يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كشف نادي الأسير اليوم (أمس)، عن تفاصيل الوضع الصحي للاسير رائد درابية من سكان مخيم جباليا والموجود في سجن ريمون والذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.
وقد ذكر محامي نادي الأسير اثر زيارته الأخيرة لرائد درابية، بان ادارة السجون قد اجرت له عملية جراحية منذ مدة قصيرة في العمود الفقري، وتم فيها استئصال شريانيين بالقرب من النخاع الشوكي واستبدالهما بشرايين بلاستيكية، وحسب إفادة الأسير ذاته، فقد اجريت العملية في 15/03/2009، ومنذ ذلك التاريخ والاسير يشعر بخدارن تام في قدميه.
وفي وقت سابق اتهم الاسير داربية ادارة المعتقلات الاسرائيلية انها هي من أوصلته إلى هذا الحد، وذلك بعد ان قامت باعطاءة مادة معينة هي التي جعلت وضعه الصحي يصل الى هذا المستوى، حيث قال بانه كان بتمام الصحة والعافية في العام 2005 ولم يكن يعاني من اي مشاكل.
يذكر ان الاسير معتقل منذ العام 2002 م ويعاني من حالة صحية سيئه للغاية حيث جاء في تقريره لمحامي نادي الاسير، انه تم إجراء أربع عمليات للأسير بالظهر ولكن جميعها باءت بالفشل.
وتوجد ظاهرة غريبة تحدث مع الأسير وهي أن الجروح في الظهر لا تلحم، وظهره يبقى مفتوح وينزف الدماء والمده والقيح والعمود الفقري يمكن مشاهدته من عمق الفتحات في الظهر وقد تم إعلام الأسير أنه يعاني من السرطان في النخاع الشوكي وفقا لما صرح به الأسير.
يضيف الاسيرأن وضعه زاد سوءا وتدهور، وان الجروح زادت والتهبت بشكل أكبر، وقد تم إجراء فحص للأسير بآخر رمضان حيث استمر الفحص لمدة 4 أيام، ولا يعرف ما هي طبيعة تلك الإجراءات التي تمت بالتحديد حيث لم يكون واعي كل الوقت أثناءها.
على إثرها تم إعلام الأسير من قبل الأطباء بأن حالة الأسير نادرة ولم تمر عليهم من السابق وأن العملية التي سيتم إجرائها قد ستؤدي إلى الشلل أو الموت، ويذكر ان السبب في خطورة العملية هو انه كما تم إعلامه سيتم تغيير ثلاث شرايين بالظهر وهي تقع بالقرب من النخاع الشوكي مما قد يؤدي الى إصابته بالشلل، و اكد الأطباء للأسير أنه يعاني من مرض السرطان في النخاع الشوكي ولكنه غير منتشر.
وقامت ادارة معتقل ريمون بالطلب من الأسير التوقيع على أوراق بأن تتم العملية على مسئوليته الشخصية وقد رفض التوقيع كونه لديه علم عن مدى خطورة العملية.
قام بفحص الاسير طبيب خاص من الخارج ويدعى ليفي، واطلع على ملفه الطبي، وجلس معه حوالي 3 ساعات وأخبره أن وضعه خطير وأن لو بقي على هذا الحال وبدون متابعة فأنه سيؤدي ذلك إلى موته وكذلك أعلمه أن العملية التي يجب إجرائها خطيرة جدا كونها قرب النخاع الشوكي وان من الأفضل إجراء العملية في بلد اجني .
في اثناء وجود الأسير في سجن ايشل تم الاحتجاج من قبل الأسرى بالقسم على وضع الأسير وتم تهديد المدير بالإضراب وذلك لكون وضعه كان يتفاقم والجروح تتوسع وتزداد، بناءا على ذلك تقرر نقل الأسير مباشرة إلى المستشفى حيث بقي هناك 6 أيام وبعدها أرجع إلى سجن ايشل.
بعد إرجاع الأسير إلى القسم حضر المدير ومعه أطباء إلى القسم وأخبروه أنهم في مصلحة السجون لا يستطيعوا عمل شيء وأن وضع ظهره سيء جدا، وتم إعلامه أنه سيتم نقله إلى سجن عسقلان أو مستشفى الرملة.
كما ذكر الأسير أنه تم إعلامه أنه ولخطورة العملية التي يجب إجرائها، فانه يجب أن يكون هناك حل سياسي بخصوص وضعه بحيث يتم الإفراج عنه ويقوم بإجراء العملية خارج البلاد، إذ أن هناك احتمال يصل إلى 75% لإصابة الأسير بالشلل و الموت البطيء.
تم إعلام الأسير كما يقول أنه لو لم يكن محكوم مدى الحياة لكان سيتم الإفراج عنه كما حصل مع الأسير الشهيد مراد أبو ساكوب والذي كان محكوم 14 سنة وتم الإفراج عنه.
يقول الأسير أنهم يتعاملون معه بحرب نفسية للضغط عليه للتوقيع لاجراء العملية على مسئوليته، تم إعلامه أيضا أنه في حال وقع على إجراء العملية فإنه سيتم إجرائها من أطباء من الخارج ومستشفى خارجي وهؤلاء الأطباء غير متعاقدين مع مصلحة السجون.
يوم الخميس الموافق 6/11/2008 تم إعلام الأسير انه تقرر نقله وقد تم إعلامه أنه سينقل إلى الرملة أو عسقلان وقد قام بتوديع الأسرى بالسجن على أساس انه سينقل، ولدى إخراجه من القسم تفاجئ بأنه تم إدخاله إلى قسم العزل الانفرادي في إشل .
وعند سؤال الأسير لماذا تم التصرف معه هكذا ووضعه في العزل الانفرادي وخصوصا وهو يعاني من ظروف صحية صعبة فأخبروه أن الأسرى في القسم تعمل مشاكل بسببه.
طلب الأسير إرجاعه إلى القسم وبعكس ذلك سيضرب ولكنهم رفضوا ذلك وبناءا عليه أضرب الأسير عن الطعام لمدة أسبوع وقام بالتهديد بالإضراب عن الماء في الأسبوع الثاني في حال بقي بالعزل الانفرادي، وعليه نقل إلى سجن ريمون بعد دخول الأسبوع الثاني، علما أنه تم إعلامه أن سبب عدم نقله إلى المستشفى هو أنه لن يتم إعطائه علاجات أكثر ما يتم إعطائه بالسجن حيث أنه يتم توفير شاش وبلاستر له بالسجن.
من جهة ثانية فقد ذكر الأسير أنه في 28 رمضان ليلة القدر وبعد السحور والصلاة لا يذكر ماذا حدث معه بالتحديد ولكن تفاجئ بأنه الساعة العاشرة صباحا يقوم من النوم ويجد نفسه في المستشفى وحوله أطباء وممرضين ووجد صدره أحمر وكأنه محروق، وتم إخباره أنه حصل معه أعراض جلطة وهبوط بالضغط وهبوط بدقات القلب وأنه تم إجراء تنفس صناعي له والضغط على صدره ليتم إنقاذه وان هذا ما سبب احمرار صدره نتيجة الاحتكاك بين جلده واليد التي كانت تجري له الإسعافات الأولية.
ناشد الاسير بعدم الاكتفاء باثارة مشكلته الصحية في الاعلام ولكن العمل بشكل جدي لايجاد حل يخفف من آلامه ومعاناته ووجه مناشدة الى السيد الرئيس ابو مازن والى كل المسئوليين العمل على قضيته باسرع وقت حيث انه يصارع الموت .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: