يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في يوم الأسير العربي، لابد من عدم الاكتفاء بالدعوة اللفظية لاطلاق الأسرى في سجون الاحتلال " الاسرائيلي "، فمن الضروري أن تنتقل حركة الاستذكار هذه الى خطوات عملية على الصعيد الدولي، اذ لا يعقل أن يقوم الكيان الصهيوني بأسر أكثر من عشرة آلاف مواطن عربي في فلسطين والجولان المحتل، في الوقت الذي يتشدق فيه بالديمقراطية وحقوق الانسان، وبدعم ومساندة دولية اوروبية أميركية، لحمايته من وصمة العنصرية.
في يوم الأسير العربي، لابد من وقفة مع آلاف المعتقلين، في سجون الاحتلال الاميركي في العراق المحتل، وسجون عملاء الاحتلال في المنطقة الخضراء في بغداد، فهؤلاء تم اعتقالهم بدعاوي عديدة، في مقدمتها مقاومة الاحتلال الامبريالي الاميركي، والوقوف في وجه ممارسات افرازات الاحتلال، من الحكومات العراقية العميلة.
في يوم الأسير العربي، لابد من وقفة جادة مع سجناء الرأي في سجون ومعتقلات اجهزة القمع العربية الرسمية، فهناك آلاف من هؤلاء المناضلين، يلقى بهم في زنازين المخابرات العربية الرسمية، وسجون الانظمة الرسمية، بمحاكمات صورية، وتهم ملفقة، في مقدمتها مقاومة ومعاداة السلطات الرسمية.
سجناء الحرية لا تمييز بينهم، فالسجن هو ظلم في حق كل الأحرار، وهؤلاء لهم كل الحق على جميع منظمات المجتمع المدني، الوقوف الى جانبهم والتكفل بعائلاتهم، في كل ما يلزم من شروط العيش الكريم، فالمعتقل مناضل يدافع عن المجتمع بأسره، ومن حقه على المجتمع حمايته، والوقوف الى جانب اسرته، اثناء أسره واعتقاله.
على جميع مؤسسات المجتمع المدني، ان تعمل على كشف ممارسات الذل والهوان والارهاب ، التي تمارس في حق الأسرى والمعتقلين وسجناء الحرية والحق والعدالة، وان تعري الدور الذي تمارسه سلطات الاحتلال الصهيوني والاميركي في سجون الاعتقال.
اذا كان النظام العربي الرسمي، قد مارس التآمر على النظام الوطني العراقي، في التواطؤ مع الغزو والاحتلال، فما الذي يدفعه للتواطؤ مع قوات الاحتلال وافرازاته ؟، في السكوت على اعتقال آلاف المناضلين العراقيين، وماذا يمكن ان يفسر دور مؤسسات المجتمع المدني ؟، في عدم الوقوف مع هؤلاء الأبطال العراقيين، الذين في جزء من نضالهم حماية لبلادنا العربية، من شهوة الغزو والاحتلال، التي كانت لدى ادارة بوش المجرمة، عندما خططت للغزو والاحتلال.
الحرية للأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني والاميركي، والحرية للذين يواجهون الظلم والعدوان السياسي، في سجون ومعتقلات أجهزة الامن العربي الرسمية، فهؤلاء المناضلون يدفعون ضريبة الحرية عن المجتمع بأسره، والخزي والعار لكل سلطات الاحتلال واعداء الحرية والعدالة.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: