بزعم حرية المرأة: منظمات الأمم المتحدة تحارب الأسرة وتعمل على نشر الرذيلة
وفاء اسماعيل المشاهدات: 6653
سأتكلم اليوم عن حرية المرأة العربية المفقودة والتي يتباكى عليها الغرب وينظر إليها على أنها الكائن الضعيف ..المقهور .. المهضوم كل حقوقه فى عالم ذكوري شرس لايرحم ..فنصبت الأمم المتحدة نفسها الظل الذي تستظل به المرأة من جحيم الأوطان العربية التى تقهر المرأة ..ونصبت نفسها حامى حمى المرأة من ظلم الرجل وجبروته وسنت القوانين وانشات المؤسسات والمنظمات التى تحمى حقوق المرأة خاصة العربية وربما يتحالف الغرب كله وبقرار من الأمم المتحدة لغزو البلدان العربية لتحرير المرأة من سجون ومعتقلات الرجل العربي الشرس ..وربما تصفه بالطاغية والديكتاتور كما وصفت صدام وربما يتم اعدام كل رجل عربى يقيد زوجته أو ابنته بقيود الاستعباد !!! كل شيء جايز في ظل العولمة والأمركة .. وربما يتحول مشروع الشرق الأوسط الكبير إلى مشروع تملك فيه المراة معظم اسهمه فتكون فيه هي الحاكم وهى القاضى والجلاد والمشرع للقوانين وتسيطر على كل أجهزة الدولة بعد التخلص من الرجال الطغاة ..!!!
اقرأوا معي هذا الخبر الذي جعلني أتحدث بهذا الشكل في مقدمة المقال وتعالوا لنناقش الأمر بعقلانية : (حذرت اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل من المخطط العالمي الذي يحاك من أجل عولمة نمط الحياة الاجتماعية في الدول الإسلامية والعربية بالمفهوم الغربي ).
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة عقب مشاركتها في اجتماع لجنة المرأة بالأمم المتحدة الواحد والخمسين والذي طرح هذا العام مسودة مشروع وثيقة للقضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد الطفلة الأنثى .
وأكدت المهندسة كاميليا حلمي رئيس اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل أن تلك الاتفاقية تدعو إلى إلغاء القوانين وتغيير التقاليد والثقافات وحتى القيم الدينية التي تعتبر من منظورها قوانين تمييزية وكشفت أنه تم تحديد عام 2015 كآخر موعد لإطلاق الحرية الجنسية للمرأة فى الدول العربية وأضافت أن أهم ماورد في مسودة المشروع هو التأكيد على فكرة .. لا للأمومة .. لا للحياة الزوجية والتمحور حول الأنثى واعتبار العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة .. اغتصاب .. إلى جانب ضرورة إلغاء قوامه الزوج ورفع ولاية االأب عن الأبنة وحق الفتاة فى تلقي الثقافة الجنسية فى المدارس وتدريبها على كيفية الممارسة الجنسية مع استخدام وسائل منع الحمل وكما يطلقون عليه الجنس الآمن .) اكرر ما فى الخبر تم تحديد عام 2015 م كأخر موعد لاطلاق الحرية الجنسية للمراة فى الدول العربية ..
اذن هو قرار من الأمم المتحدة ؟!!!
بالله عليكم أيها القراء الافاضل ماذا اقول لتلك الأمم المتحدة التى فاقت فى غباءها كل الحدود ؟ أليس هذا قهرا وعدوانا على كل الأديان والأعراف والتقاليد والقيم الدينية أن تفرض امرا دون استشارة المجتمعات التى سيطبق عليها هذا الأمر ؟ أنا لن أدافع هذه المرة عن الدين الاسلامى وقيمه .. ولكن هل ما طرح فى تلك المسودة اللعينة يتناسب مع قيم المسيحية أو حتى اليهودية ؟
إذا كان الغرب ارتضى لنفسه بممارسة كل الموبقات تحت شعار الحرية من ممارسة الجنس خارج اطره الشرعية والشذوذ وزواج المثلى و..و.. الخ هل من حقه أن يفرض علينا قيمه التى أدت إلى تفكك الأسرة واختلاط الأنساب وانتهاك كل ما هو مقدس تحت ذريعة حقوق المراة والطفل ؟ لو تلك الأمم تبحث عن حقوق المراة والطفل كما تدعى فلماذا تختزل كل حقوقهما فى ممارسة الجنس ورفع ولاية الأب عن الابنة ؟
أين حقوق الطفل العربى فى مسكن امن له وعلاج مجاني فى مستشفيات نظيفة وصحية وتعليم يجعل منه انسان له كيانه فى المجتمع ويشعره بقيمته ..وبيئة بلا حروب تهدد أمنه واستقراره وبلا يورانيوم وبلا أمراض تفتك به أن كانت صادقة ؟
أين حقوق المرأة فى التعليم ونسبة الأمية فى عالمنا العربى وصلت عند الكبار إلى مايزيد عن 781مليون نسمة يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة الأساسية التي تشكل النساء ثلثي هذا العدد أما فى صفوف الصغار فهي 77 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس ؟!!! أين حق المرأة فى حرية تضمن لها ألا يعتقل ابنها أو زوجها أو أخيها بيد أنظمة ديكتاتورية ؟ أين حقوق المرأة فى العيش بأمان فى وطن يحترم كرامتها وكرامة أسرتها لها حق التعبير عن رأيها دون التعرض لها من قبل أنظمة القمع العربية ؟ أين حقوق المرأة التى تغتصب فى العراق بيد جنود الاحتلال ومن والاهم ؟ أين حقوق المرأة فى فلسطين التى يقتل ابنها أمام عينيها برصاص الاحتلال وبدم بارد ؟ أين حقوق المراة وهى تضع حملها على معابر الذل والهوان فى فلسطين ؟ أين حقوق المرأة وهى محاصرة اقتصاديا من قبل الغرب ومن قبل أنظمة القمع العربية ؟ أين كل هذه الحقوق يا منظمة الأمم المتحدة .. ؟
هل وصلتك صرخات تلك المرأة العربية وهى تستصرخكم لإنقاذها من عبودية الاحتلال ؟ أم أن عبودية الرجل العربى ووصايته عليها اشد وأقسى من قسوة الاحتلال الاحنبى وذله ؟ أم أن أهات العاهرات وصرخاتهن كانت أسرع فى الوصول اليك من صرخات الأمهات الثكالى فأسرعتم بتلبية النداء ؟!!!
لسنا بحاجة الى ممارسة الرزيلة ولا لجنس آمن ..نحن بحاجة الى وطن آمن وكرامة تحفظ لنا العرض والشرف .. بحاجة الى إطلاق قيودنا من الاحتلال ومن أنظمة القمع وبعدها خيرونا بين الحرية فى أوطاننا وبين حرية ممارسة الجنس .. وخيرونا بين قيمنا النابعة من ديننا وبين قيم الغرب ..خيرونا بين العيش بعفة وشرف وبين العيش فى مستنقع الرزيلة . ألسنا أحرار فيما نختار يا أمم يا متحدة ؟
-------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال
مشرف موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
24-01-2012 / 22:24:11 نبيل علي
حقوق المرأة
قضية الحرية ، العدالة ، المساوات كلها قضايا نسبية.
فلو أخذنا اي مثال عن اي شخص او حيوان او شئ في هذه الحياة لوجدناه يعاني .
هل يمكن القول ان الرجل قدد نال كل حقوقه و هو الآن بصدد التمتع بها؟
فحرية المرأة المثارة ليست بيد مجرد رجل ، فربما على القائمين على تحقيق هذه الحرية ان لا يكونو بشرا.
ما انا الا رجل اصيب و اخطئ و اخاف على اهل بيتي و لست خبيرا في التعامل مع النساء، لكن امي و زوجتي و ابنتي و اختي يعلمن اني احب لهم الخير اكثر من الامم المتحدة .
فليعلمنا الغرب شيئا قد نجح فيه هو....
حسنا حسنا
هل ترين ان المرأه منصفه في الوطن العربي
هل ترينها تمارس حقوقها التي سنها الاسلام و حريتها المشروعه لها
ام ان العادات و التقاليد طغت على المجتمع و جعلته متمركزا متمحورا حول الرجل
الرجل اولا و الرجل اخرا
انظري الى عدد الفتيات التي تحرم من التعليم بداعي الخوف
انظري الى كم من مرأه تشاهد اطفالها يموتون جوعا وهي عاجزه عن اي شي لماذا لانها غير عامله لماذا لانها ليست متعلمه لماذا بسبب هذه التقاليد و العادات الملعونه
الذي يحكمنا هو الاسلام لا هذه العادات الملعونه الاسلام سن للمرأه حقوق و اعطاها واجبات ولولا ظلم الرجل للمراة وعدم تطبيقه لتعاليم الاسلام لما طالبن بحقوقهن انظري الى عدد النساء اللتي يشاركن في السياسه الان و قبل ٣٠ سنه و الاسلام لا يحرم ذلك
و ماداعي الجنس و الرذيله و ما علاقتها بالموضوع
اسألي نفسك
لماذا الفكر العربي متمحور حول الجنس
الجنس و الجنس و الجنس
هل معنى ان المرأة العامله اشبه بالعاهره او المتعلمه بالفتاله هل السياسيه عاهره في الدوله
مـــــــــا دخل هذا بذاك
فلولا حريه المرأه التي تتمتعين بها لما كتبتي اي حرفا ل في هذا الموقع لجهلك او لانه محتكر على الرجال فأحمدى الله على النعمه ولا تكوني كمن يتكلم بكلتا جهتي فمه
24-01-2012 / 22:24:11 نبيل علي