يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يقع معتقل "عتصيون" الى الجنوب من منطقه بيت لحم على مرتفع جبلي باردة شتاء لا يكاد الاسرى في داخل المعتقل ان يروا الشمس بحيث لا يستطيعون التمييز بين الليل والنهار، فهو معتقل لا تدخله الشمس مقفل النوافذ زنازينه ضيقة بحيث وصفها الاسرى بانها مقبرة الاحياء ووصفوه ايضا بالقول الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود، يتكون المعتقل من ستة غرف من الباطون اثنتين منهما مساحة كل واحده منهما 53 مترا مربعا تسع الواحده لـ 12 اسيرا واربع غرف صغيره تتسع الواحده لـ 6 اسرى، ويقوم على الاشراف على هذا المعتقل الجيش الاسرائيلي وليس مصلحة السجون، كان المعتقل بالسابق يستخدم لتوقيف الاسرى الفلسطينيين من مناطق بيت لحم والعيزرية و ابو ديس، الا انه ومنذ بداية شهر 11 2002 اصبح سجنا مركزيا لمناطق بيت لحم و الخليل وابو ديس و العيزرية وذلك بعد اغلاق سجن المجنونه في الخليل.
وبحسب شهادة اسرى ممن وجدوا داخل المعتقل وبحسب ما روى محامي نادي الاسير بان معاملة السجانبن سيئه للغاية وقاسية ومهينة وتفتقد زنازينة للحمامات والماء البارد والساخن او بالاحرى للا وجود للماء الساخن قطعيا، وبالنسبة للحمامات فهي توجد خارج الغرف ولا يسمح للاسير بقضاء حاجته لاكثر من مرتين في اليوم ولدقيقتين فقط ويكتفي الاسرى بقضاء حاجتهم في قنينه وضعت لهم في الغرف.
وذكر محامي النادي بان الاسرى يشتكون من انعدام استحمامهم وبرغم قضائهم فترات طويله بالاضافة الى الرطوبه العالية داخل الغرف بحث ان الشمس لا تدخل اليهم ولا الهواء وبرغم ذلك يعاني الاسرى في فصل الشتاء والصيف على حد السواء من البرد الشديد، اما بالنسبه لفرشات النوم الموجوده فعدم وجودها ارحم من وجودها بحيث تنبعث منها رائحة كريهة والعفونه بها عالية وهي مهترئة وقديمة، تنعدم في معتقل عتصيون ادوات النظافه من صابون وغير ذلك وفي الفتره الاخيره تسربت مياه الامطار الى الغرف وبللت الفراش، اما الطعام فهو رديء جدا ولا يرقى بان يقدم للبشر ويقدم لاسرى اللبنه و البصل وبكمية قليلية جدا ولا يتم احضاره بمواعيد ثابته بحيث الفطور يتم احضاره الساعه 11 ظهرا و الغداء ما يقارب الخامسة والعشاء 11 مساءا.
تقوم الادراه بتوزيع سيجارتين ونصف السيجاره على كل اسير مدخن يوميا وبالغالب يتم مصادرة ما يحضرة المحامي عن طريق الاهل، ويشتكي الاسرى ايضا من قلة العناية الطبيه بحيث لا توجد عياده، والاداره تقوم بالخلط بين الاسرى الجنائيين والامنيين.
كثيرا ما يقضى الاسرى فترات طويله جدا في هذا المعتقل رغم انتهاء اجراءات التحقيق مع الاسرى ويصل عدد الاسرى فيه الى ما يقارب 100 اسير.
ومن ناحية اخرى ذكر قدوره فارس رئيس نادي الاسير بان ما تقوم به ادارة المعتقل يعد منافيا للمعاهدات والاتفاقيات الدوليه التي تخص الاسرى منها اتفاقية جنيف الثالثه بحيث جاء في الماده ال 13 " يجب معاملة الاسرى معاملة انسانية في جميع الاوقات ويحظر على الدولة المحتجزه اقتراف اي فعل او اهمال غير مشروع " وفي الماده 17 " لا يجوز ممارسة اي تعذيب بدني او معنوي " وهذا بخلاف ما تقوم به دولة الاحتلال من انتهاك صارخ لكل هذه المواثيق، بحيث ترى نفسها فوق القانون الدولي والانساني
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: