البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أفق الإنقلاب وما بعده

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1671


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أنا أرى أن الاحداث الحالية تتجه نحو أفق معركة كبيرة للتحرر من فرنسا وماقيس إلا مجرد قطعة ومرحلة في هذه المعركة، ولكنها أحداث مرحليا ستساهم بتفكيك أكبر معطل للقوى الثورية بتونس وهي حركة النهضة، وسيفتح المجال بعدها رحبا لصراع واضح بين طرفين فرنسا ومنظومتها من جهة مقابل رافضي ذلك من جهة ثانية، سينتهي بكنس فرنسا وبقاياها من تونس و إن كانت التكلفة ستكون على الارجح ثقيلة

النهضة مثلت دوما الحاجز الذي كانت ولا زالت تحتمي به منظومة فرنسا بتونس ومن خلاله نفذت كل مراحل الثورة المضادة بل ومررت على ظهرها وبموافقتها مشاريعها الايديولوجية المحاربة للاسلام التي عجزت عن تمريرها في زمني بورقيبة وبن علي، كانت مواقف النهضة المنكسرة التي قبلت أن تمتطى لتمرير كل تلك المشاريع الاداة التي استعملت لادامة وضعنا المهلهل بكل مراحله وصولا لغضها الطرف عن انقلاب قيس قبل حصوله وبعد حصوله ثم دعمها عمليا لتواصله، الأخطر أن النهضة كانت مخدرا لقوى ثورية عديدة وكانت تنشر غمامة تمنع الناس من فهم منظومة فرنسا على حقيقتها وخطورة بقاياها من إعلام ونقابات ومنظمات

حينما تغييب النهضة وقادتها "الحكماء" عن الساحة سيرجع الصراع لأصله واضحا بين فرنسا وبقاياها من جهة وبين جيل ثوري جديد سيطلق معركة تحرير وطني ولايقبل بانتخابات تاخذ برأي وتستشير شعبا عبارة عن قطعان يصفقون لكل متغلّب، أو يخوض معارك سياسية تقبل وتتحرك في الواقع الذي شكلته فرنسا

انها معركة شاقة وخطيرة ولكنها ستقع حسب حتمية التاريخ الذي لايقبل أن نبقى محتلين وتبع لفرنسا وبقاياها كما هو حاصل الآن منذ عقود أين تحكمنا وتسيطر علينا لغة فرنسا وثقافتها وايديلوجيتها حيث أصبح المسلم التونسي غريبا بدينه ولغتنا العربية محتقرة باستبعادها من ميادين الفعل وحيث خيراتنا تنهب أمام أعيننا و ترابنا نمنع من دخوله وحيث برامج فرنسا تدرس قهرا لابنائنا في المدارس الخاصة التونسية وتحولهم لتبع وملحقين ذهنيا بها من دون رفض منا، إنه واقع العار الذي يجب أن ينتهي وسينهيه الجيل القادم الذي لن يقبل فقط بتفكيك منظومة الالحاق بفرنسا هذه، بل سيحاسب كل من سكت عن تكريس هذا الواقع العفن المخجل

سيقع تفكيك كل منظومة فرنسا بتونس من نقابات و أحزاب ومنظمات تستقي فكرها وتوجهاتها من فرنسا، وهو الواجب الذي تأخر لعقود، إنها معركة تحرير وطني لا وجود فيها للنقابات التي يقودها الغرباء عقديا ممن نعرف الان يساريين وقوميين، ولا الاحزاب التي يقودها فرنسيون ولا المنظمات الممولة فرنسيا


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-07-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، يحيي البوليني، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بن موسى الشريف ، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، حاتم الصولي، محمد شمام ، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن عثمان، أنس الشابي، د. أحمد بشير، سيد السباعي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إيمى الأشقر، د - عادل رضا، سفيان عبد الكافي، صفاء العراقي، المولدي الفرجاني، مصطفى منيغ، طلال قسومي، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، أشرف إبراهيم حجاج، عبد العزيز كحيل، ماهر عدنان قنديل، مصطفي زهران، عمار غيلوفي، سعود السبعاني، رمضان حينوني، صلاح الحريري، محمد يحي، د - مصطفى فهمي، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، د- جابر قميحة، محمد الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، سلوى المغربي، صفاء العربي، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، رحاب اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، محرر "بوابتي"، عبد الله زيدان، عزيز العرباوي، محمود فاروق سيد شعبان، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، الهيثم زعفان، الهادي المثلوثي، منجي باكير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الرزاق قيراط ، د- هاني ابوالفتوح، عراق المطيري، عواطف منصور، محمد العيادي، سامح لطف الله، فتحي العابد، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، حسن الطرابلسي، عبد الله الفقير، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، ضحى عبد الرحمن، د. ضرغام عبد الله الدباغ، بيلسان قيصر، سليمان أحمد أبو ستة، مجدى داود، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد بوادي، طارق خفاجي، فوزي مسعود ، صالح النعامي ، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، محمود طرشوبي، خالد الجاف ، حميدة الطيلوش، د. عبد الآله المالكي، د - صالح المازقي، كريم السليتي، أحمد الحباسي، محمد أحمد عزوز، رشيد السيد أحمد، نادية سعد، د - المنجي الكعبي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد عمر غرس الله، محمد علي العقربي، د. صلاح عودة الله ، فتحي الزغل، محمود سلطان، أحمد النعيمي، فهمي شراب، د.محمد فتحي عبد العال، مراد قميزة، د- محمود علي عريقات، د- محمد رحال، كريم فارق، المولدي اليوسفي، أبو سمية، إياد محمود حسين ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، محمد الياسين، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صلاح المختار، علي الكاش، سلام الشماع، د. خالد الطراولي ، فتحـي قاره بيبـان، عمر غازي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة