البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دور رفاعة الطهطاوي في تخريب الهوية الإسلامية (1)

كاتب المقال د- هاني السباعي   
 المشاهدات: 13800


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نشرع اليوم بإذن الله في نشر كتاب مهم جدا، وهو "دور رفاعة الطهطاوي في تخريب الهوية الإسلامية"، وتأتي أهمية الكتاب من حيث إن رفاعة الطهطاوي يعد من أوائل الذين نظروا للتبعية للغرب والذين حاولوا تبرير عمليات الانهزام والانكسار الفكري التي يعد هو من أبرزها ومن روادها، بل وعمل على التأصيل الشرعي لعمليات الإلحاق الفكري بالغرب وللتوجهات العلمانية إجمالا، كما إن أهمية شخصية رفاعة الطهطاوي تكمن في كونه يعد مرجعا لدى قطاع واسع من العلمانيين، حيث يحاججون عادة بان أطروحاتهم التغريبية تجد لها جذورا لدى من يسمونهم علماء مصلحين ويذكرون على رأس هؤلاء رفاعة الطهطاوي.

موقع بوابتي
-----------------

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).. آل عمران/102.
(ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً. واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام. إنّ الله كان عليكم رقيباً).. النساء/1.
(ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما).. الأحزاب/69 : 71.
لقد تعلمنا ونحن في مراحل التعليم الأولى أن هناك شيخاً أزهرياً من صعيد مصر اسمه رفاعة الطهطاوي ابتعثه محمد علي باشا حاكم مصر إلى فرنسا ونبغ هذا الأزهري وأتقن اللغة الفرنسية واقتبس أنوار العلوم الفرنسية ليرجع إلى مصر عالماً مستنيراً ورائداً من رواد النهضة العلمية الحديثة.
وفي مقرر كتاب القراءة والمطالعة كنا نهيم بهذا الرائد الفذ العملاق الذي لم تزل صورته بعمامته الأزهرية عالقة في ذهني؛ عالم أزهري يسافر إلى فرنسا لبضع سنين يأتي بجذوة من علم أهل باريس ليضيئ الطريق لأمته هذا أمر عجاب وفذ بحق!!
لكن مرت السنون وتغيرت مفاهيم الصبا عن الرجل الفذ وانكشف المخبوء وبان المستور وظهرت حقيقة رائد النهضة المصرية والعربية الحديثة؛ تلكم الحقيقة الغائبة أو المغيبة عمداً حتى وقتنا الحاضر. ويرجع الفضل إلى الله أولاً في تصحيح هذه المفاهيم عن ما يسمى برواد النهضة المصرية والعربية الحديثة ثم إلى مؤلفات الغيورين من أهل الإسلام الذين كشفوا سوأة أفكار رواد النهضة الحديثة الذين اصطنعوا على أعين الغرب وتربوا على موائدهم؛ فكتابات هؤلاء العلماء والأدباء والمشتغلين بالتاريخ وبتاريخ الأدب ساهموا في كشف الدعاوي الخبيثة المستوردة التي تحملها أدمغة وأقلام هؤلاء الرواد الجدد؛ كشفوا حقيقة دعاوى هؤلاء جميعاً رغم تسترهم بزي الإسلام وحب المعرفة وزعمهم البحث عن الحقيقة!! وهم أبعد الناس عن تلك الحقيقة إنهم مجرد مرتزقة في مجال الفكر والأدب تعمل بالأجر لحساب الغير!! هذا الغير الذي لايريد خيراً لأمتنا كما لايريد لها بعثاً ولا نهضة كما يروجون!!
وأذكر من هؤلاء الكتاب الغيورين الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي رحمه الله تعالى الذي جند قلمه للدفاع عن الفصحى وخاض معاركه الأدبية تحت راية القرآن.
وأذكر آل شاكر تلكم الأسرة المباركة التي حملت لواء الذب عن العقيدة والسنة النبوية ونذرت نفسها للغة العربية أولهم والدهم الشيخ محمد شاكرالذي شغل منصب قاضي القضاة في السودان وتوفي سنة 1929م. والمحدث العلامة أبو الأشبال القاضي الشرعي أحمد محمد شاكر الذي توفي سنة 1958م وزبدة هذه الأسرة الكريمة الأديب العلامة أبو فهر الأستاذ الشيخ محمود محمد شاكر الذي توفي أغسطس 1997م الموافق (ربيع الآخر 1418هـ) رحمهم الله جميعاً.
وأذكر أيضاً أستاذ الأدب والتاريخ الدكتور محمد محمد حسين ذلك الرجل الغيور على دينه الذي ألف وأجاد وأفاد حتى صارت كتبه معلماً لاغنى لطالب العلم الذي يبحث في جذور البلاء الذي أحل بأمتنا في العصر الحديث. وأرجو ألا أكون مغالياً إن قلت: إن كل من كتب ويكتب عن تاريخ الحركية الوطنية والأدبية وحركة التغريب والإستشراق في العصر الحديث هم عيال على كتب ومؤلفات الدكتور محمد حسين ذلك الرجل الذي كان يعمل في صمت ودافع عن حصوننا المهددة من داخلها وفند الإتجاهات الوطنية والأدبية في العصر الحديث ووضعهم تحت المجهر وبقلم الناقد البصير دحض مزاعمهم وبيّن لحن قولهم وأفكارهم الهدامة. فجزاه الله خيراً لحسن صنيعه بكتابته القيمة المفيدة التي ساهمت في تبصير أجيال كانوا قد تربوا على تقديس أصنام من صنع ماكينة إعلامية معادية لهوية أمتنا الإسلامية.
ومما لاشك فيه أن هناك لفيفاً ممن فند ودحض شبهات هؤلاء المرجفين ممن سار على نهج آل شاكر والرافعي ومحمد حسين فجزاهم الله خيراً لأنهم كانوا بحق منافحين مدافعين عن عقيدة الإسلام وثوابت الأمة ضد الهجمة الشرسة التي يشنها من يطلق عليهم رواد النهضة العربية والإسلامية الحديثة!


لا نريد أن ننقص من قدر أحد
"ونحن حين ندعو إلى إعادة النظر في تقويم الرجال، لا نريد أن ننقص من قدر أحد، ولكننا لا نريد أن تقوم في مجتمعاتنا أصنامٌ جديدة معبودة لأناس يزعم الزاعمون أنهم معصومون من كل خطأ، وأن أعمالهم كلها حسنات لا تقبل القدح والنقد، حتى إن المخدوع بهم والمتعصب لهم والمروج لآرائهم ليهيج ويموج إذا وصف أحدُ الناس إماماً من أئمتهم بالخطأ في رأي من آرائه، في الوقت الذي لا يهيجون فيه ولا يموجون حين يوصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لايقبلون أن يوصف به زعماؤهم المعصومون.
فيقبلون أن يوصم سيف الإسلام خالد بن الوليد بأنه قتل مالك بن نويرة في حرب الردة طمعاً في زوجته، ويرددون ماشاع حول ذلك من أكاذيب.
ويقبلون أن يلّطخ تاريخ ذي النورين عثمان بن عفان بما ألصقه به ابن سبأ اليهودي من تُهم. ويقبلون مايروي الأصبهاني في كتاب الأغاني في سُكَيْنَة بنت سيد شباب أهل الجنة الحسين من أخبار اللهو والمجون.
ويردّدون ما يُذاع من أخبار هارون الرشيد الذي كان يحج عاماً ويغزو عاماً ثم أصبح في أوهام أبناء هذا الجيل رمزاً للخلاعة والترف، بل كاد يصبح رمزاً للإسراف في طلب الشهوات، وصورة من أبطال (ألف ليلة وليلة).
يقبلون ذلك كله، ثم يرفضون أن يُمَسّ أحدُ أصنامهم بما هو أيسر منه. ويحتمون بحرية الرأي في كل ما يخالفون به اجماع المسلمين، ويأبون على مخالفيهم في الرأي هذه الحرية. يُخطّئون كبار المجتهدين من أئمة المسلمين، ويجرّحونهم بالظنون والأوهام ويثورون لتخطيئ سادتهم أو تجريحهم بالحقائق الدامغة"
د. محمد محمد حسين[1]


بطاقة تعريف بشخصية الطهطاوي[2]
مولده ونشأته:
ولد رفاعة رافع الطهطاوي في 7جمادى الثانية سنة 1216هـ الموافق 15 أكتوبر سنة 1801م في مدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر.

الطهطاوي في الأزهر:
التحق بالأزهر في سنة 1817م (1232هـ)..
تلقى رفاعة العلم عن عديد من شيوخ الأزهر الأعلام:
لقد درس صحيح البخاري على الشيخ الفضالي المتوفى 1820م (1236هـ)..
ودرس جمع الجوامع في الأصول و مشارق الأنوار في الحديث على الشيخ حسن القويسني الذي تولى مشيخة الأزهر سنة 1834م (1250هـ)
ودرس الحكم لابن عطاء الله السكندري على الشيخ البخاري المتوفى 1840م (1256هـ)
ودرس (مغنى اللبيب) و (جمع الجوامع) على الشيخ محمد حبيش المتوفى 1869م (1269).
ودرس (شرح ابن عقيل) على الشيخ الدمنهوري المتوفى 1869م (1286هـ).
ودرس (الأشموني) على الشيخ أحمد الدمهوجي الذي تولى مشيخة الأزهر سنة 1838م (1254هـ)، والمتوفى 1848م (1264هـ).
ودرس على الشيخ إبراهيم البيجوري الذي تولى مشيخة الأزهر المتوفى 1860م (1277هـ).
أما أهم أستاذ تتلمذ على يديه رفاعة الطهطاوي هو الشيخ حسن العطار المولود 1766م (1180هـ) والمتوفى 1835م (1251هـ) وقد تولى الشيخ العطار مشيخة الأزهر سنة 1830م (1246هـ).. تلقى تعليمه على أيدي نخبة من العلماء منهم الشيخان الأمير والصبان وتخصص في علم المنطق وكانت له معارف واسعة في علم الفلك والطب والكيمياء والهندسة والموسيقى وكان شاعراً.. يعده البعض رائداً من رواد النهضة العربية الحديثة حيث تتلمذ على يديه جيل من الرواد كرفاعة الطهطاوي والأديب واللغوي محمد عياد الطنطاوي هاجر إلى روسيا عام 1840م وتخرج على يديه عدد كبير من المستشرقين في مدينة بطرسبرج الذين تلقوا علوم اللغة العربية وآدابها وظل هناك حتى توفي في بطرسبرج سنة 1861م.
أنشأ الشيخ حسن العطار جريدة الوقائع المصرية ورأس تحريرها.
كان يتردد على المجمع العلمي الذي أنشأه نابليون عقب احتلاله لمصر سنة 1798م وكانت له علاقة حميمة مع حاكم مصر محمد على باشا وقد أدى ذلك إلى اتهامه من قبل بعض العلماء أنه مهادن لمحمد علي وكان يبرر ذلك أنه يريد مصلحة الأزهر!
وكان لرفاعة الطهطاوي امتياز خاص عند أستاذه الشيخ العطار إذ كان يلازمه في غير الدروس ليتلقى عنه علوماً أخرى كالتاريخ والجغرافيا والأدب، وكان يشترك معه في الإطلاع على الكتب الغربية التي لم تتداولها أيدي علماء الأزهر. ولاننسى أن الشيخ العطار هو الذي رشح رفاعة الطهطاوي للسفر إلى باريس وزكاه عند محمد علي باشا.
في سنة 1821م تخرج رفاعة في الجامع الأزهر، وكانت سنه واحد وعشرين عاماً، ثم جلس للتدريس في نفس الجامع الأزهر لمدة عامين (1822م ــ 1824م) ثم انتقل إلى وظيفة واعظ وإمام في خدمة الجيش واستمر في هذا العمل حتى سنة 1826.
وفي سنة 1826م قررت الحكومة المصرية إيفاد أكبر بعثاتها إلى فرنسا وكان الطهطاوي ضمن هذه البعثة رغم أنه لم يكن طالباً من طلاب هذه البعثة، بل لقد رشحه الشيخ حسن العطار لكي يقوم لطلابها بالوعظ والإرشاد، ويؤمهم في الصلاة، لكنه لم يكتف بذلك ونبغ في تعلم الفرنسية وأجادها وتتلمذ على أيدي أنبه علماء فرنسا في ذلك الوقت فلما رجع إلى مصر صار علماً من الأعلام حتى وقتنا الحاضر.

وأهم أسماء بعض طلبة البعوث العلمية التي أرسلها محمد علي إلى أوروبا:
(1) رفاعة رافع بك الطهطاوي (أول ناظر لمدرسة اللغات والألسن).
(2) مصطفى مختار بك (أول ناظر للمعارف من تلامذة بعثة 1826م.
(3) علي مبارك باشا (المهندس والمؤرخ المشهور).
(4) يوسف بك حكيكيان ( ناظر مدرسة المهندسخانة من سنة 1834م إلى سنة 1838م.
(5) محمد علي باشا الحكيم (طبيب وجراح مشهور).
(6) مصطفى محرمجي (مهندس قناطر وجسور).
(7) محمد بك السكري (مدرس بمدرسة الطب).
(8) محمد شافعي بك (ناظر المدرسة الطبية)
(9) محمد بيومي بك (مدرس بمدرسة المهندسخانة).
(10) مظهر بك (مهندس القناطر الخيرية).
(11) محمد شباسي بك (مدرس بمدرسة الطب).
(12) حسين بك الإسكندراني (ناظر البحرية)
(13) لمبير بك (ناظر ممدرسة المهندسخانة من 1838.
لقد بلغ عدد من أرسلهم محمد علي باشا إلى أوروبا في زمنه 319 طالباً أنفق عليهم 224 ألف جنيه مصري. واستطاع هؤلاء التلاميذ أن يكونوا سادة المجتمع وأن يساهموا بشكل مباشر وفعال في تغيير وجه المجتمع المصري على كافة الأصعدة والميادين الحياتية كما ساهموا في تغيير بنية المجتمع العقدية والفكرية هم وتلامذتهم الذين جاءوا من بعدهم تماماً كما أراد محمد علي باشا ومستشارووه.

العودة إلى مصر:
في سنة 1832م (1283هـ) عاد الطهطاوي إلى مصر من بعثته وكانت قد سبقته إلى محمد علي تقارير أساتذته في فرنسا تحكي تفوقه وامتيازه وتعلق عليه الآمال في مجال الترجمة.
وكانت أولى الوظائف التي تولاها بعد عودته من باريس، وظيفة مترجم بمدرسة الطب، فكان أول مصري يعين في مثل هذا العمل.
وفي سنة 1833 (1249هـ) انتقل رفاعة الطهطاوي من مدرسة الطب إلى مدرسة الطوبجية (المدفعية) بمنطقة (طره) إحدى ضواحي القاهرة كي يعمل مترجماً للعلوم الهندسية والفنون العسكرية.
وفي سنة 1835 (1251هـ) تم افتتاح أول مدرسة للغات في مصر وكانت تسمى أول الأمر (مدرسة الترجمة) ثم تغير اسمها بعد ذلك إلى (مدرسة الألسن) وهي الآن كلية الألسن التابعة لجامعة عين شمس بالقاهرة.
ويعتبر الطهطاوي أول من أنشأ متحفاً للآثار في تاريخ مصر.
ويعتبر الطهطاوي أول منشئ لصحيفة أخبار في الديار المصرية حيث قام بتغيير شكل جريدة (الوقائع المصرية) التي صدر عددها الأول في سنة 3 ديسمبر 1828م أي عندما كان الطهطاوي في باريس لكنه لما عاد تولى الإشراف عليها سنة 1842م وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية حيث جعل الأخبار المصرية المادة الأساسية بدلاً من التركية، وأول من أحيا المقال السياسي عبر افتتاحيته في جريدة الوقائع، أصبح للجريدة في عهده محررون من الكتاب كان من أبرزهم أحمد فارس الشدياق، والسيد شهاب الدين.

أهم مؤلفات الطهطاوي:
(1) تخليص الإبريز في تلخيص باريز ويسمى هذا الكتاب أيضاً (الديوان النفيس بإيوان باريس) وهو الذي صور فيه الطهطاوي رحلته إلى باريس وتقدم به إلى لجنة الإمتحان في 19 أكتوبر 1830م.
(2) مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية... وقد خصصه الطهطاوي للكلام عن التمدن والعمران ولقد طبع في حياته سنة 1869م (1286هـ).
(3) المرشد الأمين في تربية البنات والبنين.. خصصه الطهطاوي لفكره في التربية والتعليم وآرائه في الوطن والوطنية، وقد طبع في العام الذي توفي فيه 1873م (1290هـ) ومطبوع الآن طباعة حسنة متوفرة في الأسواق.
(4) أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل.. وهو الجزء الأول من الموسوعة التي كان قد عزم الطهطاوي على تأليفها وفي هذا الجزء يتكلم عن تاريخ مصر القديمة حتى الفتح الإسلامي، وطبع في حياة المؤلف سنة 1868م (1285هـ).
وعشرات الكتب والأبحاث والقصائد والمنظومات الشعرية من علوم شرعية ولغوية وأشعار في الوطنية ومدح الولاة وغير ذلك.

أهم المترجمات التي قام بها الطهطاوي:
(1) ترايخ القدماء المصريين. طبع 1838م.
(2) (تعريب قانون التجارة الفرنسي طبع سنة 1868م.
(3) تعريب القانون المدني الفرنسي.. طبع سنة 1866م.
(4) كتاب قلائد الفلاسفة.. طبع سنة 1836م.
(5) مبادئ الهندسة.. طبع 1854م.
(6) المنطق.. طبع 1838م.
(7) روح الشرائع لمتسكيو.. لم يطبع.
(8) أصول الحقوق الطبيعية التي تعتبرها الإفرنج أصلاً لأحكامهم.. لم يطبع.
(9) الدستور الفرنسي الي نشره في كتابه تخليص الإبريز.
(10) كتاب جغرافية العمومية.. وهو كتاب (ملطبرون).. ترجم منه رفاعة الطهطاوي أربع مجلدات من ثمانية.. وطبع بدون تاريخ.
هذا بالإضافة إلى عشرات الكتب والأبحاث التي كتبها بنفسه أو أشرف عليها ولولا خشية الإطالة لذكرناها.

لقد رضي محمد علي ومعظم أبنائه الولاة عن الشيخ رفاعة الطهطاوي فقد بلغت ثروته يوم وفاته 1600 ألف وستمائة فدان غير العقارات وهذه ثروته كما ذكرها علي مبارك باشا في خططه:
أهدى له إبراهيم باشا حديقة نادرة المثال في (الخانقاة). وهي مدينة تبلغ 36 فداناً..
أهداه محمد علي 250 فداناً بمدينة طهطا..
أهداه الخديو سعيد 200 فدانا..
وأهداه الخديو إسماعيل 250 فداناً..
واشترى الطهطاوي 900 فدان.. فبلغ جميع ما في ملكه إلى حين وفاته 1600 فدان، غير ما شراه من العقارات العديدة في بلده طهطا وفي القاهرة!!
وفي سنة 1873م كان الطهطاوي قد بلغ الثانية والسبعين من عمره.. ودب في جسده الوهن.. ثم توفي يوم الثلاثاء 27 مايو سنة 1873م الموافق (غرة ربيع الثاني 1290هـ).


مدخل لفهم فكر الطهطاوي:
استوقفتني عبارة ذكرها الشيخ رفاعة الطهطاوي في كتابه تخليص الإبريز: "اعلم أنه جاء إلى الفرنساوية خبر وقوع بلاد الجزائر في أيديهم قبل حصول هذه الفتنة بزمن يسير، فبمجرد ما وصل هذا الخبر إلى رئيس الوزراء "بوليناق" أمر بتسييب مدافع الفرح والسرور، وصار يتماشى في المدينة كأنه يظهر العجب بنفسه، حيث إن مراده نفذ وانتصرت الفرنساوية في زمن وزراته على بلاد الجزائر، ومما وقع أن المطران الكبير لما سمع بأخذ الجزائر، ودخل الملك القديم الكنيسة يشكر الله سبحانه وتعالى على ذلك، جاء إليه ذلك المطران ليهنيه على هذه النصرة. فمن جملة كلامه مامعناه: أنه بحمد الله سبحانه وتعالى على كون الملة المسيحية انتصرت نصرة عظيمة على الملة الإسلامية، ولازالت كذلك. انتهى. مع أن الحرب بين الفرنساوية وأهالي الجزائر إنما هي مجرد أمور سياسية ومشاحنات تجارات ومعاملات ومشاجرات ومجادلات، منشأها التكبر والتعاظم! ومن الأمثال الحكيمة لو كانت المشاجرة شجراً لم تثمر إلا ضجرا"[3]
هكذا بكل بساطة يشخص لنا الشيخ رفاعة الطهطاوي سبب عدوان فرنسا على الجزائر!! فقراءة الأحداث بنفس مادي واضح في ثنايا كلمات الطهطاوي؛ فحرب فرنسا الصليبية للجزائر المسلمة مجرد أمور سياسية ومشاحنات ومعاملات تجارية!!
هكذا حللت لنا قرحة الشيخ الطهطاوي أصل الداء؛ فأس المعضلة الفرنسية الجزائرية منشؤها التكبر والتعاظم!!
فمن الذي يتكبر على من أيها الشيخ المبجل؟! فرنسا الدولة المعتدية المحاربة لبلد إسلامي أم شعب الجزائر الأعزل؟! والعجيب أن الشيخ رفاعة نقل لنا فرح وسرور الفرنسيين لدرجة أن رئيس حكومتهم أمر بإطلاق المدافع علامة الفرح والسرور... لماذا؟ لأن الملة المسيحية انتصرت على الملة الإسلامية!!
ويزيد الأمر وضوحاً أن الطهطاوي ذكر أن مطران باريس الكبير كان يقيم القداس وشكر الرب لانتصار الملة المسيحية على الملة الإسلامية!! ورغم هذا الوضوح نرى الشيخ يبعد النجعة! ويرجع الأمر إلى غير مراد أهله. وهنا كانت خطورة العلمنة والتفسير المادي للأحداث التاريخية.
ولعل قارئاً يتساءل وما علاقة الحكاية السابقة بالعلمانية؟
أقول إن الهدف من هذه الدراسة هو إماطة اللثام عن فكر شخصية يعتبرها اللادينيون (العلمانيون) رائدة من رواد النهضة العربية والإسلامية الحديثة ويضفي هؤلاء العلمانيون الجدد على هذه الشخصية مسوح القديسين وهالات التنوير والعقلنة وألقاب كثيرة بغية ارهاب الباحث وكأن رواد العلمانية أنبياء جدد!!
وحيث إن العلمانية ليست شعاراً أجوف أو سفسطة جدلية محضة بل إنها حقيقة واقعية ضاربة جذورها في كافة المناحي الحياتية في أمتنا العربية والإسلامية رغم حداثتها نسبياً. لذلك نسلط الضوء على شخصية الطهطاوي لكونه رائداً من رواد العلمانية المستوردة من المنظومة الغربية وذلك من خلال مؤلفاته وآرائه التي كانت اللبنات الأولى لدخول العلمانية في أقطارنا العربية والإسلامية.

والعلمانية ذلك السرطان الخبيث نجده يحاصرنا علي كافة المستويات:
فهناك علمانية حاكمة متسلطة:
وهي أظهر أنواع العلمنة ونراها شاخصة في عالمنا العربي والإسلامي سواء تسربلت بنظام يطلق على نفسه أنه جمهوري أو ملكي..إلخ.
وهناك علمانية فكرية:
وهي أخطر أنواع العلمنة إذا أنها تؤصل وتقعد للسلطة الحاكمة ولها منابر إعلامية وثقافية (إذاعة، تلفاز، مجلات، صحف، دور سينما، مسارح، مؤلفات، مراجع، منديات، قنوات فضائية..)
وهناك علمانية اجتماعية:
وهي نتيجة التقعيد السابق وثمرته وهي التي تعنى بالسلوك والأخلاق والآداب العامة والخاصة وقد أدت إلى تفسخ الروابط الأسرية وصدع المجتمعات العربية والإسلامية الحديثة..
فالعلمانية قد أحاطت بحياتنا وصارت عقبة كأداء أمام تقدم المسلمين وعودتهم لدينهم واستردادهم حقوقهم المغتصبة من شريعة وحكم وأرض وعرض..إلخ فهذه العلمانية شجرة خبيثة يجب اجتثاث جذورها كمطلب شرعي من حياة المسلمين ودفنها في مقبرة اللاعودة.
"والعلمانية كلمة اخترعها اللبنانيون من جذر (علم) أي الإعتماد على العلم وأن الدين خرافة ولاينسجم مع العلم، إذن يجب أن يفصل بين الدولة وبين الدين ومع حرية التدين لمن شاء"[4]
"العلمانية هي فصل بين مجالين في حياة الإنسان: مجال الدنيا، وزينتها ومتعها، ومجال الصلة الخاصة بين الإنسان وخالقه.
هي: فصل بين سلطتين غير متجانستين: بين دين أو كنيسة... وسلطة زمنية أو دولة.
هي تفرقة بين (طاهر) وهو سر الله في الإنسان... و(نجس) وهو ما يمثل المادة وشرها في حياته. والكنيسة كسلطة مسيحية تباشر أحوال الإنسان المسيحي فيما يتصل بعلاقته بربه: تباشره منذ ولادته إلى موته... ومنذ زواجه وانجاب الولد.. حتى يظل في رضاء الله. بينما الدولة والسلطة الزمنية تباشر شؤونه الإجتماعية في علاقته بالآخرين معه في المجتمع.. وشؤونه الإقتصادية في الملكية ومنفعة المال.. وشؤونه في المعاملات التجارية والزراعية والصناعية.
العلمانية فصل في كتاب الحياة الأوربية، عنيت به الخصومة بين الكنيسة والسلطة الزمنية، في المجتمعات الأوربية في محاولة لاستقلال كل منهما، أو في محاولة لمنع الإحتكاك بينهما، بعد الشد والتوتر في علاقتهما، طوال القرون الوسطى وسيادة حكم الكنيسة فيها.
ومفهوم الدين: هو ما يغطي حاجة الإنسان، كفرد في صلته بالله داخل مكان العبادة، أو في خارجها في الأسرة. ومفهوم السياسة: هو مايشتمل ما عدا ذلك الجانب في حياة الإنسان. والإنسان بذلك له جانبان: جانب ديني.. وآخر سياسي.. ولايتكلم في الجانب الأول، كما لايفصل فيه إلا (رجل دين) ـ بالمفهوم الكنسي ـ بينما لايمارس الجانب الثاني إلا (رجل دولة). ورجل الدين مطالب بأن لايقحم نفسه في مجال السياسة.. ورجل الدولة مطالب بأن لايقحم نفسه في مجال الدين، وقد يكون لكل منهما تأثير في مجال الآخر، ولكن هذا التأثير يبقى في الخفاء، ويظل من الوجهة الشكلية غير معترف به من الجانب الآخر.
وعلى أية حال فالعلمانية، كما اتفق على مفهومها رجال الكنيسة والدولة معاً: فصل واضح بين تدخل أية من السلطتين القائمتين ـ سلطة الكنيسة، وسلطة الدولة ـ في مجال الأخرى، وشؤونها"[5]
وأود أن أؤكد أن لفظة (علماني) لايعني القائم بالعلم لامن قريب ولامن بعيد! "وإنما يعني التفكير المادي الذي لايؤمن إلا بالمحسوس ويستبعد المغيبات تماماً من مجال بحثه، ولايسلم أصلاً بوجودها، ولقد ظهر المنهج المادي في الغرب كرد فعل للمنهج الروحي المستمد من المسيحية والذي يحط من قيمة المادة ويعلل الحوادث والأشياء بالمشيئة الإلهية وحدها، وينفي القول بالأسباب"[6]
أما الإسلام فهو دين حياة، دين ودولة..لا يوجد في الإسلام فصل بين السلطتين الدينية والدنيوية كما هو مستقر في المفهوم الكنسي.
نلاحظ أن الذي أوصل الطهطاوي إلى هذا التأويل الفاسد والفهم السقيم هو انطلاقه من مقدمة مادية فاسدة فكانت النتيجة فاسدة بالتبعية لأنه كان أسير التفسير المادي للظواهر والأحداث التاريخية.
هكذا بشر الطهطاوي الأمة الإسلامية بدين الغرب الجديد وبقوانين الغرب وأخلاقهم!! ونتيجة خلطة الطهطاوي لأهل فرنسا وعلمائها وانبهاره بقوانينهم وسلوكياتهم، نراه يتأثر بالتفسير المادي في قراءة الأحداث التاريخية، فلاعجب إذن أن ينظر الطهطاوي إلى اعتداء فرنسا على الجزائر من منظور مادي، فالخلافات التجارية والمشاحنات المالية مع التكبر والتعاظم هو سبب الإعتداء!! وتغاضى الطهطاوي عن الباعث الحقيقي للعدوان الفرنسي وأغفل الجانب العقدي وأسقط من قاموسه التحليلي الحرب المقدسة أو الجهاد في سبيل الله.
ومن ثم تواصى العلمانيون الجدد بنهج روادهم الأوائل وساروا على نفس الدرب المادي؛ فمراكز الدراسات المنتشرة في ربوع البلاد العربية والإسلامية تسير على نفس الأنموذج؛ التحليل المادي للأحداث الجارية في العالم الإسلامي كالجهاد في فلسطين والشيشان والحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي وخلاصة أبحاثهم التي أنفقوا عليها الأموال الطائلة، ناهيك عن الوقت والجهد؛ تدندن حول التفسير المادي سواء عن عمد أو شبه عمد؛ فتارة هذا الجهاد نتيجة على حد زعمهم لظروف اقتصادية وحالة الفقر وانتشار البطالة وعدم تداول السلطة، وتارة حالة رد فعل لهزيمة 1967 وتارة لحب الظهور هذا في حالة إذا وجدوا أن القائمين على الجهاد ليسوا فقراء أو عاطلين!!
وتحليلات ساذجة أن وراء هذا الجهاد دولاً أجنبية تمول الشباب القائمين على هذا الجهاد بالمال!! وهناك تحليلات لا حصر لها تدور في فلك المنظومة الغربية أو السلطوية وتصب في قناة التحليل المادي.
وتصداقاً لما نقول عندما اجتاحت القوات الشيوعية السوفيتية أفغانستان عام 1979م خرجت علينا العلمانية العربية الحمراء! تطل برأسها وتقول إن سبب دخول القوات الشيوعية استجابة لطلب رئيس دولة أفغانستان فدخل السوفييت لمساعدة دولة صديقة!!
أما العلمانية البيضاء! إن سبب الإحتلال هو الوصول إلى المياه الدافئة وتأمين حدود الإتحاد السوفياتي من القوات الإمريكية..إلخ. وقس على ذلك مشكلة المسلمين في البوسنة وكوسوفا وجنوب السودان والقوقاز وكشمير وبورما: مشاكل عرقية وتداخلات جيوسياسية... تحليلات ماأنزل الله بها من سلطان!!
وضاعت بلاد الإسلام بسبب هذه التحليلات المادية المتعمدة وتم تمييع القضايا وكاد أن يختفي من قاموسنا الشرعي الجهاد في سبيل الله كل ذلك نتيجة هذا السرطان العلماني الذي هيأ المناخ لهذه المصطلحات الدخيلة!!

وبعد/
كانت هذه تقدمة لإلقاء الضوء على فكر ومنهج الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي واضع النطفة الأولى للعلمانية في العالم العربي والإسلامي؛ هذه النطفة الأولى التي وضعت في رحم أمتنا على حين فرقة من المسلمين وعلى حين ضعف وغفلة في بلاد الإسلام! وطفق السلخ يكبر في رحم الأمة حتى صار تنيناً مخيفاً يبتلع في جوفه كل القيم بلا استثناء!!
من منطلق هذه التقدمة سأحاول بتوفيق الله أن أستعرض بإيجاز غير مخل أهم القضايا المنهجية في فكر رفاعة الطهطاوي وقد رتبتها على النحو التالي:
الفصل الأول: الحضارة والبداوة في فكر الطهطاوي.
الفصل الثاني: اللبنات الأولى للحياة البرلمانية والقوانين الوضعية.
الفصل الثالث: دور العقل في التحسين والتقبيح عند الطهطاوي.
الفصل الرابع: الطهطاوي وإحياء نعرات الجاهلية وإحلال ولاء الوطن محل الدين والعقيدة.

(رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري )
أسأل الله التوفيق والسداد.

------------------
الإحالات:
[1] من كتابه: الإسلام والحضارة الغربية/ص49.
[2] أخذنا هذه الترجمة من عدة مصادر منها: مقدمة الأعمال الكاملة لرفاعة الطهطاوي/د. محمد عمارة. كتاب أعلام وأصحاب أقلام/ أنور الجندي. كتاب: تاريخ مصر من عهد المماليك إلى نهاية حكم إسماعيل/المستر جورج يانج. وكتاب تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قبيل الوقت الحاضر/عمر الإسكندراني وسليم حسن. تاريخ الفكر المصري الحديث/لويس عوض. الخطط التوفيقية/علي مبارك.
[3] تخليص الإبريز في تلخيص باريز/ص219 و 220.
[4] العودة إلى الينابع/ أنور الجندي/ ص14.
[5] العلمانية وتطبيقاتها في الإسلام/ د. محمد البهي/ مقال بملة الأمة/ العدد الأول/ السنة الأولى/ ص38.
[6] المنهج الإسلامي لدراسة التاريخ وتفسيره/د.محمد رشاد/ص79 و 80.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

رفاعة الطهطاوي، تغريب، علمانية، فرنسا، غزو فكري، خونة، تنويريون، تنصير، مصر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-09-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  30-09-2008 / 16:19:49   أبو محمد


كثر أمثال الطهطاوي، لنا عودة بعد العيد إن شاء الله،
عيد مبارك ، صيام مقبول وذنب مغفور
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
كريم فارق، محمد يحي، سلوى المغربي، عراق المطيري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، المولدي اليوسفي، وائل بنجدو، رضا الدبّابي، نادية سعد، محمد الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، صفاء العربي، محمد شمام ، ضحى عبد الرحمن، مجدى داود، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، محمود طرشوبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إياد محمود حسين ، محمد علي العقربي، أبو سمية، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، علي الكاش، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، د- هاني ابوالفتوح، بيلسان قيصر، د - مصطفى فهمي، عبد الله زيدان، حاتم الصولي، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، سيد السباعي، رافع القارصي، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، طارق خفاجي، محمود سلطان، سلام الشماع، د- جابر قميحة، عمر غازي، العادل السمعلي، د - محمد بن موسى الشريف ، حسن عثمان، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العراقي، صلاح الحريري، فتحـي قاره بيبـان، سامح لطف الله، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فوزي مسعود ، كريم السليتي، خبَّاب بن مروان الحمد، أشرف إبراهيم حجاج، حميدة الطيلوش، أحمد الحباسي، عبد الغني مزوز، علي عبد العال، محمد الياسين، أحمد بوادي، د - المنجي الكعبي، فتحي العابد، عبد العزيز كحيل، جاسم الرصيف، مصطفى منيغ، صالح النعامي ، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، سامر أبو رمان ، يزيد بن الحسين، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، فهمي شراب، محمد عمر غرس الله، صلاح المختار، عبد الرزاق قيراط ، عزيز العرباوي، الهيثم زعفان، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمد رحال، د - عادل رضا، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محرر "بوابتي"، إيمى الأشقر، الناصر الرقيق، أحمد ملحم، مصطفي زهران، سفيان عبد الكافي، أنس الشابي، عواطف منصور، د - صالح المازقي، يحيي البوليني، د. أحمد بشير، سعود السبعاني، طلال قسومي، د. طارق عبد الحليم، د. خالد الطراولي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة