فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9996
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هل كتب علينا أن لا نفرح بثورتنا؟ هل كتب علينا أن نبقى أسارى لعصابات حكمتنا طوال عقود ستة وأصرت رغم ذلك على مواصلة التحكم فينا؟
هل كتب علينا أن نفرط في ثورتنا ونتركها نهبا لأعدائها؟
هل كتب علينا أن نموت كمدا، إذ نرى مستبدي الأمس وجندهم يخرجون من جحورهم ويسعون في الأرض، بل وإنهم لينتظمون، بل و إنهم ليتوعدون ويهددون، ونحن صامتون؟
هل كتب علينا الخور، إذ نرى من سامونا بالأمس العذاب والقتل والتضييق والتعسف والاستبداد، نراهم يتحركون أما أعيننا من دون أن نطالهم بسوء ولو في حدوده الدنيا، بل إنهم ليتحكمون في الإعلام، بل إنهم ليسيّرون المظاهرات ويحركون الإعتصامات.
هل نحن لهذا الحد جبناء، هل ماتت غيرتنا، هل نسينا ما حل بنا من هؤلاء، هل هتك العرض هين، أم أن الاعتداء على الحرمات يسير أم أن التعدي على النفس والتضييق بالسجن والمنع من كل الحقوق لا حرج فيه، أم انه الجبن حينما يشل الطاقات، أم إنه كل ذلك معا.
أين قادة الرأي فينا، ماذا فعلوا للتصدي للثورة المضادة، أم أن أغلبهم متواطئ معها من خلال انتهازية مقيتة؟
أين القادة المفترضين للقوى السياسية الثورية، ماذا فعلوا للجم أعداء الثورة، أم أنّ همهم منصبّ على إرضاء فرنسا وأمريكا والغرب عموما قبل إرضاء قوى الثورة؟
لماذا يصر بعض العجّز من قادة السياسية والرأي على إقناعنا أن الجبن حكمة وأن التخاذل بعد نظر، هل أن ذلك سببه خور ذاتي أم تواطئ مقصود.
لماذا يصر الكثير من هؤلاء القادة العجّز على القول بان ثورتنا لا يجب ان تكون كغيرها من الثورات، هل يكون ذلك بقصد تجنيب أعداء الثورة المقاصل والمشانق، أليس ذلك إذن تواطؤ ضد ثورتنا؟
هل يمكن فعلا أن تنجح ثورة من دون القضاء الجسدي على أعدائها، هل يمكن أن تنجح ثورة بالتسامح مع أعدائها كما يدعو لذلك الآن الرخويات بتونس؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: