لقد بذلت أمريكا والصليبيون الكثير من الوقت والجهد والمال في سبيل تحريف الإسلام، وقد وفروا الإمكانات الكبيرة على مختلف المستويات، والدعم السخي لمن يتعاونون معهم من المسلمين في سبيل تحقيق مشروعهم التخريبي، وفي سبيل ذلك تغاضت تلك الأمم عما ترتكبه الحكومات الموالية لهم بحق شعوبها من بطش وتنكيل، بل ومجازر، وخاصة عندما يرتكب ذلك ضد أصحاب الاتجاهات الإسلامية، رغم تبجحها بالدعوة إلى احترام حقوق الإنسان.
ورغم كل ما بذل على كل صعيد لم تكن النتائج المتحققة بخصوص التغريب وإماتة الدين مرضية، فما أن يضعف في منطقة حتى يقوى في منطقة أخرى، كالبخار إذا أغلقتَ عليه وحبسته من ناحية خرج من ناحية أخرى، لأن هذا طبيعته.
لذلك لم يشعر الصليبيون أنهم قاربوا على تحقيق حلمهم وهدفهم في تحريف الدين الإسلامي، وتحويله إلى نسخة من النصرانية المحرفة، وقد يسر الله من شاء من عباده الصالحين من يقف لهذه المخططات بالمرصاد، ويسعى في كشفها وفضحها، وهؤلاء الصالحون وإن كانوا لم يتمكنوا من إيقاف هذه المشاريع التخريبية كليةً إلا أنهم تمكنوا من تعطيل سيرها بعضًا من الوقت، ومن إبطاء سرعتها وإيقافها في بعض المحطات.
ولقد نفذ صبر الصليبيين من هذا الصمود الطويل للبنية العقدية للدين الإسلامي، حتى إنهم لم يعودوا يرون نهاية لهذا الأمر، فها هم قد قوضوا أركان الخلافة الإسلامية بصورة رسمية عام 1924م، (أي منذ ثلاثة أرباع قرن من الزمان)، وهدموا بنيانها، وأقاموا على أنقاضها دولًا علمانية، نصَّ بعضها في الدستور على علمانية الدولة، بينما جعل الباقون العلمانية مسلكًا عمليًا في القانون، وفي مؤسسات الدولة، وفي الحياة الأخلاقية والثقافية، ومع هذا ورغم معاول الهدم الخارجية والداخلية، في ظل الإمكانات الضخمة المرصودة لذلك، ومع التضييق الشديد على الحركة الإسلامية، فما زال الإسلام يقف صامدًا شامخًا كالطود العظيم الأشم، ينظر إليهم من علٍ، وهم بعْدُ في السفح، مستعصيًا على التغيير والتبديل، وقد باءت كل المحاولات بالإخفاق، ومن باع نفسه للشيطان من أشباه العلماء، وحاول ذلك انكشف علمه، وافتُضح أمره، ولفظته الجماهير المسلمة، وباء بالخيبة والخذلان، لذا لم يكن هناك من بدٍّ لدى الصليبيين من فرض التغيير فرضًا، عن طريق التلويح بالقوة والتهديد باستخدامها، واستخدامها فعلًا في نهاية المطاف.
وقد سارت الخطة في اتجاهين متوازيين، لكنهما يتفقان في النهاية على هدف واحد: أحدهما قصير المدى يقوم على استخدام القوة في محاولة اجتثاث الإسلاميين الذين لا تجدي معهم المحاورات والإغراءات، والثاني: طويل المدى عن طريق التغيير في مناهج التعليم، والإعلام بجميع وسائله ونحو ذلك، لمنع تكرار حدوث الظاهرة الإسلامية مرة أخرى، وعلى ذلك فهدف الاتجاه الأول: هو مواجهة الوضع القائم، أما هدف الاتجاه الثاني: فهو الحيلولة دون تكوُّن جيل جديد يتمسك بفهم السلف الصالح للدين.
العوامل التي ساعدت على اللجوء إلى القوة لفرض التغيير:
أولًا: انهيار توازن القوى الذي كان سائدًا في الفترة التي عرفت باسم "حقبة الحرب الباردة"، مما أدى إلى انفراد أمريكا بالقوة، وفرض نفسها على العالم وعلى المؤسسات الدولية، فلم تعد تخشى مساءلة أو حسابًا، بل لا يقدر أحد على ذلك.
ثانيًا: طول الطريق السابق وبطؤه، واحتمال امتداده لعقود طويلة، بل قرون، قد يحدث في أثنائها أن تعود العافية إلى الأمة الإسلامية بظهور شخصيات مثل: صلاح الدين رحمه الله، فتعود الأمة إلى مركز الصدارة من جديد، وتضيع عليه بذلك الفرصة الحالية النادرة.
ثالثًا: وجود معوقات حقيقية تقف بشدة في وجه الطريق السابق تتمثل في أمرين:
1- طبيعة الدين الإسلامي الذي يستحيل عمليًا تغييره أو تبديله، وذلك للترابط الشديد بين أحكامه وتشريعاته وأدلته في سائر الجوانب، لذلك فإن محاولة التغيير في جانب يكشفه جانب آخر، ولذلك فإن التغيير لا يمكن حدوثه عمليًا إلا إذا حدث التغيير في جميع الجوانب: في العقيدة والشريعة، في التفسير والحديث، وفي التاريخ والتراث، في الأوضاع الاجتماعية والشرائع العملية التي تمثل نوعًا من الإجماع العملي بين المسلمين، وهذا الأمر ليس بالهين ولا اليسير، فهناك عشرات الآلاف من الكتب المؤلفة في العقيدة والحديث والفقه والتفسير والتاريخ والسير والغزوات وغير ذلك، وكل ذلك مكتوب بلغات متعددة، فكيف يمكنهم ذلك؟ إنه أمر فوق طاقتهم رغم تقدمهم وإمكاناتهم وإرادتهم، وهذا يمثل نوعًا من التحدي لهم، وصدق ربي العظيم إذ يقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
2- وجود فئة من الناس قيدهم الله- تعالى- لحفظ دينه ونصرته، أخذت على عاتقها رصد محاولات التغيير والتزييف وكشفها والإعلان عنها، رغم كل الصعوبات التي تواجههم، وهذه الفئة هي جزء من الطائفة المنصورة التي امتدحها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) [رواه البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، (225)، ومسلم واللفظ له، كتاب الإمارة، باب قول النبي لا تزال طائفة من أمتي، (3544)].
رابعًا: حالة الضعف الشديد التي تخيم على المنطقة العربية والإسلامية، حيث دوله مفككة، وأغلب زعاماته هزيلة جوفاء، وشعوبه ما بين مقهور مغلوب على أمره وبين جاهل غارق في تحصيل شهوات الدنيا وحطامها، وهو بذلك قد وصل إلى درجة شديدة جدًا من الضعف، لم يصل إليها من قبل، لا في زمن الحروب الصليبية، ولا في زمن التتار، ولوصاح صائح فيهم لخرَّ كثير منهم لإستهم من شدة الخوف.
خامسًا: حالة الاستعجال الشديد لإحداث ذلك التغيير، لقد بدأ الأمريكان في حرصهم الشديد على إحداث التغيير، وضغطهم في سبيل تحقيقه، وكأنهم يسابقون شيئًا يخشون أن يسبقهم.
هذه العوامل- فيما رأيت- التي ساعدت على اللجوء إلى خيار القوة، لقد كانت الخطط معدَّة وجاهزة لضرب بعض بلاد المسلمين وغزوها واحتلالها، ولا ينقص إلا صدور الأوامر بالتنفيذ، وظل الأمريكيون يتحينون الفرصة المناسبة لإعطاء الأوامر بتنفيذ الخطط المعدَّة، ولم يطل بالأمريكيين الصبر- بعد إعداد خططهم وترتيب أمورهم- فقد جاءتهم الفرصة التي كانوا ينتظرون مثلها، ووقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر للسنة الأولى بعد الألفين بالتقويم الميلادي، وكانت بالنسبة لهم فرصة ما بعدها فرصة، فقد هيأت لهم الجو بالكلية، وأفسحت الطريق أمامهم بلا منازع، حتى لم يتمالكوا أنفسهم- من شدة حقدهم على المسلمين وفرحهم بالفرصة التي واتتهم- أن يحددوا الجاني ومكانه، والعقوبة التي ينبغي إنزالها به، من قبل أن تتوفر أية أدلة أو قرائن أو شيء، وظهر على ألسنتهم ما كان مخبوءًا في صدورهم، حتى قال رئيس أمريكا معلنًا عن خطوته القادمة: (سنشنها حربًا صليبية)، وبدأ يعلن كثير من الساسة في أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وغيرهم القدح في الإسلام وشريعته.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
28-05-2009 / 19:46:42 ناصح
احذركم يا ناس هذا الفريق من امريكا يتبع وزارة الخارجية وهو يقوم بعمل تجسس
27-02-2009 / 13:51:37 فينيق
ملاحظات
١ - ارجو بداية من جميع المتدخلين تهشيم ردود " زياد " دون الشطط في ابداء وجهات النظر .. الرجل يطرح شبهات .. فقط حطموا هذه الشبهة بالرد عليها ومثال على ذلك : ان الإمبراطورية العثمانية السابقة كانت قد تحالفت مع الجانب الخاسر في الحرب العالمية الأولى والحقيقة الأخرى هي الثورة التي قادها كمال الدين أتاتورك. .. طبعا هو اسقط دور الصهيونيّة العالميّة في ايصال " اتاتورك " الى سدّة الحكم .. و هو يهودي .. ايضا لم يتطرق للدور العلماني الذي قام به في مسح الهوية الاسلاميّة لتركيا .. و تخليفها
مثال ثاني : ليس للولايات المتحدة أي سبب او خطة لمحاربة الإسلام كما تدعي بل على العكس فأن للولايات المتحدة علاقات تعاون ثنائية مع معظم البلاد العربية والإسلامية كما يعيش في الولايات المتحدة الملايين من المسلمين يمارسون عباداتهم وشعائرهم بحرية ربما لا يجدها البعض في البلاد الإسلامية نفسها. ولهم مساجدهم التي تزيد على 1200 مسجد تنتشر في أنحاء البلاد. .. هذا في المطلق صحيح كون امريكا "في الولايات المتحدة الأمريكيّة " هي بلد حريّة " مع احترامنا لقانون - باتريوت - " الذي وضعه بوش ، و عصابته.. اما في خارج الولايات المتحدة فالأمر مختلف جدا .. هناك صراعات على المصالح ، و النفط .. و علاقات امريكا مع العالم لن تخرج عن ذلك ..
بوش استقبل وزير نفط " طالبان " .. ثم قام بحرب تدميريّة ضد افغانستان ، و وضع " كرزاي " .. جيمي كارتر شهد بنزاهة الانتخابات الفلسطينيّة ثم قامت امريكا بنسف ذلك في مقابل " مشروع الشرق الأوسط الكبير
امريكا مسيحيّة ( مسيحيّة صهيونيّة ) و هي لم تدافع عن المسيحيين في العراق .. بل ساعدت على تهجيرهم لارضاء طموحات الاكراد المسلمين
المخالفين لهم في العقيدة ، و المتطابقين معهم في المصلحة .. و الأمثلة كثيرة
مثال ثالث : أمريكا لم تتدخل لنصرة المسلمين في يوغسلافيا السابقة .. بل تدخلت من أجل مصالحها في البلقان ... و جميع الدراسات تشير الى ان أمريكا ساهمت بشكل مباشر ، أو غير مباشر في عمليات التطهير العرقي .. لتجد حجّة قويّة في ضرب " صربيا " .. و تمزيق اوصال " يوغسلافيا " لاضعاف اجنحة روسيا .. و عليه نقيس
27-02-2009 / 12:00:51 ابو سمية
الخيانات لا دين لها
الاخ نبيل السلام عليكم
لعلي اوضح نقطة وهي انه توجد فعلا جهة تتبع لوزارة الخارجة الامريكية تسمى فريق التواصل الالكتروني مهمتها التدخل لدى بعض المواقع العربية ونقل وجهة النظر الامريكية والدفاع عنها
ويتالف الفريق من 6 اشخاص مهتمين بالمواقع العربية وبعضهم مهتم بالمواقع الفارسية والاردية
اما كون المتدخل مسلم ام لا، فاقول ان الخيانات لا دين لها، وعلى اية حال موضوع كون الشخص مسلم لا يعني كثيرا، وها اننا نرى اطرافا ليست فقط مسلمة بل تزعم العمل للاسلام وهي اكبر المتعاملين مع الامريكان والممرين لسياساتهم، من ذلك الحزب الاسلامي بالعراق الذي يتصدى للمقاومة ويتعامل وينسق مع الامريكان المحتلين، والحزب الاسلامي كما هو معروف امتداد للاخوان المسلمين
كما اننا نجد بعض الحركات الاسلامية العاملة سياسيا تتصل وتنسق مع الامريكان
27-02-2009 / 10:15:40 نبيل بن عبد الملك - مدينة المنستير
إلى النكرة زياد
الذي يتبنى موقفاً رسميا لا يكتفي ب إسمه بل يضع لاصابة ويعرف بالوجهة التي بعثته ومكان عملهa لنتعامل معها كما يتعامل مع جهة رسميا يستطاع أن يبنى معها حوار جدي أما هذا النكرة الذي لا نستطيع التأكد أن إسمه زياد أو أنه يدعي الاسلام فلا حوار معه على أنه يمثل أمريكا انما كحثالة بشرية لا ترقى إلى مستوى حوار بين البشر
25-02-2009 / 09:36:25 ابو سمية
محاولات للتشويش ترتكز على الترهيب والتحريض
السيد زياد، ردا على مداخلتك لتتفضل بالتالي:
من حيث الأسلوب:
- لا تقوم مداخلاتك على الإقناع بما تحاول تمريره وانما تلجأ بدل ذلك لمحاولة دفع محاورك للكف عن نقاش الافكار واغراقه في كم من الاتهامات النمطية، وتستعمل لذلك أسلوب الترهيب والتحريض وبالطبع فانك لم تبرهن على أي من الكلام الذي تقوله.
- اما الترهيب الذي تستعمله فهو اتهام محاورك ضمنيا بأنه من أتباع تنظيم القاعدة، وأما التحريض فهو النتيجة التلقائية لخطابك ضد عموم المتدخلين الذين ردوا عليك وضد الموقع الذي ينشر لك، واما عدم ارتكاز كلامك على اي دليل فهو واضح من حيث أنك لم تبين كيف ان محاورك يتبنى تفكير القاعدة، بل ما دخل القاعدة أصلا في الموضوع، هذا على افتراض ان الامر كما تزعم، أولم يكن من الأجدى نقاش الأفكار المتضمنة بدل الهروب للامام والبحث عن مخرج لك حين دفاعك عن وجهة النظر الأمريكية
- مثل هذا الاسلوب ام انه موقف واعي منك، وهذا الأمر فيه احتمالين:
اولا: اما ان الامر استشعار منك لضعف الفكرة التي تحاول الدفاع عنها (وهي وجهة النظر الاريكية)
ثانيا : انه تمشي مقصود من قبلك باعتبارك رجل دعاية، يقتضي بطبيعته عدم النقاش الفكري لانه لا يعنيه و لما كان هدفك تلميع سياسات من تدافع عنهم في اخر المآل، فإن ذلك يعني السعي لتسفيه المحاور باي وسيلة.
- واما ان هذا الاسلوب الواهي الذي تستعمله يعكس خلال منهجيا لديك، وهو أمر مستبعد.
من حيث محتوى مداخلتك:
- حسما للامر، فمحدثك لا ينتمي لاي تنظيم على وجه الارض، ولعلك بهذا تكف عن الترهيب ، وتركز بدل ذلك على الافكار المتضمنة بالمداخلات من دون هروب.
- لا يفهم كيف تسمح انت لنفسك بان تتدافع و تتحدث باسم دولة مجرمة قتلت الاف من المسلمين واحتلت بلدانا اسلامية ودمرتها، وتستكثر ان يتحدث الناس حول هذه الجرائم، بزعم انهم ليسوا مخولين للحديث بذلك، ومتى كان الناس ممنوعين من الحديث حول القضايا خاصة تلك التي تهمهم، ومتى كان تناول الحديث حول مسالة يعني ان المتكلم ناطق رسمي، وانما هي اراء يعبر عنها ومواقف لاي كان حول مواضيع قدّر انه تهمه.
- ولما كانت المواضيع التي نتناولها تتعلق بعمليات استهداف المسلمين في دينهم واعراضهم وأوطانهم، فان الحديث حول هذه المسائل يصبح ذا بعد إلزامي ينبع من واجب النهي عن المنكرات، والمسلم مدعو للنهي عن المنكرات وعدم السكوت عنها، والمسلمون لا يعرفون الانعزال والتقوقع عن قضايا إخوانهم، الذي تدعو له ويدعو له اهل الباطل عموما من أصحاب الطرح العلماني، وانما المسلمون امة واحدة يسعى أدناهم بذمة أقصاهم، وهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
- واستهجانك لوجود من يتكلم في قضايا المسلمين وحول جرائم أمريكا، يعكس رغبة في مصادرة الرأي المخالف وإقصائه، كما يؤشر على ضيق الصدر حين تناول المسلمين لقضايا بلدانهم، وهو مما يعني ان امريكا لا تشجع حرية الراي وتاباها حينما تتعارض ومصالحها.
- كنت من قبل قلت لك بان الناس ليست ملزمة بان تخضع لهدفك كرجل دعاية في تحريف النقاش وجره نحو افتراض ان أمريكا ليست عدوة للإسلام، واذا كنت انت لا ترى في احتلال بلدان إسلامية وتدميرها وتقتيل الألاف من أبنائها واستباحة أعراض نسائها دليلا على تلك الحرب ضد الاسلام، فان المسلم يعرف بما هو ادني من ذلك كون أمريكا عدوة للإسلام، حسبه ان يعرف ذلك من حقيقة محاربة أهل الكفر عموما للإسلام وان اليهود والنصارى لن يرضوا عن المسلمين حتى يتبعون ملتهم.
- في نطاق محاولتك للتشويش والهروب من النقاش، تعمل على تسفيه محاورك بوصف أفكاره انها ظلامية، واذا كان الحديث حول احتلال البلدان الإسلامية ظلامية فانا أول الظلاميين، واذا كان القول بان امريكا اجرمت حين احتلالها لبلدان اسلامية، ظلامية فانا أول الظلاميين، واذا كان عدم القبول بالظلم والقول بوجوب الجهاد و مقاومة المحتل، ظلامية فانا اول الظلاميين.
24-02-2009 / 20:49:22 فريق التواصل الالكتروني
السيد ابو سمية
السيد أبو سمية المحترم
سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات
أشكرك على ردك ولكن أتمنى أن يتسع صدرك لتعليق بسيط. فمن الغريب أن يصر البعض على منح أنفسهم الحق في الحديث بالنيابة عن الشعوب العربية والإسلامية بل وأكثر من ذلك أن يقرروا لها ما هو في صالحهم وما هو ليس كذلك. للأسف يا أخي فأن ردك "غير المتوتر" لم يقدم حقائق أو أدلة وإنما مجرد وجهات نظر مشتقة من الفكر ألتدميري والظلامي لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينكر على الاخر - ايا كان - حقه في العيش على هذا الكوكب ما لم يكن مؤيدا أعمى لهذا الفكر. وقد رأينا أمثلة متكررة على القتل العشوائي والجماعي والمتعمد لمدنيين عرب ومسلمين في العراق وأفغانستان مارسته القاعدة وغيرها ممن يرفعون زورا وظلما شعار المقاومة ضد هذين الشعبين وبقسوة. كما رأينا كيف أنهم يجندون الانتحاريات من النساء بعد أن يغتصبوهن او يجبروهن على الزواج من الإرهابيين الآخرين.
اتهامك الباطل للولايات المتحدة بأنها تحارب الإسلام لا يستند على أي دليل ملموس في حين أنه يمكن أثبات العكس بسهولة وأحب أن أذكرك بالحرب في البوسنة والهرسك عندما دافعت الولايات المتحدة عن المسلمين هناك كما فعلت نفس الشئ في كوسوفو ضد الصرب.
تقبل تحياتي وتمنياتي لك بالخير والتوفيق
زياد
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الامريكية
23-02-2009 / 08:25:48 ابو سمية
هل هرب فريق التواصل الالكتروني الامريكي
يبدو أن حدة الردود على فريق وزارة الخارجية الأمريكية، ألجأتهم للهروب وعدم معاودة للتدخل، ولعل هذه الردود فاجأتهم
وقد قرات حوارا اجراه موقع العربية مع هذا الفريق، قال فيه هذا الاخير، انهم لا يتدخلون الا لدى المواقع العربية المهمة التي تساهم في تكوين الراي العام، كما انهم وهذا المهم في موضوعنا، لا يتدخلون الا لدى المواقع التي تقبل الراي المخالف ولدى قرائها استعداد لقبول الراي الاخر وعليه فهذا الفريق لا يتدخل بالمواقع التي يصفها بالمتطرفة
ولا اعرف احجامهم عن مواصلة النقاش الذي ارادوه اولا بموقع بوابتي، هل ان حدة الردود جعلتعهم يعيدون تصنيف المتدخلين ببواتي بحيث يصنف الموقع على انه متطرف، ام انهم عجزوا عن الرد، ولعلهم كانوا يتصورون التونسيين مجموعة من الذين يسهل تمرير الزيف عليهم
21-02-2009 / 23:19:17 حمامي
مت رعباً ...
بل كانت خلافة إسلامية يا حثالة الزمان، وربما يشتد رعبكم لو قلنا لكم أن الخلافة الاسلامية عائدة وهذا وعد الله وأذا أراد الله شيئا فلا راد له...مت رعباً ...
21-02-2009 / 09:05:56 حنبعل
اخ شتيوي
معك حق فهاته الحثالة اشد ولاء لاسيادهم و اكثر عداء لبني جلدتهم من الامريكيين انفسهم ذلك انهم يفنون حياتهم في اثبات ولائهم و يعيشون الخوف الابدي من فقدان حفنة الدولارات التي باعوا بها ضمائرهم
20-02-2009 / 22:21:42 شتيوي
مادام توقيعه
زياد
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الامريكية
فلن أكلمه لأنه أحقر من أن أشير له و لأسياده الذين يشغلونه لعنة الله عليه و عليهم
20-02-2009 / 19:31:08 ابو سمية
النقاش لا يجب ان يتناول مااذا كانت امريكا ضد الاسلام ام لا، لان ها معطى مسلم به
السيد زياد، السلام على من اتبع الهدى
ردا على مداخلتك، اقول:
من حيث الشكل، فانه يستغرب كيف يقوم طرف رسمي بحجم وزارة الخارجية الأمريكية، بالرد من خلال أسلوب متوتر كالذي استعملته أنت في مداخلتك، على أن هذا التوتر قد يفسر ما تستشعره أمريكا عموما من ذنب ورفض بالعالم الإسلامي نتيجة جرائمها ضد المسلمين، وعليه فانه يفهم ما أنت عليه من اندفاع، و لعله يلزم الذي يتداول معك النقاش، ان يستصحب ضمنا هذا المعطى.
من حيث الأفكار التي سقتها في كلامك، فاني سأتناولها باختصار، في انتظار توضيح المزيد منها، ان أنت أردت مواصلة الحوار، ووجدت القدرة على الإقناع بالكلام الذي دفعت لكتابته:
-عكس ما تزعمه أنت في كلامك، فإن الشعوب الإسلامية متفقة مع كاتب المقال حول الدولة العثمانية، وقد أحسن الكاتب التوصيف بتسميتها خلافة عثمانية، وأخطأت أنت حين نفيك تلك التسمية، والمسلمون يكادون يجمعون على ان الدولة العثمانية كانت على علاتها، دولة الخلافة، وانها كانت الموئل الذي كان يجمع المسلمين، ولم يشذ على اجماع المسلمين، الا بعض المتغربين سقط المتاع من الذين مدوا ايديهم للاطراف الغربية الكافرة التي زرعت بذور التمدد القومي العرقي، كمصيدة للقضاء على آخر قلاع الخلافة الاسلامية.
- كون الولايات المتحدة لها علاقات مع البلدان الإسلامية، لا يفهم كيف استنتجت من ذلك ان معناه عدم محاربتها للإسلام، بل ان وجود هذا التعاون هو الدليل على وجود تلك الحرب، اذا ماعرفنا ان الانظمة الحاكمة في مجمل اليلدان الاسلامية هي ذاتها محاربة للاسلام.
- وجود اماكن لعبادة المسلمين بأمريكا ايضا، لا يعني عدم محاربة أمريكا للإسلام، لان الحرب المقصودة ليست تلك التي تتصدى لإقامة الشعائر، وانما تحارب امريكا (وبالمناسبة عملائها الحكام العرب) الإسلام كتصور شامل، يتجاوز إقامة الشعائر لباقي مناشط الحياة من تنظيم للمجتمع بمختلف جوانيه حسب التصور الاسلامي وليس التصور الغربي المشتق من الحضارة المادية الالحادية المطعمة ببعض التصورات المسيحية
- تفسيرك البائس لمعنى كلمة حرب صليبية لا يفيد لنفي حقيقة محاربة أمريكا للإسلام، لان الأمور ليست مرتهنة بتصور ذهني حتى يقع تناوله في مستوى نقاش الألفاظ، وإنما انتقلت الأمور لحقائق أكدتها بشكل واضح جرائم أمريكا ضد المسلمين ، بحيث لا يقع النقاش الآن حول ما اذا كانت امريكا تحارب الاسلام ام لا، لأن هذا الامر انتقل لمستوى يكاد يكون يقينا لدى عموم المسلمين، وانما يقع النقاش الان في مستويات اخرى
- وواضح اذن ان جر النقاش لمستوى متأخر تجاوزته الأحداث ووعي الناس، حول هل ان امريكا عدوة للاسلام ام لا، هو نوع من المساعي الهادفة للتشويش على وعي المسلمين الذي حصل لهم بفعل الواقع، وهو الوعي الذي نتج عنه فضح امريكا المجرمة التي قتلت بطريقة مباشرة او غير مباشرة الملاين من المسلمين واستباحت اعراض الالاف من النساء المسلمات، وهو الوعي الي كان من حصيلته طرح فكرة محاكمة المسؤولين الامريكان كمجرمي حرب، فضلا على بعض الاراء الجريئة والمتقدمة والتي تقول بوجوب العمل على تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية لدويلات متناحرة لكي تكف شرها ضد المسلمين
20-02-2009 / 18:28:48 بوابتي
أخيرا حط فريق التواصل الالكتروني التابع لوزارة الخارجية الامريكية بموقع بوابتي، لينقل وجهة النظر الامريكية
موقع بوابتي من حيث المبدأ يرحب بكل الاراء مادامت تلتزم بثوابتنا الاسلامية
20-02-2009 / 18:22:16 فريق التواصل الالكتروني
تحريف الكلام
الحقيقة التي لا تقبل الشك هي أن شعوب المنطقة لا تتفق معك في الرأي حول تاريخ الحكم العثماني الذي أسميته أنت خطأً بالخلافة الإسلامية. فقد تخلل تاريخ الحكم العثماني أمثلة كثيرة على القلاقل الداخلية وحركات التمرد من قبل العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لذلك الحكم وفي كثير من المناطق. وكان لهذه المتاعب والمشاكل المحلية دور في انهيار الإمبراطورية العثمانية هو اكبر وأعظم من العوامل الخارجية. كما يبدو لي أيضا فأنك لست على دراية بحقيقتين مهمتين هما ان الإمبراطورية العثمانية السابقة كانت قد تحالفت مع الجانب الخاسر في الحرب العالمية الأولى والحقيقة الأخرى هي الثورة التي قادها كمال الدين أتاتورك.
ليس للولايات المتحدة أي سبب او خطة لمحاربة الإسلام كما تدعي بل على العكس فأن للولايات المتحدة علاقات تعاون ثنائية مع معظم البلاد العربية والإسلامية كما يعيش في الولايات المتحدة الملايين من المسلمين يمارسون عباداتهم وشعائرهم بحرية ربما لا يجدها البعض في البلاد الإسلامية نفسها. ولهم مساجدهم التي تزيد على 1200 مسجد تنتشر في أنحاء البلاد.
أما استخدامك غير الصحيح لكلمة (crusade) وتفسيرك لها حسبما تحب لخدمة هدفك في تضليل الجمهور وإثارة الكراهية بين الشعوب فأنها محاولة فاشلة كان قد سبقك إليها غيرك وقلنا ان عليهم الرجوع الى قواميس اللغة أذا أرادوا فهم المعنى الصحيح للكلمة والتي فقدت معناها الديني القديم واكتسبت معنى اصطلاحيا جديدا وهو عادة ما تستعمل فيه الكلمة ويعني حملة نشطة ومنظمة من أجل هدف سياسي او اجتماعي فيقال a crusade against child abuse وتعني حملة او معركة ضد إساءة معاملة الأطفال، او a crusade against drugs وتعني حملة أو معركة ضد المخدرات. والاصطلاح اللغوي يستخدم كثيرا في اللغة العربية. أسلوب تحريف الكلمات لا يعدو كونه محاولة يائسة لتضليل الجمهور العربي والإسلامي من خلال خلق النزاعات.
زياد
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الامريكية
28-05-2009 / 19:46:42 ناصح