البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

نواب النهضة وزيارة رئيس فرنسا: الصفّاقون الجدد

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8249


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حل اليوم الرئيس الفرنسي بالمجلس التأسيسي وكان لافتا ان النواب باستثناء المنتمين لحركة وفاء ونائب واحد من المؤتمر، كل النواب اندفعوا في حملة تصفيق حارة للرئيس الفرنسي، ولئن كان مفهوما إن يقوم بذلك بقايا فرنسا من النواب العلمانيين فان الطريف ان المنتمين للنهضة اثبتوا كفاءة قل نظيرها في فعل التصفيق وطقوس الانحناء لعلهم اشربوها من ثقافة التقديس التي ربوا عليها بين جنبات حركتهم التي تتخذ أربابا عديدين من دون الله.

أولا لا يفهم بأي حق يأتي رئيس دولة أجنبية فضلا على ان تكون دولة استعمرتنا ودمرتنا وعملت على إلحاقنا ثقافيا لها وساهمت في تخريب عناصر هويتنا من لغة ودين، كيف يحق لهذا الشخص أن يتحدث للتونسيين ويعطيهم الدروس ويتدخل في شؤونهم الداخلية كالمطالبة بالكشف عن قتلة شكري بلعيد، او مسألة حرية المرأة بتونس.

ما دخل فرنسا في الكشف عن قتلة شكري أو أي موضوع يتعلق بالتونسيين، لماذا لم يتحرك أي نائب ويثنيه عن تدخله ويذكره أن تونس وقعت بها ثورة وان زمن سيئ الذكر أو المخلوع قد ولى.

كنا نعتقد أن الثورة التونسية التي سميت بثورة الحرية والكرامة كانت ستمثل عامل قطع مع عقلية التبعية الثقافية، ولكن مثل هذا الحادث وهذه الزيارة عموما اثبت أن الأمر يلزمه ثورة في العقليات، ثم قبل ذلك ثورة تستبعد كل من لازال يحمل القابلية للذل والتبعية ومنها التبعية لفرنسا والغرب عموما

هذه القابلية للتبعية تؤطرها وتنظر لها ايديوليجيات كاملة وليست مجرد مواقف شخصية، ويعتبر الإسلام الوسطي المزعوم الذي تتبناه النهضة اخطر إيديولوجية تنظر للتبعية للغرب بزعم الفهم الوسطي للإسلام كما يقولون، ولذلك فان رموز النهضة يحجون دوريا لمراكز القرار الغربي أكثر مما يحجون للكعبة المشرفة، كما إن عددا كبيرا منهم ذاتيا غير قادرين على إلغاء التبعية لان اغلبهم لا يرى مانعا في ذلك والدليل طقوس التصفيق التي انخرطوا فيها اليوم، كما أن العديد من قادة النهضة ومنهم نائبة رئيس المجلس التأسيسي يحمل الجنسية الفرنسية، وهذا في حد ذاته يمثل إهانة للتونسيين فكيف يعقل ان يكون مسئول بهذه الدرجة حاملا لجنسية بلد أجنبي، وهذه كلها عوامل تؤكد ان التبعية والتطبيع معها أمر قطعت فيه أشواط كبيرة، بل إنها أصبحت اليوم ذات بعد خطير لان تمريرها يقع خلسة ممن يفترض فيهم حمل مشعل الدفاع عن الهوية، فإذا بهم لأسباب موضوعية في فكرهم وذاتية في نمط حياتهم وتجاربهم الشخصية بالغرب، يتحولون لعوامل إلحاق بالغرب، وهذا بعض ما يفسر عدم وجود صد للتدخل الفرنسي في أمورنا الداخلية خلال زيارة الرئيس الفرنسي، ثم يفسر الموقف الطريف الذي أبان عن مواهب كبيرة في التصفيق لدى نواب النهضة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، فرنسا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-07-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد بشير، رضا الدبّابي، خالد الجاف ، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، سلوى المغربي، د- محمد رحال، د - مصطفى فهمي، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، وائل بنجدو، عمار غيلوفي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، جاسم الرصيف، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، نادية سعد، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، يزيد بن الحسين، د. طارق عبد الحليم، إيمى الأشقر، أحمد الحباسي، د - شاكر الحوكي ، محمود سلطان، فوزي مسعود ، د. عبد الآله المالكي، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، محمود طرشوبي، حسن عثمان، د - صالح المازقي، طلال قسومي، عمر غازي، د- جابر قميحة، فهمي شراب، العادل السمعلي، د - الضاوي خوالدية، الناصر الرقيق، د. خالد الطراولي ، صلاح الحريري، محمد الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلام الشماع، أحمد بوادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفى منيغ، محمد يحي، الهادي المثلوثي، عزيز العرباوي، صلاح المختار، د- محمود علي عريقات، رمضان حينوني، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، رافد العزاوي، سليمان أحمد أبو ستة، علي الكاش، صفاء العربي، محمد العيادي، عبد الله زيدان، كريم السليتي، الهيثم زعفان، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد شمام ، مجدى داود، فتحـي قاره بيبـان، عبد الله الفقير، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، عواطف منصور، د - عادل رضا، رشيد السيد أحمد، صباح الموسوي ، مراد قميزة، سيد السباعي، أبو سمية، أحمد ملحم، سفيان عبد الكافي، المولدي الفرجاني، ياسين أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، تونسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حميدة الطيلوش، صالح النعامي ، أ.د. مصطفى رجب، يحيي البوليني، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، رافع القارصي، محمود فاروق سيد شعبان، عراق المطيري، إسراء أبو رمان، محمد الياسين، علي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، سعود السبعاني، مصطفي زهران، كريم فارق، صفاء العراقي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء