البابية من الفِرَق الضالة، وقد نشأت في أحضانها فرقة ضالة جديدة هي البهائية، فأفكارهما متقاربة ومبنية على أسس واحدة في الفساد والبطلان.
والبابية نسبة إلى «الباب» وهو لفظ متداول عند بعض الفرق الباطنية، يطلقونه على أركان دعوتهم، من قبيل قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» ، رواه الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه.
والباب وسيلة لمعرفة ما يوجد داخل البناء الذي جعل له باب، وهو لفظ أطلقه على نفسه أحد دعاة نحلة البابية، وهو «ميزرا علي محمد الشيرازي» المتوفى في تبريز بإيران سنة 1845م أو 1850م.
والبهائية نسبة إلى «البهاء» وهو لفظ أطلقه على نفسه أحد دعاة هذه النحلة بعد الشيرازي، وهو «حسين علي نوري» الملقب ببهاء الدين، فسميت النحلة أيضًا بالبهائية.
وهذه النحلة أساسها فكر شيعي، تنقلت مع الدعوة الباطنية عبر التاريخ، وظهرت بوضوح قبل القرن الثالث عشر الهجري في إيران والعراق والهند وجزيرة العرب.
تزعمها ـ أولاً ـ «أحمد الإحساني» المتوفى سنة 1826م، وقال بعض المؤرخين: إن ظهورها كان لغرض سياسي اختفى وراء المظهر الديني، فإن الإحساني وزميله «كاظما الرشتي» أصلهما قسيسان استخدمهما الاستعمار؛ لتشويه محاسن الإسلام وتفريق صفوف المسلمين، كما استخدم القاديانية في الهند من أجل هذا الغرض.
ومن أكبر دعاتها «ميزرا علي محمد الشيرازي» وقد ادَّعى، وهو في سن الخامسة والعشرين، أنه المهدي المنتظر، وألَّف كتابًا ادّعى أصحابه أنه وحي، وكذلك من دعاتها: ميزرا محمد علي المازندراني، يحيى نور الملقب بصبح أزل، وأخوه حسين علي نوري.
قاوم الناس هذه البدعة وحملوا الحكومة على وقف نشاطها وقتل كثير منهم، ثم حدث نزاع بين زعمائها انتهى إلى تكوين مركزين كبيرين، أحدهما في عكا والآخر في قبرص، وكان زعيم الأول حسين نوري الذي توفى في عكا سنة 1892م، وخلف نوري «بهاء الدين» ابنه عباس المتوفى سنة 1922م، وخلفه على الزعامة شوقي أفندي الذي توفي سنة 1957م.
وأهم المبادئ التي قامت عليها هذه البدعة:
(أ) الحلول، فهم يزعمون أن اللَّـه بعد ظهوره في الأئمة الاثنى عشر، ظهر في أحمد الإحساني ومن جاءوا بعده، وما يدل على ذلك أن شعارهم العام هو اللافتات المعلقة في بيوتهم وعليها عبارة «يا إلهي بهاء».
(ب) عدم ختم النبوة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
(جـ) ظهور المعصوم، وهو من أهم معالم بدعتهم.
(د) عدم الاعتراف بالقيامة وما بعدها، وتأويلهم الجنة بالحياة الروحية، والنار بالموت الروحاني.
(هـ) إنكارهم معجزات الأنبياء، مع قولهم بالنبوات، وهذا دليل على الخلط في أفكارهم.
(و) الإسراف في تأويل القرآن، زاعمين أن الألفاظ القرآنية لها معانٍ باطنية لابد أن تحمل عليها، ففي تفسير سورة يوسف الذي ألفه «الباب» عند قوله تعالى: { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف:4] قال: يوسف هو حسين بن علي، والشمس فاطمة، والقمر محمد، والنجوم هم أئمة الحق. فهم الذين يبكون على يوسف سجدًا، ومن هذه التأويلات كثير من كتاب «الدرر البهية» الذي ألفه داعيتهم بمصر أبو الفضل الجرفادقاني وطبع بالقاهرة سنة 1920م.
(ز) مناصرتهم لكل عدو للمسلمين، وتمنياتهم لليهود أن يكون لهم الوطن الموعود.
ولهم تفريعات كثيرة على عقيدتهم منها:
أن عدد 19 يحظى بنصيب كبير في تشريعاتهم؛ لأنه مقدس، وجاء تقديسه من أنه حاصر جمل كلمة «واحد» أو كلمة «وجود» حسب النظام اليهودي في دلالة الأحرف على أرقام، فالواو=6، والألف=1، والحاء=8، والدال=4، والجيم=3، والسنة عندهم 19 شهرًا، والشهر 19 يومًا، والجمعية المؤلفة للنظر في بيت العدل الذي يدير شئونهم بعد موت الزعماء عدد أعضائها 19، والصلاة 9 ركعات، والقبلة حيث يكون «البهاء»، والحج إلى الكعبة باطل.
وفي كتاب «العهدة» الذي وضعه البهاء، وفيه وصية لولده عباس، حظر عليه ادّعاء الإلوهية ألف سنة، ولينفرد هو بها هذه المدة، ولما رأى عباس نفور الناس من هذه البدعة، حوَّل نشاطها إلى خدمات إنسانية.
إن هذه النحلة مصنوعة من أديان ونحل وفلسفات مختلفة، كما يقول صاحب كتاب «مفتاح باب الأبواب» في وصفه للبهائيين، وهي ليست حركة إصلاحية، بل حركة استغلها الاستعمار لصالحه، وتلتقي مع الماسونية في هدفها، وهو صرف الناس عن أديانهم السماوية، والعمل لصالح الإنسانية تحت شعار جديد، وقد جاء ذلك مصرحًا به من «عباس أفندي» حيث قال: "الجميع يجدون فيها دينًا عموميًّا في غاية الموافقة للعصر الحاضر، وأعظم سياسة للعالم الإنساني"... إنه يريد أن يوحِّد بين المسلمين والنصارى واليهود ويجمعهم على أصول ونواميس موسى ـ عليه السلام ـ الذي يؤمنون به جميعًا، كتاب عبد البهاء والبهائية ص87، 93.
أما مناقشة مبادئهم، فيكفي أن نوجزها في أن قولهم بالحلول فكرة قديمة دان بها بعض المتصوفة، وتحدث عنها علماء الكلام في كتبهم، فاللَّـه ـ سبحانه وتعالى ـ مُنزَّه عن الحلول؛ لأنه غني قائم بنفسه ليس كمثله شيء.
وعدم ختام النبوة بسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - مرفوض بما سبق ذكره عن القاديانية، وظهور المعصوم فكرة شيعية مردود عليها، وبخاصة إذا كان مع تجسد الإله فيه على ما يصرحون به. وعدم اعترافهم بالقيامة تكذيب صريح لما جاءت به النصوص القاطعة، وإنكارهم للمعجزات إنكار للواقع الذي أثبته التاريخ وأخبر به القرآن الكريم، وإسرافهم في تأويل آيات القرآن خروج بالألفاظ العربية عما وضعت له دون ضرورة تدعو إلى ذلك، وهو قول في القرآن بالرأي والهوى، وهو منهي عنه.
وإذا بطلت عقائدهم، فلا داعي لمناقشة فروعهم مادام الأصل الذي قامت عليه باطلاً.
وبعد عرض آرائهم والرد الموجز عليها يكون من يعتنق هذه النحلة مرتدًّا، وقد حكم علماء إيران على «الباب» بذلك بعد عدة مناظرات ثم أعدم.
وفي مصر، قاومها علماء الأزهر والقضاء الشرعي والحكومة، فأفتى الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر بكفر «ميزرا عباس» زعيم البهائيين، كما صدر حكم قضائي في 30/6/1946م من محكمة المحلة الكبرى الشرعية بطلاق امرأة اعتنق زوجها البهائية؛ لأنه مرتد، كما أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر في 23/9/1947م، وفي 3/9/1949م، فتوى بردة مَن يعتنق البهائية.
11-08-2008
shareah.com
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
1-01-2009 / 12:43:40 RAMI
احذروهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اهل الاسلام
امابعد فقد اتيحت لي الفرصة للاضطلاع على الكثير من اخبار هؤلاء المدعين اما البهائية فهي محاولة تلفيقية واضحه فيها الكثير من المغالطاط
ا.يبني البهاء دينه على البابية التي خرجت من عقيدة المهدي المنتظر
ب.ادعى الباب انه رسول الله كباقي الرسل ثم ظاد على هذا فقال انه اعظم الرسل
ج.ادعى الباب انه مبشر بنبي ياتي بعده
د.الف الباب كتاب قال انه من عند الله
ه.بعد قتل الباب خر اخد تلاميه ليقول انه هو الرسول الذي بشر به الباب.
و.لم يكتفي هذا التلميذ بهذا القول بل تعداه الى ادعاء الالوهية وهذا واضح وضوح الشمس في كتابه .
الخلاصة
من دراستي لهذه الديانة استطيع الجزم وبدون الاحتجاج باي من الكتب المقدسة وبالمنطق العقلي ان اقول
ان هذه الدعوة هي غير عقلية ولا منطقية ولا توافق الفطره البشرية لانه لا يعقل ان يتجسداو ان يحل الله الواحد الاحد الفرد الصمد في انسان يقبع في السجن حوالي ال40 سنة بامر من الخليفة المسلم دون ان يخلص نفسه بل انه وفي كلامه في كتابه الاقدس يترجى ولو زيارة من ملك النمسا او ملك المانيا الاذين زارا القدس في ايامه
كما انه وبوضوح بارز يخاطب الناس مرة على انه هو الله ومرة على انه رسول
كما انه من اول كتابه الى اخره يحاول محاكات اسلوب القران.
ان كتابه يحتوي على الكثير جدا من الاحاديث والايات القرانية ولكن بنصوص مختلفة بمعنى انه لم ياتي بجديد غير....
القول بحلول الله فيه
القول باستمرار الرسالات الالاهيه
القول بوحدة الوجود
القول بوحدة الجنس البشري
القول بمساوات بوذا و كرشنا بمحمد وموسى
1-01-2009 / 12:43:40 RAMI