فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2021
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
1- لم تكن مشكلة الثورة يوما قلة الاتباع، حتى يقع التنادي كل مرة للتحشيد، ثم ان الحشود لن تنجز اي شيء في ذاتها مالم تكن مكلفة بمهمة، اما التجمع ثم الرجوع للبيت فلاقيمة له
2- الصراع مع الثورة المضادة وتحديدا مع فرنسا وبقاياها وما قيس الا تفصيل صغير، يدور حول الفاعلية وليس الكمية، الفاعلية تتعلق بالقرارات والمواقف التي يقوم بها الافراد والقيادات تحديدا
3- دليل ذلك ان الثورة المضادة رغم انهم افراد قليلون مبثوثون بالاعلام والنقابات والمنظمات، فانهم استطاعوا انجاز ما عجزت عنهم الجموع، وقيس سعيد ذاته عينة عن الفاعلية الفردية، حيث انجز ما عجز عنه من له الالاف من الاتباع الذين يقودهم كالقطيع ويستدعيهم كل مرة للتظاهر، لان الأمر يرجع لصفات شخصية فردية التي هي مدار الفاعلية، محورها الثقة بالنفس وبالفكرة والجراة وعدم الانكسار الداخلي امام الخصم او العدو ...
مرة اخرى، المشكلة توجد في مستوى قيادة الثورة وتحديدا في قيادة شقها الاكبر وهي النهضة، المشكلة تحديدا في الغنوشي ومحيطة القيادي ومنهجه المنكسر المنطلق من اولوية الواقع ووجوب ارضاء فرنسا وبقاياها، بالمناسبة الغنوشي المقصود هو الغنوشي نمط التفكير الذي اشيع وانتشر بين الكثير
4- كامثلة عن ذلك، فان وجود قيس سعيد في الحكم اصلا، ثم بقاؤه رغم مخالفاته الدستورية ثم انقلابه وعدم عزله وبقاؤه لحد الان، كلها بعض من اخطاء وخطايا الغنوشي
للتذكير، لقد كتبت كلاما مثل هذا منذ 2011، وواصلت التنبيه على خطر الغنوشي وقيادته (عشرات المقالات نشرت بموقع بوابتي)، لان الخور ظهر منذئد، لكن الله غالب، مادمتم تغيبون عقولكم وتتخذون ناسا مثلكم اربابا من دون الله، فلا غرابة ان يحكمكم قذافي جديد، بل وانتظروا المزيد
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: