البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عشرة آلاف أسيرة عراقية في سجون الاحتلال

كاتب المقال محمد أدهام الحمد    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 11508 Prisoners_union@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


رسالة الى الضمير الإنساني من ينصف الوضع الخطير للأسيرات العراقيات ؟ كل المجتمعات الإنسانية مهما اختلفت تبحث عن حد ادني من الحكمة والعدالة للتعامل مع الأسرى والمعتقلين وتدعوا دائما لتطبيق معاهدات جنيف، رغم أن كل القوانين الوضعية والسماوية تؤمن لهم الحفاظ على كرامتهم كبشر لهم حقوق كبيره يتعين توفيرها، ورغم تأكيد القانون الدولى على وجوب إطلاق سراح الأسرى بعد توقف العمليات العسكرية، ولا يجوز الاحتفاظ باى معتقل مهما كانت الأسباب لأكثر من 72 ساعة دون تقرير مصيرهم، بعرضهم أمام المحاكم المختصة.

السؤل الذى يطرح دائما هل توقف الضمير العربي والإسلامي عن ممارسة دوره للوقوف أمام الجرائم الوحشيه التى تمارس ضد النساء والاطفال في العراق؟ وماذا قدمت المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة التى صدعت رؤوسنا بالمؤتمرات والشعارات للدفاع عن حقوق المرأة؟

إن الذئاب البشرية التى جاءت على ظهر الدبابة الاميركية أو خلفها تمارس اليوم ابشع صور التعذيب والاغتصاب. امتهان ومسخ لكرامه الانسان و صور بشعة ستبقى جرحا خالدا في ذاكره الضمير الانسانى في كل الحروب التى دارت رحاها على الارض منذ القرون الوسطى وكل غزوات التتار والمغول لن تسجل جرائم وانتهاكات قذره وقعت على المرأة بحجم الجرائم الكبيرة التى ترتكب ضد المرأة العراقية من قبل قوات الاحتلال الاميركي وتشكيلات حكوماتها الادوات الاكثر خسه من قوات الاحتلال نفسها .

ان عمليات الاغتصاب والتعذيب و الممارسات السادية الخطيرة التى تمارسها قوات الاحتلال الأمريكى ضد الأسيرات العراقيات نهج منظم ومعتمد من قبل الادارة الامريكة، و ان الجرائم الكبيرة التي تمارس ضد النساء في معسكر "كوربر" قرب مطار بغداد الدولي الذى نادرا ما يعزل به الرجال عن النساء وسجن أبو غريب سىء الصيت ومعتقل مطار المثنى السري للنساء والأطفال وسط العاصمه بغداد وسجن الكاظميه القديم للنساء الذى لايصلح ان يكون حضيره للحيوانات ومعسكر شيخان للنساء والاطفال البائس وسجن عقره الذى تمارس به ابشع انواع التعذيب والاضطهاد العرقى ومعسكر "سوسا" في السليمانيه الذى يدار من قبل ميليشيا البيشمركه ومعسكر "ايكوا" في محافظه القادسيه ومعسكر "بوكا" الخطير في ام قصر جنوب العراق، تعد هذه المراكز من اخطر مراكز الاعتقال في منطقه الشرق الاوسط ناهيك عن عدد السجون والمعتقلات السرية التى يتعذر معرفتها او الوصول اليها وان عمليات الاغتصاب والتعذيب الوحشى التى تمارس ضذ الاسيرات العراقيات من قبل الحرس الحكومى والشرطه تاتى بدعم ومباركة قوات الاحتلال وتستخدم المرأة كورقة ضغط على الرجال لكسر روح المقاومة العراقية العنيدة.

إن التقارير الصادرة من اتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق والمركز الوطني للبحوث والدراسات العربية وكافة المنظمات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة، تؤكد حقيقة تعرض المعتقلات العراقيات إلى الاغتصاب والتعذيب الجسدي المهين والتعامل معهن بأسلوب وحشي مهين من قبل الحرس الحكومي والشرطه التي تسيطر عليها الميليشيات والعصابات الطائفية .

إن حوادث الاغتصاب التي كشف عنها أخيراً، "عبير" و "صابرين الجنابي" و"الشمري" لا تمثل إلا واحد بالمئة 1 % من حجم الجرائم والاغتصاب الوحشي التي تتعرض لها المعتقلات العراقيات وتؤكد التقارير وجود أعداد كبيرة من المعتقلات تستمر عملية احتجازهن لا لشيء إلا لممارسة الاغتصاب الجنسي رغم وجود أمر قضائي لإطلاق سراحهن إلا أن الشرطة التي تسيطر عليها المليشيات الطائفية لا تمتثل لتطبيق الأوامر القضائية .

لقد ضاقت جدران السجون و المعتقلات بالأعداد الكبيرة من السجينات العراقيات و المحتجزات بمراكز اعتقال لاتصلح ان تكون حضيره للحيوانات و تفتقر الى الحد الادنى من المستلزمات الملحه بحيث يتكدس اعداد كبيره من الاسيرات واطفالهن الرضع بداخل غرف لاتتسع لهذه الاعداد الكبيره وتفتقر الى التهوئه والاناره وتدمج الحمامات عاده بداخل غرف الاحتجاز تتعرض الاسيرات يوميا الى التفتيش الخلعى والتعذيب والاغتصاب والاذلال النفسي والجسدى من قبل الشرطه واداره السجن ويجردن من الملابس ويحرمن من الطعام والشراب لعده ايام لمسخ ارادهن وتمنع فرق الصليب الاحمر الدولى والمنظمات العامله تحت مظله الامم المتحده من زياره مراكز الاعتقال للاطلاع على ما يجرى في الداخل و نادرا ما تطالب هذا المنظمات بزيارت السجون والمعتقلات بسبب الوضع الامنى المتردى وسيطره المليشات عليها تمارس عمليات التسويف والمماطله اوالامتناع عن تقديم ملفات المعتقلات امام القضاء وتترك الاسيرات العراقيات دون تقرير مصيرهن رغم مرور سنوات على احتجازهن و في أحيان كثيرة لا يتم الفصل بين المعتقلات و المعتقلين و قد يكون الفاصل بينهم قطعة من القماش تستخدم كجدار للفصل بينهم.

علمنا ان 90% من الاسيرات لايوجه لهن اى اتهام ويتم اعتقالهن لدوافع طائفيه رغم عدم ارتكابهن اى جنحه اوجنايه إن التقديرات الدولية و تقارير وزارة حقوق الإنسان في العراق حول عدد المعتقلات العراقيات يتطابق مع التقارير الصادرة من اتحاد السجناء السياسيين في العراق و التي يؤكد وجود ( 10000 )عشرة ألاف أسيره عراقيه تعرضنّ للاعتقال منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 و لغاية هذا التاريخ وتحذر التقارير من حدوث كارثه انسانيه كبيره بسبب انتشار مرض الكوليرا والجرب والايدز في بعض مراكز الاعتقال , وتتعمد السلطات من حرمان مراكز الاعتقال لابسط المستلزمات الانسانيه والصحيه وتشير احد الدراسات التى اجريت في وسط وغرب العراق على ان اعتقال امرءه عراقيه واحده يعطى مبررا كبيرا لولاده 1000 الف متطرف يمارس الارهاب و القتل والعنف انتقامنا لشرفه وكرامه واذا ما اراده السلطات في العراق ان تبحث عن الامن او الاستقرار عليها :
اولا، اطلاق صراح كافه الاسيرات والمعتقلات العراقيات وايقاف عمليات الدهم والاعتقال العشوائى التى تمارس ضد النساء والاطفال والشيوخ ... والتوقف فورا عن ممارست الارهاب الحكومى ضد ابناء الشعب العراقي ان افضل وسيله لردع الجرائم التى تمارس ضد الانسانيه هو تسليط الضوء عليها وأن كل المسؤلين عن هذه الجرائم التي ترتكب ضد أبناء الشعب العراقي سيقدم إلى المحاكم الدولية المختصة و أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم الزمني حسب القانون الدولي باعتبارها جرائم حرب مورست ضد الإنسانية .

-----------------
محمد أدهام الحمد
الامين العام لاتحاد السجناء السياسيين في العراق


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-08-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  21-11-2010 / 01:32:04   alaa
علاج نفسي

أود أن ألفت إنتباه القراء بشكل عام وبشكل خاص ضحايا مثل هذه الاعتداءت المؤلمة وكذلك كافة الجهات الخيّرة التي تختص برصدها ومعالجتها إلى الموقع الإلكتروني لـ ’مركز علاج الصدمات النفسية عن طريق الإنترنت’ في ألمانيا والذي يقدم خدماته باللغة العربية لمعالجة الضحايا مجانا
ilajnafsy.org

  28-08-2008 / 16:28:56   المواطن العراقي المقاوم
محامية عراقية تكشف سرّاً

محامية عراقية تكشف سرّاً
المعتقلون السياسيون اربعمئة ألف في العراق! لأول مرة يتطوع رجل قانون للكشف عن عدد الاسرى العراقيين في السجون العراقية والامريكية معاً. 10 الاف امرأة و 6500 حدث يعانون ابشع الانتهاكات الاطفال يعانون تعذيباً واغتصاباً وعدم شرعية الاعتقال الذي استهدفهم 95% من السجناء تم اغتصابهم
انه 400 ألف بينهم 6500 حدث و10 الاف امرأة، تجمعوا خلال سنوات الاحتلال الخمس. الكلام للمحامية العراقية سحر الياسري، وقد التقتها المشاهد السياسي في بروكسل، وحاورتها بصفتها ممثلة اتحاد الاسرى والسجناء السياسيين في العراق، على هامش مؤتمر نظمته اللجنة العالمية لمناهضة العزل بالتعاون مع "جامعة بروكسل الحرّة".
* في تقديرك كم يبلغ عدد المعتقلين العراقيين منذ الاحتلال الامريكي للعراق؟.
- حسب تقارير المنظمات الاجنبية والصحافة الامريكية، عدد هؤلاء المعتقلين يبلغ 400 الف، بينهم 6500 حدث و10 الاف امرأة. وهناك 36 سجناً في العراق ما عدا ابو غريب، وتقع هذه السجون في المحافظات كافة، بما فيها كردستان الشمال، ناهيك عن السجون الواقعة في القواعد العسكرية الامريكية. ولدينا نوع آخر من السجناء يطلق عليهم »السجناء الاشباح« وعددهم الف سجين ولا معلومات لدينا عنهم، كما ان اهاليهم لا يعرفون عنهم شيئاً، تقديري أن العراق سيصبح صاحب أكبر عدد ممكن من السجون والمعتقلات في العالم كله، فعلاوة عن سجون الاحتلال، هناك سجون أخرى للحكومة العراقية ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الامن القومي والمخابرات، وكذلك السجون الخاصة بالاحزاب السياسية. ولا شك في ان هذه السجون تشهد ابشع الصور لانتهاكات حقوق الانسان والسجناء فيها محتجزون من دون امر قضائي، وهم يقبعون في سجونهم لمدد طويلة من دون تقديمهم الى المحاكم.
* كراصدين لاوضاع السجناء، ماذا يحدث داخل هذه المعتقلات؟.
- ما استطيع قوله هو ان 95% من هؤلاء السجناء تم اغتصابهم، وان 5% هددوا بالاغتصاب وخصوصاً النساء المحسوبات على التيارات الاسلامية. وأؤكد ان الاغتصاب سياسة أمريكية منهجية في التعذيب ولم يسلم منه حدث او امرأة او رجل، ولعل الرأي العام مشدود لما يجري في سجن ابو غريب، لكنني اقول ان الصور التي خرجت الى العلن عن فضائح وانتهاكات ابو غريب فضحت سجناً واحداً، لكنها لم تظهر الحقيقة في السجون الاخرى، وربما كان سجن ابو غريب أرحم من السجون الاخرى.
* كقانونية، كيف تنظرين الى برنامج وكالة الاستخبارات المركزية وانتهاكات حقوق الانسان؟.
- في الخطاب الذي ألقاه الرئيس في 6 أيلول (سبتمبر)،2006 ذكر ان برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للاعتقال والاستجواب »تعرض لمراجعات قانونية عدة من جانب وزارة الدفاع ومحامي وكالة الاستخبارات المركزية«، وانه »خضع لاشراف صارم من جانب المفتش العام للوكالة«. ولكن اذا كان البرنامج قد مرّ بعملية الفحص الدقيق، كما ألمح الرئيس بوش، فان ذلك يطرح تساؤلات خطرة حول المراجعة القانونية من جانب الاجهزة الحكومية المسؤولة عن القضايا ذات التبعات القومية والدولية، اي ان البرنامج غير قانوني قلباً وقالباً بالمعايير الدولية لحقوق الانسان ومعايير القانون الانساني. ُعدّ اعتقال وايذاء السجناء انتهاكاً من جانب الولايات المتحدة لمجموعة من المعايير الاساسية لحقوق الانسان. فالاختفاء القسري، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والسري والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاانسانية والمهينة، كلها محظورة بموجب قانون حقوق الانسان الدولي.
* ما هو التعريف القانوني للاختفاء القسري؟.
- تعرًّف الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص» الاختفاء القسري« بأنه : الاعتقال او الاحتجاز او الاختطاف او اي شكل من اشكال الحرمان من الحرية يتم على ايدي موظفي الدولة، او اشخاص او مجموعات من الافراد يتصرفون باذن او دعم من الدولة او بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته او اخفاء مصير الشخص المختفي او مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون. ورغم ان هذه الاتفاقية التي اعتمدت اخيراً لم تدخل بعد حيز التنفيذ، فان تعريفها للاختفاء القسري يتوافق مع التعريفات الواردة في عدد من المواثيق الدولية السابقة. وعندما بدأ التوقيع على »اتفاقية الاختفاء القسري« 6 شباط (فبراير)،2007 وقعتها 57 دولة على الفور. لكن الولايات المتحدة لم تكن من بين الدول الموقعة، رغم مشاركتها النشطة في صياغة الاتفاقية. وقال شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الولايات المتحدة لم توقع، لان الاتفاقية بصورتها المعتمدة »لا تلبّي حاجاتنا وتوقعاتنا«، لكنه لم يقدم مزيداً من الايضاحات.ويحظّر القانون الدولي »الاختفاء« في كل الظروف، اذ تنص »اتفاقية الاختفاء القسري« على انه لا يجوز التذرع بأي ظرف استثنائي كان، سواء تعلق الامر بحالة حرب او التهديد باندلاع حرب، او بانعدام الاستقرار السياسي الداخلي، او باي حالة استثناء اخرى، لتبرير الاختفاء القسري«. وتحظر الاتفاقية الاعتقال السرّي، وتطالب الدول الاطراف بوضع جميع المعتقلين في معتقلات معلومة رسمياً، والاحتفاظ بسجلات رسمية مفصلة لكل المعتقلين، والسماح للمعتقلين بالاتصال بأسرهم ومحاميهم، وتمكين السلطات المختصة من الاتصال بالمعتقلين.
وتمثل ممارسة الاختفاء القسري تهديداً خطراً لعدد من حقوق الانسان، مثل الحق في الحياة، وتحريم التعذيب والمعاملة القاسية او اللاإنسانية او المهينة، والحق في الحرية والامن الشخصي، والحق في المحاكمة العادلة والعلنية. ولطالما أقرّ »الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري«، التابع للأمم المتحدة، بان جريمة الاختفاء القسري »جريمة مستمرة حتى يعرف مصير او مكان المختفي«، ومن ثم فان »المختفين« الذين تحتجزهم الولايات المتحدة والذين نقلوا منذ اختفائهم الى مكان آخر، يظلون التزاماً قانونياً على الولايات المتحدة ما دام لم يعرف بعد مصيرهم او مكانهم.
* ما تبعات الاختفاء القسري؟.
- لا يمثل الاختفاء القسري انتهاكاً للحقوق الاساسية للشخص »المختفي« فحسب، بل انه يحدث ألماً ومعاناة نفسية شديدة لافراد أسرة هذا الشخص أيضاً، فاذا كان اعتقال سياسي ما سراً يعد ايذاء له وهو يعني ايضاً ان اطفاله باتوا لا يعرفون ان كان والدهم لا يزال على قيد الحياة أم لا، وان زوجته لا تعرف ان كانت لا تزال متزوجة ام لا، وهذه الحيرة تعقد من آثار فقد القريب.ومن الملاحظ ان »الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري«، التابع للامم المتحدة أعرب عن القلق الشديد من استخدام الحكومة الامريكية السجون السرية لاحتجاز المشتبه في انهم ارهابيون، وخلصت الى ان الاعتقال في هذه الظروف يعد »انكاراً خطراً لحقوق الانسان الاساسية لا يتفق والقانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان«.
وضماناً لحماية المعتقلين من التعرض للانتهاك، ينبغي ايداعهم في معتقلات معترف بها رسمياً. ويجب الاحتفاظ بسجلات تثبت اسماء السجناء ومكان احتجازهم واسماء المسؤولين عن اعتقالهم، وان تكون هذه السجلات متاحة لمن يعنيهم الامر، مثل اقربائهم واصدقائهم. وبالاضافة الى ذلك، يجب »موافاة اقاربهم او محاميهم او غيرهم من الاشخاص المتمتعين بثقتهم، فوراً، بمعلومات دقيقة عن احتجازهم واماكن وجودهم، بما في ذلك عمليات نقلهم« وأخيراً، يجب تسجيل اسماء وأماكن كل الاستجوابات، واسماء كل من كان حاضراً فيها، ويجب ان تكون هذه المعلومات متاحة لاغراض اتخاذ الاجراءات القضائية او الادارية. كما يحظر القانون الدولي الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، حتى لو لم يمثل »اختفاء. وطبقاً لقانون العلاقات الخارجية للولايات المتحدة »الصياغة الثالثة«، فان الدولة تكون قد انتهكت القانون اذا مارست الاعتقال التعسفي المطوّل او شجعت عليه او تغاضت عنه، باعتبار ذلك جزءاً من سياسة الدولة.
* كيف تنظرين الى تعذيب المعتقلين وغيره من ضروب سوء المعاملة؟.
- يحظر القانون الدولي لحقوق الانسان التعذيب وغيره من ضروب اساءة معاملة الاشخاص المحتجزين في جميع الظروف، سواء في اوقات الحرب او السلم. ومن المعاهدات المتعلقة بذلك الحظر »العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية«، و»اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاإنسانية او المهينة«، (اتفاقية مناهضة التعذيب)، وكلاهما صادقت عليه الولايات المتحدة. كما يرد حظر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في مواثيق دولية أخرى، مثل »الاعلان العالمي لحقوق الانسان«، و»مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الاشخاص الذين يتعرضون لاي شكل من اشكال الاحتجاز او السجن«، و»القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء«. كما يحظر القانون الانساني الدولي »قوانين الحرب« التعذيب والاستجواب بالاكراه في جميع الاوقات خلال الصراع المسلح. ويتجلى هذا الحظر القائم في اتفاقيات جنيف الى جانب القوانين العرفية للحرب في الادلة العسكرية الامريكية الميدانية والتدريبية. وفي 2 كانون الاول (ديسمبر)،2002 وافق دونالد رامسفيلد وزير الدفاع على استخدام 16 وسيلة للاستجواب في خليج غوانتانامو، منها »الاوضاع المجهدة«، وتغطية الرأس، والعزل، والتجريد من الثياب، والحرمان من الضوء، ومصادرة الرموز الدينية، والهندام قسراً (حلاقة شعر الوجه)، واستخدام الكلاب. وفي 15 كانون الثاني (يناير)،2003 وعلى اثر انتقادات وجهها المستشار العام في البحرية الامريكية الغى رامسفيلد التوجيهات الصادرة في 2 كانون الاول (ديسمبر)، قائلاً ان الاساليب الاكثر قسوة من بينها لن تستخدم الا بموافقته. ثم شكل رامسفيلد مجموعة عمل لدراسة طرق الاستجواب التي ينبغي السماح باستخدامها مع سجناء غوانتانامو، فتمخّضت هذه الدراسة عن إعلان رامسفيلد في 16 نيسان (أبريل)، عن مذكرة الأساليب التي يقتصر استخدامها على استجواب »المقاتلين غير الشرعيين« المحتجزين في غوانتانامو. ولم يعد يسمح بعد ذلك باستخدام اوضاع الاجهاد والتجريد من الثياب والكلاب وقد »هاجرت« تلك الاساليب التي يمكن اتباعها في الاستجواب - على حد تعبير تقرير شليزنغر- الى العراق وافغانستان ليطبقها المسؤولون الامريكيون بصورة دورية على المعتقلين. وبعد الكشف عن صور سجن ابو غريب في نيسان (أبريل)،2004 أنكرت ادارة بوش المسؤولية، وفي آخر الامر تم تغيير مذكرة وزارة الدفاع المؤرخة في 1 آب (اغسطس)،2002 والتي كانت تعتبر بمثابة المنطق القانوني لاساليب الاستجواب المسموح بها.
إلا ان هذه القيود على طرق الاستجواب لم تكن تسري على وكالة الاستخبارات المركزية، على ما يبدو. حيث ورد ان ادارة بوش ووزارة العدل اعطتا الاذن لوكالة الاستخبارات المركزية باستخدام سبل اضافية مثل الغمر بالماء (محاكاة الغرق) وفي كانون الثاني (يناير)،2005 زعم المدعي العام المعين ألبرتو غونزاليس، في رد خطي خلال جلسات الاثبات، ان الحظر الدولي للمعاملة القاسية او اللاإنسانية او المهينة لا يسري على المسؤولين الامريكيين في معاملة غير المواطنين في الخارج، مشيراً الى انه لا يوجد اي قانون يحظر على وكالة الاستخبارات المركزية استعمال المعاملة القاسية او اللاإنسانية او المهينة في استجواب غير الامريكيين خارج الولايات المتحدة.
* ما قصة »تعديل ماكين« الذي يحظر اي انتهاك من جانب أي مسؤول أمريكي؟.
- في كانون الأول (ديسمبر)،2005 ورغم اعتراض ادارة بوش، سن الكونغرس »قانون معاملة المحتجزين«، وهو يتضمن »تعديل ماكين« الذي يحظر استخدام المعاملة القاسية او اللاإنسانية او المهينة من جانب أي مسؤول امريكي يعمل في أي مكان في العالم. وفي حزيران (يونيو)،2006 قضت المحكمة العليا في الدعوى المرفوعة من حمدان على رامسفيلد بضرورة قيام الحكومة الامريكية بمعاملة معتقلي »القاعدة« معاملة إنسانية، وفقاً لنصوص المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف. ثم أمرت وزارة الدفاع الجيش بالعمل على ضمان التزامه في هذه المعايير في جميع الممارسات، واعلنت عن قواعد جديدة ترفض الكثير من طرق الاستجواب المنطوية على الانتهاك، مثل »الغمر بالماء«، وأوضاع الاجهاد المؤلمة، والحرمان من النوم او التعريض للبرد لفترات طويلة، الا ان ادارة بوش اقترحت، في الوقت نفسه، سن قانون آخر يجِّبِّ معايير المعاملة الانسانية الواردة في المادة الثالثة المشتركة بين اتفاقيات جنيف للسماح لوكالة الاستخبارات المركزية بمواصلة استخدام طرق الاستجواب المنطوية على الانتهاك والتي حظرتها حالياً وزارة الدفاع الامريكية. فرفض الكونغرس في آخر الأمر اقتراح الادارة، لكن النتائج المترتبة على ذلك جاءت متباينة. ففي قانون المحاكم العسكرية الصادرة في العام،2006 أبقى الكونغرس على معظم ما جاء في قانون جرائم الحرب للعام،1996 الذي ينص على محاكمة المحققين محاكمة جنائية عن التعذيب و»المعاملة القاسية واللاإنسانية« (التي يعرفها بانها سلوك يتسبب في ألم او معاناة بدنية او نفسية شديدة). لكن القانون يحد من نطاق الجرائم التي تستوجب اقامة الدعوى القضائية بموجب قانون جرائم الحرب، حيث يزيد في المستوى المسموح لالحاق الألم أو المعاناة البدنية الشديدة، وهو الأمر الذي يحول دون مقاضاة المحققين عن الانتهاك الانفسي غير المطوّل الذي وقع قبل صدور القانون الجديد.
* ماذا عن سجناء المخابرات المركزية؟.
- من الملاحظ انه رغم زعم السلطات الامريكية ان المعتقلين الذين تحتجزهم وكالة الاستخبارات المركزية يعاملون وفقاً للقانون، فقد اتخذت اجراءات مشددة لضمان عدم الكشف عن تفاصيل هذه المعاملة. اذ تمنع الحكومة حتى اليوم اتصال المحامين بمجيد خان مثلاً، وهو واحد من الاربعة عشر معتقلاً الذين نقلوا الى غوانتانامو في العام الفائت، بزعم ان احتجازه سابق لدى الاستخبارات المركزية ربما ادى »الى حصوله على معلومات »سرّية«، مثل أماكن الاحتجاز وظروفه والطرق البديلة للاستجواب«، وبالمثل، يتضمن قانون المحاكم العسكرية للعام 2006 وقواعد الادلة والاجراءات الملحقة به، عدداً من النصوص التي تهدف الى عدم الكشف عن »اساليب وانشطة« وكالة الاستخبارات المركزية، وهي اساليب وانشطة من المعروف انها تشتمل على »الاختفاء« والتعذيب وغيرهما من الانتهاكات.
* ما تقويمك لمعاناة الاطفال في المعتقلات الامريكية؟.
- هؤلاء الاطفال يعانون تعذيباً واغتصاباً وتجويعاً وعدم شرعية الاعتقال الذي استهدفهم، فهم لا يعرفون لماذا اعتقلوا؟ فاعتقالاتهم العشوائية تستند الى توجيهات الحكومة واحزابها الطائفية المنتشرة في عموم محافظات القطر، ومن دون اي مسوغ قانوني او اي ضمانات قانونية تكفل للمعتقل حق الدفاع عن نفسه والتمتع بحقوقه التي ضمنتها التشريعات القانونية العراقية والدولية ومبادئ حقوق الانسان، ومن دون عرضهم على المحاكم المختصة، وكثير منهم لم يعرض على قاض منذ شهور، في تجاوز خطر لحقوق الانسان وبالذات الاطفال والاحداث، ونؤكد ان هذه الاعتقالات التي تجري الآن وفي السابق لا تستند الى اي نص قانوني وانما هي برغبة وقرار من قوات الاحتلال والحكومة ورؤساء الكتل السياسية.




  26-08-2008 / 16:11:22   محمد ادهام الحمد
العراق الجديد الانتربول اداه للقتل

العراق الجديد الانتربول اداه للقتل
محمد ادهام الحمد
الأمين العام لاتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق
لم تدخر قوات الاحتلال الامريكى وعملاؤها جهدا في قتل وتصفية وتهجير العراقيين مستخدمة شتى سبل التعذيب والإذلال والقتل.منذ دخول قوات الاحتلال الامريكى للعراق تبنت إستراتيجية الأرض المحروقة لتدمير كل ما على الأرض من بشر وحجر وما في باطنها من ثروات لحرمان العراقيين من ابسط مستلزمات الحياة الكريمة لإعادتهم إلى عصور ما قبل التاريخ مستعملين أدواتهم النتنة من العملاء الذين جاؤوا معهم. منذ فترة قريبة أخذت حكومة المالكي الطائفية بالاستحواذ على المنظمات والهيئات الدولية العاملة في العراق والسيطرة عليها من خلال تعيين عملاء لها من الائتلاف الطائفي بدلا من الموظفين الدوليين بحجة الوضع الامنى تارة ومضايقتهم أو شراء ذممهم تارة أخرى مثلما فعلته من قبل مع قادة وجنود الاحتلال بإغرائهم بالأموال والحفلات الماجنة لكسب ودهم واستخدامهم كغطاء لتنفيذ الجرائم ضد ابناء الشعب العراقي كان واضحا التستر والتغطية الكبيرة التي تمارسها مكاتب الامم المتحدة والهيئات الدولية العاملة في العراق على الجرائم التى ترتكب كل يوم ضد الشعب العراقي على ايدى قوات الاحتلال وحكوماتها العميلة ، حتى بات المواطن العراقي ينظر إلى تلك المكاتب والهيئات بأنها احد أعمدة الاحتلال الامريكى.والجديد في الأمر قيام السلطات العراقية العميلة باستخدام الشرطة الدولية (الانتربول ) كسلطة تنفيذية عراقية ووسيلة لإصدار أوامر قبض على القادة وا لمفكريين والأساتذة والعسكريين والطيارين والبعثيين والعراقيين الأحرار المناهضين للمشروع الامريكى الصهيونى في المنطقة وتعميم أوامر القبض على الجهات المختصة في الدول التي تحتضن العراقيين الهاربين من الجحيم لتسليمهم الى مكاتب الانتربول العاملة تحت مظلة قوات الاحتلال الامريكى في العراق ثم يتم احالتهم او تسليمهم الى قوات الاحتلال الامريكى او الحكومة العميلة للاحتلال ليتم ببساطة قتلهم وتصفيتهم. تقوم مكاتب الانتربول باصدار أوامر قبض وتسليم دون توفر أدلة مادية تثبت صحة التهم الموجه إليهم لارتكابهم أي منهم جنحة اوجناية ، أن هذه الاجراءات مخالفة لأبسط مبادئ القانون الدولي ،
وعليه ندعو كافة المنظمات والهيئات والمؤسسات والحكومات للتضامن مع منظمتنا التي ستتقدم بشكوى قضائية أمام المحاكم الدولية ضد مكتب العراق التابع للشرطة الدولية (الانتربول) ،كما ندعو وسائل الأعلام الحرة لتسليط الضوء على هذه الممارسات الإجرامية وفضحها لإنقاذ الأبرياء من أبناء الشعب العراقي.
إننا نناشد السيد يان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل الشخصي السريع والاطلاع على حقيقة ما يجرى على الأرض وممارسة دوره لوضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب كل يوم تحت انظار الامم المتحدة وندعو الحكومات العربية الشقيقة والحكومات الصديقة للتحقق والتدقيق والامتناع عن تسليم المواطنين العراقيين الأبرياء إلى السلطات العراقية العميلة حفاظا على حياتهم من التصفية و القتل المؤكد...


  26-08-2008 / 13:44:14   ابو سمية
مأساتك موجعة بحق يا اخانا العراقي

يا اخانا المواطن العراقي المقاوم، لا املك الا ان اقول حسبنا الله ونعم الوكيل عما حدث لك، واساله ان يجازيك عما حل بك احسن الجزاء، وان يلملم جراحك النفسية، وان يجعله في ميزان حسناتك.

لكن مأساتك لا تزيد الا ان تؤكد مسؤولية القاعدين والساكتين: اولئك الذين لا يبادرون حتى بالحد الادنى من واجب النهي عن المنكر، لا يبادرون حتى للانكار بالكلمة، بل لا يملكون حتى السكوت، ولكنهم يعمدون في المقابل لتثبيط الناس ونشتيت وعيهم، وتخديرهم، يعمدون الى تضليل الناس وجعلهم ينسون ان لهم اخوة واخوات يعانون على ايدي المحتلين، انهم كتاب وصحفي وفقهاء الضلال.

جازاك الله خيرا اخانا العراقي، وجازى الله كل الصابرين في وجه المحتلين الكفرة

  26-08-2008 / 12:49:33   المواطن العراقي المقاوم
قصة اسير عراقي

أن قصتي هي قصة مليئة بالأحزان والمعاناة وواحدة من آلاف القصص التي عاشها أبناء شعبي خلال السنوات الخمس العجاف كنت أسكن مدينة الاعظمية البطلة والتي هي مدينتي وموطن ابائي واجدادي عشنا بين أزقتها وسبحنا في شواطيء نهرها وسهرنا على ضفاف دجلتها وتعلمنا في جوامعها الصلاة وقراءة القرآن وكان مسجد سيدنا أبي حنيفة النعمان وسيبقى بأذن الله رمزا شامخا يذكرنا بالمناقب النبوية الشريفة ويزع الامل في نفوسنا ونحن نتذكر أحتفالات مدينتان بمولد الحبيب المصطفى ( ص) في كل عام حيث يجتمع أهالي بغداد الطيبون المسالمون في شوارع الاعظمية ليخلدوا ذكرى ولادة خاتم النبين محمد العظيم (ص) ..بعد الاحتلال وبفترة قصيرة قامت قوات الغزو الامريكية القذرة بتفتيش أعظمية النعمان بشكل شبه يومي ووصل الامر الى انهم راحوا يوزعون دباباتهم في شوارع مدينتنا ويعتقلون ابناءها بشكل عشوائي وبأعداد كبيرة بحجة البحث عن الرئيس الراحل صدام حسين وابناءه..قام الاوغاد المحتلون بوضع أحدى دباباتهم أمام جامع الامام ابي حنيفة النعمان وكنت من الذين يؤدون صلواتهم مع أشقائي في ذلك الجامع وبأوقاتها وعندما شاهدت تلك الدبابة وبعد انتهاء الصلاة تحدثت مع أمام الجامع وبصوت مسموع أننا يجب أن نطلب من هؤلاء الاوباش أبعاد دبابتهم عن الجامع لاسيما وان ألاطفال الصغار يتجمعون حولها بسبب قيام الجنود الغزاة بتوزيع الحلوى عليهم بهدف الاستفسار منهم عن أماكن القادة العراقيون المطلوبون للاحتلال وفي نفس الوقت يوفرون لانفسهم الحماية من ضربات المقاومون الابطال حيث لايقوم الابطال بمهاجمة جنود الاحتلال طالما يتواجد بقربهم أطفال عراقيون !بعد صلاة المغرب من ذلك اليوم الذي طرحت فيه ظهرا فكرة ضرورة أبلاغ الامريكان بأبعاد دبابتهم تعرضت تلك الدبابة لهجمة عنيفة من أبطال المقاومة البواسل ادت الى أحراقها بمن فيها بشكل كامل .. ولم تمض تلك الليلة حتى داهمت بيتي قوة أمريكية وأعتقلتني مع أشقائي الثلاثة بعد أن حطمت الابواب وفتشت البيت شبرا شبرا وأحرقت وكسرت الاثاث بالكامل .. كان ذلك الساعة الثانية بعد منتصف ليلة السادس من تموز 2003 ، ثم قام الغزاة بنقلنا الى سجن كوبر الواقع في المطار حيث أمضينا 45 يوما تعرضنا فيها الى أنواع من التعذيب لم يرتكبها حتى هولاكو أو النازيون أو أي مجرم في عالمنا هذا وعلى سبيل المثال أذكر لكم بعضا منها :

1- القيام بتعريتنا تماما وجلدنا وربطنا بالحبال وأجبارنا بالركض لمسافات طويلة وسط حرارة الشمس دون أعطاءنا ماءا للشرب .

2- وضعنا في حفر وسكب فضلات الحمامات المتنقلة التي كانوا يستخدمونها جنودهم على رؤوسنا وتركنا لفترات طويلة وسط النجاسة أجلكم الله .

3- وضعنا في غرفة التحقيق ونحن عراة من جميع ملابسنا وأسماعنا موسيقى صاخبة وأجبارنا على الرقص وبعد أن نسقط ارضا ويغشى علينا يقومون بسكب الماء البارد وطبعا كانوا يتفرجون علينا ويتعاطون الخمور ويضحكون .. وحينما نفيق من الغيبوبة يقومون بسؤالنا أين صدام وأين أبناءه وأين أسلحة الدمار الشامل ؟ وهذه الاسئلة كانت تتكرر على جميع المعتقلين .

4- يقومون بربطنا بحبل من رقبتنا فيما يربط طرف الحبل الثاني على بطن جندي وغد من أوغادهم ويقوم بسحبنا على الارض وهو يركض لتكون مسابقة بين جنودهم في عمليات سحب المعتقلين وحسب وقت مخص حيث يمسك أحدهم ساعة توقيت ليعلنوا بعدها من الفائز .

بعد مرور 45 يوما قاموا بنقلنا الى سجن بوكا وقد قام أحدهم بضربي على رأسي بعقب البندقية ونحن في طريقنا الى المروحيات التي ستقلنا الى البصرة مما أدى ألى كسر جمجمتي وحصول نزيف في المخ والرأس استمر يلازمني وانا في الجو ورغم فقداني للوعي واستمرار النزيف لأنهم تركوني كما أنا..وصلنا إلى البصرة وبقينا على مدرج المطار لما يقارب الست ساعات دون طعام أو شراب ونجلس في وضع القرفصة رغم حرارة الجو وماتعكسه الارض من حرارة مخزونة تلهب اجسامنا ..منعوا علينا أية حركة نقوم بها ومن يحرك يده أو يتملل من الجلوس يتعرض للضرب والاهانة والشتم وحين ذاك تحركت أنا وكان الدم قد تخثر في رأسي والالم يزداد فتعرضت لضربة أخرى من أحد الجنود اعادت النزيف مجددا إلى راسي فحاول الجنود البريطانيون معالجة الجرح وخياطته على ارض المطار, ولكنهم فشلوا مما أضطرهم مجبرين على نقلي بمروحية الى وحدة ميدان طبية تقع في أم قصر من الجانب الكويتي وتمت معالجتي هناك من قبل طبيبة بريطانية وتم أرجاعي الى المطار فوجدت زملائي لازالوا ينتظرون .. ثم وصلت باصات كبيرة كويتية الارقام والسواقين وقامت بنقلنا الى سجن بوكا..

أمضيت في بوكا 8 أشهر كانت أقسى من أيام كوبرا والمطار الدولي .. حيث عوملنا هنا بأنواع من التعذيب والقسوة بما لا يتحمله أنسان لكن أرادة الله عز وجل كانت تمنحنا القوة والصبر .. في بوكا كانوا يجبروننا على أن نكون بلا ملابس طيلة الوقت وخاصة في أوقات الظهيرة والحر الشديد ويخرجون بنا الى ساحات مكشوفة ويتركوننا نجلس على الارض بالطريقة التي يريدونها هم وحالما يتحرك السجين أو مجرد أن يحرك يده تطلق عليه رصاصة مطاطية تجعلها يبكي من شدة الالم وتترك أثرا في جسده لايزول قبل 6 أشهر .. كما كانوا يعاقبون السجناء من خلال وضع مادة الشطة الحادة في عيونهم وهي على شكل انبوبة حيث أدت الى فقدان البصر للعديد من أخواننا المعتقلون بسبب تكرارها وبأوقات متقاربة ..
امعانا في أذلال العراقي قاموا بأخراجنا الى ساحة مكشوفة وتركوا عيوننا مفتوحة لنشاهد ماسيقومون به في تعاملهم مع المعتقلات العراقيات.....امضينا 8 أشهر على هذا الحال وكانت جل تحقيقاتهم هي للاستهزاء ليس الا حيث كانوا يسألون المعتقل أسئلة تافهة مثل عقولهم الحيوانية من ابرزها من اين تشتري الخضراوات ؟ واين تخيط ملابسك ؟ ومتى تنام مع اهلك وكيف ؟ وهذا يصاحبه ضحك من قبلهم واصوات وكلمات بذيئة وشتائم ماانزل الله بها من سلطان ناهيك عن عمليات الشذوذ الجنسي التي لاارغب بالحيث عنها كونها تسيء الى آدمية الانسان .
بعد الاشهر الثمانية في بوكا تم نقلنا لعدة أيام الى سجن قاعدة الامام علي في ذي قار ومنها تمت أعادتنا الى بغداد في سجن أبي غريب وهنا وجدنا أن الاساليب هي ذاتها والاهانة مستمرة وحياة البشر لا قيمة لها حيث كان جميع السجانون هم من شذاذ الافاق وذوي النفسيات المعقدة ولا أعفي أي منهم من مسؤولية الاساءة وانتهاك حقوق الانسان حتى مديرة السجن تلك الفاجرة ( العميد جانيس كاربنسكي )التي قالت لاحقا أنها لم تكن تعلم بما يجري واتهمت الشركات الامنية وعناصر المخابرات بتلك الافعال الدنيئة وأؤكد أنها كانت تحضر شخصيا حفلات التعذيب الماجنة وكانت تتعاطى الخمر وتتفرج على مايحصل للمعتقلين وتضحك وتستمتع بماتراه ..وبعد أن أمضينا مايقارب الثلاثة أشهر في ابي غريب ابلغونا بأننا أبرياء ولم نرتكب فعلا مسيئا لقواتهم وسيطلقون سراحنا شريطة أن نوقع على تعهد بعدم مقاضاة الجيش الامريكي على مافعلوه بنا وقد أجبروا البعض على التوقيع فيما رفضنا نحن الاغلبية ذلك وللاسف أنهم أطلقوا سراح من لم يوقع قبل الذي وقع على طلبهم كونهم مخادعون وكاذبون وحقراء ..لقد كان من نتيجة التعذيب الذي تعرضت له طيلة السنة والنصف في معتقلات الاحتلال أن أصبت بمرض الرعاش وفقدت يدي اليمنى ورجلي اليمنى حيث أصيبتا بالشلل أضافة الى تلف في خلايا المخ نتيجة الضرب على الرأس .. حسبي الله على هؤلاء الاوباش
هذه قصتي بأختصار وقد تجنبت أن اروي لكم التفاصيل الدقيقة لآنها لاتليق بشعب كشعب العراق العظيم .. لكن يبقى السؤال دائما أين هي تلك الحكومات التي نصبها المحتل من هذا الفعل ؟ وماهو موقفها من المعتقلون حتى اللحظة ؟ وهل هي لا تعلم فعلا بمايحصل لابناء العراق ؟ لاني أقول جازما أن الامريكان لازالوا مستمرين بفعل كل ماهو مخالف للقيم والاخلاق كونهم شعب لاأخلاق له !
اللهم حرر اسرانا وأحفظ اعراض المسلمين من أعداءهم واخسف الارض بكل من والى الشيطان الاكبر وخاصة الشياطين الصغار الاذلاء من عبدة البشر والحوزات وأتباع الرذيلة والعمائم الفاجرة . بقي أن أقول حسبنا الله ونعم

  26-08-2008 / 09:32:47   محمد الصغير


كيف تطالب منظمات المراة بالوقوف ضد من يعطيهم الاموال

هم اذا قالوا شيئ ضد امريكا فلن يعطونهم الاموال التي يتحركون بها

والعين ما تترفع على الحاجب كما يقول المثل التونسي

  26-08-2008 / 09:00:55   ابو سمية
تونس تتحمل مسؤولية خاصة في مسألةالاسيرات العراقيات

يجب القول بان تونس تتحمل مسؤولية خاصة في أمر السكوت عن تناول قضية الأسيرات العراقيات بسجون الاحتلال الأمريكي وما يتعرضن له من عمليات اغتصاب، ويتقاسم المسؤولية وسائل الإعلام التونسية العمومية والخاصة على السواء، ولكن القدر الأكبر من المسؤولية موجه للمنظمات النسائية بتونس، منها تلك المقربة من السلطة ومنها الأخرى التي تقودها مجموعة من النسوة الاتي يقدن مشاريع مشبوهة كتلك التي تنادي بتغييرات بالدستور التونسي تمنع قوانين المواريث الإسلامية والاتي يتلقين تمويلات أجنبية (ألمانية بالتحديد)

وسبب كون أن لتونس مسؤولية أكثر من غيرها في هذه المسالة، متأت من حقيقة أن الخطاب الإعلامي مافتئ يزعم محليا ودوليا ان تونس رائدة في إعطاء حقوق للمرأة وان تونس تتزعم المنادين بحقوق المرأة العربية، بل إن الكثير من المنظمات المشبوهة المعنية بقضايا ما يسمى حقوق المراة، تتخذ من تونس مثلا في مساعيها، ولما كان الامر كذلك وتونس منادية بحقوق المرأة ويهمها أمر المحافظة على كرامتها، فلا اقل من التحدث عن ماسي النساء الاتي تمتهن كرامتهن، هذا على افتراض ان الخطاب الدعائي الذي يردد بتونس خطاب ذو مصداقية.

وإلا فان السكوت عن امتهان المرأة العراقية، وعدم صدور أي عملية تحسيسية في هذا الاتجاه تعرف بمآسي العراقيات وتطالب بإطلاق سراحهن ومحاسبة مرتكبي عمليات الاغتصاب بحقهن، لا من الأطراف الرسمية ولا من تلك المصنفة مدنية، فمعناه أن الخطاب الذي مافتئ يدندن بمسألة "حقوق المرأة"، لا يعدو ان يكون متعلقا بقضية مفتعلة تستعمل كتعلة لتمرير عمليات تدمير منهجي للمجتمع التونسي.

ولنذكر أن تونس احتفلت من أسبوع تقريبا بذكرى عيد المرأة، وكان حريا بها، ان تستغل هذه المناسبة لتذكر بمآسي آلاف الحرائر العراقيات الاتي يتعرضن للاغتصاب والتنكيل من طرف المحتل الكافر وأذنابه الخونة المحليين العراقيين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د.محمد فتحي عبد العال، د. طارق عبد الحليم، د. خالد الطراولي ، محمد علي العقربي، رافد العزاوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، كريم السليتي، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، فوزي مسعود ، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، رضا الدبّابي، محمود طرشوبي، علي الكاش، سلام الشماع، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد النعيمي، حسن عثمان، سامر أبو رمان ، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، جاسم الرصيف، مجدى داود، عبد العزيز كحيل، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، طارق خفاجي، ضحى عبد الرحمن، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحـي قاره بيبـان، إياد محمود حسين ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، محمد يحي، بيلسان قيصر، خالد الجاف ، يحيي البوليني، عواطف منصور، محمد العيادي، تونسي، د - مصطفى فهمي، محمد شمام ، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، أحمد الحباسي، مراد قميزة، مصطفي زهران، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، صلاح المختار، محمد أحمد عزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، عزيز العرباوي، يزيد بن الحسين، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، محمود سلطان، سعود السبعاني، سيد السباعي، مصطفى منيغ، رافع القارصي، العادل السمعلي، د - محمد بن موسى الشريف ، رمضان حينوني، محمد الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح الحريري، وائل بنجدو، سلوى المغربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بنيعيش، فهمي شراب، عبد الله الفقير، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، د - عادل رضا، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. أحمد محمد سليمان، محمد عمر غرس الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن الطرابلسي، عبد الغني مزوز، المولدي الفرجاني، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، محرر "بوابتي"، رشيد السيد أحمد، سفيان عبد الكافي، كريم فارق، المولدي اليوسفي، أنس الشابي، الهيثم زعفان، صفاء العراقي، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، د- جابر قميحة، عبد الرزاق قيراط ، محمد الياسين، د- هاني ابوالفتوح، سامح لطف الله، فتحي الزغل، عمار غيلوفي، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، د - المنجي الكعبي، علي عبد العال، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، عراق المطيري، ماهر عدنان قنديل، د. عادل محمد عايش الأسطل،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة