طغيان الثقافة الغربية على الثقافة العربية في نيجيريا
د. موسى عبد السلام مصطفى أبيكن المشاهدات: 10932
يرتبط تاريخ التعليم الغربي في كل مراحله بتاريخ الإرساليات التنصيرية في نيجيريا؛ فكمـا كانت تلك الإرساليات التنصيرية تلعب دوراً مهمّاً في نشر التعليم الغربي والدين النصراني في المراحل (الأولية والابتدائية والثانوية) أسهمت كذلك في مرحلة التعليم العالي في طورها المبدئي[1] وكان غرض الإرساليات التنصيرية الرئيس من التعليم العالي، لايختلف عن غرضها في تدريب رجال الدين وتزويدهم بالمؤهلات اللازمة؛ ليتمكنوا من القيام بنشر الدين النصراني في هذه البلاد (نيجيريا) فإذا ما وُجِد من الوطنيِّين رجال أكفَّاء يؤمنون بتلك الرسالة، استطاعوا حمل عبء التنصير بين إخوانهم المواطنين؛ لأنهم أعرف بشعورهم وبتقاليدهم وعاداتهم[2].
كانت الحركات التنصيرية في القرن التاسع عشر الميلادي وإلى يومنا هذا نشطة في غرب إفريقيا؛ في المستعمرات البريطانية منها بوجه عام، وفي نيجيريا بوجه خاص، ولاتزال سياستها في نشر الدين النصراني تتم عن طريق نشر التعليم الغربي. وقد فتحت لهذا الغرض مدارس كثيرة في البلاد تشمل مراحلها المتعددة
اللغة العربية قبل الاستعمار البريطاني في نيجيريا
لـمَّا جاء الإسلام ونزل القرآن باللغة العربية، سما قدْرُها، وارتفع شأنها، وكَثُر سوادها، وصارت لغة حية في الوقت الذي اندثرت فيه أخواتها؛ أحياها الإسلام والقرآن؛ فأصبحت موجودة أينما وُجِد الإسلام، وحيثما تمكن الإسلام من الحكم، صارت العربية لغة الدولة، ولغة الكتابة والقراءة، ولغة التعليم والتربية، ولغة التاريخ والتشريع.
وفي منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، أغار المنصِّرون بخيلهم ورَجِلهم على بلاد نيجيريا شمالاً وجنوباً، فوقف المسلمون لهم بالباب، وكانوا لغارتهم بالمرصاد، خصوصاً في شمال نيجيريا، ولكنهم في جنوبها وجدوا مجالاً واسعاً لا مواجهة فيه؛ فمدوا فيه أروقتهم وارفة الظلال، رغم وجود المساجد في أكثر المدن الجنوبية وانتشار المدارس القرآنية في دهاليز المساجد، وبيوت العلماء.
ولـمَّا لم يجدوا إقبالاً عظيماً من أبناء المسلمين - رغم إغرائهم لتعلم الثقافة الغربية - توجَّهوا إلى الأوساط الوثنية، وإلى القرى الريفية؛ فاقتنصوا عدداً من أبناء الفقراء والفلاحين بتأثير دعاياتهم المغرضة المعزَّزة بالثروات، فنجحوا على قاعدة الأثر القائل: «إذا ذهب الفقر إلى بلد، قال الكفر: خذني معك»[3] فضاعت من كثيرٍ من هؤلاء الفقراء عقيدتهم الإسلامية، واستبدلوا النصرانية بها إلا قليلاً منهم في الشمال والجنوب.
لذلك قام دعاة الإسلام في نيجيريا ينصحون المسلمين؛ ليأخذوا حذرهم من الوقوع في حبائل التنصير، فتقهقر الأكثرون عن إدخال أبنائهم في مدارس التنصير بالرغم من أن المدارس الحكومية غير التنصيرية لا تزال قليلة في نيجيريا إلى اليوم.
إن اللغة العربية قد لعبت دوراً هاماً في نيجيريا قبل الاحتلال البريطاني في مواجهة التنصير. والطرافة في هذا الطور أن اللغة العربية راجت تجارتها بدون منافسة؛ إذ كانت وحيدة في الميدان مدَّةً لاتَقِلُّ عن أربعة قرون، وذلك قبل اعتداء الدول الغربية على إفريقيا بلغاتها، ثم المنافسة بينها وبين اللغة العربية، ثم محاولة القضاء عليها بهدف إحلال اللغة الإنكليزية مكان اللغة العربية[4]. وتم لهم ما أرادوا أخيراً وللأسف!
وتَعلُّم اللغة العربية عند مسلمي نيجيريا جزء لايتجزأ من الدين الإسلامي، وعندما يدرس المواطن المسلم النيجيري اللغة العربية، فإن هدفه هو اتخاذها وسيلة إلى غاية أسمى؛ وهي: فهم الإسلام، ثم أداء واجباته الدينية أداءً حَسَناً. وهو الهدف الرئيس لدارسي اللغة العربية في غرب إفريقيا بصورة عامة، وفي نيجيريا بصورة خاصة؛ فقد أثبت المؤرخون غير المسلمين أن كتابة تاريخ إفريقية بصورة كاملة وصحيحة لاتتم إلا بالرجوع إلى ما سجَّله علماء اللغة العربية عن إفريقيا[5].
اللغة العربية في عهد الاستعمار البريطاني في نيجيريا
لقد عمل الاستعمار البريطاني على نشر الثقافة الغربية في نيجيريا بعدَّة وجوه، وأغرَوا المسلمين بكل الوسائل، إلى أن وجدوا لثقافتهم ثلاثة أصناف من الأنصار.
أولهم: التنصير الذي يركب الصعب والذلول في نشر الإنجيل بلغة الإنكليز، ويغدق الرزق على من يحب الإنكليزية.
ثانيهم: الاستعمار الذي يرفع قَدْر من يعرف الإنكليزبة ويرسله إلى إنكلترا؛ ليعود إلى بلاده فيما بعد حاكماً، أو مؤظفاً عالياً، أو مديراً في المؤسسات الحكومية.
ثالثهم: أنصار العربية الذين انضموا إلى موكب الإنكليزية، يُسبِّحون بحمدها، ويسعَون لمجدها، وينظرون بعين الاحتقار إلى من لا يعرفها، ويحسبونه نصف إنسان، ونصف حيوان[6].
إن المستعمرين البريطانيين رغم عداوتهم للإسلام، ولغته العربية، فقد أفادوا إفادة كبيرة من الثقافة العربية؛ لأنهم أدركوا في شمال نيجيريا؛ حيث استقر الإسلام نظاماً إدارياً منسقاً، وقد أُعجبوا بهذا النظام القائم الذي كان على نمط ما عندهم من النُّظم الإدارية؛ من حيث التنسيق والتنظيم والتنفيذ حتى اضطروا إلى ممارسة نظام الحكم غير المباشر؛ بمعنى أنهم كانوا يحكمون المنطقة بواسطة الإداريين المحليين المثقفين ثقافة إسلامية عربية.
ولكي يتمكن الاستعمار البريطاني من فرض سيطرة نفوذه بصورة تامة على المنطقة، لم يجد بُدَّاً من استبدال الثقافة الإنكليزية بالثقافة العربية. وتوافد رجال التنصير من مختلف أنحاء الغرب بثقافتهم النصرانية على نيجيريا، وبَنَوا كنائس ومدارس؛ لبثِّ عقيدتهم الغربية، وذلك هو أسلوب الاستعمار الغربي في كل مكان وزمان.
وفي عام 1960 نالت نيجيريا استقلالها، وتسابقت البلدان العربية إلى فتح السفارات والقنصليات في لاغوس (عاصمة نيجيريا السابقة) ومن ثَمَّ قامت نيجيريا بفتح سفاراتها في تلك البلدان العربية والإسلامية؛ فأسفر ذلك عن توسُّع دَوْر اللغة العربية؛ لأن الدولة رأت ضرورة توظيف مَنْ يجيد اللغة العربية للعمل في سفاراتها المفتوحة في البلدان العربية، وكانت إدارة الجنرال يعقوب غوان (الرئيس النيجيري الأسبق 1966- 1975م) قد ساعدت على توظيف مُجِيدِي اللغة العربية للعمل في السفارات النيجيرية في الأقطار العربية، ثم قررت إرسال بعثات إلى جمهورية مصر العربية للتدريب في مجال الترجمة، وازدادت عناية المسؤولين في الدولة بشأن اللغة العربية[7].
إن تدريس اللغة العربية كان ولا يزال نَشِطاً في المعاهد العربية الإسلامية في جامعات نيجيريا، وفي الجامعات الأخرى خارج نيجيريا؛ وذلك نتيجة لجهود خريجي هذه المعاهد. أما تدريسها في المدارس الحكومية في مختلف مراحلها التعليمية، فقد جاء على صورة مادة إضافية أو ثانوية؛ ليس لها قيمة أو عناية تُذكر.
ولعل الجهود المشكورة التي يبذلها رجال العلم في نيجيريا ترجع إلى ما قالـه الشيخ آدم عبد اللــه الإلــوري - رحمه الله -: (1917 -1992م) في أحد كتبه؛ حيث يقول: «... جاء مستشرق إنكليزي عام 1893م من جزر الهند الغربية اسمه الدكتور (ويليت بليدن) كان يجيد اللغتين (العربية والتركية) إلى جانب لغته الإنكليزية، وكان يعمل مديراً للمعارف في بلاد (سيراليون) ولما نزل إلى نيجيريا أدرك أن المسلمين في تأخُّر وتخلُّف بعيد في ميدان التعليم الإنكليزي، فسألهم عن السبب، فأجابوا بأنهم: يخافون من ضياع عقيدة أولادهم بدخول تلك المدارس، فأجابهم بأن: الخطْب يسير، والحل الوسط موجود. فاتصل بالملكة ( فكتوريا ) ملكة إنكلترا في ذلك الوقت، وطلب فتح مدرسة خاصة لأبناء المسلمين، فوافقت الحكومة على ذلك في (لاغوس) في الجنوب، وفي (كنو) وغيرها في الشمال، فتولى إدارتها في لاغوس عالم اسمه (إدريس أنمشاهن) وكانت تُسمَّى (المدرسة الإسلامية الحكومية).
بدأت المدرسة تؤدي رسالتها خير أداء حتى تخرَّج منها الفوج الأول، ثم عملت الشحناء عملها في نفوس رجال الكنائس؛ فقاموا بالاحتجاجات والاعتراضات على ضرورة إسقاط كلمة (إسلامية) من اسم المدرسة؛ لتبقى مدرسة حكومية خالصة، فتم لهم ذلك. عندها انتبه المسلمون إلى ما يبيِّته لهم النصرانيون من شر؛ فعزموا على إنشاء الجمعيات الإسلامية؛ لتنشىء بدورها مدارس إسلامية على غرار ما للجمعيات التنصيرية[8].
وفي عام 1952م أسس الشيخ آدم عبد الله الإلوري مركز التعليم العربي الإسلامي في أبيوكوتا في ولاية عوغو جنوب نيجيريا، ثم انتقل إلى لاغوس عاصمة نيجيريا القديمة، وكان التعليم العربي الذي هو روح الإسلام حين ذاك في آخر رمق؛ لطغيان التعليم الإنكليزي.
لقد قام المركز في ظروف قاسية، وعانى عقبات مضنية خلقها التنصير، والاستعمار الغربي، ولكن المركز استطاع تجاوز العقبات بالإيمان القوي، وزاول رسالته أمام هذه التيارات بالإصرار المتين، وأصبح واحة يرتادها الظمآن في صحراء الجهل القاحلة، ومناراً يشِّع منه نور الإيمان الواسع، ومنبراً ينطلق منه نور الإسلام في أرجاء نيجيريا وخارجها: كجمهورية بنين، وغانا، وساحل العاج... وغيرها من الأقطار المجاورة لها.
وفي ذلك الإنجاز العظيم، يقول شاعر المركز نفسه، حين بلغت هذه المدرسة أربعين عاماً من تأسيسها:
إنني المركز علماً وهـــــدى
كنت فرداً في بلادي سيداً
كنت شمساً كان غيري فرقداً
في سبيل الله ماخفت الردى
في رييِّ للذي يشكو الصدى
رُبَّ جيل بعد جيل أخـــذوا
مني العلم وكل جهبــــــذ
للورى عن كل جهل منقذ
طاب أولادي وطاب المأخذ
إيه ياقومي بأبنائي احتذوا
وبعـد تأسيس المركز أُنشئت مـدارس عربيـة إسلاميـة كثيرة في مــدن البلاد وقراهـا. ولهذا المركـز فروع كثيرة تزيد على ثلاث مئـة فـرع تتوزع في نيجيريـا وخارجهـا، والغـرض من تأسيسها نشر الثقافة العربيـة الإسلامية في الأرجاء المعمورة.
طغيان الثقافة الغربية على الثقافة العربية في نيجيريا
توهين وإضعاف تعليم القرآن والعلوم العربية في نفوس المسلمين أمر كان ولايزال يسعى إليه المستعمرون الغربيون في كل زمان ومكان، وإبعاد العلماء عن ميادين الحكومة، ودواوين الدولة مؤمراة خطط لها التنصير الصليبي؛ لإضعاف الثقافة العربية في نفوس الناشئين من شباب المسلمين، وظلوا يعملون ليلاً ونهارا؛ً للقضاء عليها إلى أن بدأ ظل العربية يتقلص، وجعل الاستعمار غرْسَ العربية الرطيب ينزوي؛ فغدت الثقافة الغربية محبوبة عند من لم يكن يحبها، حتى أصبحت متداوَلة في المكاتب وفي الأسواق والمحلاَّت والشوارع والندوات الرسمية وغير الرسمية في البلاد، وغصت مدارسها بأبناء الأغنياء والأمراء والفقراء والعلماء أنفسهم.
وأسرع الاستعمار والتنصير إلى إنشاء مصانع ومعامل تجارية وتنصيرية إلى جانب محاكم ومكاتب ودواوين حكومية استعمارية؛ لتوظيف المثقف الغربي إثر تخرُّجِه من مدارسها؛ فأصبحت معيشة من يتقن العربية ضنكاً، ومجاله ضيقاً محصوراً في المساجد؛ ليس لهم أمام رجال الدولة قَدْرٌ، ولا عند رجال الثروة جاه، فهبَّ المسلمون لإتقان اللغة الإنكليزية مع الاحتفاظ بإسلامهم، ولكن المنصرين وقفوا لهم بالمرصاد، يضعون الأشواك في طريق التعليم العربي، ويسدُّون أبواب الوظائف الحكومية في وجه مَنْ يحتفظ بتعاليم الإسلام وتقاليده؛ فلا يوظفون إلا من يبيع دينه بدنياه[9].
لذلك قامت فئة من العلماء من أهل الغَيْرة الإسلامية؛ لإنشاء المدارس الإنكليزية الخاصــة بأبنــاء المسلمــين؛ ليتعلمــوا فيها - لئـلَّا يضطـروا للدراسة فـي مدارس التنصيـر - وهم محتفظون بعقيدتهم الإسلامية، فأبلوا بلاءً حسناً. غير أن تلك المدارس تخضع للمناهج التي تمليها الحكومة الاستعمارية التنصيرية؛ لأنها تتلقى منها الإعانات لتعميرها وتسييرها، لذلك لم تفرض الحكومة العربية فيها شيئاً يُذكر، وإنما قررت في الأسبوع حصة أو حصتين للديانة الإسلامية والنصرانية، وهي ليست كافية – طبعاً - للمسلمين لمعرفة دينهم وثقافتهم ما عدا المقاطعات الشمالية؛ حيث اهتم الآباء بالتعليم العربي لأبنائهم قبل دخولهم المدارس؛ لذلك يحافظون بجد على التراث العربي الإسلامي، ويعملون على إبقائه خلفاً بعد سلف.
أما المقاطعات الجنوبية بما فيها (بلاد يوربا) فقد امتدت فيها جذور التعليم الإنكليزي امتداداً واسعاً وباتت غصونه ممدودة في جميع الآفاق، وصار الناس فيها يطردون التعليم العربي من الميدان بطريقة مباشرة، وغير مباشرة حتى صار بعض المسلمين يحاولون تجريد الإسلام من العربية؛ ليصير كالنصرانية التي لاتلتزم لغة معينة تتعبد بها، ويحاول بعضهم تدريس الثقافة العربية على سبيل الاستشراق العَلماني اللاديني؛ لذلك يشجعون من يتعلمها في الجامعات العَلمانية كلغة للإسلام والقرآن.
ويرى الآخرون في تعلُّم العربية ضياعاً للأوقات؛ لأنها ليست من لغات الدول الكبرى، ولا يحتاج الطالب إليها في معرفة الصناعات الحديثة... يثيرون هذه البلبلة؛ ليُدْخِلوا الشكوك والحيرة والارتباك في أفكار محبي العربية؛ حتى يقفوا حيارى في مفترق الطرق أو يرجعوا عنها على الإطلاق[10].
الخاتمة:
إن الثقافة العربية في نيجيريا لها تاريخ قديم، يرجع إلى ما لايقل عن أربعة قرون، وأما طغيان الثقافة الغربية على الثقافة العربية، فهو وإن كان عارضاً إلا أنه كان جسيماً ومؤثراً. ومن هداه الله للإسلام، يدرك أن محمداً # خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، وأن الإقبال على تفهُّمها جزء من الدِّين؛ إذ هي أداة العلم، ومفتاح التفقه في الإسلام، وسبب إصلاح المعاش والمعاد.
----------- د. موسى عبد السلام مصطفى أبيكن
المحاضر بقسم الدراسات العربية والإسلامية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية،جامعة ولاية كوغي، أينغا - نيجيريا.
----------
الإحالات
[1] شيخو أحمد سعيد غلادنثي: حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا (الرياض: شركة العيبكان للطباعة والنشر، الطبعة الثانية 1993م) ص217.
[2] غلادنثي، حركة اللغة: ص217.
[3] آدم عبد الله الإلوري: الصراع بين العربية والإنجليزية، القاهرة: دار التوفيق النموذجية للطباعة، الطبعة الاولى: ص9.
[4] مرتضى أديرامي، مستقبل اللغة العربية في نيجيريا، لاغوس: مكتب منشورات الإسلامية، الطبعة الاولى 1996م: ص3.
[5] بدماصي، مستقبل اللغة العربية: ص8.
[6] الإلوري، الصراع بين العربية والإنجليزية: ص6.
[7] بدماصي، مستقبل اللغة العربية في نيجيريا: ص9-10.
[8] الإلوري: الصراع بين العربية والإنجليزية: ص10.
[9] آدم عبد الله الإلوري: تقارير أعمال مركز التعليم العربي الإسلامي، من منشورات مطبعة بالمركز 1991م: ص41-43.
[10] الإلوري، تقارير أعمال مركز التعليم: ص42-43.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: