البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

نساء يدفعن لوحدهن ثمن التمسك بالمبادىء (3)

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 1240


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


طلقها رغم تضحية اكثر من عشر سنوات وقصة حب طويلة (2)

قضت سلمى أياما تحاول استيعاب ماحل بها من صعاب وعذابات تنوعت وتناسلت من بعضها، وهي في محاولتها النهوض لاتنسى أنها سلكت طريقا زرع أشواكا وقليلا ما تجد به نباتا فضلا أن تكون ورودا، طريق الصالحين و أصحاب المبادىء، وهي حينما تتذكر سيرتها تعتقد لكأنها خلقت لتشقى، وهل كانت حياتها منذ طفولتها كيتيمة إلا عنتا وعسفا

كانت الخواطر تراودها عن نفسها في لحظات ضعفها وتوحي لها أنها اخطأت اذ اتبعت هذا المسلك الغريب في حياتها، فماهذا الذي تفعلينه في نفسك ياسلمى، أما كان لك أن تكتفي بدراستك الجامعية ثم تتخرجين وتتزوجين وتبنين أسرة كسائر النساء، ثم تمتلكين سيارة وتعتنين بابنائك، ألا تعرفين ياسلمى أن كل هذا كان في متناولك، لماذا هذا الشقاء الذي تصرين عليه

ألا ترين ياسلمى أنك وحدك وشرذمة قليلون معك هم من دون كل الناس من يقوم بهذه المشاكل ويقدمون أنفسهم للتهلكة، ألم تسمعي إمام الحي يقول في خطبة الجمعة أن الاسلام منعنا من أن نقدم على التهلكة، هل تعرفين أكثر من الامام، انت أساسا غير مختصة في الدين أنت تدرسين الهندسة فماذا تفقهين في الاسلام، ألم تسمعي المفتي يقول أن من تتحركين معهم متطرفون والاسلام نهانا عن التطرف، هل تعرفين أكثر من المفتي
هل تعتقدين أن كل الناس غيركم وهم الاكثرية على ضلال وأنتم فقط على صواب

وتتحالف عليها تلك الخواطر المرجفة وتشتد أكثر كلما قوي إحساسها بقلة الزاد وغياب النصير ونفور الكل منها، لقد أصبحت غريبة وأي غربة، حتى إن الناس لا يحيونها تحية الصباح، ومنهم من يلوي وجهه معرضا عنها حينما يراها، تجنبا أن يضطر لتحيتها وما قد تجر تلك الفعلة من تبعات يتكفل بتسجيلها العسس وينقلونها للسلطة

لكن تلك الخواطر سرعان ما تفزع من ذهنها وتنقشع في هلع، ما إن تتزود سلمى بطاقات أخرى، طاقات الإيمان الذي مثل زادها وقوتها مقابل كل هذه الصعاب، ويتحرك مع إيمانها ذاك داعما له، العقل الذي ينهض لتفسير الواقع وفواعله ، فتنقشع بعيدا خواطر الجذب للوراء، تهرب غير ملوية على شيئ تأملات الخور والخمول والإخلاد الى الأرض، لدنيا التراب والطين، وهي لا تريد أي من ذلك، هي المؤمنة القوية بطاقة دلالات الإيمان التي أصبحت تعيشها رأي العين، تريد أن تبقى محلقة في الأعلى، محلقة في عالم الأفكار والمبادىء عالم الشهداء والصديقين

لذلك فالعقل يفسر لها ماتعيشه، إذ الكثير إنما ينفرونها بحكم خوفهم من كبير العسس الذي كلف بإمامة مسجد الحي وقد نجح في الايقاع بالعديد من الاسلاميين و أدخلهم السجن، وهو يواصل مهام الوشاية وتعقب هؤلاء، وقد جازته السطات بأن زادت مهماته، فكلفته بإمامة الجمعة بالمسجد الجامع

لكل ذلك فإن سلمى تتفهم أحيانا إعراض الناس عنها بسبب خوفهم من العسس وكبيرهم الذي يعلمهم الدين في النهار ويفكك الاسر ويرمي بالناس للسجون والتعذيب في أنشطة الليل

وسلمى في كل فهمها هذا تشفق على ساكني حيها وغيرهم من عموم البلاد، على ما صاروا إليه، إنها تنظر من عليائها لمستنقعاتهم التي يعيشون فيها راضين مطمئنين، طمأنينة تقرب لطمأنينة الدواب في مرعاها الذي ليس لها غيره من أن يشغلها

فهي لا تحمل في نفسها ضغينة لأي احد رغم كل ما حل بها، و إنما ترى أن مهمتها مبدئية ضد واقع أفسد الناس واستولى على حقوقهم وصيرهم فقراء ماديا ودينيا، وواجبها استنقاذ هذا الواقع و أهله وتغييره وهذا دونه الصدام ممن يحمي ويستفيد من استغفال الناس، و أن كل هذا واجبها باعتبارها مسلمة، لا يلغي هذه البديهية كون الناس لايفقهون ذلك وفي الحقيقة انهم لم يعطوا الفرصة لكي يفهموا ذلك

***

سرعان ما عمدت سلمى للتأقلم مع الواقع الجديد، فكان أن اكملت دراستها الجامعية بالتوازي مع بعض اشتغالها اعمالا بسيطة تؤمن لها مصاريف حياتها اليومية صحبة طفلها

وسرعان ما التفتت سلمى لمجالها الذي طالما تحركت ونمت فيه وعملت من أجله ومعه، فإذا كان الناس ينفرونها فإن لها إخوة لا ينفرونها بل يأنسون بلقائها، و إذا كان الناس يمقتونها فإن لها إخوة في الدين يعزونها، وإذا كان ناس الجحود يكرهون ماتفعل ولا يفقهون دواعيه أصلا، فان هناك من يعظم مافعلته ويضعونها بمرتبة و أي مرتبة من السمو والرفعة

عملت سلمى على الاتصال بقدماء من عرفتهم زمن العمل الطلابي، من أبناء الاتجاه الاسلامي و أولئك الذين كانوا ينشطون بالعمل النقابي والثقافي من الذين لم يقبض عليهم وصار أغلبهم ذوي شغل قار، وفيهم من أضحى صاحب مشروع خاص، وكثير منهم تزوج و أنجب الأبناء وكون الأسر

فتنقلت سلمى بين كل أولئك واتصلت بهم وبزوجاتهم وبأبنائهم، و أنساها ذلك جفاء المجتمع الجاحد، بما وجدته لديهم من ألفة ومحبة وتقدير في بيئتها الصغيرة تلك، بل إنها في كثير من الأحيان كانت تجد الدعم المادي كلما احتاجت ذلك، وكانوا يفعلون مايفعلون باعتبارها أختهم لها عليهم واجب دعمها واستنقاذها من أي حاجة

وقع انتداب سلمى كاستاذة تعليم تقني، واجادت في عملها وبرعت فيه، ثم كان ان عملت على شراء بيت اقتنه عن طريق بنك، وكان ابنها محمد في كل ذلك ينمو و ينمو معه اطلاعه على واقعه وحال امه المجاهدة وابيه المسجون

بدأ وعي محمد يتفتح على حقيقة كونه يعيش طفولة غير عادية، فمحمد منذ وعى لم ير أباه بالبيت معهم مثل سائر الاطفال، ومحمد لم يخرج مع أبيه يوما للشارع، ومحمد لم يعانق أباه مثلما يفعل الاطفال الصغار، ومحمد لم يتلق من أبيه هدية أو لعبة مثلما تمنى أن يفعل معه، وكيف يفعل أبوه أي من ذلك وهو مسجون، ومحمد أساسا لا يفهم كلمة مسجون هذه التي تفسر له بها امه كل مرة وترد بها عن اسئلته الطويلة

وقد قالت له أمه كلاما لكنه لا يفقهه ولا يعنيه ولايجيب عن اسئلته وهو طفل، محمد يريد أن يعرف لماذ سجن أبوه، ألم يجعل السجن للمجرمين والسراق والقتلة، و أبي لم يفعل اي من ذلك، لماذا إذن يسجن أبي

لقد كان محمد يذهب صحبة أمه لزيارة أبيه بالسجون التي كانت تغير أماكنها كل حين وتوزع على مختلف جهات البلاد التونسية، وكان محمد يزيد لقائمة تساؤلاته الاولية تساؤلات اخرى، لماذا يسعون لتعذيبنا بتغيير سجن أبي كل مرة، وكانت الاسئلة تتراكم في ذهن محمد وتراكم معها مشاعر من نوع خاص نحو هذا الواقع الذي يعمل على إيلامه وإهانته وتهشيمه مع أمه و أبيه من دون كل الناس

****
ولما استوفى فخري عشر سنينن سجن تم الافراج عنه، فخرج وهو غاطس في مشاعر متضاربة تكاد تغرقه

خرج فخري مغمورا بأحاسيس الانكسار أن تم سجنه ولم ينتصر مشروعه الذي سجن من أجله، لقد كان طيلة عشر سنين بالسجن صحبة جماعته الذين وقع العبث بهم بأصناف التعذيب الغريب وغير الغريب، حينما يتذكر كل ذلك يحس بقهر يتملك كيانه ويعجزه الفكاك منه، خاصة حينما تلح عليه صور النساء الاتي وقع اغتصابهن بالمعتقلات والرجال ممن اعتدي على شرفهم، فيحس بخليط من مشاعر القهر والهزيمة حد الانكسار التي يعمل على نسيانها بالابتعاد عن كل ما يذكره بمشروعه الذي دخل من أجله السجن، فكان يكره أن يتناول معه المواضيع القديمة ولا يرتاح لأي شخص يذكره وجوده بذلك، ولذلك فإن أكثر ما يقلقه أن يلتقي بأحد معارف الفترة الطلابية ممن لم يسجن فيحدثه بشيء مما تعارفا عليه من قبل



---فوزي مسعود-----
#فوزي_مسعود
#تونس_أرض_الجحود
#منظومة_فرنسا
#تفكيك_منظومة_فرنسا
#نساء_إسلاميات
#تضحيات_الإسلاميين

الرابط على الفيسبوك
نساء يدفعن لوحدهن ثمن التمسك بالمبادىء (3)


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-10-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح المختار، بيلسان قيصر، د- هاني ابوالفتوح، د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، محمد شمام ، محرر "بوابتي"، خالد الجاف ، د. خالد الطراولي ، إسراء أبو رمان، رشيد السيد أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يزيد بن الحسين، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، فتحي العابد، عزيز العرباوي، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سليمان أحمد أبو ستة، إيمى الأشقر، نادية سعد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد الياسين، الهادي المثلوثي، عواطف منصور، صفاء العربي، سامر أبو رمان ، المولدي الفرجاني، ماهر عدنان قنديل، سعود السبعاني، عبد الله زيدان، رافع القارصي، يحيي البوليني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، الهيثم زعفان، حسن عثمان، ياسين أحمد، سلام الشماع، طارق خفاجي، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حاتم الصولي، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الرزاق قيراط ، طلال قسومي، محمد الطرابلسي، محمود سلطان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد عمر غرس الله، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، فهمي شراب، د. أحمد بشير، حسن الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، د - محمد بنيعيش، أحمد بوادي، وائل بنجدو، حميدة الطيلوش، منجي باكير، رافد العزاوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مجدى داود، تونسي، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، عمر غازي، محمود فاروق سيد شعبان، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، كريم السليتي، كريم فارق، د.محمد فتحي عبد العال، عمار غيلوفي، أ.د. مصطفى رجب، فتحي الزغل، د - عادل رضا، عبد الغني مزوز، عبد العزيز كحيل، محمد علي العقربي، المولدي اليوسفي، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، د- جابر قميحة، أنس الشابي، سيد السباعي، جاسم الرصيف، علي الكاش، رمضان حينوني، مصطفى منيغ، د - مصطفى فهمي، أحمد ملحم، علي عبد العال، محمد أحمد عزوز، عبد الله الفقير، مراد قميزة، إياد محمود حسين ، مصطفي زهران، د - محمد بن موسى الشريف ، د. طارق عبد الحليم، فوزي مسعود ، صالح النعامي ، أحمد الحباسي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد يحي، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، محمد العيادي، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، صفاء العراقي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء