البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

استيراد معارك التاريخ للالتفاف على معارك الواقع، نموذج صراع السنة والشيعة

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 919


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يبدو ان دندنة السنة والشيعة لاتريد أن تنتهي، فكلما وليت الا واعترضتك هذه المصطلحات وأظلك معها غبار المعارك التي لاتكاد تنتهي بموقع حتى تقدح بقادح لاتعرفه فتشتعل من جديد في جهة اخرى

ولسبب ما، يجد الكثير مايبدو انه حماس غريب يقرب للنشوة حينما يقف بأحد جهتي هذا الصراع التافهة المتعلق بالسنة والشيعة
ويقدم هؤلاء المتناحرون الصغار على الطرفين، مشاغلهم المصطنعة تلك، في صورة العمل الصالح الخادم للاسلام، لكنه يصعب علينا تصديقهما لأن كليهما يقول انه ممثل عن الاسلام حين يسرف في ذم الآخر وتكفيره، ثم ان الاسلام تخدمه بتناول مشاكل واقعنا لا مشاكل التاريخ

بالمقابل فاننا نعرف ان ماياتيانه (الشق السني المزعوم والسوق الشيعي المزعوم) لا علاقة له بالاسلام و انه مجرد ظلال صراع سياسي على السلطة بين شقوق قريش ساعتها، وان مصالح من حكم المسلمين كانت دوما في ابقاء هذا الصراع السياسي مستعرا، حتى وافانا نحن هذا الزمن، فتلقفه من له مصلحة في احيائه، فاعملوا آلتهم الدعائية التي قامت باستجلاب هذا الصراع من قعر التاريخ وكلفت اعوانها بمعالجته، فكان المستوى الديني من جهاز الدعاية السعودي الذي يعمل في شكل مشائخ دين وسلفية مزعومة وعتادهم الاعلامي من قنوات تلفزية وقنوات يوتيوب وكتب ومنشورات توزع مجانا، وماانفكت تنفخ في رماد التاريخ حتى أحيته واحيت معه حقد معارك الزمن الغابر و أحيت معها التكاره بين المسلمين وشغلتم بذلك عن الواقع وشوشت وعيهم به

لست متاكدا حقيقة ان آل سعود أصلا يدافعون عن الاسلام أو أهمهم أمر الاسلام يوما وانما توظيف كما وظفه الحكام عبر التاريخ، وهم يستغلون هذه القضايا الركيكة للاشغال بها عن الانتباه للواقع الذي يريد آل سعود ان لايطاله بصر الناس وسمعهم ووعيهم به

ولسبب ما يفضل الكثير ان يكون وظيفيا توجهه آلة الدعاية السعودية التي تقتات من "لوبانة" السنة والشيعة، وهم يفعلون ذلك بنية خدمة الاسلام
لكن الحقيقة التي تخفى عن هؤلاء انهم ان كانوا فعلا يريدون خدمة الاسلام، فان أفضل عمل يمكن القيام به في وقتنا الحالي سيكون التصدي لآل سعود ولحكمهم ولادواتهم الدعائية وشبكاتهم التي توظف الاسلام لخدمة العائلة الحاكمة ومن ورائهم الغرب

أما المسلمون الواعون، فان عليهم ان يفهموا ان الاسلام لايوجد به سنة ولاشيعة، وان هذه تقسيمات لاحقة في التاريخ، واننا لسنا ملزمين بالاصطفاف مع طرف ضد طرف، وان هذه اساسا تقسيمات من أثر التعثرات التي اصابتنا، فواجبنا ان نتجاوزها لا ان نبني عليها كما يفعل من يحيي هذه المعارك

على المسلم الواعي ان يعرف ان عدونا لايوسم بالسني ولا بالشيعي، عدونا الغرب ذو الدائرة الحضارية والعقدية المغالبة لنا والتي تريد ان نكون تبعا لها فتستوعبنا، كل من يتحدث عن عدو غير الغرب فهو جدير ان تحثو في وجههه التراب


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

السنة، الشيعة، ال سعود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-09-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، ضحى عبد الرحمن، إياد محمود حسين ، د. عبد الآله المالكي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، محمد الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، فتحـي قاره بيبـان، عبد الله الفقير، محمد أحمد عزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، فوزي مسعود ، حسن الطرابلسي، رمضان حينوني، عمار غيلوفي، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الرزاق قيراط ، صلاح الحريري، عراق المطيري، محمود سلطان، العادل السمعلي، الناصر الرقيق، طلال قسومي، صباح الموسوي ، إسراء أبو رمان، أحمد الحباسي، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم فارق، المولدي الفرجاني، نادية سعد، ياسين أحمد، أبو سمية، كريم السليتي، محمد يحي، علي عبد العال، يزيد بن الحسين، سلوى المغربي، صفاء العربي، محمد شمام ، علي الكاش، محمد الياسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - مصطفى فهمي، سفيان عبد الكافي، فهمي شراب، رافد العزاوي، فتحي الزغل، د - عادل رضا، مراد قميزة، سعود السبعاني، د - المنجي الكعبي، محمود طرشوبي، د- محمد رحال، أحمد ملحم، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، عزيز العرباوي، سليمان أحمد أبو ستة، أشرف إبراهيم حجاج، رافع القارصي، د.محمد فتحي عبد العال، يحيي البوليني، د - صالح المازقي، سلام الشماع، أنس الشابي، رضا الدبّابي، عبد الله زيدان، حسن عثمان، الهيثم زعفان، د - الضاوي خوالدية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العراقي، محمد عمر غرس الله، د - محمد بن موسى الشريف ، د. أحمد بشير، مصطفى منيغ، صلاح المختار، مجدى داود، منجي باكير، حاتم الصولي، رشيد السيد أحمد، د. أحمد محمد سليمان، أحمد بوادي، وائل بنجدو، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، محرر "بوابتي"، جاسم الرصيف، فتحي العابد، عمر غازي، عبد الغني مزوز، مصطفي زهران، ماهر عدنان قنديل، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، تونسي، محمد العيادي، أحمد النعيمي، سيد السباعي، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، د - شاكر الحوكي ، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة