البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

لا يجب أن نلوم المنتصر على انتصاره وإنما نلوم المنهزم كيف انهزم

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 1186


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك زاوية أخرى لفهم الواقع ومنها الانقلاب، تقول أننا بصدد معركة تخلف أحد طرفيها عن خوضها من بعد أن تصدى لها وجمع الأنصار

حينما كان أحد الطرفين وهو منظومة بقايا فرنسا يستعد للمعركة، إذ بالطرف الآخر يرتكس وينسحب ويترك الميدان ويتنادى و أنصاره لحفلات البكاء وطلب الرأفة وتأكيد ولاءه للواقع

في هذه الحال يجب القول أنه ليس من حق النظر الموضوعي لوم المنتصر على انتصاره بل المتعارف عليه أن المنتصر يشكر وفي أقل الحالات يحترم

و إنما علينا أن نلوم المنهزم كيف انهزم ولماذا أساسا لم يخض المعركة بل لماذا لم يعتبرها معركة والحال أننا أمام منظومة فرنسا

اذن لامعنى للوم المغزاوي ورجيبة والرحوي أنهم انتصروا في مواجهة وهل جعلت المعارك إلا للانتصار، علينا بالمقابل أن نلوم المنكسرين الذين تعودوا الذل والخضوع فضيعوا كل شيء و ضيعونا معهم

علينا أن نلوم البكائين الذين ما فلحوا في شيئ مثل فلاحهم في البكائيات طيلة حياتهم والتقرب من الواقع ورموزه، والحال أنه ما بنوا أمجادهم إلا على سردية تغيير الواقع المنحرف وهل كان المشروع الإسلامي مستمدا مشروعيته إلا من فساد الواقع وتحكم فرنسا فيه

وتعتبر رسالة الغنوشي اليوم أبرز نموذج للبكائيات وهو يجرجر مهانا ذليلا كالمجرم للاستجواب من طرف منقلب ما كان له أن ينقلب أصلا لو كان الحال غير الحال، وما كان لانقلابه أن يتواصل لو كان الحال غير الحال، ولكن حق لقيس أن ينقلب و أن يسرف في انقلابه مادام الغنوشي والسابحون في منظومته الذهنية، هم المستأمنون على ثورة تونس

وعلينا بعدها بل وقبلها أن نلوم عبدة الأصنام الذين جعلوا من رؤوس الانكسار قادة وزعماء وشيوخا، يجلونهم أكثر كلما زاد تفريطهم ثم ينافسونهم في البكاء كلما تذللوا اكثر لبقايا فرنسا

مادمنا لا نعطي زاوية النظر هذه، قيمة، فابشروا بخراب تونس وانتظروا مزيدا من تبول كلاب فرنسا علينا من نقابات وحزيبات واعلام


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إنقلاب قيس سعيد، تونس، الإنقلاب في تونس، حركة النهضة، راشد الغنوشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-07-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د.محمد فتحي عبد العال، رضا الدبّابي، علي الكاش، محمود فاروق سيد شعبان، المولدي الفرجاني، خالد الجاف ، الهادي المثلوثي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ، حميدة الطيلوش، فتحـي قاره بيبـان، فتحي العابد، أبو سمية، محمد الياسين، محمد عمر غرس الله، د. عبد الآله المالكي، رشيد السيد أحمد، ضحى عبد الرحمن، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، د- جابر قميحة، عبد الرزاق قيراط ، ماهر عدنان قنديل، سلام الشماع، وائل بنجدو، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بوادي، سامر أبو رمان ، عمر غازي، رافع القارصي، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، د - محمد بن موسى الشريف ، حسن الطرابلسي، د - عادل رضا، محمود طرشوبي، ياسين أحمد، محمد يحي، محمود سلطان، مجدى داود، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، محمد شمام ، صلاح الحريري، صلاح المختار، العادل السمعلي، إيمى الأشقر، إياد محمود حسين ، أ.د. مصطفى رجب، عمار غيلوفي، كريم فارق، حاتم الصولي، محمد العيادي، د- محمد رحال، د. مصطفى يوسف اللداوي، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفي زهران، د. أحمد محمد سليمان، د- هاني ابوالفتوح، سعود السبعاني، عبد الغني مزوز، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. صلاح عودة الله ، عبد الله الفقير، أحمد ملحم، فتحي الزغل، عراق المطيري، كريم السليتي، رافد العزاوي، د. طارق عبد الحليم، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، جاسم الرصيف، سلوى المغربي، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة، منجي باكير، د - المنجي الكعبي، الهيثم زعفان، خبَّاب بن مروان الحمد، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد بشير، حسن عثمان، عزيز العرباوي، مصطفى منيغ، محمد الطرابلسي، فهمي شراب، د- محمود علي عريقات، رمضان حينوني، طلال قسومي، سيد السباعي، أشرف إبراهيم حجاج، علي عبد العال، يحيي البوليني، عبد الله زيدان، تونسي، د - صالح المازقي، أحمد النعيمي، صالح النعامي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - مصطفى فهمي، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء