الباطل يزحف على بطنه، لا يسير على قدميه. تمامًا كالنباتات الطفيلية المتسلقة تكتسب قوتها من التصاقها واعتمادها على غيرها، لكنها لا يمكنها أبدًا أن تقوم على ساقها أو تعتمد على نفسها. والنصرانية تلك الديانة الهشة التي عجزت أن تخاطب العقل البشرى بخرافاتها وتناقضاتها، وعجزت أن تخاطب الروح البشرية بوثنيتها الرومانية المهجنة فعمدت إلى الخرافات والأباطيل؛ لتتزين لأتباعها.
لكنها عجزت أيضًا، فتسرَّب منها، على مر السنين، مئات الألوف في طول أراضيها وعرضها، حتى صرَّح المجمع المقدس أن هناك ثمانية آلاف نصراني يسلم سنويًا في مصر من الطائفة الأرثوذكسية فقط، بينما صرح الأنبا مكسيموس الأول بأنهم أكثر من خمسين ألف شخص.
وعندما أبصرت النصرانية ضعفها وأيقنت عجزها لجأت لسياسة التسلق والتطفل والخداع الزائف؛ لتجعل من نفسها كيانا قابلاً للحياة في نفوس أتباعها.
أدركت هذا المعنى وأنا أشاهد مصعب، نجل الشيخ حسن يوسف، أحد قادة حركة حماس البارزين، وهو يعلن تنصره على قناة «فوكس» الأمريكية ثم على قناة تنصيرية مصرية فيما بعد.
فأسلوب التغطية الإعلامية للخبر كان انتصاريًا متشفيًا لأبعد الحدود، وظل الشاب واقفًا مبيحًا نفسه لكل الراغبين. ففي مقابلة «فوكس» أخذ يكيل الاتهامات لحماس، ويحذر من إرهابها. أما في مقابلة القنوات التنصيرية العربية، فتهجم على الإسلام وعقيدته تمامًا مثل مذيعي القناة.
بدأ مصعب يحكي عن تنصره، لكن بطريقة مختلفة عما عهدناه من قبل، فراح يوغل في شرح معاناة أهله في ظل اعتقالات والده المتكررة، وفي تجربته القصيرة مع قيادات حماس في السجون اليهودية، وهي تجربة تستحق الدراسة، لكن مصعب لم يستطع أن يحمل تجربة المعتقل أكثر مما تحتمل، فاعترف بأنها أخطاء شخصية لا يمكن أن نحملها للدين وهذا حق لا مراء فيه.
لكن الخطة الإعلامية المرسومة لتنصيره أجبرته أن يتراجع سريعًا عن هذا الإنصاف بعدها ليقول: أنا أعتبر الإسلام كذبة كبرى، الناس الذين من المفترض أنهم قدموا الدين أحبوا محمدًا أكثر من الله، قتلوا أناسًا أبرياء باسم الإسلام، ضربوا زوجاتهم، وليس لديهم أية فكرة عن ما هو الله، و ليس لدي أدنى شك أنهم سيذهبون لجهنم.
لم يتحدث مصعب عن الإيمان المسيحي، ولا عن الدوافع الروحية لتنصره، وعندما تطرق إلى هذا الجزء من السيناريو تخبط.
ويشتد تخبطه عندما يحاول أن يستدل على إيمانه بالمسيحية، فنجده أكثر توترًا وأشد عصبية وتكلفًا في الحديث. وبينما راح يقص علينا قصة قديمة اعتاد المنصرون أن يضعوها كسيناريو متكرر لكل قصص التنصير الملفقة، يحدثنا عن دراسة متأنية وعميقة استمرت لسنوات ويستشهد مصعب بالكتاب المقدس مرتين وفي المرتين كلتيهما يخطأ خطأً شنيعًا لا يستقيم مع مثقف عادي، فضلاً عن شخص قضى سنوات في دراسته المزعومة.
فحين يبرر إيمانه، يستشهد بنص يعلم القاصي والداني أنه محرف بشهادة علماء النصرانية أنفسهم، (عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد). فالنص الأصلي يقول: (عظيم سر التقوى الذي ظهر في الجسد».
يقول القس «جيمس أنيس» في كتابه علم اللاهوت النظامي: "ومما يرجح صحة قراءة «الذي» عدم ذكر اللاهوتيين القدماء هذه الآية مع الآيات الكثيرة التي أوردوها؛ ليثبتوا لاهوت المسيح وهم يردون على ضلالات «آريوس»، أما سبب تبديل كلمة (الذي) بكلمة (الله) في النسخ اليونانية الحديثة، فهو ما بين اسم الجلالة وكلمة «الذي» من المشابهة في صورة كتابتها، فليس بينهما فرق إلا في خط صغير يقرب من النقطة التي تفرق بين الجيم والحاء والعين والغين في الكتابة العربية.
والراجح، أن النسَّاخ زادوا ذلك الخط الصغير؛ ليوضحوا المعنى في بعض النسخ، فتحولت كلمة «الذي» إلى «الله»، ثم شاع استعماله له في كل نسخ القرون المتوسطة خلافًا للنسخ القديمة التي لم ير فيها إلا كلمة «الذي».
والمخطوطات القديمة لا تذكر النص على هيئته التي طلب المنصرون من مصعب أن يقرأه بها، فالمخطوطات السينائية، والسكندرية والأفرايمية والإثيوبية والمخطوطات ( F ـ G ـ 33 ـ 365 ـ 1175 )، التي هي أقدم المخطوطات وأصحها لا يرد فيها هذا اللفظ.
لذلك قامت الترجمات الحديثة والصادرة عن الكنائس الكبرى بحذف هذه اللفظة، ففي الترجمة العربية المشتركة: ((ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ الّذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).
وفي ترجمة الآباء اليسوعيين: (( ومن المسلم أنه عظيم سر التقوى الذي تجلى في الجسد ، وتبرر بالروح ورؤى من الملائكة وبشر به في الأمم وأٌومن به في العالم وارتفع في المجد)).
ويستمر مصعب في التخبط، فيخطئ خطأً آخر أشد شناعة في المسيحية، وذلك حينما حاول أن يثبت ألوهية المسيح فيقول: "عندما يقول المسيح أنا في الأب والأب فيَّ بمعني أنا والأب واحد، إله واحد، الإله الذي ظهر في الجسد".
وهنا يسقط مصعب في تصور خاطئ، يبين أنه تنصر نكاية في حماس، وتمردًا على أوضاعه القهرية تحت الاحتلال، وظروفه القاسية مع أسرته، وتجربته الصعبة في أمريكا. فهذه العقيدة التي تصور مصعب أنها المسيحية التي اهتدى إليها هي في الحقيقة عقيدة منحرفة تحرمها الكنائس وتكفر قائلها وتسميها هرطقة «سابيليوس»، ذلك القس الذي ولد في نهاية القرن الثاني ومات عام 261 م وحرمه البابا «كاليستوس» وأتباعه عام 220م؛ لأنه قال نفس كلام مصعب عن أن وحدانية الأب والابن وحدانية مطلقة، الغريب بعد هذا أن يتهجم جوزيف«مصعب سابقًا» على المسلمين متهما إياهم بالجهل وقلة الفقه بدينهم!!!
ثم يردف الغر بأن تحوله إلى النصرانية ناتج عن عملية عقلية وحسابات دقيقة، لكنه ينضم إلى طابور العجزة والمعاقين العاجزين عن شرح التثليث أو فهمه وهو جوهر العقيدة النصرانية، هذا الطابور ممتد على مدار ألفي عام حتى الآن. والحقيقة أن مصعب كان يصلى في غزة حتى سفره إلى أمريكا قبل سنة ونصف لزيارة شقيقته والبحث عن عمل، لكنه مر بظروف صعبة هناك حتى أرسل إلى أهله يقول: إنه لولا الكنيسة وصديق نصراني لأصبح مشردًا.
الحقيقة، ومن خلال تجربتي في مجال الاهتمام بالتنصير ورصده ومتابعة القائمين به وأنشطتهم في بلاد المسلمين، لا أجد في قصة تنصر مصعب جديدًا فهي نفس القصة المتكررة منذ عشرات السنين: اصطياد للنفس البشرية في أضعف حالاتها، ثم رسم حبكة بلهاء لتغطية هذا الضعف وتلك الظروف، ثم تأتي الزفة الإعلامية التي لا تجد ما تقوله من الحقائق والبراهين فتلجأ للدجل والخداع وصناعة الأحداث الوهمية.
وهب أن الأمر حقيقيٌّ، فمن هو هذا الغر؟
ولا نحسب هذا الغر سوى شرًا أزاحه الله عن الأمة ولا يعيب الإسلام أنه ينفي خبثه كما ينفى الذهب خبثه، لكن يعيب النصرانية أنها تتستر على القساوسة الشواذ والكهنة المجرمين المتاجرين بأعراض ودماء طائفتهم وتقبل كل نطيحة ومتردية شاردة رخيصة في واقعها لتعضد به من بنائها المتهدم.
وإذا كان ارتداد شخص ما عن الإسلام يعطي إشارة للمفلسين بصحة عقيدتهم فماذا يقول في آلاف القساوسة الذين دخلوا الإسلام أفواجًا وهم في أوج شهرتهم وقوتهم الدينية؟
ماذا عن الدكتور القس «إبراهيم خليل فليبس» عضو سنودس وأشهر شخصية نصرانية علمية في اللاهوت في نصف القرن الماضي؟ وماذا عن (عبد الأحد داود)، كبير الأساقفة الآشوريين بالعراق؟ وماذا عن رئيس أساقفة تنزانيا (جون موايبوبو)؟ وماذا عن (فردريك دولا مارك) كبير أساقفة جوهانسبرج؟
وإذا كان ابن قيادي في حماس قد تنصر بعد هجرته لأمريكا، فماذا عن أخت الأنبا (بيشوى)، سكرتير المجمع المقدس، والرجل الثاني في الكنيسة المصرية، والمرشح لخلافة (شنوده)، وقد منَّ الله عليها بالإسلام، وتزوجت من مسلم وأنجبت منه.
إن قائمة المسلمين الجدد طويلة، لكنها تخلوا بفضل الله من المرضى النفسيين والمغيبين عن واقعهم والمتنكرين لدماء إخوانهم وقضيتهم قبل دينهم.
فهذا الـ(جوزيف) (مصعب سابقًا) لم يجد وسيلة إعلامية يعلن من خلالها عن تنصره سوى صحيفة هآرتس اليهودية التي أجرت لقاء مطولاً معه، نسي فيه قضية فلسطين ونسي بلده وراح يرسل أشواقه وحبه لإسرائيل ويعتبرها الضحية ويحذرها من حماس!!
أي عقيدة تلك التي أنسته آلام أمته وشعبه وسجن والده الذي لا يزال يذكره بالخير ويفرق بينه وبين باقي المسلمين حسب قوله! حقيقة، لا جديد على مائدة المنصرين سوى فتات ساقط من مائدة المسلمين، ولا يرسل لنا هذا الحدث سوى إشارات قديمة سبق وأن نبهنا إليها مرارًا، وهي أن الصراع يتمركز في محور صليبي صهيوني مع الأمة ،ولا ينبغي لنا التهاون أبدًا مع هذه الجبهة، لاسيما في فلسطين. فالقوى التنصيرية ليست سوى مجموعات باعت ضميرها و شرفها للوبيات الصهيونية في الغرب مقابل ثمن بخس، وهم سهم في كنانة الصهيونية يرمون به الأمة كلما سنح لهم ذلك.
كما يدق هذا الحدث ناقوس الخطر ليحذر من شر عظيم حذرَ منه كثير من الصادقين من قبل: أعني أبناء الدعاة والقادة، وأغلبهم على مدار التاريخ ندبة في وجه آبائهم. ويرجع هذا لانشغال القادة، وتدليل الأتباع، وصلف الأبناء.
نعم، الأسرة في مصاب جلل، أعانهم الله على الصبر على مصيبتهم، لكن هذا لا يعفيها من اللوم ولا يبرئها من الخطأ.
فهي التي سمحت لهذا الغر بالسفر إلى أمريكا وهي تعلم حالته النفسية والفكرية المشوشة بعد خروجه من المعتقل ولا نعرف في الإسلام قائدا يقود الشباب للجهاد ويخرج ابنه للعمل في أمريكا؟
وإنه من العار أن يموت أبناء حسن نصر الله الشيعي في قتالهم لليهود بينما يسافر أبناؤنا إلى أمريكا ليتنصروا هناك.
من يعرف «جوزيف» يؤكد أنه سيعود إلى الإسلام بعدما تستقر حالته النفسية والفكرية، لكننا نقول: "رب ضارة نافعة، ولن يضيف مصعب إلى المسيحية شيئًا، لكنه يضيف إلينا اليقظة الواجبة نحو خطر التنصير الزاحف على أمتنا".
------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال
مشرف الموقع
19-08-2008
shareah.com
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
19-08-2012 / 22:49:15 احمد
العميل الحقير
لوكان هذا العميل التافه يحب والده واهله كما يدعي لما قام بفعلته الاولى ولوكان يحب وطنه لما قام بفعلته الثانيه ولكن الغريب ان المبررات التي يقدمها لا تنطلي على احد لان تعذيب السجناء الجواسيس مثله من قبل حماس وبصفته ابن قيادي فيها كان يستطيع ان يعلم والده بالامر ليوقف ذلد العمل علما بأنه لم يقول هل كان والده وهو في السجن يعذب السجناء ايضا ؟ ! ثم لماذا لا يقول ذلك الحقير التافه الي جلب العار لابيه ان موضوعه كان الدولارات لاغير وها هم بعد كشف امره ارسلوه لوظيفه اخرى وهي الدعايه لهم ليقولوا للعالم وشهد شاهدا من اهلها وهم سيرموه في النهايه مثل حشى الكلب لان الكلب افضل منه لانه حتى عندما يكون اصحابه فقراء ولا يطعمونه يبق مخلصا لهم ؟ اقول لك ايها التافه ان الصهاينه الذين تتمسح باحذيتم سيرموك مثل كل حقيرا مثلك
12-11-2011 / 19:55:37 السندباد
هذا هو الارهاب
لنقرأ سويا نصوصا من الكتاب المقدس لنعلم اين الارهاب " فى لوقا 19 : 27 على لسان يسوع ... أما اعدائى أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم الى هنا وأذبحوهم قدامى ... وفى سفر ارمياء 10 / 48 ملعون من يمنع سيفه عن الدم وفى أشعياء 13 :16 يقول الرب وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم وفى سفر هوشع 13 :16 تجازى السامرة الحوامل تشق وفى حزقيال 9 :6 واضربوا لا تشفق أعينكم ولا تعفوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.. يقول كتابك المقدس للمرأة وفرجت رجليك لكل عابر فهل تعرف معناها أى انك فتحت رجليك لكل رجل بالاضافة الى نشيد الانشاد بالكتاب المقدس الذى اسلمت بسببه كل من كانت لديها ذرة من حياء لما به من عبارات تخد ش الحياء العام والخاص وفيه أيضا ترمون الرسل بالباطل وبه لوط زنا بأبنتيه وأن داود زنا بزوجة ابنه وأن يسوع الاهك يوجد أربعة زوانى عاهرات فى نسب الاله وهن ( رحاب وراعوس وبتشيبع وثامار ) إلخ فهل هذا دين المحبة والتسامح- الحكم للقارئ
17-03-2010 / 14:03:30 بلال
ثمانية آلاف نصراني يسلم سنويًا
المقالة بشكل عام تكشف مقدار الغيظ والتخبط الذي وقع فيه صاحبها وكان توتره وانفعاله لا يخفى على أحد كما لا يعقل أن يصدق أكاذيبه التي اعتدنا سماع مثلها في كل(خبرية تكثيرية) مرة يعتنق فيها أحد الأخوة المسلمون المسيحية ولكن من بين الترهات أعجبني(ثمانية آلاف نصراني يسلم سنويًا )وطبعا نحن نعرف أنه إذا أسلم شخص في امريكا تقوم الدنيا ولا تقعد على الفضائيات العربية فلم نسمع بهذا الخبر الطريف ولكن بالمقابل سمعنا تخوف بلاد المغرب من ارتداد عشرات الالاف من المسلمين سنويا
نحن نحترم الاسلام ولكن لانحترم الفهم الخاطئ له والذي يدفع الكثير من أبنائه إلى التفكير بالإرتداد ،وطبعا من لايفهم دينه سيصعب عليه فهم أديان الآخرين ،
يا كاتب المقال الطريف ...ما معني المسيحية أبصرت ضعفها؟
ماالمقياس الذي اعتمدته لتطلق هذالقرار
أهو المعجزات الباقية والمستمرة إلى يومنا هذا أم في محاولات التقليد حتى في أصغر الأمور او او او او...........
نحن لا نشتم أحدا وماهكذا تعاليمنا ولكن بالمقابل لا نسمح لبعض الأغبياء بالتطاول او والتمادي والاختباء وراء أنوفهم
12-03-2010 / 19:37:59 ابو سليمان المصرى
خرج من النور الى الظلومات
ان هذا الشخص احمق ويوجد كثير مثلة اشتروا الدنيا باشياء تافه بعدة دولارات
فليس لهم نصيب فى الاخرة
29-09-2008 / 08:51:38 be3bo
المسيحية اعظم من هذا
ان المسيحية في عظمتها لاتحتاج الي شخص تنصر ان يقف مجاهرا بهذا ولكن الله والانجيل هما اساسها وفي كمالها وتنزهها لانسعي ( جاهدين في سبيل االه بازلين المال والدما لاستقطاب مسيحي من السطح ) قد لايكون مسيحي الا بالاسم شكرا للمقال ولكل شئ مقام ويجب علي حوار الاديان ان يعلو اكثر من هذا في اسلوبه وشكرا مسيحي..........الله معكم
30-08-2008 / 00:09:32 وسيم
بل أعبد الله مخلصا له الدين و لو كره الكافرون
وأعرف بنفسي
أنا أحد من يطمع أن يبارك الله العزيز الغفار الواحد الفرد الصمد القاهر الجبار حياته
نعم
الله المستوي على عرشه القاهر فوق عباده
الله المستحق وحده للعبادة
الله الذي ليس كمثله شيئ و هو السميع البصير
الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد و لم يكن له كفؤا أحد
إلى الكافر لا تكتب كلمة مسلم ثانية فأنت كافر مرتد
ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا و الآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون
في سبيل الله ولايخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم
من يترك نور التوحيد و عبادة الله وحده لا شريك له و يتوجه إلى بشر ممن خلق غير غبي أعمى ؟؟
أعبد عيسى و مريم صلوات الله عليهما وسلامه و ستعلم عاجلا أم آجلا مصيرك
ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لايستجيب له إلى يوم القيامة و هم عن دعائهم غافلون و إذا حشر الناس كانوالهم أعداءا و كانوا بعبادتهم كافرين
29-08-2008 / 09:47:47 حنبعل
المرتد
اذا لم ترى مانعا ما رايك بان تحكي لنا قصة "ايصالك" للحقيقة و ما قوة برهان دينك الجديد. ثم و الاهم ما مستواك التعليمي و مدى معرفتك بدينك الذي ولدت عليه.
حدثنا يا اخي فقد نتقبل نحن ايضا عيسى ربا او علي او الدالاي لاما او اي بشر ياكل و يتغوط كما يقول العلامة احمد ديدات
اخ ابو سمية، المرتد قالها بملء فمه " و عشت فترة طويلة من القهر و النزاع الداخلى" وهي بالضبط ما شخصته انت وما يعلمه الجميع عن اساليب التنصير و انا اتحدث من منطلق تجارب شخصية عشتها عديد المرات مع المنصرين فهم من اللقاء الاول ادا لمسوا ان الابواب الثلاثة التي يلجون منها موصدة لا يعودون اليك ابدا و الابواب هي :
١/ الحالة النفسية المضطربة و المهتزة و هي اوسع الابواب
٢/ الفاقة و الحاجة والحلم بالهجرة
٣/ الجهل بدينه فيقومون بتعجيزه بالاسئلة حينها يسهل عليهم زرع الشكوك وملء الوعاء الفارغ بما يريدون
29-08-2008 / 07:48:55 ابو سمية
الى المرتد
وجود من يدخل النصرانية في حد ذاته ليس غريبا، ووجود أحاد الناس الذين يشذون أيضا في اختياراتهم بالحياة ليس غريبا، وها إننا نرى أقليات من البشر مصابة بخلل عقلي، كما نجد بعض الآحاد الذين يفضلون أكل لحوم البشر، وآحاد يزعمون النبوة، والانحرافات والشذوذ ملازم لوجود الناس، وإلا لما كان من معنى لمفاهيم الاستقامة والإيمان والعدل والعافية، فالأشياء تبان بأضدادها كما يقال.
بمعنى آخر فإن وجود الانحرافات العقدية في ذاتها لدى بعض الآحاد لا يعني شيئا كبيرا، ووجود الآحاد من الذين ينضوون لتلك الانحرافات في ذاتها لا يعطي بالضرورة قيمة لكل العملية، وإنما يؤشر كل ذلك ربما على أشياء أخرى كاتساع قاعدة المتذبذبين من الذين يمكن بيسر إلغاء عقولهم، أي تحويلهم من الإسلام للمسيحية.
رجوعا لارتدادك للنصرانية، فان الأمر لا يعني شيئا من حيث خطورته على المسلمين، فضلا على ان يكون ذلك ممثل لأي خطر على الإسلام، وسبب ذلك، ان عمليات الارتداد للمسيحية بالتحديد لا يرتكبها إلا ناقص عقل دعك من الدين، وإلا فكيف يقع ترتيب هرطقات المسيحية داخل العقل، كما إن مثل عملية الارتكاس هذه تعكس ولا شك تعرض صاحبها لاهتزازات نفسية حادة بحيث أفقدته توازنه الذهني مما سهل وقوعه فريسة لدى محترفي التنصير، الذين لا يلتقطون إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع وماشابهها أي لا يلتقطون إلا فواضل الناس من الذين يتميزون ببنى نفسية وذهنية هشة، ولا يمكن أن تجد مرتدا إلا وكان مهزوزا نفسيا مذبذبا فاقدا للتركيز ضحية مشاكل وعقد نفسية، وهي المداخل التي يلج منها المنصرون.
لعله يلزمك بعض الوقت، حينما تنضج وتبرأ من تذبذبك النفسي، حتى تجد نفسك مضطرا للرجوع من حيث أتيت
29-08-2008 / 01:44:45 مسلم
التنصير ينتشر بسرعة جدا
اولا اعرفكم بنفسى فانا احد الذين بارك المسيح حياتهم بعد ان كنت مسلما و عشت فترة طويلة من القهر و النزاع الداخلى مع التعاليم الدينية الغريبة التى تقهر الانسان و تقتل حريته و تحرم كل شئ .. و كيف اتفهم الدين و انا ارى فى التاريخ الاسلامى كل هذا الكم من الدماء والمعارك و القتل فكل خلفاء المسلمين قتلوا،!!وكيف يتزوج شخص بطفلة عمرها ٩ سنوات و يفاخدها !! يا الهى.. هذا الصراع قتلنى..وظللت ابحث حتى وجدت الهدوء و الراحة النفسية و لمعلوماتكم انا لست وحيدا هناك الالاف فى كل الوطن العربى سواء سر او علانية و يزدادون يوميا..وليس ببعيد قصة الشهيدة السعودية سارة..وهناك الملايين فى اوروبا من اصول عربية .. و الحقيقة ان هناك الالاف ممن اعتنقوا الاسلام فى اوروبا و امريكا رجعوا عنه بعد اتضاح رؤيتهم بعد احداث سبتمبر بامريكا و التفجيرات الدموية و العشوائية التى يقوم بها المسلمون فى كل انحاء العالم..فانا لست وحيدا..فقط عزيزى فكر و تأمل و انت ستصل للحقيقة و شكرا
22-08-2008 / 07:46:11 عزالدين
العوامل المساعدة على تنصير مصعب
لم تعد مجرد "شائعة" قصة ارتداد مصعب حسن يوسف ابن القيادي الكبير في حركة حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف عن الإسلام واعتناقه النصرانية ، فالمرتد الذي بدّل دينه وغيّر اسمه من مصعب إلى جوزيف ظهر على عدد من الفضائيات ومنها قناة فوكس نيوز الامريكية وقناة تنصيرية عربية أخرى ويجري الترويج لقصة ارتداده على فضائيات نصرانية "تبشيرية" ناطقة بالعربية.عندما نشر النبأ لأول مرة كان نقلا عن صحيفة اسرائيلية قام مراسلها بإجراء حوار مع المرتد "مصعب" الذي يعيش الآن في مدينة سان دييغو في ولاية كليفورنيا الامريكية . حتى الصحفي "الإسرائيلي" لم يستطع "هضم الخبر" كما قال ، فكيف يرتد عن الاسلام ابن قائد كبير في حركة حماس وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.لكن بما أن حقيقة الأمر قد تجلت واضحة فإنه لا ينفع الشيخ حسن يوسف الآن البكاء والتحسر على ما حصل لفلذة كبده ، نعم قد يلوم الشيخ حسن يوسف نفسه هل قصّر في تربيته لابنه ، هل قصّر في تعليمه العقيدة ، هل قصّر في تركه دون متابعة .. لكن الأهم من ذلك كله أن يعلن الشيخ حسن يوسف موقفه الذي يرضي الله وأن يتأسى بنبي الله إبراهيم عليه السلام الذي أعلن براءته من أبيه لما تبين له أنه عدو لله وبنبي الله نوح عليه السلام عندما التزم أمر الله إذ قال له "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ".وهنا نقول للشيخ حسن يوسف " إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح" فأعلن براءتك منه وانسَ ان لك ابنا بهذا الاسم.
أجراس الخطر
لكن هذه الحادثة الغير مسبوقة تدق أجراس الخطر وتفتح قائمة من الأسئلة:
-لا ينبغي أن تشغل السياسة قادة حماس عما هو أهم ألا وهو "العقيدة" فلا يكفي مجرد التربية والدعوة بعيدا عن تعميق عقيدة التوحيد في النفوس ، وهو الجانب الذي تعاني حماس من تقصير كبير فيه ، فبنظرة عابرة إلى "الأسر الإخوانية" وهي اللقاءات الدورية الاسبوعية لأعضاء حماس نجد أن العقيدة في أحسن الأحوال لا تحتل 20% من مساحة الوقت المخصص للجلسة بينما يذهب معظم الوقت في أحاديث السياسة والحركة والتنظيم.
-على قادة حماس أن يقدموا الأسوة لاتباعهم فمن أقوال المرتد "مصعب" يتضح ان الشرارة الأولى لردته عن الدين كان بسبب سلوكيات لقادة حماس شاهدها منهم في السجن من قبيل تمييز أنفسهم عن باقي المعتقلين بالغذاء والاموال كما قال.
-على قادة حماس ان يربطوا مواقفهم وتصرفاتهم برباط الشريعة ويلتزموا بأقوالهم وتصريحاتهم بمواقف الشريعة فمن الخلل العقدي التصريح بعدم نيتهم فرض الشريعة ، ومن الخلل العقدي التصريح بأن قضية الشيشان المسلمة قضية روسية داخلية ، ومن الخلل العقدي التصريح أن الشيعة هم عزّ هذا الزمان ، ومن الخلل العقدي مواساة العلمانيين والضالين في مصابهم والسكوت عن جراح ومصاب المجاهدين الصادقين ، ومن الخلل العقدي دعوة أعداء الأمة مثل براون لزيارة غزة والترحيب بزيارة المجرم بلير لها.
-مما قاله المرتد "مصعب" أنه اعتنق المسيحية قبل أربع سنوات وأنه تعرف عليها منذ ثمان سنوات عن طريق أحد المنصرين دعاه إلى لقاء تنصيري حيث أهدوه "الكتاب المقدس" وهنا نذير خطر وجرس إنذار بخطورة الجمعيات التنصيرية التي امتلأت بها الأراضي الفلسطينية ويتم التغاضي عن أنشطتها في مقابل النشاط المحموم في ملاحقة كل من يتعرض لها بسوء.
-بعد توقيع اتفاقات أوسلو وانتهاء النضال الفتحاوي قامت جمعيات للسلام برحلات مختلطة شباب وبنات فلسطينيين وإسرائيليين إلى دول غربية ومن شارك في هذه الرحلات أخبر كيف أن الفتيات الفلسطينيات من قطاع غزة وبالتحديد من جنوبه رفح –الذي يتسم بالمحافظة أكثر من بقية المناطق- نزلنّ إلى المسابح بالمايوه والبيكيني أما الشباب فصار لكل منهم صديقة إسرائيلية. وهذا أمر طبيعي أن يحدث عند من غابت عنه مفاهيم الإسلام وغابت عنه القضية التي تشغله ، وهنا نذير خطر لحركة حماس لا تتركوا شبابكم للريح بعد ان فقدوا القدوة والأسوة فيكم فلا حكماً إسلامياً أقمتم ولا شريعة سعيتم لتطبيقها وعلى سنة من سبقكم سرتم فالتغيير التغيير قبل أن يحل بشبابكم ما حل بمن قبلكم.
-مما قاله المرتد "مصعب" ان أبيه لم يقصر في تربيته وكان يصلي الفجر في المسجد منذ كان في الخامسة من عمره ، لكن ما ظهر من كلام مصعب أنه لم يتعلم عقيدة التوحيد كما يجب وينبغي ، فلا بد من التكرار أن التوحيد هو الأصل وهو العاصم من الضلال والانحراف.
كتبه أبو صهيب
منقول من موقع المرسى
20-08-2008 / 17:21:59 ابو سمية
وهل كان النصارى الا متربصين بالمسلمين؟
صحيح يا اخي ان النصارى ينصبون الشراك للإيقاع بالمسلمين، وهل في هذا غرابة، ومتى كان اليهود والنصارى راضين عنا؟
إذن كون الكفار من النصارى بسعون للإيقاع بالمسلمين من خلال تشكيكهم في دينهم او ادخالهم لحوزتهم لا يجب ان يكون جديدا ومثارا استغراب، ولكن الجديد وما ينبغي ان يكون مدعاة للبحث، هو نظرتنا نحن المسلمين المتساهلة نحو أخطار هؤلاء النصارى، نظرة تقارب السذاجة، بحيث يصل الأمر بالبعض من صفوف المسلمين بالقول اننا يجب ان نعاملهم بتسامح وبوسطية الاسلام.
اما الشاب مصعب ابن القيادي بحركة المقاومة الاسلامية حماس، فلا يملك الواحد الا ان يدعو له الله ان يثبته ويرشده للصواب، لانه يبدو قد مر بظروف نفسية صعبة، حيث كان مسجونا لدى اليهود، ثم هاجر لأمريكا وعانى بتلك البقاع كثيرا من الحاجة المادية، ومن هناك دخل النصارى له، حيث كما قال هو عن نفسه، قامت الكنيسة بإعانته ماديا وبإيوائه.
إذن السقوط كانت دواعيه ضعف بشري واحتياجات مادية، وليس قناعات
اللهم إنا نسألك الثبات على دينك الإسلام، وان ترنا الحق حقا حقا وترزقنا اتباعه وترنا الباطل باطلا وترزقنا اجتنابه
20-08-2008 / 16:57:51 احمد
مصيدة الكفر
لقد نصب المنصرون لكل مسلم ضعيف شركاً ليقع فيه فلن يضروا الله و الرسول و لا الاسلام بما يفعلون
قال تعالى: (وَالّذِينَ كَفَرواْ وَكَذّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُولَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 39]
19-08-2012 / 22:49:15 احمد