البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أطراف إسلامية في خدمة الإستشراق: جهل أم تواطؤ -5-

كاتب المقال د - احمد عبدالحميد غراب   
 المشاهدات: 11142


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


موالاة الكفار سياسة ثابتة في السعودية


موالاة حكام (السعودية) للكفار تتخذ صوراً عديدة، وأشكالاً شتى، لعل من أخطرها الموالاة الثقافية والموالاة السياسية ـ الحربية، وقد تحدثنا عن الموالاة الثقافية من قبل.(1) نتحدث الآن عن الموالاة السياسية ـ الحربية.

الموالاة السياسة ـ الحربية:
هذه الموالاة واضحة كل الوضوح في إنحياز (السعودية) دائماً إلى المعسكر الأمريكي، إنحيازاً هو في حقيقته تبعية ذليلة تخدم مصالح أمريكا الإقتصادية، كما تخدم أهدافها السياسية والعسكرية في المنطقة.
وتكفي الإشارة إلى ما تحققه أمريكا والشركات الأمريكية من أرباح هائلة عن طريق سيطرتها على صناعة النفط في (السعودية). وقد خصص حكام (السعودية) مقادير كبيرة من عائدات النفط لخدمة السياسة الأمريكية في المنطقة، وهي سياسة معروفة بأنها موالية لإسرائيل بالتبعية، ومعادية للمسلمين في فلسطين، وفي الشرق الأسلامي، وفي العالم كله.

وتكفي الإشارة إلى تأييد حكام (السعودية) لسياسة أمريكا المعادية لإيران وشعبها المسلم، وثورتها الإسلامية، منذ أواخر السبعينات. ولذلك ظلوا يمدون صدام حسين بالأموال الطائلة، والأسلحة الفتاكة (المشتراة غالباً من أمريكا) في حربه الوحشية ضد إيران طوال ثماني سنوات بل ولم يتورعوا أن يقتلوا في موسم الحج عام 1407 هـ، وفي بيت الله الحرام، ما لا يقل عن أربعمائة من حجاج إيران الأبرياء، وكان كثير منهم من النساء وكبار السن.
ولماذا؟ لأنهم قاموا بفريضة البراءة من المشركين، فخرجوا في مظاهرة ضد أمريكا وإسرائيل.

ومن أوضح وأقرب الأمثلة على موالاة حكام (السعودية) للكفار موقفهم في حرب الخليج، ودعوتهم القوات الأمريكية والغربية لإحتلال مهد الإسلام، بحجة الدفاع عنهم ضد حليفهم القديم.
والواقع إن إحتلال تلك لم ينته بإنهاء الحرب، فما زالت أعداد كبيرة من القوات الأمريكية بوجه خاص جاثمة على مهد الإسلام حتى الآن، ولاسيما في القواعد الجوية والبحرية والعسكرية التي خطط الأمريكيون لإنشائها في (السعودية) منذ سنة 1965.

ومن الواضح أن سلسلة المدن والقواعد العسكرية خصوصاً بين الظهران والدمام ومدينة الملك (خالد) العسكرية التي بلغت تكلفتها 10 مليارات دولار، والشبكة الواسعة من الطرق والقواعد الجوية والبحرية قد بنيت كلها لخدمة غرض واحد، وهو إنتشار القوات الأمريكية، تمركزها فيها في حالة الطوارئ، حين تتهدّد مصالح واشنطن في المنطقة.

والواقع أن القوات الأمريكية التي ما تزال تحتل مهد الإسلام منذ حرب الخليج، هي قوات مكونة من النصارى واليهود، وكثيراً من أفرادها يلبسون الصليب أو نجمة داود، ويصحبهم الأحبار والرهبان، فهي في الحقيقة تمثل حملة صليبية جديدة، جاءت لتحقيق نفس الأهداف القديمة للصليبيين واليهود ضد الإسلام والمسلمين، ولا سيما في منطقة الخليج، ومهد الإسلام.

وهذه الأهداف ليست مجهولة… فقد أعلن عنها منذ أواخر القرن الماضي، وقبل أكتشاف النفط، القسيس والمنصّر الأمريكي صمويل زويمر، مؤسس الإرسالية الامريكية في منطقة الخليج سنة 1889، وهي الارسالية التي قامت بنشاطات تنصيرية عديدة، وبخاصة إنشاء المدارس والكنائس، في المنطقة.

وقد أعلن زويمر تحالف المنصّرين مع اليهود في العمل ضد الإسلام بالمنطقة فقال: «إن المنصّرين الأمريكيين الذين توجهوا إلى الجزيرة العربية يعتبرون أنفسهم أبناء إسرائيل وحلفاء اليهود»(2). وكما يدعي اليهود أن لهم حقوقاً تاريخية في شبه الجزيرة العربية (في يثرب ـ المدينة المنورة ـ وخيبر على سبيل المثال) يدعي زويمر وزملاؤه المنصّرون: «ولهذا فإن من واجبنا أن نعيد هذه المنطقة إلى أحضان المسيحية».

وقد أعلنت الإرسالية الأمريكية التي أنشأها زويمر أن هدفها هو الوصول إلى مهد الإسلام (وبخاصة مكة والمدينة)، ولذلك كان شعارها هو: «الوصول إلى قلب الجزيرة العربية»(3). فالهدف الرئيس الذي لم يغب لحظة عن هؤلاء الصليبيين واليهود هو القضاء على الإسلام في عقر داره… ودول الخليج هي البوابات التي يلجؤون منها إلى ذلك الهدف، (والسعودية) هي أقرب البوابات إلى ذلك الهدف وحكام السعودية هم الآلات المطيعة لتحقيق ذلك الهدف.
ومنذ حوالي عشر سنوات فقط دعا المستشرق الأمريكي جون كيلي الدول الغربية إلى إعادة إحتلال منطقة الخليج(2). وكان هذا المستشرق يعمل مستشاراً لحاكم الإمارات، ترددت دعوته هذه في كتابات الكثيرين من الأمريكيين الذين يعرفون «بالخبراء» في شؤون الشرق الأوسط. والسبب الحقيقي وراء هذه الدعوة هو مواجهة خطر الصحوة الإسلامية؛ ولاسيما بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران.

والآن وقد أصبح الإحتلال الصليبي اليهودي لمهد الإسلام حقيقة واقعة، ويخططون لها لتكون دائمة (كما صرح بذلك وزير الخارجية الأمريكية لنفسه) ـ فإن مسؤولية هذه الجريمة الشنعاء التي ليس لها سابقة؛ في تاريخ الإسلام إنما تقع أولاً وبالذات على كاهل حكام (السعودية)؛ لأن قوات الصليبيين واليهود إنما أحتلت مهد الإسلام بدعوتهم، وظلت قواعدها هناك حتى الآن بتمكينهم.

مسؤولية علماء السلاطين:


ومسؤولية من يزعمون أنهم «علماء المسلمين» لا تقل ـ إن لم تزد ـ عن مسؤوليه حكام (السعودية) عن تلك الجريمة «فهؤلاء» «العلماء» (أمثال الشيخ يوسف القرضاوي، وأبو الحسن الندوي ومناع القطان) هم الذين حضروا مؤتمر مكة (الذي نظمته "السعودية" بتاريخ 19/2/1411 الموافق 10/9/1990) وأصدروا «وثيقة» يبررون فيها الغزو الصليبي اليهودي لمهد الإسلام، كما يبررون إستعانة حكام المسلمين بالكفار، دون الإستناد إلى أي دليل شرعي حقيقي من الكتاب والسنة. وسنناقش قضية الإستعانة بالكفار والقول بالضرورة بعد قليل. ولكن نشير الآن إلى تناقض مواقف هؤلاء «العلماء» في حالتين متشابهتين وهما: الغزو العراقي لإيران في 22/9/1980، والغزو العراقي للكويت في 2/8/1990.
ففي الحالتين كان العراق هو البادئ بالعدوان، ومع ذلك فإن علماء السلاطين أعتبروا إيران هي الفئة الباغية في الحالة الأولى، والعراق هو الفئة الباغية في الحالة الثانية. وما ذاك إلا لأنهم أتبعوا أهواء حكام (السعودية) في الحالتين، وقبضوا الأجر، وأشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً. (4)

الإستعانة بالكفار:


في غزوة بدر سأل الرسول (ص) رجلاً تبعه ليقاتل معه: أتؤمن بالله؟
قال الرجل: لا.
فقال (ص): فأرجع فلن استعين بمشرك (رواه مسلم).
وفي غزوة أُحد لم يشأ الرسول (ص) أن يستعين باليهود على حرب المشركين، ورغم قلة عدد المسلمين، وقال(ص): «لا حاجة لنا فيهم».
وفي رواية: «لا نستنصر بأهل الشرك على أهل الشرك»(5)
أما إستعانة الرسول (ص) بصفوان بن أمية في غزوة حنين فكانت مقصورة على إستعارة الأسلحة، وكان صفوان متعاطفاً مع المسلمين، وقد أسلم فعلاً فيما بعد. وكانت هذه الغزوة بعد فتح مكة، وكان المسلمون في قوة وهيمنة، والكفار في ضعف وإنهيار(6).

وأما هجرة المسلمين ـ في أوئل الدعوة ـ إلى الحبشة، وحماية النجاشي لهم من كفار قريش، فمن الثابت تاريخياً أن النجاشي كان متعاطفاً مع المسلمين، وقد أسلم كذلك فيما بعد، وعندما مات صلى عليه الرسول (ص) صلاة الغائب (رواه مسلم).

ومن البديهي أن هذه الحماية مشروطة بألا يترتب عليها إضرار بالدعوة الإسلامية، أو سكوت على إقتراف المحرمات. والدليل على ذلك ما قاله (ص) لعمه أبي طالب ـ في أوائل الدعوة ـ حين طلب منه الكف عن ذكر آلهة المشركين بسوء، فقد أعلن (ص) رفضه لذلك، وإصراره على الإستمرار في الدعوة.

ويلاحظ أن حالات الإستعانة بالكفار التي وردت في السيرة ـ وهي حالات قليلة ـ كانت فيما دون القتال.
وقد ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز للمسلمين الإستعانة بالكفار في القتال.
فقال مالك وأحمد: لا يجوز أن يستعان بهم، ولا أن يعاونوا على الإطلاق.
وقال مالك: إلا أن يكونوا خداماً للمسلمين فيجوز.
وقال أبو حنيفة: يستعان بهم إذا كان الإسلام هو الغالب الجاري عليهم، وإلا فلا.
وقال الشافعي: تجوز الإستعانة إذا علم من الكفار حسن الرأي في الإسلام، والميل إليه، والأمانة مع المسلمين، وكانت الضرورة داعية، وإلا فلا(7).

فمن الواضح أن الرأي السائد بين العلماء هو تحريم الإستعانة بالكفار في القتال.

والذين أجازوا هذه الإستعانة جعلوها مشروطة بعدة شروط وهي:
أولاً: أن يكون الإسلام هو الغالب الجاري حكمه عليهم، أي أن تكون للمسلمين القوة والهيمنة.
ثانياً: أن تكون الولاية للمسلمين (أي القيادة الحربية بكل مستوياتها وبخاصة القيادة العليا).
لأنه لا تجوز ولاية الكافر على المسلم لقوله تعالى:
(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) (النساء: 141).
ثالثاً: أن تكون هناك ضرورة داعية إلى هذه الإستعانة.
رابعاً: أن يعرف عن الكفار حسن الرأي في الإسلام، والميل إليه، والأمانة مع المسلمين.
فهل تحققت هذه الشروط في الإستعانة بالكفار في منطقة الخليج ومهد الإسلام؟!

أما عن الشرطين الأول والثاني: فهل عمل الحكام هناك على أن تكون العزة والقوة والهيمنة والولاية للمسلمين على الكفار؟! أم أن ذلك كله ـ في الحقيقة ـ في أيدي الأمريكيين، والأوروبيين والإسرائيليين؟! ومن تحدثه نفسه من العرب بالإعتراض فسيقولون له: لقد جئنا لحمايتكم! وجئنا بدعوة منكم!.

وأما عن الشرط الثالث: فقد كان الواجب الذي يفرضه الإسلام ـ قبل الإستعانة بأية قوات ـ هو دعوة جماعة من العلماء وذوي الرأي والمكانة بين المسلمين، وبخاصة في قيادة الحركة الإسلامية، للقيام أولاً بمحاولة الصلح بين الفريقين المتخاصمين، فإذا فشلت محاولة الصلح، وتحددت الفئة الباغية، وتأكدت الضرورة للإستعانة بقوات مسلحة ـ فكان الواجب الذي يفرضه الاسلام هو دعوة بعض القوات الإسلامية دون غيرها لقتال الفئة الباغية، ولا تجوز الإستعانة بقوات كافرة للتدخل بين فريقين مسلمين.

وذلك هو الحل الإسلامي للأزمة كما قال تعالى:(وإن طآئفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فآءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) (الحجرات: 9).

وأما عن الشرط الرابع: فهل عرف هؤلاء الصليبيون واليهود يوماً بحسن الرأي في الإسلام والميل إليه؟ أو التعاطف مع المسلمين والأمانة في معاملتهم؟!.

هل وقف هؤلاء يوماً إلى جانب المسلمين .. ضد إسرائيل مثلاً؟
أن كل الدلائل التاريخية واليومية تؤكد عداوتهم الشديدة للإسلام وعدوانهم المتكرر على الأمة الأسلامية.. وأنهم طالما شنوا الحروب على المسلمين، وخذلوهم، وأعانوا عليهم عدوهم، وأخرجوهم من ديارهم وظاهروا على إخراجهم … وأنهم يتربصون بالمؤمنين الدوائر، ولا يقربون في مؤمن إلاَّ ولا ذمة.

وكل الدلائل التاريخية واليومية تؤكد أنهم مازرعوا إسرائيل في المنطقة، وما قدموا لها كل ألوان الدعم المادي والمعنوي، وما جاءت جيوشهم (وفيها كثير من اليهود) الاّ لتحتل مهد الإسلام … وهم لا يريدون بالمسلمين خيراً ابداً لا يحتاج إلى برهان. ان عداوتهم التاريخية للاسلام تحتاج دليل وعدوانهم المتكرر على المسلمين لا يحتاج الى برهان

فكيف يجوز لبعض حكام المسلمين الإستعانة بهم؟ وإتخاذهم بطانة أولياء؟!
إنه بسبب تلك العداوة والعدوان حرم الله على المؤمنين تحريماً قاطعاً إتخاذهم بطانة.
فقال تعالى:(يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودّوا ما عنتُّم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تُخفى صدورهم أكبر قد بيّننا لكم الأيات إن كنتم تعقلون) (آل عمران)
وبسبب تلك العداوة والعدوان حرم الله على المؤمنين تحريماً قاطعاً إتخاذهم أولياء.
فقال تعالى:(يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جآءكم من الحق) (الممتحنة: 1).
(إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوّهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) (الممتحنة: 9).
(بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً * الذين يتخذون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزّة فإن العزَّة لله جميعاً) (النساء: 138 ـ 139).
(يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة: 51).

التحالف في القتال:


إن التحالف بين فريقين في القتال يقتضي بالضرورة إتفاقهما في أهداف واحدة مشتركة، فهل يمكن أن تكون هناك أهداف واحدة مشتركة بين المؤمنين والكافرين في القتال؟!

لقد وردت النصوص القطعية في القرآن والسنة تؤكد أنه لا يمكن أن تكون أهداف المؤمنين والكافرين في القتال أهدافاً واحدة مشتركة… وذلك لأن بينهما أختلافاً جوهرياً في العقيدة، وهي التي تحدد أهداف القتال، كما قال تعالى:(الذين ءامنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الظاغوت) (النساء: 76).
وسئل رسول الله(ص) عن الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه: فمن في سبيل الله؟
فقال(ص): من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله (رواه مسلم)
وفي رواية: سئل رسول الله(ص) عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حميمة، ويقاتل رياء،أيُّ ذلك في سبيل الله؟
فقال (ص): من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله (رواه مسلم)

ومن المعروف أن كفار الغرب والشرق يقاتلون للمغانم المادية، وللمواد الخام، ومن أجل النفط، و في سبيل الأرض، وفي سبيل القومية والعنصرية والعصبية الجاهلية. ويقاتلون المسلمين خاصة ليردوهم عن دينهم.
فأين ذلك كله من القتال في سبيل الله؟!
ومن القتال لتكون كلمة الله هي العليا؟!
وكيف يلتقيان؟!

التحالف بين الكفار والمنافقين:


والتحالف في حرب الخليج بين الأمريكيين وحكام (السعودية) إنما هو تحالف من نوع معين له خصائص واضحة من أهمها:

1 ـ أنه تحالف بين كفار ومنافقين: فمن المعروف عن حكام (السعودية) أنهم منافقون يتظاهرون بالإسلام، وهم في الحقيقة يوالون أعداء الإسلام والمسلمين: ومن المعروف كذلك أنهم وصلوا إلى الحكم وأستمروا فيه حتى الآن بمساعدة الكفار وحمايتهم. فكان الإستعمار البريطاني يقف خلفهم ويسندهم. (وعبدالعزيز بن سعود) مؤسس الدولة (السعودية) الحالية كان عميلاً بريطانياً، يتقاضى راتبه من لندن، وفي معرض سؤال وجهه عضو بمجلس العموم البريطاني في 2/3/1922 أكد ونستون تشرشل وزير المَستعمرات آنذاك أن «إبن سعود يستلم خمسة آلاف جنيه إسترليني» شهرياً إضافة إلى مبلغ اجمالي قدره 20 الف جنيه استرليني.»

ثم جاء الإستعمار الأمريكي وبسط عليهم حمايته، وخاصة بعد سيطرته على صناعة النفط هناك. وما فعله حكام (السعودية) في حرب الخليج لم يكن أكثر من أنهم طلبوا مزيداً من تلك الحماية بدعوة أعداد هائلة من القوات الأمريكية والغربية لإحتلال مهد الإسلام.

وكل هذا ينطبق تماماً على صفات المنافقين في القرآن الكريم، بخاصة أنهم يوالون الكافرين، ويطلبون لديهم الحماية، ويبتغون عندهم العزة، كما قال تعالى:
(بشر المنافقين بأنّ لهم عذاباً أليماً * الَّذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزَّة فإنَّ العزة لله جميعاً) (النساء: 138 ـ 139).

2 ـ أنه ليس تحالفاً بين أنداد متساوين، بل بين أسياد وعبيد، وبين أقوياء وأذلاء، بين مستعمرين وعملاء والفريق الثاني يطلب عند الأول الحماية، ويبتغي عنده العزة. وهناك عنصر واضح في هذه العلاقة (علاقة السيد بالعبد) وهو عنصر العبودية النفسية، وهو عنصر عميق الجذور في العبد يجعله يطيع سيده لاكارهاً أو مكرهاً، بل يطيعه فرحاً مسروراً، ومن ثم يتفانى في خدمته، ويتهالك لنيل رضاه.

3 ـ أنه تحالف بين ظالمين مفسدين في الأرض: يشتركون في الظلم والفساد، ويتعاونون على الإثم والعدوان، كما قال تعالى:
(وإن الظالمين بعضهم أوليآءُ بعض) (الجاثية: 19)
وكل حلفاء أمريكا ـ وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية هم من هذه النوعية، أي الطغاة الظالمين المفسدين في الأرض. وتكفي الإشارة إلى حكام إسرائيل، وحكام العرب الموالين لها، وشاه إيران، وماركوس الفلبين، وغيرهم من طغاة آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

الظلم والفساد في الحكام الموالين للكفار:


يتجلى الظلم والفساد في حكام (السعودية) في جوانب كثيرة منها:

1 ـ أن حكمهم يخالف منهج الإسلام في الحكم مخالفة صريحة: فمنهج الإسلام في الحكم يقوم على العدل والشورى والحرية والمساواة بين الناس والتقوى، ومسؤولية الإستخلاف في الأرض والمال، وموالاة المؤمنين، وتكريم الإنسان الذي كرمه الله، بخاصة الإنسان المسلم.
أما حكمهم فيقوم على الظلم والقهر والإستبداد، والقبلية والعصبية الجاهلية، وموالاة الكفار، وإنتهاك حقوق الإنسان وبخاصة الانسان المسلم.
ويكفي أن نشير ـ على سبيل المثال ـ إلى التقارير الرسمية التي أصدرتها منظمة العفو الدولية عن إنتهاك حقوق الإنسان في المملكة (السعودية)(8). والإنسان المعني في هذه التقارير هو الإنسان المسلم، لأن كل من أنتهكت حقوقهم مسلمون.
ومنها تقرير عن المعاملة الوحشية التي لقيها بعض أهالي المنطقة الشرقية من الشيعة على أيدي السلطات الرسمية وجهات الأمن (السعودية). وقد شملت هذه المعاملة السجن، والتعذيب، والتشريد، والطرد من العمل، والإضطهاد في الرأي، بل والقتل أحياناً حتى لبعض النساء وكل ذلك دون أية محاكمة عادلة.

وتقرير آخر عن المعاملة الوحشية التي لقيها اليمنيون المقيمون والعاملون (بالسعودية) على أيدي جهات الأمن والهجرة، فقد تعرض ما يقرب من مليون منهم إلى الطرد من البلاد في أقصر وقت، وإخراجهم من ديارهم، وتجريدهم من أموالهم، وحملهم على بيع ممتلكاتهم بأبخس الأثمان، وحرمانهم من مدخراتهم التي كسبوها خلال سنوات طويلة من العمل والكد.

بل إن بعضهم قد تعرضوا للسجن والتعذيب حتى ظهرت علامات التعذيب على أجسادهم. وبعص المرضى منهم أخرجوا عنوة من المستشفيات قبل إتمام العلاج، وأكرهوا على الرحيل فوراً إلى بلادهم، حتى مات بعضهم في الطريق أو عند الوصول… وكل ذلك لأن حكومتهم عارضت وجود قوات الصليبيين واليهود في أرض الإسلام، والإستعانة بالكفار لفرض حلول على المسلمين.

2 ـ إن حكمهم هو «الملك العضوض» الذي يقوم على الوراثة في عائلة معينة، تغتصب السلطة، وتنهب الثروة، وتقطع أيدي الفقراء والضعفاء، وتترك اللصوص الكبار من الحكام والأمراء وذوي النفوذ. وتستأسد على المؤمن، وتُذَّلُ للكفار، وتعيش في حماية الأمريكيين، لأنها تعيش في خوف دائم من شعبها المسلم المغلوب على أمره.

وحكم العائلة هو أخطر إنحراف وقع في التاريخ الإسلامي: لأنه يقوم على حماية مصالح غير مشروعة، لعائلة متسلطة. ولاشك أن حكم العائلة يخالف منهج الإسلام في الحكم وكذلك، لأنه هذا المنهج منهج إنساني عالمي، يتخطى حدود العائلة والقبيلة والقوم والعشيرة، ويهدف إلى تحرير الإنسان ـ كل إنسان ـ من حكم الجاهلية، أي من كل أشكال الظلم الإجتماعي، والإستبداد السياسي، والإفساد في الأرض، والعبودية لغير الله.

وحكم العائلة يحيط جميع أفرادها (حتى فساقها وفجارها وأكابر مجرميها وما أكثرهم!) بسياج من الإمتيازات المادية والمعنوية، تخالف كل ما ورد في القرآن والسنة عن العدل والإحسان، والبر والتقوى، وأداء الأمانات، والمساواة بين الناس.

«وحكم كهذا يحوّل ـ بالضرورة ـ العائلة الحاكمة إلى مؤسسة تآمرية: التآمر على الأمة كي تبقى خاضعة، والتآمر ضمن العائلة الحاكمة فيمن يأتي للحكم بعد هلاك الحاكم»(9).

3 ـ حربهم الشاملة ضد الحركة الإسلامية: «على الرغم من أن البرقع الإسلامي الذي تقنع به النظام (السعودي) منذ نشأته، لم يستطع أن يُخفي الملامح الحقيقية لهذا النظام، بوصفه الحليف الطبيعي المخلص للغرب، وبالتالي عدواً للإسلام في الجوهر. إلا أن الكثير من المسلمين أنخدعوا بمزاعم "آل سعود" القائلة بأنهم «حماة» أو «خدام الحرمين».
ولكن أزمة وحرب الخليج مزقتا أخيراً هذا البرقع الخفيف، وأظهرتا للعالم كله الطبيعة الحقيقية "لآل سعود". فدعوتهم قوى الكفر للدخول إلى الجزيرة العربية، ومن ثم إتخاذها قاعدة لتدمير العراق، روّعت المسلمين في كل مكان، وقامت تظاهرات ضخمة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي. وقد نظّمت أكبر التظاهرات في أقطار كان للنظام (السعودي) فيها روابط وثيقة مع بعض تيارات وأعضاء الحركة الإسلامية، لاسيما في الأردن ومصر وتونس والجزائر.
على مدى أربعة عقود، مَوَّلَ (السعوديون) مجموعات إسلامية في العالم العربي وخارجه، ولكن ليس حباً في الإسلام وإنما خدمة لمصالحهم الدنيوية الضيقة ومصالح أسيادهم الغربيين: فمن جانب أراد النظام (السعودي) إستخدام مثل هذه المجموعات لممارسة الضغوط على الأنظمة في إطار التنافس والصراع العربي، وخدمة لأهداف السياسة الغربية الدولية. ولمنع ظهور مجموعات ثورية حقيقية داخل الحركة الإسلامية من خلال دعم وتقوية «المعتدلين» فيها.

«حرب الخليج غيّرت هذه المعادلة تماماً. فبعد أن كشف النظام (السعودي) أوراق اللعبة كلها، وما كان بإمكان التستر خلف الغطاء الإسلامي ـ تحول إلى ر أس رمح في الحملة الهادفة إلى تدمير الحركة الإسلامية في العالم العربي. وقد وجهت بالفعل ضربات قوية لحركة النهضة في تونس، وجبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر، والإخوان المسلمين في الأردن ومصر، فضلاً عن مجموعات إسلامية أخرى فيها. وفي هذا الأقطار لم تكن الحركة الإسلامية شعبية وقوية فقط، وإنما وقفت موقفاً معارضاً شديداً إزاء وجود قوات الكفر في (السعودية) وأنتقدت بقسوة دور (السعودية) في الحرب التي قادتها وشنتها أمريكا ضد العراق».

«والهجمة "السعودية" على الحركة الإسلامية لاتهدف فقط معاقبتها على موقفها أثناء حرب الخليج، وإنما تهدف أيضاً إلى شلها إلى الأبد. وهو أمر مهم للنظام (السعودي) لسببين:

السبب الأول: أن (السعوديين) بعد أن أحرقوا الجسور التي تربطهم بالثقافة السياسية للإسلام، وبهذا الشكل المفضوح، ما بقي أمامهم غير أن يسارعوا لتدمير أي مصدر يمكن أن يعبئ الرأي العام الإسلامي ضدهم.
السبب الثاني: هو أن تدميرهم للحركة الإسلامية هو جزء من الثمن الذي عليهم أن يدفعوه للأمريكان لقاء «إنقاذ» هؤلاء لهم من الرئيس العراقي»(10).

4 ـ كفرهم بأنعم الله: لقد أنعم الله على تلك المنطقة القليلة السكان من أرض الإسلام، بمصادر ثروات هائلة تدّر أموالاً طائلة وبخاصة ثروة النفط. ولكن حكام (السعودية) أستأثروا بتلك الأموال لأنفسهم ولأسيادهم الكفار، ولم يعطوا منها للمسلمين حقوقهم. وأقول «حقوقهم» لأن تلك الأموال هي أموال المسلمين ليست أموال "آل سعود". وحتى لو كانوا حكاماً شرعيين فإنها لاتكون أموالهم، وإنما يكونون مستخلفين عليها للأنفاق منها على مصالح المسلمين.
لكنه في الحقيقة ليسوا حكاماً شرعيين، لأنهم لم يصلوا إلى الحكم بالشورى، وبرضى المسلمين وإختيارهم، بل أغتصبوا السلطة بحد السيف، ومساندة الحكومات الكافرة لهم. وإذن فلا حقّ لهم في هذه الأموال على الإطلاق، لانها أموال مغتصبة، أكتسبوها بسلطة مغتصبة.

ومن الملعوم أن النسبة التي ينفقونها من هذا الأموال على المصالح الحقيقية للمسلمين في أنحاء العالم، هي نسبة ضئيلة تشبه الفتات. ومع ذلك فهم لا يكفون عن الدعاية بهذا الفتات لأنفسهم، والمن والأذى للمسلمين.
إن هؤلاء الكافرين بأنعم الله، هم وصنائعهم من المنافقين المرتزقة وعلماء السلاطين، يشبهون تلك الجماعات التي أصابها الله بالجوع والخوف، عقاباً لها على الكفر بأنعم الله، كما قال تعالى:
(وضرب الله مثلاً قرية كانت ءامنة مطمئنةًِ يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) (النحل: 112).

بل إن عقاب الله تعالى لتلك الجماعات لم يقتصر على الجوع والخوف، بل تعداهما إلى الهلاك والدمار، وبخاصة في حالات إتباعهم لحياة الترف والفسق، كما قال تعالى:(وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مُترفيها ففسقوا فيها فحقَّ عليها القول فرمرناها تدميراً) ( الإسرأء: 116).
وقد يُملي الله للظالمين المترفين ويمهلهم، بل يوسع عليهم في الأموال والأولاد والأرزاق والسلطان والمتع والشهوات. وكل ذلك إستدارج لهم ، كما قال تعالى:(أيحسبون أنّما نمدهم به من مالٍ وبنين * نُسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون) (المؤمنون: 155).

وروى الإمام أحمد أن رسول الله (ص) كان يقول:«إذا أراد الله بقوم بقاء أو نماء رزقهم القصد والعفاف، وإذا أراد الله بقوم إقتطاعاً فتح لهم، أو فتح عليهم، باب خيانة» ثم تلا قوله تعالى:(فلمَّا نَسُوا ما ذُكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيءٍ حتى إذا فرحوا بمآ أُتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين) (الأنعام: 44 ـ 45).

الإحالات


1- عن المولاة الثقافية راجع مقالاتنا: «التعاون مع المستشرقين» و «مركز أكسفورد للدراسات الإستشراقية والإسلامية و«موالاة الكفار سياسة ثابتة في السعودية». الحلقة الأولى.
2- د. عبدالملك خلف التميمي: التبشير في منطقة الخليج العربي (شركة كاظمة للنشر الكويت 1982) ص48.
3- راجع:
J.B KELLLY: ARABIA, THE GULF AND THE WEST. (WEISB – AND ANDNICOLSON – LONDON 1980)P.504.

4- الهلال الدولي 1/1/91 ص5.
5- راجع إبن هشام: السيرة النبوية (تحقيق مصطفى السقا وزميليه القاهرة د. ت)3/64.
6- راجع إبن القيم: زاد المعاد في هدى خير العباد (ط3 مؤسسة دار الرسالة بيروت 1409 هـ) 3/479.
7- راجع سيد سابق: فقه السنة (ط7 دار الكتاب العربي بيروت 1405 هـ) 2/626.
8- راجع: منظمة العفو الدولية تقرير عام 1990 ص137 ـ 139، وتقرير عام 1991 ص139 ـ 142.
9- د. عبدالله فهد النفيّسي: عندما يحكم الإسلام (دار طه لندن د. ت) ص 33 – 34).
10- راجع إفتتاحية الهلال الدولي الصادرة في 5 صفر 1412 هـ (16/8/1991م).


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

ال سعود، الإستشراق، تغيير مناهج، محاربة الإسلام، فقهاء السلطان، رجال دين، يوسيف القرضاوي، مراكز بحث، السعودية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-09-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إيمى الأشقر، المولدي اليوسفي، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، رمضان حينوني، منجي باكير، رافد العزاوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أنس الشابي، ياسين أحمد، إياد محمود حسين ، رضا الدبّابي، عمر غازي، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، د. صلاح عودة الله ، محمد علي العقربي، وائل بنجدو، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، سلوى المغربي، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، عواطف منصور، فتحي العابد، محمد الطرابلسي، صلاح الحريري، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، د - مصطفى فهمي، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، محمود سلطان، سامر أبو رمان ، المولدي الفرجاني، أحمد بوادي، محرر "بوابتي"، د. خالد الطراولي ، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، بيلسان قيصر، طارق خفاجي، سعود السبعاني، أبو سمية، أشرف إبراهيم حجاج، عراق المطيري، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، د- محمد رحال، رافع القارصي، عبد العزيز كحيل، فوزي مسعود ، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، تونسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سفيان عبد الكافي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم السليتي، د - المنجي الكعبي، نادية سعد، عزيز العرباوي، صباح الموسوي ، سيد السباعي، محمد اسعد بيوض التميمي، حميدة الطيلوش، كريم فارق، مراد قميزة، خالد الجاف ، عبد الله زيدان، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفى منيغ، علي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، عبد الغني مزوز، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رشيد السيد أحمد، فهمي شراب، د - شاكر الحوكي ، الهيثم زعفان، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، إسراء أبو رمان، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، محمد الياسين، د - صالح المازقي، أ.د. مصطفى رجب، حسن عثمان، فتحي الزغل، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، سلام الشماع، محمد شمام ، صفاء العراقي، طلال قسومي، محمد يحي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سامح لطف الله، د- هاني ابوالفتوح، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، د- جابر قميحة، أحمد الحباسي، د. أحمد بشير، العادل السمعلي، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بن موسى الشريف ، يحيي البوليني، سليمان أحمد أبو ستة، الناصر الرقيق، مصطفي زهران، محمد العيادي، مجدى داود،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة