دخلت قضية المجاهدين العرب في البوسنة منعطفًا جديدًا في الأيام القليلة الماضية إثر إصدار المحكمة العُلْيا حكمًا بنَزْع الجنسية البوسنية عن الناطق السابق باسم المجاهدين عماد الحسين المُكَنَّى بأبي حمزة وترحيله لخارج البلاد رغم أنه متزوِّج من إحدى البوسنيات منذ مدة طويلة ويقيم بالبوسنة منذ 26عامًا أي إبان العهد اليوغوسلافي.
ويفتح هذا الحكم ملف المجاهدين العرب في البوسنة الذين تجاوزت أعدادهم في زمن الحرب أكثر من 6000 مجاهد بقي منهم حاليًا نحو 750 شخص صدرت ضد أكثر من 500 منهم أحكام قضائية بسحب الجنسية والترحيل، فيما ينتظر الآخرون أحكامًا مماثلة، وذلك بدعوى حصولهم على الجنسية البوسنية بأساليب ملتوية ووثائق مزورة، وأنهم يشكلون خطرًا داهمًا على ( الأمن القومي) للبوسنة، وهي المزاعم التي فشلت العديد من أجهزة الدولة هناك في إثبات أيا منها بحقّهم.
مأساة إنسانية
ويزيد من حدّة الأمر أن أغلب المجاهدين العرب في البوسنة متزوجون من بوسنيات ويَعُولُون أسرًا بأكْملها، وهو الأمر الذي يهدِّد بتداعيات إنسانية خطيرة أهمُّها تَشْتِيت شَمْل آلاف الأسر ووجود آلاف الأطفال بدون عائل في بلد يعاني ضائقةً اقتصادية كبيرة منذ عدّة عقود. ورغم حدّة المشكلة إلا أن بعض المراقبين يرون أن مسألة تشتيت الأسر بالإضافة إلى تعرّض حياة أغلب هؤلاء المجاهدين للخطر، وكذلك تصاعد احتمالات خضوعهم للمحكمة، ومن ثَمّ السجن في بلدانهم الأم حال عودتهم إليها، قد تشكل طوق النجاة لمئات من المجاهدين الذين قام عدد كبير منهم باللجوء للمحكمة الدستورية في البوسنة للطعن في الحكم الصادر بحقهم من قبل المحكمة العليا.
لجوء إنساني
ويستند المجاهدون إلى وقائع سابقة تدخلت بموجبها المحكمة الدستورية ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية لوقف إجراءات سحب جنسية وترحيل صدرت بحق عدد من المقيمين من أصل عربي سواء في البوسنة أو غيرها وهو سيناريو قابل للتكرار في البوسنة لاسيما أن عشرات من المجاهدين من العرب قد تقدّموا بطلبات للحصول على استقرار أسري وهو ما رفضته السلطات هناك رغم مخالفته للقانون والدستور البوسني والأعراف الدولية، فضلاً عن وجود حالة رفض شعبي لهذه الإجراءات.
ورغم الطابع الإنساني للقضية إلا أن السلطات البوسنية ضربت بهذا الأمر عرض الحائط، بل أعلنت تصميمها على المضي قدمًا في الشوط لآخره عبر سلسلة من القرارات أبرزها إحالة عشرات من الموظفين العموميين للمحاكمة بتهمة تسهيل حصول عرب على الجنسية البوسنية إبان اشتعال حرب التطهير العرقي هناك، فضلاً عن وضع يديها على الأرشيف القومي للبوسنة الذي يرصد مختلف التطورات في الفترة ما بين عامي 96 ، 92 وإخفاء العديد من الوثائق التي تؤكد أحقية معظم المجاهدين العرب في الحصول على الجنسية بحسب المحامي عثمان مولاخليلوفيتش وكيل العديد من المجاهدين، وهي تصرُّفات تنمّ عن الطابع السياسي للقضية ووقوف أطراف بعينها وراء السعي لترحيل هؤلاء المجاهدين.
تشابك مصالح
ولا يستطيع أحد تجاهل مدى تعقيد مسألة المجاهدين العرب في البوسنة الذين تجاوز عددهم 7 آلف شخص، فالمسألة لا تتوقف عند وجود صلات مفترضة بين هؤلاء وتنظيم القاعدة وما يردّده الصرب من تورُّط العديد منهم في جرائم حرب ضدهم خلال الحرب البوسنية، بل سارت في إطار خطط أمريكية معقدة ترغب في إعادة رسم خريطة البلقان، وهو مُخَطّط يضع تطهير البوسنة من أي شخصية ذات خلفية إسلامية أصولية على رأس أهدافه، ولعلّ هذا ما يفسِّر إصرار واشنطن على تضمين اتفاقية داتيون، الذي أنهى الحرب في البوسنة، نصوصًا تشترط مغادرة المجاهدين العرب للأراضي البوسنية كشرط لتوقيع الاتفاقية.
ابتزاز
ولا تتوقف الأهداف الأمريكية عند هذا الحدّ، فالقضاء على دور المجاهدين العرب الدَّعَوي في تنمية وعْي مسلمي البوسنة بدينهم يأتي على رأس أهداف واشنطن والغرب المتضررين بشدة من نجاحهم في تنمية الوعي الديني وربط شباب البوسنة بدينهم الحنيف والحدّ من آثار 70 عامًا من الشيوعية لدرجة أن مفتي البوسنة د.مصطفي تسيريتش امتدح هذا الدور لافتًا إلى أن أعداد حافظي القرآن حاليًا في البوسنة تتفوق على نظرائهم إبان الفتح العثماني لها.
ولا تخفي واشنطن ضيقها من استمرار هذا التواجد وتمارس ضغوطًا على حكومات البوسنة المتعاقبة؛ لإنهاء هذه الظاهرة لدرجة أنها عرقلت العديد من مراحل تسليح جيش البوسنة وإمداده بالتكنولوجيا من أجل حثّ سراييفو على تصفية ملف المجاهدين عبر ترحيلهم وسحب الجنسية منهم.
وقد دخلت أوروبا على خط الأزمة بقوة في الفترة الأخيرة حينما ربطت توقيع اتفاق شراكة مع البوسنة بترحيل هؤلاء المجاهدين وتارة أخرى بمقايضة حكومة البوسنة على السماح لمواطنيها بدخول بلدان الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة بالتقدُّم الحاصل في هذا الملف والإسراع بترحيل هؤلاء المجاهدين من أراضيها رغم مخالفة هذا الأمر لمواثيق الاتحاد الأوروبي وللقوانين التي تعمل بموجبها محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.
حملات تشويه
الضغوط المكثفة على حكومة البوسنة لم تقتصر على الجانبين الأوروبي والأمريكي حيث كثفت آلة الإعلام الصربية من حملاتها الإعلامية والتحريضية ضد مجاهدي البوسنة متهمة الكثير منهم بالتورُّط في جرائم قتل أكثر من 1300 صربي واغتصاب العشرات من النساء وهو الأمر الذي فشل الصِّرْب في إثباته، بل رفضت المحكمة العليا في البوسنة نظر القضايا المرفوعة ضد عشرات من المجاهدين نظرًا لخُلوّ قوائم مجرمي الحرب من أسمائهم.
وتابع الصِّرب محاولاتهم المكثفة لطرد المجاهدين، حيث لم يكتفوا بالشِّق الإعلامي بل هدّد العديد من قادتهم السياسيين بتجميد عضويتهم في مؤسسات صنع القرار في البوسنة في حالة عدم اتخاذ إجراءات حيال تصفية ملف القضية وإخلاء البوسنة من هذا الوجود الذي شكّل حائط صَدّ ضِدّ مخططاتهم لابتلاع البوسنة أثناء الحرب وبعدها.
سياق ضاغط
ومن البديهي التأكيد على أن هذا السياق الضاغط على حكومة البوسنة بشكل عام وعلى الجانب المسلم منها بشكل خاص لعب دورًا في إجبارها على اتخاذ خطوات متشددة ضد المجاهدين مدعومة بأزمة اقتصادية خانقة وحاجة الاقتصاد البوسني الماسّة للدعم والاستثمارات الأجنبية، وهي الحاجة التي تسبّبت في تراجع التيار الداعم للإبقاء على هؤلاء المجاهدين ودعم اندماجهم في المجتمع البوسني جزاء ما قدّموه للبوسنة في وقت تخلي عنها العالم وهو اتجاه يقف على رأسه حارس الدين سيلادتيتش رئيس وزراء البوسنة إبان الحرب عضو المجلس الرئاسي حاليًا والشيخ مصطفي تسيريتش، لكن هذا الاتجاه وجد نفسه وحيدًا في هذه المعركة مما جعله عاجزًا عن التصدي لمثل هذه المخططات المشبوهة.
على أي الأحوال فإن قضية مجاهدي البوسنة تعقّدت بشكل كبير حيث كثفت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون من ضغوطهم لتصفية هذا الملف وترحيل مئات من المجاهدين في وقت عجزت حكومة البوسنة عن توفير الملاذ الآمن لهؤلاء مما جعلهم ينتظرون خيارات أحلاها مرّ؛ فإما الترحيل من البوسنة وسحب الجنسية أو مواجهة المجهول إذا فكّروا في العودة لبلدانهم الأم حيث ينتظرون محاكمات قد تفضي إلى إعدام بعضهم أو البحث عن بلد ثالث يَخوضون فيه معركة جديدة، لذا فإن الغموض يحيط ويحصر هؤلاء المجاهدين الذين أوقعتهم التطورات الدولية بين مطرقة الأمريكان والأوروبيين وسندان أنظمة عربية لن ترحمهم في حالة عودتهم وهو ما يجعل الخيار الوحيد أمامهم انتظار طوق النجدة من محكمة حقوق الإنسان الأوروبية وهو طوق محفوف بالمخاطر عند أكثر المتفائلين.
02-07-2008
islamtoday.net
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
5-08-2008 / 09:40:26 بوابتي
تم نقل المداخلات لرابط آخر
نظرا لطول المداخلات ولتيسير التصفح على ذوي الربط الضعيف تم نم نقل المداخلات التي كانت بهذه الصفحة على الرابط التالي
3-07-2008 / 13:21:16 أبو محمد
الأخ زيد السماوي،
الأخ زيد السماوي،
أعلم أن الأمر صعب و أن في العراق قتل على الهوية و أن أباك شيعي و هذا يصعب عليك اتخاذ الموقف المناسب و لكن قلها تنل أجرا في الدنيا و الآخرة، قل أنك سني، و لا نقصد بهذا تغيير كلمة "مسلم" إلى "سني" ، معاذ الله أن نقول بهذا و لكن الروافض و أهل البدع يقولون أيضا أنهم مسلمون، لذلك نقول أننا مسلمون سنة. و أنت ما شاء الله تأخذ مصادرك من كتب أهل السنة و هذه نعمة أنعمها عليك الله فاقتد بإخوانك الذين أعلنوها صراحة و أنكروا التشيع و قالوا أنهم مسلمون على الكتاب و السنة و هم اليوم و الحمد لله سيف مسلول على الروافض، قلها أخي و توكل على الله.
بالنسبة لتونس، شكرا لحرصك عليها و نطمئنك بأن أزلام الروافض أمثال التيجاني الكلب لن يضروها شيئا ففيها رجال قد طردوا الفاطميين الروافض من قبل و عادوا إلى السنة أفواجا حتى لم يكد يبقى فيها شيعي واحد و نحن أحفاد أولئك الرجال و فينا من استيقظ بحمد الله و فينا من يستيقظ كل يوم و لا مستقبل أبدا للشيعة في تونس و هي حصن منيع عليهم إن شاء الله.
3-07-2008 / 12:58:26 وسيم
إلى الأخ السماوي
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين أما بعد
أقول الحمد لله الذي نجى أخونا زيد من الزيغ و الإنحراف و بارك في والديه .
تقبل من أخ لك بعض النصائح:
*ليكن جهادك أخي في سبيل الله تعالى ولا تتحزب ولا تقاتل تحت راية عصبية أو حزبية عملا بقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
"من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتل فقتلته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهدة عهده فليس مني ولست منه . "
أخرجه شيخنا الألباني في صحيح الجامع
* إحرص على الصلاة لوقتها و لو كانت صلاة خوف في قلب المعركة
و في الأخير أرجو الله لكم السداد و التوفيق و أن يصلح حال إخواننا في العراق و الأفغان و الصومال و فلسطين و أن ينصرهم على المحتل الغاشم الكافر
وأدعو الله أن يهدي و يصلح و يسدد ولاة أمور المسلمين و أن يقوي شوكتهم ليتحدوا على كلمة لا إله إلا الله و يردوا كيد المعتدين في نحورهم
3-07-2008 / 09:58:39 زيد عبد الكريم السماوي
توضيحات اسلامية مفيدة
توضيحات اسلامية مفيدة
قبل كل شيْ اعذرني على تأخري في الرد على استفساراتك لظروف فوق ارادتي لانني مازلت اعيش في العراق والواجب الوطني يدعوني إلى انجاز الاشغال هنا أولا ، ثم بعدهاالاتصال بأحد الاصدقاء الاعزاء في الخارج لكي يوصل لكم اخبار العراق والمقاومة والردود على استفساراتكم ، وان طالت في بعض الاحيان ردودي فأعلموا بأنه هناك ظروف امنية تدعوني للتأخر في الكتابة اليكم .
انا معك فأنني لا اقتدي فقط بالامام جعفر الصادق ، وانني لا اقلل من شأن باقي ائمة المسلمين من ابو حنيفة والشافعي والحنبلي والمالكي طالما كلهم يسيرون على نهج الإسلام الصحيح وسنة رسوله الله محمد صلى الله عليه وسلم ، مع العلم أن والدتي سنية المذهب تتبع مذهب ابو حنيفة . انا معك أيضا علينا جميعا أن نسير على طريق السلف الصالح ولانقلد اماما ولانتعصب له . علينا أن نسير وفق كتاب الله القرأن الكريم واحاديث الرسول الكريم ، والاخذ بصحة الاحاديث واسانيدها . لقد اعطانا الله العقل وميزنا عن باقي مخلوقاته ، وعن طريق عقولنا يمكننا تمحيص الاحاديث النبوية وحتى احاديث ائمة أهل البيت . لقد نسبت احاديث كثيرة ملفقة في كتب الشيعة المعتبرة واغلبها روايات مطعون بصحة الناقلين لها لان اكثرهم مشهودين لهم بالكذب . انا من اب شيعي مثقف وام سنية مثقفة أيضا ووالدي لم يتعصب لمذهبة ، ولم يقلد أي إمام ويمشي خلفه ، لقد كانت والدتي تحثنا دوما بالاقتدار برسول الله فهو القدوة الحسنة ، ثم بولى الامر منا (الصالحون) وفق الآية الكريمة (واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم) أن الإمام جعفر رضى الله عنه قد اقتدى أيضا بجده رسول الله محمد (ص) واخذ العلم النافع منه واعطى هذا العلم لغيرة .
منذ أن ولدت وانا لااعرف شيئا عن مذهبي ، أي انني شيعي فقط بالاسم ، وعندما كان الاصدقاء يسألوني عن مذهبي اقول لهم انني مسلم فقط اسير على سنة الله ورسوله . بعد احتلال العراق اصطدمت بالواقع المرير من خيانة أهل العمائم الذين يقال عنهم رجال الدين الشيعة من خيانة وتأمر مع قوات الاحتلال ضد وطنهم وشعبهم باسم المظلومية الكاذبة ، ورحت ادرس هذا المذهب لاكتشف العيوب الخطيرة والتلاعب الفضيع بالاحاديث النبوية وباقي الاحاديث المنسوبة إلى ابي عبد الله ، مع العلم انني كنت في السابق ومازلت اطالع تفسير ابن كثير والجلالين للقرأن الكريم ، وقد استوعبت كثيرا من الامور الدينية في تفسير الآيات القرآنية التي كانت خافية عني في فهمها . بالنسبة لاْسماء علمائنا فهم كلهم حرامية وخونة وتشهد الاحداث في الساحة العراقية على ذلك اولهم السيستاني الايراني ، فكيف اتبع واسير خلف الحرامية الدجالين الفاسدين ؟ انا بعيد كل البعد عن هذه الفرق الضالة والحمد لله . أما حول صفات الله وكيف استوى على العرش وكيف يطوي السموات والارض بيده يوم القيامة ، وباقي الصفات الأخرى فقد قرأت عنها في كتب تفاسير القرأن الكريم ، انا لااطالع تفاسير الشيعة المطعون بها للايات القرآنية الكريمة .
أما حول حادثة معاوية وعلي على ماذكرته أنت فهذه حقيقة مذكورة في كتب التاريخ ، وقعت احداثها بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان ، وقد طالبت أم المؤمنين عائشة من على بالقصاص من القتلة مثلما طالب معاوية أيضا . أن هذه الحادثة كانت هي الفتنة الأولى في الإسلام ولعبت دورا كبيرا في الاحداث السياسية التي جرت بعدها . أن الآية التي ذكرها الأخ ابو محمد (تلك امة قد خلت لها ماكسبت ولكم ماكسبتم ولاتسألون عما كانوا يعملون) أن تفسير هذه الآية الكريمة هو أن ربنا يقدم النصائح والارشادات والدروس والعبر حول امم ماضي انقرضت ، امم كافرة مثل عاد وتمود وقوم لوط ، وقد اخبرنا الله بأحوالهم ويؤمرنا ربنا بعدم السؤال عما كانوا يفعلون . أما الأمة الإسلامية فمازالت حية ونشطة حتى يوم الحساب ، ولكن ربنا لم يمنعنا من أن نتدارس احوال المسلمين المؤمنين ايام الرسول الكريم لكي نستفاد من تجاربهم الإسلامية الصحيحة . نحن لانريد أن نتدخل بما حدث بين معاوية وعلي ابتغاء الفتنة بين المسلمين ، بل هدفنا هو توضيح الامور للذين لايعلمون إلا الشيْ القليل عن تلك الاحداث التي جرت في العصور الأولى من بداية انتشار الإسلام . أن كتب التاريخ الإسلامي والمراجع الدينية مليئة بالقصص والاحداث المفصلة ، ويمكننا مطالعتها واخذ الدروس والعبر منها .
أن هؤلاء الذين يروجون لبضاعة ايرانية في ارض تونس وهذه البضاعة هي الديانة الصفوية المجوسية كلهم مرتزقة يعيشون على صدقات الملالي في طهران ، هؤلاء لايمثلون الإسلام ، فالتيجاني السماوي واحدا من هؤلاء الجهلة المشعوذين وهو يكرر نفس النغمة التي قالها المقبور الخميني في كتابه تحرير الوسيلة (هذا الرب الذي نبيه محمد وخليفة نبيه ابا بكر وعمر لانريد هذا الرب) واقول لهم أن الرب أيضا لايريد القوم الكافرين امثالكم . فأي رب يريدون انه رب المجوش . لقد صدق التيجاني وامن برب المجوس بعد ان اشتراه بالاموال الايرانية التي دفعت له من قبل الملالي .
كتب الصفويين
تزخر كتب التشيع الصفوي بأحاديث ملفقة منسوبة للامام جعفر الصادق تشكك في الإسلام كله، وللدقة نقول إن تلك كانت غاية الكتب الصفوية ومؤلفيها لأبتداع دين جديد لا يمت إلى التشيع أوإلى الإسلام بصلة.
* قال الإمام الصادق لعبد الله بن زرارة: " فما من شيءٍ عليه النّاسُ اليومَ الاّ وهومُنحَرِفٌ عمّا نَزَل به الوحيُ مِن عندالله." (رجال الكشي ص140 ح221 )
* قال الصادق عليه السلام:"ما أنتم واللهِ علي شيءٍ ممّا هم فيهِ ولا هم علي شي ممّا انتم فيه فخالَفوهُم فما هُم من الحنيفيّة علي شيءٍ."( فصول المهمّه الشيخ الحر العاملي ج1ص577 ح9(880)،وسائل الشيعه ج27ص119وج18ص85 باب 9 صفات القاضي ح32)
* قال الصادق عليه السلام: واللهِ ما بَقِيَ في أيديهم شيءٌ منَ الحقِّ الّا إِستقبالَ الكعبةِ فقط."
(فصول المهمة ج1 ص578 ح13(884)
* قال ابوعبدالله عليه السلام: اتدري لِمَ أمَرتم بالأخذ بخلاف ما تقول العامّة؟ فقلتُ:لاندري. فقال:اِنَّ عليّاً عَلَيهِ السّلامُ لم يكن يَدينُ الله بدين الّاخالف عليه الامّةُ الي غيره اِرادةً لإبطال أَمره وكانوا يسألون اَميرالمؤمنين عليه السلام عن الشيء الذي لا يعلمونه فإذا افتاهم جعلوا له ضدّاً من عندهم ليلبسوا علي النّاس.(علل الشرائع للصدوق ج 2 باب 315 ح1 ص249.بحار ج2 ص237 ح25 وسائل الشيعه ج18 ص83 ح24 و..).
* قال علي بن اسباط:"سألت الإمام الرضا عن الحكم الذي استند عليه وليس في مدينتي شيعي ولا فيها أحد من أصحابكم، فقال: اذهب إلى القاضي في مدينتك فاذا اَفتاكَ بشيئ فخُذ بخلافهِ فَإنَّ الحقَّ فيه." (عيون اخبار الرضا الشيخ الصدوق ج1 ص275باب 28 ح10 وتهذيب الشيخ الطوسي ج6 ص294 ح820)
* نقل القاضي نور الله في كتابه "مصائب النواصب": أَنَّ أهلَ ماوراءُ النّهرِ يشترطون في التسنّن عداوة عليٍّ عليه السلام ولوبقدر حبةِ شعيرٍ. (الاربعين للشيخ سليمان بحراني ص 101،الشهاب الثاقب ص 137)
2-07-2008 / 19:37:58 وسيم
توضيخ
أخي أبو محمد
إن مذهب أهل السنة السكوت و عدم الخوض فيما شجر بين الصحابة وكلامي على ما شجر بين علي و معاوية من باب توضيح الرواية الصحيحة لا الخوض في الأمر إبتغاء الفتنة و ابتغاء التأويل
مالا يجوز هو الخوض بغير دليل و من غير التثبت في المراجع
أما إذا كان التوضيح من خلال روايات الثقات فلا مانع
2-07-2008 / 19:05:17 أبو محمد
نحن لا نتدخل في ما حدث بين الصحابة رضي الله عنهم و ذلك عملا بالآية الكريمة :" تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون "
2-07-2008 / 16:37:16 وسيم
أرجو إجابتي بارك الله فيك
السيد السماوي لو سمحت
هل ممكن أن تمدنا بأسماء علمائكم الذين تتبعونهم؟؟
ما عقيدتكم هل تتبعون كباقي الفرق الشيعية عقيدة المعتزلة ؟؟
ما عقيدتكم في مسألة الأسماء و الصفات؟؟؟كيف تفسرون الإستواء و المجيئ و اليد و النزول و الكلام و باقي الصفات المذكورة في الكتاب و السنة؟؟؟
5-08-2008 / 09:40:26 بوابتي