يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ليفرح كل أحباء وأصدقاء دولة ملالي الفرس، وليعلو شأو اللوبي الفارسي، بمواقف الفرس من تحرير فلسطين، فقد انكشفت مبكرا وقبل حل الدولتين، الذي يقبل بقيام كيان فلسطيني هزيل على ارض الرابع من حزيران، الى جانب دولة الكيان الصهيوني، التي اغتصبت ما نسبته (78%) من ارض فلسطين التاريخية، قبل قيام المستعمرات في الضفة الغربية، وما التهمه الجدار العنصري الصهيوني والطرق...الخ، حتى ان نسبة ال(22%) من فلسطين، الذي تشكله ارض الضفة الغربية، لم يعد في يد الفلسطينيين منه ما يصل الى(15%) على ابعد تقدير.
مواقف نجاد جاءت تالية لمواقف السيد خالد مشعل في مجلس العموم البريطاني قبل ايام، والتي اشرنا اليها في مقال سابق، فقد اعلن صراحة قبوله بحل الدولتين، بمعنى الاعتراف بوجود " اسرائيل"، الا اذا تخيل ان الكيان الصهيوني سيهديه الدولة هكذا بدون مفاوضات، وعقد اتفاقيات، لمجرد ان صواريخ القسام، تهدد بزوال الدولة "الاسرائيلية ".
اين كل هذه الهرطقات السياسية من قبل تحالف القوى الاسلامية ؟، حماس والجهاد الاسلامي مع حكومة الملالي، اذا كانت اهدافهم قيام دولة هزيلة على اقل من عشرين بالمئة من ارض فلسطين، واين كل العنتريات الفارسية بازالة دولة " اسرائيل "، لانها كيان غير شرعي وقائم على باطل، وماذا يمنع الملالي في ايران من ان تجعل من قيام كيان فلسطيني هزيل تحت اسم الدولة، من ان تقيم علاقات استراتيجية مع " اسرائيل "، مادامت اهداف الطرفين واحدة، تكمن في السيطرة على الارض العربية ونهب ثروات العرب.
لنفترض ان الكيان الصهيوني قد وافق على الانسحاب من جميع الاراضي، التي احتلها في الخامس من حزيران، والتي تشكل كما ذكرنا (22%) من ارض فلسطين، فهل هذا نهاية الصراع العربي الفلسطيني ؟، وكيف يتسنى للعرب، وحتى المسلمين، وفي مقدمتم شعب فلسطين، ان يحرروا بقية ارض فلسطين، وازالة الكيان الصهيوني، الذي قامت دولته في العام (48)، وسيبقى شوكة في القلب العربي الى جانب الشعب الفلسطيني.
ملالي الفرس ليسوا معنيين بتحرير فلسطين والذين يشبعونا اوهاما من اللوبي الفارسي بمعاداة ايران لاميركا و"اسرائيل" هم يسددون فواتير الاموال التي يقبضونها من اموال الملالي الحلال وليسوا معنيين لا بالعروبة ولا بوحدتها ولا بتحرير اراضيها المحتلة وفي مقدمتها الاراضي الفلسطينية فيكفينا هرطقات سياسية ومواقف دينكوشوتيه، فالقوميون الحقيقيون لا يساومون حتى الله جلّت قدرته على شبر واحد مغتصب من اراضيهم، فكيف باعداء الله من اليهود والفرس المجوس ؟، الذين دأبوا على تشويه صورة رسالاته، من اليهودية حتى الاسلام.
ماذا سيبقى في جعبة اللوبي الفارسي بعد حديث مشعل واحمدي نجاد ؟، فهل سيكون قيام كيان فلسطيني هزيل، تحت مسمى دولة، سيكون نهاية المطاف ؟، ويتفرغ الجميع لتمزيق العرب وتشتيت شملهم، والنضال اللاهوتي في هرطقات حسن نصر الله، في تخريب البلدان العربية من الداخل، كما فعل في مصر، او لتتفرغ ايران الى التهام المزيد من اراضي ودول الخليج العربي، ويطالب عرب العمل بالقطعة مع الملالي، بالدعوة لتحقيق استعادة دولة كسرى انوشروان علانية، لتضم كل ما كانت تطوله امبراطورية فارس المقبورة، على الرغم ان هذه اليد قد قطعت في معركة ذي قار، حتى والعرب
مجرد قبائل بلا دولة ولا نظام، وحتى بعد ان انهت الفتوحات الاسلامية الطموحات العدوانية الفارسية، وحتى بعد هزيمتي القادسية الاولى والثانية.
اني على يقين بان النصر سيكون حليف هذه الامة، رغم قساوة الظروف، وسوداوية الصورة، فالمقاومة العربية، وفي مقدمتها المقاومة العراقية الباسلة، تبشر بالنصر، والامل في ان تحقق الامة اهدافها في الوحدة والتحرير، تحرير الارض والانسان، وان غدا لناظره قريب باذن الله.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: