التنصير في غرب إفريقيا: العمل بعيداً عن ضجيج الإعلام -1-
همة برس – خاص بالمسلم المشاهدات: 6860
يتحركون بخفة ودراية، ويتخذون وسائل متنوعة وفاعلة، ويفيدون من كل تراجع سياسي للمسلمين، وكل رغبة محركة لـ"الاستعمار" لبسط نفوذه في البلدان الإفريقية الغنية بالموارد الطبيعية.
تنوعت المذاهب النصرانية التي استهدفت إفريقيا لاسيما غربها ما بين كاثوليكية في البداية عبر الحملات البرتغالية أوائل الألفية الثانية، وما بين بروتستانتية مرافقة لحملات البريطانيين الأنجلوساكسون في إفريقيا، ثم دخلت الولايات المتحدة على الخط لاسيما مع رغبتها في جلب الأفارقة الأشداء إلى القارة الجديدة لاستخدامهم في زراعة الأراضي الشاسعة الخصبة في أمريكا.
بدأ المنصرون عملهم مع السكان الأصليين في بلدان الغرب الإفريقي، ومع الرقيق الذين تم جلبهم للعمل في أوروبا والولايات المتحدة، ثم شرع المنصرون في إقامة كنائس لتقوم بدور الرجل الأبيض المنصر في بلدان كسيراليون وليبيريا ونيجيريا وغيرها. واستخدم المنصرون أدوات متنوعة ما بين القهر والترغيب والاختطاف أحياناً للأطفال.
نفتح هنا ملف التنصير في إفريقيا عبر نماذج من منطقة غرب إفريقيا التي تتركز عليها جهود التنصير أكثر من غيرها، بسبع شهادات من الغرب الإفريقي، لعلماء ودعاة يوصفون هذه الظاهرة في بلدانهم، علاوة على أربع شهادات في مناطق أخرى نموذجية في إفريقيا.
ويشمل الملف هذه الدول: بوركينا فاسو، الكونغو الديمقراطية، النيجر، سيراليون، الكاميرون، غانا، غينيا كوناكري، كينيا، أوغندة، تشاد، جزر القمر
أمين المنظمة الثقافية للتنمية الإسلامية في بوركينافاسو:الفاتيكان يسعى لتذويب هوية مسلمي بوركينا فاسو
أكد الدكتور جالو سيدو الأمين العام للمنظمة الثقافية للتنمية الإسلامية في بوركينا فاسو وجود غزو تنصيري شرس في بوركينا فاسو، ينطلق عبر مخطط مدروس وقديم، يسعى لتذويب هوية مسلمي البلاد واستعادة مجد الصليب في غرب أفريقيا.
وفي تصريح خاص لــ"المسلم"، اتهم د. جالو الفاتيكان بدعم هذا المخطط المشبوه حيث يسعى لتفعيل دور المنظمات التنصيرية في البلاد عبر سياسية تستهدف مجالي التربية والتعليم والقطاع الصحي بوصفهم من أكثر المجالات ضعفًا ومعاناة؛ مشددًا على أن الطابع المجاني لمدارس ومستشفيات المنظمات التنصيرية أغرى أعدادًا كبيرة من المسلمين على التوافد على هذه المؤسسات وإن كان هذا لا يعني اعتناقهم النصرانية ومع هذا فيمثل خطرًا كبيرًا على هوية وانتماء هؤلاء الذين تشكلهم هذه المؤسسات عبر نسق ثقافي يضمن سيطرة الفكر التغريبي عليهم.
وتابع د. جالو بالإشارة إلى أن الفاتيكان يواصل دوره التخريبي في أوساط مسلمي بوركينا فاسو حيث دشن خلال العام الماضي جامعة عالمية في مدينة بوبوجو لاسو لتخريج القادة وصناع القرار في بوركينا فاسو واختاروا هذه المدينة ذات الأغلبية الكاسحة المسلمة التي تقطنها.
ولم يكتف الفاتيكان بذلك ـ والكلام مازال للأمين العام للمنظمة الثقافية للتنمية الإسلامية ـ بل دعم بناء أكبر كنيسة كاثوليكية في المدينة وأفريقيا بعد كنيسة أبيدجان في جمهورية كوت ديفوار المجاورة.
ونبه د. جالو إلى أن هناك أكثر من 4000 مؤسسة تنصيرية تعمل في البلاد بين معاهد تعليمية ثانوية وابتدائية ومراكز تأهيل مهني وجمعيات خيرية وإنسانية كالمستشفيات والصيدليات ومراكز الرعاية وتدعم أنشطة هذه المنظمات سلسلة من المؤسسات الإعلامية التي تلعب دورًا كبيرًا في صناعة الأفكار والمبادئ والتأثير لصالح الكاثوليك والبروتستانت وشهود يهوه والتيارات الأخرى الدينية الموالية لهم.
وأفاد د. جالو أن منظمات التنصير التي تنتشر في أغلب مدن البلاد في مقدمتها العاصمة السياسية واجادوجو والعاصمة الاقتصادية بوبوجولاسو ومدينة ديدوفو تعمل ليلاً نهارًا لإقناع مسلمي البلاد الذين تصل نسبتهم إلى 65% من سكان بوركينا فاسو البالغ تعدادهم 14 مليونًا بالأكاذيب والخرافات بأن الدين المعترف به عند الله هو المسيحية.
وأوضح د. جالو إلى أن هناك عديدًا من الوسائل تستخدمها المنظمات الكاثوليكية التي تعمل تحت أمرة الفاتيكان منها مجلس الكنائس العالمي لتنفيذ مخطط خبيث لتنصير مسلمي بوركينا فاسو منها ابتعاث مبشرين ودعاة للقرى البعيدة وتهيئة الظروف لنجاح دعوتهم وتوزيع المستلزمات الطبية والملابس والأغذية للفقراء.
إضافة إلى تنفيذ مشروعات واستثمارات تنصيرية لتحقيق الهدف الأهم وهو بناء حاجز بينهم وبين الإسلام لمنع انتشار الدعوة الإسلامية في تلك القرى فهم لا يتورعون عن إنشاء كنيسة إذا عرفوا أن المسلمين شيدوا مسجدًا بها وإذا رأوا داعية استقر في مكان أرسلوا مبشرًا يسكن بجانبه وإذا تحركت قافلة دعوية إلى منطقة أرسلوا بعثة تنصيرية لمحو أثارها الدعوية.
أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالكونغو الديمقراطية: تناقص فيها تعداد المسلمين من 20 مليون نسمة إلى 5 ملايين!!
الكونغو الديمقراطية تحولت لرأس حربة للمنظمات التنصيرية
أوضح الشيخ موديلو واماليما الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية الكونغو الديمقراطية بأن المنظمات التنصيرية في القارة الأفريقية تقف وراء تناقص أعداد المسلمين من 20 مليون نسمة غداة استقلال الكونغو في حقبة الستينيات إلى 5 ملايين مسلم في الوقت الحالي.
وفي تصريح خاص لـ"المسلم"، شدد الشيخ موديلو واماليما على أن غول التنصير قد استطاع افتراس الجسد الإسلامي في الكونغو مستفيدًا من معاناة المسلمين لعقود من الفقر الشديد والتهميش السياسي والاقتصادي على يد حكومات الكونغو المتعاقبة مما أسهم في ارتداد ملايين المسلمين حرصًا على الحصول على الدعم المالي واللوجيستي الذي تقدمه آلاف من المنظمات التنصيرية المنتشرة في جميع بقاع البلاد.
ويلفت الشيخ موديلو أن منظمات الأمم المتحدة المتخصصة تلعب الدور الأهم في تنصير مسلمي الكونغو لدرجة أن إحداها يطلق عليها AAB لها مئات من المكاتب في مدن البلاد لاسيما وبالتحديد في مدن كيسنجاني وكيفو ولومومباشي ذات الأغلبية المسلمة فضلاً عن الدور الخبيث الذي تلعبه منظمة مجد يسوع في البلاد مستغلة الفقر والتهميش والاضطرابات السياسية والأمنية التي تضرب طول البلاد وعرضها.
وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الكونغو الديمقراطية إلى أن رئاسة الكرسي البابوي تعتبر الكونغو الديمقراطية رأس الحربة للتنصير في القارة الأفريقية لدرجة أن إحدى منظمات التنصير وهي الأخوة الكومبنيون قد رصدت مئات الملايين عبر كفالة الأيتام وتمويل نفقات تعليم أغلب الأطفال في المدارس لإغرائهم بالارتداد عن الإسلام واعتناق المسيحية وهو ما كانت له نتائج كارثية على المسلمين في البلاد لدرجة أنك تجد أسماء إسلامية بارزة لأشخاص غير أنهم يعتنقون النصرانية بسبب المد التنصيري الجارف.
وتابع الشيخ موديلو إلى أن منظمات التنصير تتبنى إستراتيجية من بيت إلى بيت وتوصل الكتيبات التي تدعو للنصرانية إلى جميع بقاع البلاد وكذلك يحاولون ترديد عددًا من الخرافات منها أن من يؤمن بالمسيح موعده الجنة فضلاً عن السعي تشويه صورة الإسلام والربط بينه وبين الفقر والتخلف مستغلين سيطرتهم على الآلة الإعلامية.
ويعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن المنظمات النصرانية قد استغلت الغياب الإسلامي التام عن الاهتمام بالكونغو لتنفيذ مخططها المشبوه لدرجة أنها أصبحت تربط بين اعتناق النصرانية وبين الحصول على منح دراسية سواء في داخل البلاد أو خارجها وضمان حصول من يرتد عن دينه على وظيفة في أرقى مؤسسات الدولة.
رئيس منظمة التضامن الإسلامي بجمهورية النيجر: الفقر والمجاعة سلاحا المنظمات التنصيرية في النيجر
أوضح الشيخ إبراهيم الحاج شعيبو صالح رئيس منظمة التضامن الإسلامي بجمهورية النيجر أن الأوضاع الاقتصادية المعقدة وتفشي المجاعة وتصدر النيجر لقائمة الدول الثلاث الأكثر فقرًا في العالم، فتح البلاد على مصراعيها لمنظمات التنصير رغم أن المسلمين يشكلون 98% من سكان البلاد البالغين 12 مليون نسمة.
وفي تصريح خاص لـ"المسلم"، قال الشيخ إبراهيم صالح: إن المنظمات التنصيرية لم تفوت ظروف الفقر والمجاعة لتحقيق مخططها الخبيث والمتمثل في إيجاد أقلية نصرانية في هذا البلد ذات الأغلبية الإسلامية الكاسحة حيث عملت هذه المنظمات على توطين مئات الآلاف من لاجئي جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة في العاصمة النيجرية نيامي بشكل يمكنهم من الحصول على جنسية البلاد والوقوف عقبة أمام مسيرة الدعوة الإسلامية.
ولفت الشيخ إبراهيم الحاج إلى أن المنظمات التنصيرية التي تقودها منظمة جيش مريم والجامعة اليسوعية وجماعة سفراء السلام وجماعة فرانكلين جراهام والجمعية اللندنية لنشر النصرانية ومنظمة دادا بارنر وكذلك يوجد نشاط بارز لمنصري مجلس الكنائس العالمي قد تجاوز الإطار السري.
حيث أن منظمات العمل التنصيري استغلت الأوضاع الصعبة لدعوة المسلمين بشكل مباشر لاعتناق النصرانية عبر الإغراءات المالية، مستغلة كذلك حالة الجمود والغياب التي يعاني منها أنشطة المنظمات الإسلامية لتعبث فسادًا في البلاد وتعمل على إفساد عقائد الكثير من مسلمي النيجر لاسيما في مدن نيامي ومارداي ورندر وتاهوا ومدينة بلما التاريخية.
ولفت رئيس منظمة التضامن الإسلامية إلى أن خطر تصاعد نفوذ المنظمات التنصيرية لا تتوقف على هوية البلاد الإسلامية بل يهدد بتقسيم البلاد وتحويلها إلى موزاييك عرقي وقبلي يتناحرون فيما بينهم سعيًا لالتهام ثروة البلاد من اليورانيوم والنفط التي تملأ جنبات البلاد المختلفة.
ونبه الشيخ إبراهيم الحاج إلى أن استمرار التجاهل العربي والإسلامي للأوضاع في النيجر يهدد بكارثة في ظل المجاعة والجفاف والفقر الذي يضرب البلاد من طولها لعرضها بل ويصعد من فرص اقتلاع جذور الإسلام من البلاد ذات الأغلبية الكاسحة وصاحبة التاريخ كواحدة من أهم مقرات الدعوة الإسلامية في إفريقيا.
رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بسيراليون: مسلمو سيراليون بين مطرقة التنصير وسندان "الألماس"
أوضح الشيخ حامد كاني رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في سيراليون أن الحرب الأهلية التي ضربت البلاد ولمدة تزيد على عقد من الزمان فتحت الباب على مصراعيه لعشرات من المنظمات التنصيرية التي وجدت في مئات الآلاف من شعب سيراليون يعاني من كافة أنواع الإعاقة الجسدية بفعل حدائق الألغام التي زرعها جيش التمرد في مختلف أنحاء البلاد.
وفي تصريح خاص لــ"المسلم"، قال الشيخ كاني: إن هذه المنظمات المشبوهة قد ركزت على مجال الطب البديل وتوفير الأطراف الصناعية لمئات الآلاف من السيراليونيين لاكتساب تأييدهم وإغرائهم بالانضمام لجحافل الكنيسة الكاثوليكية التي أخذت عهدًا على نفسها بتحويل سيراليون إلى معقل للصليب ومقر لمجد يسوع كما يزعمون.
ويعتبر رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن العدد الكثير من المدارس والمستشفيات العامة والتخصصية لاسيما في مجال الطب البديل الموجودة في أغلب مدن البلاد وفي مقدمتها العاصمة فريناون ومدن كويدو ويو وكيما قد تحولت لمعاقل لنشر النصرانية بين أبناء شعب البلاد المسلم حيث تمارس منظمات المعهد الكاثوليكي للعلاقات العامة ومقره لندن الدور الأهم في تنفيذ المخطط التنصيري المشبوه.
وتحظى بدعم من عديد من المنظمات منها المركز الكنسي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأم تريز أو جمعية الروح المقدس فضلاً عن الدور المشبوه الذي تقوم به منظمة أحباء بلا حدود وجمعية لندن التنصيرية والكنيسة النرويجية الإنجيلية اللوثرية التي وضعت على عاتقها استهداف مجموعات محددة من الشعب السيراليوني لاسيما العاطلين منهم التي تزيد نسبتهم على 50% من جملة القوى العاملة في البلاد.
وأشار كاني إلى الدعم الشديد الذي تحظى به منظمات التنصير العالمية من قبل شركات الألماس المتعددة الجنسيات التي لعبت الدور الأهم في إشعال الحرب الأهلية التي فقد بسببها ما يقرب من مليون سيراليوني حياتهم أو تعرضوا لإعاقات وتهجير وتحولوا إلى لاجئين بفضلها لاعتراض الرئيس كباح على هيمنتهم على ثروة البلاد من هذا المعدن النفيس وتحويل استثماراتهم للخارج دون أن يستفيد منها الأغلبية الفقيرة من شعبنا.
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذه المنظمات لا تترك حيلة لاختراق المجتمع السيراليوني المسلم وإلا أقدمت عليها وفي مقدمتها التركيز على فئة الأطفال والصبيان وإغرائهم بالأموال والملابس والأحذية للذهاب إلى الكنائس التي تملأ مدن البلاد بفضل سيطرة العلمانيين المسيحيين على الحكم منذ استقلال سيراليون وسعيهم لتجفيف المنابع الإسلامية لشعب سيراليون عبر القضاء على مؤسسات التعليم الإسلامي والقضاء الشرعي والإجهاز على مؤسسات اللغة العربية سعيًا لفرض الإنجليزية كلغة وثقافة وهو ما نجحت فيه هذه النخب بشكل كبير.
وتابع الشيخ كاني بالتأكيد على استخدام تأشيرات السفر إلى أوروبا للعب دورًا بارزًا في تنصير عدد من أبناء المسلمين نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وهي ردة ظاهرية في أغلب الأحيان حيث ما يلبث شبابنا بعد الوصول إلى أوروبا إلا الذهاب إلى أحد المراكز الإسلامية وإعلان الشهادتين من جديد والعودة إلى جادة الصواب وهو ما يؤكد أن التنصير رغم خطورته ونفوذ من يقفون وراءه لا مستقبل لهم في بلادنا شريطة أن يتذكر العرب والمسلمون شعب سيراليون بالدعم المالي والفني لإنقاذ هويتهم المسلمة.
رئيس جمعية الشباب الإسلامي بالكاميرون: المنظمات التنصيرية تنتشر كالسرطان بالكاميرون
أوضح الشيخ عثمان أحمد كشك، رئيس جمعية الشباب الإسلامي بالكاميرون أن هناك انتشارًا سرطانيًا للمنظمات التنصيرية في جميع أنحاء الكاميرون بما فيها المناطق النائية التي تبعد بعضها عن العاصمة ياوندي بأكثر من 1500 كيلومتر حيث تستغل هذه المنظمات حالة الجهل المطبق بالإسلام والأوضاع الاقتصادية المتدنية لاسيما في صفوف الأميين والمزارعين لنفث سمومها في أوساط المسلمين والوثنيين.
وفي تصريح خاص لــ"المسلم"، يلفت الشيخ كشك إلى أن النشاط المكثف الذي تقوم به المنظمات البروتستانتية ذات الإمكانيات المالية الهائلة لاسيما الكنيسة المعمدانية الأمريكية والكنيسة الإصلاحية الجنوبية وجمعية الإنجليكانيون التبشيرية وما يطلق عليه المشروع الوطني لمحاربة أمراض العمى وجمعية رسالات المحبة ومنظمة أوكسفام حيث تركز هذه المنظمات على المناطق النائية من البلاد وعلى رأسها مدن تاورا وماريو وساومبان لضمان تحقيق نجاحات في هذا البلد قد يعوض فشلها في عديد من البلدان المجاورة.
وأوضح رئيس جمعية الشباب الإسلامي أن منظمات التنصير لم تنجح في تحقيق نجاحات تبرر الإنفاق الرهيب لهذه المنظمات لاسيما البروتستانتية التي يتردد أنباء عن رصدها ما يقرب من 30 مليار دولار لتحويل القارة الأفريقية إلى قارة مسيحية بحلول عام 2017م لافتًا إلى أن مدن الكاميرون لم تشهد حالة تنصير واحدة خلال السنوات الأخيرة غير أن هذا لا ينفي خطورة اختراق هذه المنظمات للمجتمع الكاميروني بالعمل على إبعاد الأجيال الشابة عن التمسك بصحيح الإسلام وهو ما تحاول التصدي له الهيئات الإسلامية بقوة.
وأضاف أن المنظمات التنصيرية قد استغلت تساهل الدولة للانتشار في معظم مدن البلاد عبر بناء أكبر مجمع تعليمي في العاصمة ياوندي وهذا المجمع ملحق بكنيسة القديس بولس التي تشهد حملات منتظمة لتوزيع الأشرطة التي تبشر بالأناجيل مرفق بها صور للمسيح وأمه بالإضافة إلى توزيع مساعدات مالية على سيدات البيوت بشرط زيارة الكنيسة بصورة منتظمة مع أطفالهن.
إضافة إلى تدعم أنشطة المنظمات التنصيرية في الكاميرون شبكة من الإذاعات في مقدمتها إذاعة صوت الإنجيل التي تنشر بثها في جميع بلدان الغرب الأفريقي عبر عدة لغات الفرنسية والإنجليزية والسواحلية لمخاطبة جميع الفئات سواء في الكاميرون أو دول الساحل الغربي لأفريقيا.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: