يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
دعوة زعماء بعض الفصائل الذين يرضعون من الثدي الفارسي، للمؤاخاة بين مكة والقدس فيها بربرة سياسية، لانها تنطلق من طهران، وليس من دمشق الذين يستظلون بظلها، ولا تقترن بفعل على الارض في مواجهةالكيان الصهيوني الجاثم على ارض فلسطين، وكل ما يفعله اصحابها على ارض المواجهة لا يساوي خردلة، وهم يمارسون النضال اللفظي بالمراسلة، ومن خلال الصالونات السياسية، لانهم يتكسّبون من وراء جعجعاتهم اللفظية، فللجعجعة ثمن مدفوع لحساباتهم، ليخدم الفارسية المجوسية واهدافها العدوانية في الوطن العربي، الى جانب الاهداف الصهيونية، تحت المظلة الامبريالية الاميركية.
فلسطين عربية، وعلى مر التاريخ كان العرب وحدهم الذين يحررونها من الغاصبين، ولم يسجل التاريخ للفرس اي دور في تحريرها، بل كان تاريخهم اسود في التعاون مع اليهود، وللذين لا يقرأون تاريخ فلسطين، ليعلموا ان من اعاد اليهود من السبي البابلي هو كورش الفارسي، وان الفرس يحتلون اراض عربية اكبر مساحة من مساحة فلسطين، وليس هناك قدسية لارض عربية على اخرى، فمن يحتل ذرة تراب عربية واحدة، لايعقل انه يسعى لتحرير تراب فلسطين ؟، ومن يتعاون مع الصهاينة في السلاح ضد العرب والمسلمين، لن يكون صادقا في ادعاءاته بالسعي لتحرير فلسطين ؟.
بعد ان نجح القطريون من ادعياء التحرير، بان جعلوا القرار الفلسطيني قرارا خاصا بمنظمة التحرير، واستبعاد العرب وتحرير بعضهم من المسؤولية القومية، انتجت حرية استقلال القرار الفلسطيني اتفاقيات اوسلو، التي آخّرت النضال الوطني الفلسطيني عشرات السنين، وخرجت علينا فصائل التكالب على سلطة بدون سيادة، فسال الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية، وعلى ارض فلسطين المحتلة جوهرا والمستقلة شكلا، وبان ذلك في حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة من الهجمة الصهيونية،وفي ظل قوانين اوسلو وافرازاتها الديمقراطية غاب النضال الوطني لصالح السلطة والمكاسب السياسية، وجاءت مثل هذه الدعوات التي تريد تحرير القدس من طهران.
تحرير فلسطين لن يكون الا بالنضال القومي، فليس هناك من قرار قطري يمكن ان يواجه الكيان الصهيوني وحلفائه، والاسلام السياسي تركيا او فارسيا، وحتى القنبلة الاسلامية في باكستان، في جيب الامبريالية الاميركية، وفي خدمة الكيان الصهيوني، ويكفي جعجعات وسمسرة سياسية، تارة باسم استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وتارة اخرى باسم التشيع الفارسي المجوسي.
استقلالية القرار الوطني الفلسطيني ولدت اتفاقيات اوسلو التي باعت النضال الوطني الفلسطيني، والاسلام السياسي بشقيه يعيش في احضان الامبريالية الاميركية ربيبة " اسرائيل "، وحده النضال القومي والقرار القومي الذي هزّ الكيان الصهيوني وانهى اسطورة الامن القومي " الاسرائيلي "، والذي جاء من بغداد العروبة، التي تآمر عليها اسيادكم في طهران، وهم يشاركون الاميركان والصهاينة في احتلالها.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: