يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يتنافخ عملاء العراق بالحديث عن السيادة، بعد أن قررت قوات الاحتلال بالخروج من المدن العراقية، لتستقر ب (36) قاعدة عسكرية على أرض العراق، واعطائها الحق بالتدخل في أي عمل عسكري، في ضوء طلب عملائها في المنطقة الخضراء، الى جانب أنها مسؤولة عن حماية حدود العراق، من أي خطر خارجي.
العراق مازال محتلاً، فأرضه وسماؤه وحدوده في قبضة جنود الاحتلال، فأية سيادة تتحدثون عنها ؟، فاذا كانت ارادتكم محكومة بارادة الاحتلال، وقراراتكم تخضع لمصالح الاحتلال، والأرض والسماء والحدود في قبضة الاحتلال، فماذا بقي من السيادة التي تتحدثون عنها أيها العملاء ؟، أليست أميركا مازالت تجثم على صدر العراق والعراقيين ؟.
ان تموضع قوات الاحتلال بالخروج خارج المدن، لتجنب الخسائر البشرية الكبيرة، التي تكبّدها اياها قوات المقاومة الباسلة، الى جانب حجم الخسائر المادية، هي التي دفعت الادارة الاميركية لتغيير تكتيكها وليس نواياها، فأميركا دولة امبريالية، تتحاف مع الصهيونية والمجوسية الفارسية، وجميع هذه الأطراف عدوة للعراق والعراقيين، ولا يمكن تحقيق الخلاص منهم جميعاً
الا بكنسهم خارج الحدود العراقية.
السيادة لها معنى واحد أيها العملاء، ارادة حرة خارج نصوص الاحتكام لمصالح العدو، وتنفيذ تعليماته، سواء أكانت له قوات على الارض أم غير ذلك، ولكن في وجود قواته فالحديث عن السيادة هرطقة سياسية، تعوّدنا على سماعها من عملاء ركبوا دبابات الاحتلال، لتدمير دولة ووطن ونهب الخيرات والثروات، وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتشريد المواطنين هائمين على وجوههم في الداخل والخارج.
العراق لن ينال سيادته باعلان من حكومة المنطقة الخضراء في بغداد، بل باعلان انتصار المقاومة الباسلة، واعتراف الاحتلال وادارته بأنهم هربوا من العراق، بعد أن فشلت مهمتهم في الغزو والاحتلال، مع وحدة كامل التراب الوطني العراقي، وعودة العراق بالوجه القومي العروبي، واقامة الحكم الوطني من خلال عملية ديمقراطية حقيقية، تعطي كل العراقيين الحق في مشاركة ادارة دولتهم.
يوم التحرير الكامل هو يوم السيادة، وبعد أن يتم هزيمة الاحتلال، وكل الذين قدموا معه، فليست هناك سيادة وعميل واحد باق على أرض العراق، من الذين جاءوا من خارج حدود العراق، لدعم مهمة الغزو والاحتلال، وليس من حق كل العملاء والخونة والجواسيس أن يتحثوا باسم العراق، لأنهم لا يمتون بصلة لهذا الوطن العروبي العظيم، فمثل هذا النوع من الأوطان لا يمثله خونة وعملاء، بل مناضلون أشداء، لا يخافون في الحق لومة لائم، حتى وان كان الأمر يتعلق بأشد عتاة الأرض قهراً للانسان والانسانية، أو بالمجرمين الطغاة، او بالطائفيين الشعوبيين.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: