يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ليبرمان زعيم حزب بيتنا في الكيان الصهيوني ، الذي سيحتل وزارة الخارجية في حكومة اليميني الفاشي نتنياهو ، استدعي من قبل الشرطة للتحقيق معه ، في قضايا الفساد والرشوة ، وهذا الفاشي المتطرف في عدائه للانسان الفلسطيني ، المالك الشرعي لارض فلسطين ، لا يعترف بالفلسطينيين ، ويرفض حتى مجرد التفاوض معهم ، على فتات مائدة الكيان الغاصب ، لان المفاوضات الفلسطينية مع " الاسرائيليين " ، لن تقدم لشعب فلسطين الحد الادنى من حقوقهم المشروعة ، لا الدولة ، ولا القدس ، ولا عودة اللاجئين ، في حالة ظن البعض من الفلسطينيين والعرب ، ان حل الصراع العربي الصهيوني ، يمكن حله عن طريق المفاوضات .
لم يبق من آثار الاستعمار القديم الا الاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين ، واضاف الاميركان احتلال افغانستان والعراق ، في مطلع الالفية الثالثة ، لتكتمل صورة المساواة بين الاستعمار الصهيوني ، والاستعمار الاميركي ، ولم يترك ساسة اميركا أي صفة من صفات الصهاينة لم يمارسوها ، في عدائهم الانساني و في اخلاقياتهم السياسية ، والصهاينة دأبوا على ممارسة أبشع واقذر الممارسات الاخلاقية ، في حق شعب أعزل ، باستخدامهم كافة أنواع الأسلحة التدميرية، والمحرمة دوليا ، كما هو سلوك الاميركان في العدوان على العراق .
ليبرمان يستجوب من الشرطة على الرشوة والفساد وغسيل الاموال ، وقبله زعيم حزب اكاديما رئيس وزراء " اسرائيل " ، وقبل سنوات كان نتنياهو متهما بالفساد والرشوة ، في موضوع حصوله على شقة لزوجته ، هرب بعدها الى الولايات المتحدة .
الفاشييون الفاسدون سرقوا وطنا بكامله ، وادعوا احقيتهم التاريخية المزعومة له ، وشردوا شعبا بريئا ، لم يوجه لهم اية اساءة في حياته ، ليس بغريب عليهم ان يكونوا لصوصا ، يقبضون الرشوة ، لانهم مارسوا اكبر انواع اللصوصية في حق فلسطين وشعبها ، وليس بغريب ان يكونو فاسدين ، لانهم اسوأ ما خلق الله من بشر، فقد سبقهم آباؤهم واجدادهم بقتل الانبياء والاعتداء على مخلوقات الله ، وتنكرو لكل ما اغدق عليهم رب العزة من نعم ، فجعلهم شعب الله المختار، فضربوا كل ذلك باقدامهم .
لن نورد ما وصفهم به القرآن الكريم ، وعلينا ان نعي ان هؤلاء الذين ابتلانا الله بهم ، لا ينفع معهم ، لا مفاوضات ، ولا اقامة اية علاقات ، تحت ذريعة معاهدات سلام ، لانهم بلا ذمة ، ولا ضمير ، وهم اكثر من لا يحترم المعاهدات ، فقد نكثوا وعدهم مع الله ، فكيف بهم ان يحترموا وعودهم مع الآخرين ، الذين تمتلأ قلوبهم حقدا عليهم ، فهم اعداء الله ، وكل انسان على الارض .
ليبرمان الفاشي ، ليس الا تلميذ صغير في مدرسة الفاشييين والفاسدين ، اعداء بني البشر ، وليبرمان يعبر عن طبيعة الصهاينة في اخلاقياتهم وسلوكياتهم ، فليس هو حالة شاذة في هذا الكيان الغاصب، والذي لابد وان تكون له نهاية على ارض فلسطين ، لان فلسطين ليست ملكا الا لاهلها، من شعب فلسطين الصامد على ارضها ، والمشرد في جميع بقاع الارض .
هذا النوع الفاسد من البشر، لايجوز ان يتم التعامل معه الا بالقوة ، لاجتثاث وجوده من على ارض فلسطين ، وانهاء مشروعه العدواني الاستيطاني ، ومن هنا فان الصراع معه ، هو صراع وجود، وليس على قطعة ارض هنا ، او قطعة ارض هناك ، وليس الحل في مشروع الدولتين ، فلا خيار امام العرب ، والفلسطينيين في مقدمتهم ، الا العمل على تحرير كامل فلسطين ، ونبذ أي نوع من العلاقات والمعاهدات مع من يحتل الارض ، ويفتك بالانسان ، ففلسطين عربية من الحر الى النهر، ولا وجود فيها الا لشعب واحد ، هو الشعب العربي الفلسطيني ، وليذهب ليبرمان وكل حركته الصهيونية العدوانية الى الجحيم ، وامام الصهاينة طريق واحد ، هو العودة الى الديار، التي قدموا منها ، فهم هناك مواطنون ، ولا حق لهم على ارض فلسطين .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: