من ص 33 إلى ص 42.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
23-04-2011 / 16:08:44 ابو زيد
لماذ لايعاد النظر في شهادات الدكتوراة المشبوهة
صحيح الاخ وسيم، الطالبي نفسه انسلاخسلامي، ولكنه يبدو اقل تطرفا من الثلة الاخرى، الذين كانوا يتربعون على عرش بعض الجامعات، وكان بعضهم احيانا يفرض مواضيع رسائل الدكتوراة بشكل لايخرج عن التشكيك في الاسلام. وانظر رسائل الدكتوراة الراجعة لالفة يوسف ونائلة السليني و غيرهما، فكلها تتعلق بمناحي تشكك وتردد اطروحات استشراقية ساخرة من الاسلام.
ولذلك فانا لا ارى ان يكون مطلبا عجيبا ان يعاد النظر في شهادات الدكتوراة التي سلمت من اطراف مشبوهة، والتي تناولت بالتحديد مواضيع تشكيكية في الاسلام.
23-04-2011 / 16:08:44 ابو زيد