البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ورطة العلمانية المعاصرة

كاتب المقال سمير السيد   
 المشاهدات: 6828



الخطاب العلماني يعاني من أزمة في علاقته بالدين، ولست أقصد موقفه هو؛ فهذا أمر محسوم منذ زمن، ولكني أعني كيفية إيصال هذه العلاقة إلى جماهير الناس؛ فالازدواجية طافحة لمن لديه أدنى اطلاع على أدبيات القوم وآرائهم، فهم من جانب يحاولون إقصاء الدين من حياة الناس، وإن وجد ففي شكل شعائر فردية في زوايا منسية، أما أن يهيمن الدين ـ والكلام هنا على الإسلام خاصة ـ على مناحي الحياة المختلفة؛ فهذا ما تحاول العلمانية القضاء عليه بكل ما أوتيت من قوة.

فكلمة العلمانية أصبحت تدل في علم الاجتماع السياسي على (معنى شامل يخص بنية الثقافة ونظام القيم عامة، من ناحية اتجاهها إلى فك الارتباط بالمرجعية الدينية، ونزع القداسة عن العالم مع الاحتكام أكثر فأكثر إلى سلطة العلم والعقل، سواء في تحديد القيم أو في تفسير الظواهر أو في توجيه السلوك الفردي والجماعي، على حساب الدين وقيمه في الثقافة الإسلامية).

والمنهج الحداثي لم يحاول التوقف عند حدود الفصل بين الدين والدولة؛ بل تعداه إلى الطعن في الإسلام ذاته، ومحاولة القضاء على قداسته في قلوب الملايين من المسلمين، بتحويله إلى منتج ثقافي تتناوله أيدي النقد وقتما شاءت، وكيفما شاءت.

ونحن هنا نريد شرح ثلاثة مصطلحات يستخدمها الحداثيون كثيرًا، ويريدون من ورائها معانٍ لا تتفق مع الإسلام وهي: أرخنة النص، وعقلنة النص، وأنسنة النص، فما معنى هذه المصطلحات؟!

المقصود بالنص هنا هو النص الشرعي (القرآن ـ السنة)، أما هذه المصطلحات الغامضة ـ والغموض هنا مقصود حتى ينبهر الناس، وكنوع من الاستعلاء أيضًا ـ فمعناها كالآتي:

فالأرخنة المقصود بها إخضاع النصوص الشرعية للظروف التاريخية التي نزلت فيها، أي إنها تكون خاصة بالعصر الذي نزلت فيه، وهو هنا عصر النبوة، وليس لهذه النصوص دخل بالعصور التالية؛ فالآيات والأحاديث إنما قيلت في وقائع خاصة؛ فتختص بها ولا تتعداها، وهذا الكلام يؤدي إلى هدم الإسلام وتحويله إلى آثار تاريخية، كتلك الآثار التي نراها في المتاحف تحدثنا عن عصور مضت وانتهت! فهل بعد هذا الهدم هدم؟! ومن المعروف أن القاعدة تقول: (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)، هذا موضوع مبسوط في علوم القرآن لمن أراد أن يراجعه.

أما المقصود بعقلنة النص: فهو إخضاع النصوص الشرعية للعقل البشري، فما وافق العقل أخذنا به، وما خالفه أولناه بما يتناسب مع العقل، وهذه الدعوى بدورها دعوى مرفوضة؛، إذ يصبح العقل حاكمًا على النصوص الشرعية، ثم تتفرع قضية أخرى وهي أن العقل سيحكم على النص الشرعي، عقل هذا أم عقل ذاك؟! فالعقول تتفاوت والإفهام تتباين، ومن لديه أدنى اطلاع على الشرع ونصوصه يعلم أنه لا تعارض بين العقل السليم والنقل الصحيح؛ فكل ما جاءت به الشريعة الغراء إنما جاء موافقًا لما تدل عليه العقول السليمة والأفهام السوية.

أما المقصود بأنسنة النص: فهو إرجاع النصوص الشرعية إلى الإنسان، واعتبارها عملًّا إنسانيًّا كأي عمل إنساني، ومن ثَم؛ يخضع للنقد والتعديل والمناقشة، كما نناقش أي عمل أدبي!

يقول شكري عياد: (الحداثة تستهدف أنسنة الدين، أي إرجاع الدين إلى الإنسان، وإحلال الأساطير محل الدين، وإرجاع المقدسات والغيبيات إلى جسم الإنسان).

إذًا المقصود من كل هذا أن يصبح الإسلام حرمًا مستباحًا لكل زاعق وناعق؛ فلا ثوابت تبقى، ولا عقائد تدوم، ومن ثَم؛ يتفكك الإسلام وتتمزق أواصره وروابطه، ومن المؤسف حقًّا أن كثيرًا من المتعصبين في العالم العربي قد تبنوا الدعوة إلى العلمانية، لا بمفهوم التخلص من سلطة رجال الدين، ولكن بمعنى التخلص من الدين نفسه، وبدأوا يخلعون على الإسلام ما خلعته أوروبا على الكنيسة في العصور الوسطى، دون أن يفطنوا إلى الفرق بين حقيقة الإسلام وموقف الكنيسة، وصاروا يسمونه تنويرًا! ناهيك عن أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى برجال الدين، ولم يوجد من بين علماء المسلمين من وقف ضد العلم أو ناهض التقدم والمدنية.

ما أريد قوله أن الخطاب العلماني خطاب متصادم مع الإسلام وثوابته، وأنه خطاب معادٍ له على طول الخط، ولكنه يتعامل بازدواجية؛ فمن جهة أخرى تحاول بعض الأصوات العلمانية التخفيف من حدة تلك السياقات الفجة الصادمة للشعور العام فتقول: (ولم يكن تطور العلمانية في كل تلك الحقب والمراحل معاديًا للأديان على الإطلاق؛ فوفقًا إلى أي نظام علماني، فإن العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية لأصحاب أي ديانة هي من صميم الحقوق والحريات المدنية للأفراد، التي يجب أن تصونها وتحميها الدولة التي يفترض أن تظل محايدة، لا تمارس تمييز مع أو ضد أي عقيدة دينية، وهو البند المتضمن في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فقط تحول التدابير العلمانية دون تحويل الدين إلى سلطة أو السياسة إلى استبداد وقهر)، وفات الكاتبة ـ عن سهو أو عمد ـ أن النصرانية المحرفة يمكنها الانكماش داخل الكنيسة وستظل كما هي، أما الإسلام إذا انحصر في الشعائر والعبادات وفقط؛ فماذا سيبقي منه؟!

والتناقض الصارخ لموقف العلمانية من الإسلام تجده في علاقتهم بكتاب "الإسلام وأصول الحكم" لمؤلفه علي عبد الرازق، فبالرغم من هجوم العلمانية الحاد على الإسلام، إلا أنها لا تجد غضاضة من الالتجاء إلى هذا الكتاب ـ وهو أحد الأساطير الداعمة لفكرتهم ـ والاتكاء عليه في إثبات أنه لا يوجد في الإسلام حكومة ولا نظام حكم، رغم أن كاتبه أزهري وصيغ بأسلوب شرعي، أليست مفارقة؟!

وصدق الله العظيم إذ يقول: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [النور: 47-50].

وهذا التناقض العلماني الواضح أثار حفيظة بعض العلمانيين، وقد ساءه أن يكون الاعتماد ـ عند الاستشهاد على فصل الدين عن الدولة ـ على نص ديني آخر؛ فيقول عادل ضاهر: (إنه ومع افتراض وجود علاقة في الإسلام بين الدين والدولة؛ فإثبات ذلك يعود لاعتبارات منطقية مفهومية، فتلك فقط هي التي يمكن أن تبين ما إذا كان بالإمكان الربط على نحو ضروري بين الإسلام والدولة، فإذا كان ثمة شيء في طبيعة الدين أو في طبيعة القيم أو في طبيعة الألوهية يتنافى أو لا يتنافى مع الاعتقاد، بوجود رباط عضوي ضروري بين الإسلام والسياسة؛ فإن هذا يمكن اكتشافه عن طريق تحليل الطبيعة المنطقية للدين، وليس عن طريق اللجوء إلى نص ديني آخر).

ومن العجيب حقًّا أنه في الوقت الذي يحاول فيه العلمانيون في بلادنا هدم الإسلام، واتخاذ كافة الوسائل التي من شأنها محاصرته وتقويضه ـ يشهد الغرب صحوة دينية متزايدة، وعودة مرة أخرى إلى الكنيسة، وتزايد تدخلها في الشأن السياسي والاجتماعي، بل واستلهام التراث النصراني من قبل الساسة في مخاطبة الجماهير؛ يقول أ.د.مصطفى حلمي: (فقد استطاعت الحركة الأصولية البروتستانتية أن تلعب دوراً مؤثراً في الحياة السياسية الأمريكية، واستعادة المفاهيم والتصورات النقية التي طرحتها الأصولية في بدايات القرن، وصبغها بأبعاد سياسية، واستخدامها في الواقع السياسي الأمريكي، بل وامتدادها لتشمل السياسة الخارجية الأمريكية، وكان المرشحون الثلاثة إبان انتخابات الرئاسة عام 1980م أندرسون وكارتر وريجان، كانوا يعلنون جميعًا انتماءهم إلى الإنجيلية).

وتقول كارين آرمسترونج ـ أستاذة الأديان المقارنة بجامعة أكسفورد ـ: (إن الدين أصبح قوة يعمل لها حساب، وانتشرت صحوة دينية لم تكن تدور بخلد الكثيرين في الخمسينيات والستينيات؛ إذ كان العلمانيون يفترضون أن الدين خرافة تجاوزها الإنسان المتحضر العقلاني، وأنه على أحسن الفروض مجرد نشاط فردي عاجز عن التأثير في الأحداث العالمية).

لقد جرجرت العلمانية الشعوب الإسلامية إلى متاهة حقيقية؛ فكانت سرابًا يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا؛ فكانوا كالمُنبَت لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى.


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-11-2008   shareah.com

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، إيمى الأشقر، أحمد الحباسي، مصطفي زهران، طلال قسومي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الطرابلسي، مراد قميزة، محمد الياسين، أبو سمية، سيد السباعي، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، حاتم الصولي، ضحى عبد الرحمن، محمود فاروق سيد شعبان، محمد اسعد بيوض التميمي، سامح لطف الله، عبد الله الفقير، تونسي، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، د - المنجي الكعبي، مجدى داود، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، محمد العيادي، رمضان حينوني، أنس الشابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسن عثمان، د- محمد رحال، د- جابر قميحة، جاسم الرصيف، عمار غيلوفي، يحيي البوليني، صالح النعامي ، عمر غازي، العادل السمعلي، منجي باكير، إياد محمود حسين ، سامر أبو رمان ، د. أحمد بشير، الناصر الرقيق، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، محمد شمام ، د- هاني ابوالفتوح، صباح الموسوي ، عزيز العرباوي، سلام الشماع، فهمي شراب، إسراء أبو رمان، د - محمد بن موسى الشريف ، د - صالح المازقي، وائل بنجدو، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، محمود طرشوبي، أحمد بوادي، سلوى المغربي، د - الضاوي خوالدية، عواطف منصور، سليمان أحمد أبو ستة، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - عادل رضا، كريم فارق، حسن الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، فتحـي قاره بيبـان، محمد عمر غرس الله، أحمد ملحم، أشرف إبراهيم حجاج، نادية سعد، صلاح الحريري، د. صلاح عودة الله ، د. طارق عبد الحليم، محمد يحي، ياسين أحمد، حميدة الطيلوش، رضا الدبّابي، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، كريم السليتي، عبد الغني مزوز، المولدي الفرجاني، عراق المطيري، صلاح المختار، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، سعود السبعاني، د- محمود علي عريقات، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، عبد الله زيدان، محمد أحمد عزوز، محمود سلطان، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهادي المثلوثي، صفاء العربي، فتحي الزغل، أحمد بن عبد المحسن العساف ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة