معاناة الأسرى الفلسطينيين المختطفين من قبل اليهود، إبان العدوان الأخير
نادي الأسير الفلسطيني المشاهدات: 7436
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أفاد الأسير الغزي صبحي ماجد العطار الذي اختطف من بيته في بيت لاهيا بيوم 3/01/2009 والذي اعتقل هو ووالده واخية الصغير عرفات 17 عام، في لقاءه مع محامي نادي الاسير الفلسطيني وذلك في مركز تحقيق عسقلان، بانهم اقتيدوا الى منطقه بالقطاع بالقرب من الشريط الحدودي، وتم وضعهم في حفره كبيرة بالاضافة الى معتقلين آخرين كانوا موجودين فيها ومكثوا ليوم وليله تحت الشتاء والبرد الشديد، وفي اليوم التالي تم نقل جميع اسرى القطاع وهم مقيدي الايدي ومعصوبي الاعين الى منطقة تل الشقف على البحر بحدود اسرائيل وتم ادخاله الى المحققين والذين توالوا في ضربهم وتعذيبهم بشتى الوسائل، حيث اعتدي على العطار باعقاب البنادق والركل على كافة انحاء جسمه وقاموا بنتف شعره من ناحية الرقبه، وعند احتجاجه على التعذيب قام احد الجنود ببطحه على الارض ووضع سلاحه على راسه موهما اياه بانه سيطلق الرصاص عليه، واعاد تكرار هذا الامر، وبعد خروجه وخروج كل المعتقلين من عند المحققين تم تقييدهم بالقيود البلاستيكية وتم رميهم في حفرة كبيرة في ارضيتها حجاره كبيره وامروهم بالنوم فيها حتى الصباح وتحت المطر الشديد والبرد القارص، واشار محامي النادي ان آثار القيود لا زالت ظاهرة تاركة لونا اخضرا مكانها، ومن ثم تم نقلهم الى منطقة عسكريه تدعى زوكيم وتم اجبارهم على خلع ملابسهم كما ولدتهم امهاتهم وتركهم في البرد القارص حتى ساعات الصباح الاولى، واضاف الاسير العطار بانه تم اخذه الى التحقيق هناك واثناء نقله من قبل الجنود تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح باقاب البنادق وتم نتف شعره مرة اخرى، وقام المحقق بسؤاله حول انتمائه الى حماس وبالتحديد القسام واطلاق الصواريخ، الا ان الاسير اجابه بانه لا يرى بعينه اليمنى وعينه اليسرى يكاد لا يرى فيها فكيف به ان يقوم بما ينسب اليه، وقال العطار بانه وبعد عدة جولات تم نقلهم الى بركس كبير جدا ومقسم الى قسمين يكاد يكون القسم الواحد يصل الى 3 دونمات، وهناك التقي باخيه عرفات والذي اخبره نبأ استشهاد اخية امجد، ورغم كل ما مر به الاسير العطار اقتيد مرة اخرى الى التحقيق وتم ضربه على رقبته و خنقه من حنجرته وتهديده بالقتل اذا لم يعترف بما هو منسوب اليه، واشار بانه مكث 3 ايام بلياليها في غرفة التحقيق وهو مشبوح على كرسي صغير ومقيد اليدين والرجلين ومنعوا عنه الطعام والشراب، في اليوم الثالث من التحقيق امره المحقق بالوقوف وانهال عليه بالضرب على وجهه مما ادي الى تكسر اسنانه و فقدانه للوعي ولم يستيقظ الا في غرفة الطبيب حيث تلقى علاجا اوليا هناك، وبعد مرور يومين على ذلك واثناء تواجد الاسرى الغزيين في البركس قام احد الجنود برشهم بالغاز المسيل للدموع بواسطة انبوبه كان يحملها مما ادى الى اختناق الاسرى وتم نقل بعضهم الى غرفه الطبيب منهم صبحي وسمير وخليل وحامد العطار , وبعد كل هذا العذاب تم نقلهم الى زنازين عسقلان، وتم ادخاله الى التحقيق مره اخرى ليوم كامل دون السماح له بالنوم او الاكل او حتى الشرب وتم تهديده بانه غصبا عن انفه سعترف بانه حماس ومن القسام والا سيقومون بقتل ابيه واخيه امام عينيه الا انه كرر ما قاله بالسابق بانه لا يرى بعينه اليمنى وعينه اليسرى لا يكاد يرى بها، الا ان المحقق لم يقتنع بذلك وانهال عليه بالسب والشتائم والضرب العشوائي على كافة انحاء جسمه، واضاف العطار بانه تم نقله بعد ذلك العصافير في بئر السبع وبمجرد دخوله تم الاعتداء عليه واتهامه بانه عميل للموساد الاسرائيلي ورغم اخبارهم بانه بريء الا انهم استمروا بضربه ومن ثم نقل الى التحقيق مرة ليستمر مسلسل التعذيب معه .
وقال قدوره فارس رئيس نادي الاسير إن سلطات الاحتلال استحدثت قبل شن الحرب بعدة أيام جهاز قضائي خاص مهمته الرئيسية محاكمة الأسرى الذين يتم اختطافهم خلال حرب تشنها على غزة أو جنوب لبنان في إطار ما يسمى "مقاتلين غير شرعيين "وهذا القانون يسمح لسلطات الاحتلال بالاستمرار في اعتقال أسرى دون محاكمة إلى ما لا نهاية، كما يحرم الأسير من ممارسة حقوقه في الدفاع عن نفسه, والاطلاع على التهم الموجهة ضده، واستمرار احتجازه، ويوفر غطاءً قانونياً وتشريعاً لاستمرار اعتقال الأسرى دون محاكم ولفترات طويلة جداً".
وأوضح أنه وحسب تصريحات قادة الاحتلال فإن تشكيل هذا الجهاز جاء لأن سلطات الاحتلال لن تكون مستعدة لإعطاء أسرى الحرب المتوقع اختطافهم أي حقوق أو امتيازات، لذلك سيتم تحويلهم إلى قانون المقاتل غير الشرعي والذي يتيح لهم معاملة هؤلاء الأسرى كمجرمي حرب وممارسة كافة الانتهاكات وأساليب التعذيب والتضييق بحقهم، واحتجازهم دون الحاجة إلى اللجوء لتقديم لوائح اتهام أو أدلة إدانة تحول دون احتجازهم إلى فترات طويلة".
وتجدر الاشاره بدأت سلطات الاحتلال في تطبيق هذا القانون قبل عدة أشهر مع الاسيرين رياض وحسان عياد من سكان حي الزيتون بمدينة غزة واللذان كانا معتقلان اداريا لقترات طويلة، كما ضمت اليهم شقيق الاسير حسان (نصر عياد) الذي أمضى مدة محكوميته البالغة سبع سنوات في السجن، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله عند معبر بيت حانون وتم تحويله إلى الاعتقال المفتوح.
وطالب قدوره المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر الدولي بتحمل مسئولياتها والعمل بشكل فوري على الاطمئنان على أسرى غزة الذين اختطفوا خلال العدوان ومعرفة مصيرهم، وأماكن احتجازهم، ثم العمل على إطلاق سراحهم وإعادتهم سالمين إلى أهلهم، وشدد على أن هذا القانون يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان, ويخالف كافة القوانين والمعاهدات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة .
--------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي الذي وردنا
موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: