تقف ورائها مسئولة تونسية "مرشحة لوزارة الثقافة": حملة إساءة لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم
محمد الحمروني المشاهدات: 11220
تصاعدت في الآونة الأخيرة حدّة النقاشات على صفحات "الفايس بوك" بين مختلف الأطراف السياسية والإيدلوجية في تونس، وبلغت حدّة تلك النقاشات -وخاصة الجارية بين الإسلاميين وبعض الرموز العلمانية واليسارية- حدّا تحولت معه إلى هجمة على المقدسات الإسلامية بدواعي "حرية الرأي والتعبير" وضرورة "نقد مورثنا الفكري".
وطالت تلك الهجمة الذات الإلهية والقران الكريم وشخص الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما دفع بالعديد من المتابعين للتعبير عن امتعاضهم من هذا السلوك خاصة أنه نابع عن بعض الأكاديميين المعروفين. وتعدّ الدكتورة ألفة يوسف أستاذة الحضارة بالجامعة التونسية، أبرز المحركين لهذا النقاش، ولكن صفحتها على «الفايس بوك» تحولت في الأيام الأخيرة إلى فضاء يُلْعَنُ فيه الرسول عليه الصلاة والسلام وتكال له أكثر النعوت قبحا.
فبعد أن أكدت الدكتورة ألفة يوسف في ندوة أقامها "منتدى التقدم" التابع لأحد أحزاب المعارضة التونسية حق الإسلاميين في حزب سياسي يتكلم باسمهم، تحول موقفها كليا وباتت تتهجم في كل حرف تكتبه على الإسلاميين وتسميهم "جماعة العورة" تعريضا بما تراه موقفهم ضد المرأة، ثم تحولت من الهجوم عليهم إلى النبش في التراث ليكون منطلقا "لمريديها" للتهجم على الرموز الدينية دون أن تتدخل.
ويفسر بعض الملاحظين هذا التحول في موقف يوسف بمحاولتها التنصل من زلة لسانها السابقة، خاصة وقد صار من شبه المؤكد أنها مرشحة لتسلم حقيبة وزارة الثقافة في أقرب تغيير وزاري.
ومن آخر الموضوعات المثيرة للنزاع، ما طرحته الدكتورة على صفحتها بـ "الفايس بوك" في شكل سؤال بدا بريئا وهو: لماذا رفض الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتزوج علي بن أبي طالب على فاطمة الزهراء؟ ليتحول بعد ذلك الحوار إلى حملة تشهير بالمسألة الجنسية في تراثنا نقلا عن أحد المواقع المسيحية المتخصصة في شتم الإسلام.
وبلغ الأمر بإحدى المتدخلات وتسمي نفسها "أجفان" إلى اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالشبقية وبالشذوذ.
ولم تتدخل الدكتورة أمام هذا الهجوم الضاري إلا مرة واحدة لتدعو الجميع لاحترام المشاعر الدينية، في حركة هي أشبه برفع العتب، قبل أن «تعود لتترك الحبل على الغارب وتفسح المجال لحفل من السب والشتم»، كما رأي احد المشاركين في النقاش.
وسبق للباحثة في الحضارة العربية ألفة يوسف أن أثارت جدلا كبيرا بسبب آرائها في المسألة الجنسية في الإسلام والتي ضمنتها في كتابها «حيرة مسلمة» الذي زعمت فيه أن القران لم يحرم اللواط والسّحاق، وأن ما ورد فيه بخصوصهما إنما هو مجرد سرد لقصة تاريخية، وأن اللواط إنما حرم في زمن النبوة لأنه يجعل الرجل في مرتبة المرأة، وهي مرتبة دونية في نظر الدين، ولأن الزمن الحالي ارتقى بمرتبة المرأة إلى مستوى الرجل فوجب إبطال هذا الحكم.
وتعتبر يوسف مقربة من بعض الدوائر في السلطة ومن لجان التفكير الخاصة بالتجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم) وهي اللجان المكلفة بوضع استراتيجيات السلطة في التعاطي مع الواقع السياسي في البلاد بمختلف مكوناته. وتَبْرُز هذه الحظوة خاصة من خلال تعيينها مديرة لإحدى المدارس العليا التي لا ينال شرف ترؤسها إلا المقربون، كما تبرز من خلال الظهور المتكررة للدكتورة على شاشة التلفزة وتمكينها من تقديم بعض البرامج التلفزية.
------------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال الوارد بصحيفة العرب القطرية
مشرف موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
14-04-2009 / 21:02:46 ابو سمية
بل انها تتولى فعلا منصب المسؤولية
يا اخي الحمامي، بل ان هذه اللعينة الفة يوسف تتولى فعلا منصبا كبيرا نسبيا
انها مديرة مؤسسة جامعية تونسية، فهي مديرة المعهد الأعلى لإطارات الطفولة، وهي تشرف وتساهم احيانا في اعداد مشاريع تمر وتفرض على اطفالنا وشبابنا
وهل هي الوحيدة، هناك الكثيرون مثلها في مناصب المسؤولية بالعديد من الوزارات خاصة التعليم والثقافة
14-04-2009 / 20:52:19 حمامي
مفضوحة
قد تكون محقا فالشرفي كان أخبث ودبر أمره بليل أما هذه فمفضوحة فضحت نفسها بمؤلفاتها ونرجو من الدولة التونسية أن تتوخى الحكمة كما عودتنا وتتجنب استفزاز السواد الأعظم من التونسيين بتعيينها في أي منصب مهما صغر.
14-04-2009 / 20:09:24 ابو سمية
وهل كانت الفة يوسف بدعا في تونس؟
الاخ حمامي السلام عليكم
ولماذا تستغرب، فتونس كانت دائما بلد الاستثناءات والسباقة كلما تعلق الامر بمحاربة الاسلام
وهل ستكون المدعوة الفة يوسف اقل خطورة من الهالك محمد الشرفي وزير التعليم الأسبق، الست تعرف ماذا فعل هذا المنافق الزنديق باجيالنا، انظر كيف صيّر المنظومة التربوية ببلادنا، انظر اجيالنا ماذا حل بها من جراء عمليات تدمير المنظومة التربوية التي سيطر عليها وعبث بها حسب املاءات قناعاته التغريبية والتي مررها تحت لبس الظلام مستغلا مرحلة تاريخية مرت بها بلادنا، انظر التسيب الذي بالمعاهد والمجتمع على السواء، انظر الخراب الاسري، انها كلها نتاجات ماجنته انجازات المنظومة التي اشرف عليها محمد الشرفي وصحبه
تونس منذ عشريتين يقودها في المستوى الثقافي والتعليمي نخبة من عتاة اليساريين لعنة الله عليهم ولا رحم لهم عرق، فلا تستغرب ان تتواصل المسيرة ببلادنا، وتكملها الفة يوسف
14-04-2009 / 20:00:10 حمامي
لان الموضوع لا يسكت عليه
أذا أصبحت ألفة يوسف وزيرة فعلى الوزارة وعلى تونس وعلى الدنيا السلام
14-04-2009 / 21:02:46 ابو سمية