البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سلاح الشارع العراقي

كاتب المقال عراق المطيري - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4464


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


منذ فترة اخذ الشارع العراقي المحلي يتناول بشكل مكثف حديثا ينتهي إلى ملخص يفيد ((بان حزب البعث العربي الاشتراكي سيعود إلى قيادة الحكم في العراق خلال فترة قريبة جدا لا محال خصوصا بعد أن بدأت ملامح انهيار حكم آل الأسد في سوريا تبدو واضحة للغاية وان رجال البعث الآن يكثفون جهودهم في حملة واسعة لشراء مختلف أنواع الأسلحة واعتدتها لتوزيعها على أعضاء الحزب وجماهيره خصوصا في منطقة حوض الفرات الأوسط ومحافظات جنوب العراق تمهيدا لشن هجوم واسع على المنطقة الخضراء يقوده وينفذه رجال البعث والمقاومة الوطنية في المناطق الشيعية ومدعوم من باقي مناطق القطر)) انتهى الخبر ....!!!!

بالتزامن مع تسريب هذا الخبر وكواقع حال على الأرض قامت حكومة الاحتلال بإغلاق مكاتب المتاجرة بالأسلحة الشخصية الخفيفة وحضرت تداولها أو حملها بينما قام أتباعها بتنظيم حملات واسعة لشراء الأسلحة بأسعار مغرية تبدو كأنها جهود فردية احترازية تحت ذريعة ضرورة الدفاع عن النفس عند الحاجة .

ورغم إن حكومة العملاء تعيش في مستنقعها الضحل منفردة بعيدا عن الشعب وتكذب وتروج لما تريد وتصدق كذبتها فان هذا الخبر يعبر عن خوفهم ويؤرقهم وهو تمهيد لما بعده من إجراءات تعسفية ستطال الأبرياء والقوى الوطنية والرافضة للاحتلال بأي شكل وتدلل على ضعف عملاء المحتل وجبنهم فان هذا الخبر ربما يمر بشكل طبيعي ويمكن أن يصدقه المواطن البسيط ولكنه يترك تأثيره في المجتمع باتجاهين الأول منهما ايجابي يسر نفس عامة الناس وكل من يتطلع إلى حرية الشعب العراقي متوقع لأنه يوحي بنهاية حكومة الاحتلال الحتمية القريبة ويبعث في النفوس الأمل ولكنه في نفس الوقت يترك أصحابه في حالة من الخدر والتراخي بانتظار إعلان ساعة الصفر ويربط بينها وبين ما ستنجلي عنه نتائج أحداث سوريا بينما يترك أثرا سلبيا لدى شريحة أخرى من الشعب لان الربط بين القضية العراقية والقضية السورية هو تحجيم وتقزيم مقصود للجهد الوطني العراقي المقاوم الذي ركع الأمريكان وأجبرهم على تغيير خططهم وتكتيكاتهم في المواجهة وإعلان انسحابهم من القطر وهذا الاتجاه يحمل قي دواخله إيحاء مبطن بطائفية الجهاد والنضال في كلا القطرين الشقيقين على الرغم من النهج الواضح لكل منهما ولكن بالبحث عن النماذج المروجة لهذا الخبر ومصادره هنا في داخل القطر في محافظات الوسط والجنوب يمكن الوقوف عند حقيقته وغاياتهم وهدفهم منه فقد تبين من خلال المتابعة والتقصي تشخيص عملاء المخابرات الكويتية ينافسون عملاء حكومة الاحتلال وفيلق القدس الإيراني في شراء كل أنواع قطع السلاح الخفيف والمتوسط وهي طريقة مناسبة لهم لسحب الأسلحة من الشارع في نفس الوقت الذي يخلطون فيه الأوراق لحماية أنفسهم فيشيعون بين الناس الخوف من بطش الحزب حين عودته لاستلام السلطة بكل من انخرط للعمل في أجهزة الدولة العراقية وخصوصا في السلك العسكري وتهويل نتائج المحاسبة الشعبية لمن سرق قوت الشعب العراقي وتآمر عليه ويتحدث عن قمع طائفي وتهديم المساجد ودور العبادة وما شاكل ذلك من وسائل الرعب والتخويف في نفس الوقت الذي يسعون فيه لإيجاد مبرر ينقذهم من أزماتهم المتلاحقة ومن تناحرهم المستمر على كراسي السلطة لسوء الإدارة والفساد وانعدام الخدمات والبطالة وطريقة يعتقدون أنها مناسبة لامتصاص نقمة المواطن العراقي وتذمره

إن الحقيقة السهلة التي يصعب على هؤلاء العملاء فهمها هي إن حزب البعث العربي الاشتراكي وأبطال المقاومة العراقية الباسلة ليسوا بحاجة إلى شراء السلاح التقليدي ولا غيره لأسباب عديدة من بين أهمها أن سلاحنا الأكبر والأقوى والأمضى هو عمق إيماننا الفعلي والحقيقي بحتمية انتصار إرادة الجماهير في التحرر من أي تبعية للأجنبي وتقرير مصيرها بنفسها وان الاحتلال وعملائه إلى زوال مهما كانت التضحيات ومهما طال الزمن وان ما أعدت له قيادتنا الحكيمة لوجستيا وتعبويا منذ ما قبل الشروع في المعركة مع التحالف الأمريكي الصهيوني الفارسي المعتدي لفترة طويلة معتمدة على الإمكانيات الذاتية وإبداعات عقول رجال التصنيع العسكري الأبطال في تطوير إمكانياتهم القتالية والاهم من ذلك فان المواطن العراقي الذي يمثل امتدادنا عمقنا الاستراتيجي وحاضنتنا الكبيرة ومصدر طاقتنا وانطلاقنا إلى النصر الحاسم يحجم عن بيع السلاح إلى هؤلاء في نفس الوقت الذي يتبرع فيه بسخاء إلى فصائل المقاومة لأنه يدرك مقاصدهم وان من يبيع سلاحه إلى عملاء المحتل سيجده في الغد بيد العصابات الإجرامية ومليشيات الغدر موجها إلى صدره بينما أسلحة المقاومة توجه إلى صدور المحتل وعملائه وشتان بين هذا وذاك .

إن أساليب عملاء الاحتلال الرخيصة أصبحت معروفة ومكشوفة لكل مواطن وأصبحت سلوكياتهم مواضيع للتندر والاستهزاء بين الأطفال وكل من سار على نهجهم يجد صعوبة بالغة في التعايش مع الناس لعجزهم عن إيجاد ما يبررون به طرحهم بعد سقوط قناع الطائفية الذي يتسترون به .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الإحتلال الأمريكي، المقاومة، حزب البعث، المالكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-09-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، يزيد بن الحسين، عراق المطيري، الهادي المثلوثي، مصطفي زهران، محمد أحمد عزوز، د. أحمد محمد سليمان، د - شاكر الحوكي ، أبو سمية، عبد الله زيدان، خالد الجاف ، إيمى الأشقر، د - المنجي الكعبي، رضا الدبّابي، رافد العزاوي، حسن عثمان، خبَّاب بن مروان الحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الرزاق قيراط ، وائل بنجدو، رمضان حينوني، سعود السبعاني، محمد شمام ، عواطف منصور، مراد قميزة، د. خالد الطراولي ، مجدى داود، المولدي الفرجاني، د- محمد رحال، د - صالح المازقي، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، سامر أبو رمان ، إسراء أبو رمان، سفيان عبد الكافي، جاسم الرصيف، د. أحمد بشير، منجي باكير، أشرف إبراهيم حجاج، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافع القارصي، محمود فاروق سيد شعبان، العادل السمعلي، عزيز العرباوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سامح لطف الله، حسن الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، أنس الشابي، د - مصطفى فهمي، محمد عمر غرس الله، أحمد بوادي، ياسين أحمد، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، تونسي، محرر "بوابتي"، د- محمود علي عريقات، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، يحيي البوليني، عمر غازي، محمد الياسين، كريم فارق، صالح النعامي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. طارق عبد الحليم، عبد الغني مزوز، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمود طرشوبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، محمود سلطان، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله الفقير، أحمد الحباسي، فهمي شراب، سيد السباعي، الهيثم زعفان، رشيد السيد أحمد، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، طلال قسومي، عمار غيلوفي، نادية سعد، كريم السليتي، د - محمد بنيعيش، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- جابر قميحة، سليمان أحمد أبو ستة، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد يحي، سلام الشماع، سلوى المغربي، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، حاتم الصولي، مصطفى منيغ، د - عادل رضا، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، ضحى عبد الرحمن، ماهر عدنان قنديل، محمد الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، فتحي العابد،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة