البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من اغتصاب لكامل فلسطين إلى استهداف الأردن

كاتب المقال د - غالب الفريجات   
 المشاهدات: 6470 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بدأت المؤامرة الصهيونية عمليا مع نهاية القرن التاسع عشر، مع انعقاد مؤتمر بال ( 1897)، الذي اقر باستهداف فلسطين لتكون وطنا قوميا لليهود، تحت دعاوي وهلوسات دينية، وبعد خمسين عاما، قامت دولة الكيان الصهيوني على (78%) من ارض فلسطين التاريخية، تلاها احتلال كامل التراب الوطني الفلسطيني في عام (1967).


وبعد فوز اليمين الصهيوني في انتخابات (2009)، بزعامة المجرم نتنياهو وحزبه اليميني، حزب الليكود، قام عدد من أعضاء الكنيست الصهيوني (54) عضوا، بمناقشة اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين، أي اغتصاب كامل فلسطين، وضياع الهوية الوطنية الفلسطينية، والتآمر على الهوية الوطنية الأردنية، وضياع حقوق الشعب العربي الأردني في وطنه، في ظل صمت رسمي أردني وعربي، رغم ما بين النظام الأردني والكيان الصهيوني من معاهدة سلام، ادعى مؤيدوها أنها قبرت الوطن البديل.


الحالة المزرية التي وصلنا اليها عائدة على أن النظام العربي الرسمي، تناول قضية اغتصاب فلسطين ووجود دولة الاحنلال على انه امر واقع، فنظر الى الصراع العربي الصهيوني، بأنه صراع حدود لا صراع وجود، على عكس ما يخطط ويهدف الكيان الصهيوني في السعي لتحقيق اهداف الحركة الصهيونية واعلانها الدائم ان حدود " اسرائيل " من النيل الى الفرات.


ومن هنا فان المعاهدة مع مصر لم توقف ممارسات التآمر على الأمن الوطني المصري، وكذلك هي معاهدة وادي عربة، فانها لم تقبر مؤامرة الوطن البديل، مما يؤكد ان التعايش مع الاغتصاب والاحتلال امر غير ممكن على الاطلاق، وان البديل في السياسات الوطنية والقومية، باتباع سياسة الممانعة والمقاومة، فبالممانعة نكتسب الصمود، ونرفض أي لون من الوان التطبيع، وبالمقاومة نسعى لحشد قوى الامة العربية من المحيط الأطلسي الى الخليج العربي، لمواجهة المشروع الصهيوني والقضاء عليه.


ان الصمود الوطني والموقف الوطني امر مطلوب، ولكنه لن يكون بديلا عن الصمود والموقف القومي، وان تذرع البعض بغياب الموقف القومي الموحد، لايعفيه من الصمود الوطني، والوقوف في وجه الأطماع الصهيونية، وعدم التعاون مع من يحتل الأرض ويشرد الشعب، ومن يريد ان يتعامى عن قدرات الكيان الصهيوني والتي تتطلب قدرات وامكانيات الأمة العربي يعيش في الوهم، ظنا منه ان تجربة حزب الله يمكن ان تكون في كل بلد عربي على الاقل من دول الطوق، ناسين ان حزب الله لولا الدعم لما استطاع الصمود، وان حزب الله ليس معنيا بتحرير فلسطين، بعد ان تم احتلال الجنوب اللبناني من قوات اليونفيل الدولية، وان من يلعب بالورقة الطائفية لا يمكن ان يكون قادرا على التحرير، لان الاقليمية والقطرية والطائفية ليست عناوين تحرير.


المشكلة لا تكمن في بيان الكنيست الصهيوني، بل في وجود هذا الكيان على الأرض، والمعالجة تتم من خلال سبل اجتثاث الكيان الغاصب، لا الالتفات الى أعماله، مبتدئين بالغاء المعاهدات وازالة التطبيع، والتهيئة للصمود والمواجهة، والعمل على حشد طاقات الأمة بدون خلق ذرائع في ممارسات النظام الرسمي، لان الامة اكبر من كل الانظمة، ومن تكون اهدافه التحرير يعتمد على الجماهير وقواها الوطنية والقومية والدينية، بكافة مؤسسات المجتمع المدني.


العمل على نشر ثقافة المقاومة، وتعزيز المعاني الوطنية والقومية والدينية في نفوس ابناء الأمة العربية، ومحاربة الاقليمية والطائفية، لان الهدف الصهيوني يمس كل ابناء الأمة، ويستهدف الأمة في وحدتها وثقافتها، وفتح باب المقاومة لكل جماهير الأمة، حتى يساهم فيها الجميع، وخير نموذج لنجاح المقاومة عاى الأرض العربية ما تقوم به المقاومة العراقية الباسلة، التي رفضت الاعتماد على أي نظام عربي، لانه اما ان يكون خائنا او جبانا، وفتحت باب المقاومة لكل عراقي، بدون أي اعتبار عرقي او طائفي، لايمانها ان الوطن العراقي وطن واحد، وان العراقيين جميعا يتحملون شرف التحرير.

ان العمل الفعلي يتطلب ان نقف الى جانب المقاومة على الأرض العربية، فمن يقف ضد المقاومة في العراق ليس جديرا بالحديث عن الصمود في الأردن، ومن يتنفس قطريا او اقليميا او طائفيا لن تخدعنا لغته النارية في هذا الاجتماع او اللقاء، وخاصة ممن يعترفون بحق الكيان الصهيوني في البقاء، ومن لا يهمه الا ان ينال جواز سفر غير معني بالتحرير، لأنه فقد الأمل في تحرير الأرض المغتصبة، ومن كانت نواياه ان يسجل موقف ضد هذا النظام او ذاك فقد شبعنا من هذه المواقف والعنتريات فهي ممارسات فردية لاتفيد أي عمل جماعي، الى جانب ان نظامنا العربي الرسمي عموما قد فقد مبرر وجوده، ومن كان على شاكلته فان التأثير فيه كالضرب في الميت.


النظام العربي الرسمي، ما عاد يهتم بكل الأصوات الكلامية، ولا بلغة التنديد والتشهير، وهذه هي السبل التي يطرب اليها، لانها ليست ذات فعل على ارضية التأثير في هذا النظام مادامت قواه الامنية والمخابراتية على اطلاع بكل ما نقوم به في اجتماعاتنا، وهو لم يعد يعنيه من الأوطان والمواطنين شيئ، فكل ما يسعى اليه هو استمراريته في الحكم، حتى لو كانت هذه الاستمرارية مغموسة بالذل والعار والمهانة.


هذه المقالة ليست ردة فعل على هذا الموقف او ذاك، ولا هي احباط من أي اجتماع او لقاء، هي احساس بالمسؤولية عما يجري في الساحة العربية، امام العهر الصهيوني الاميركي في فلسطين والعراق، وهي اعلان واضح بأن لابديل عن الممانعة والمقاومة، وكل ما يجري التعامل فيه مع الكيان الصهيوني على وجه الخصوص هو ادانة لمرحلة عربية رسمية، ارادات ان تسجن الأمة في خندق الذل والمهانة، وان المقاومة مع اية ملاحظات على بعض اطرافها اشرف منا جميعا .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، الأردن، صهيونية، النكبة، احتلال، يهود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-06-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ياسين أحمد، د. طارق عبد الحليم، د. أحمد محمد سليمان، فتحـي قاره بيبـان، د. صلاح عودة الله ، أحمد النعيمي، كريم فارق، سامر أبو رمان ، رافد العزاوي، سعود السبعاني، صباح الموسوي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، نادية سعد، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافع القارصي، أنس الشابي، محمود طرشوبي، يزيد بن الحسين، مصطفى منيغ، وائل بنجدو، د. عبد الآله المالكي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، د.محمد فتحي عبد العال، د - شاكر الحوكي ، محمد الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، عبد الله الفقير، مراد قميزة، حاتم الصولي، د- محمد رحال، إياد محمود حسين ، الناصر الرقيق، محمود سلطان، سلام الشماع، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، محمد يحي، عواطف منصور، أحمد الحباسي، إسراء أبو رمان، محمد الياسين، الهادي المثلوثي، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، صلاح الحريري، مجدى داود، خبَّاب بن مروان الحمد، ماهر عدنان قنديل، سيد السباعي، محمد العيادي، يحيي البوليني، أبو سمية، محمد أحمد عزوز، د - محمد بن موسى الشريف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم السليتي، علي الكاش، صالح النعامي ، محمد شمام ، أحمد بوادي، العادل السمعلي، صفاء العربي، د - صالح المازقي، أشرف إبراهيم حجاج، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الرزاق قيراط ، منجي باكير، عبد الغني مزوز، عبد الله زيدان، د. أحمد بشير، عمر غازي، الهيثم زعفان، د- هاني ابوالفتوح، محمود فاروق سيد شعبان، رضا الدبّابي، فتحي العابد، سامح لطف الله، د. عادل محمد عايش الأسطل، تونسي، سلوى المغربي، د - المنجي الكعبي، فوزي مسعود ، د- محمود علي عريقات، فهمي شراب، طلال قسومي، د - الضاوي خوالدية، عمار غيلوفي، د- جابر قميحة، محمد عمر غرس الله، رشيد السيد أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، د. خالد الطراولي ، عراق المطيري، خالد الجاف ، علي عبد العال، محرر "بوابتي"، إيمى الأشقر، حسن الطرابلسي، فتحي الزغل، ضحى عبد الرحمن، د - عادل رضا، رمضان حينوني، حسن عثمان، المولدي الفرجاني،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة