البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3598


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تراءت من بعيدٍ كقلادة جيدٍ من ماسٍ وأسورةٍ من ذهبٍ، جميلةً زاهيةً مشرقةً ولو بليلٍ، وكأن الضياء منها ينبعث والنور من بين فجاجها ينبلج، جبالٌ ممتدةٌ قيل لنا عنها أن فلسطين من خلفها تظهر، وأنها تخفي خلفها أرضاً خضراء وغاباتٍ غناء، وقرىً كانت يوماً عامرةً بأهلها، عربيةً بانتمائها، وأصيلةً بعاداتها، وأنها تحتضن ساحلاً جميلاً ممتداً، رماله بيضاء منبسطةٌ سهلةٌ، وشواطئه طويلة نظيفة، لا صخور فيها ولا ما يمنع من السباحة في مياهها، وعلى مد البصر مياه البحر الزرقاء الصافية، في تعرجاتٍ جميلةٍ، وانحناءاتٍ ساحرةٍ، تحتضن هنا قريةً عربيةً كانت، وتلف هناك حول أرضٍ يابسةٍ بدت لكثرة ما حولها من المياه وكأنها جزيرة، تنطق بالجمال معالمها، وتتحدث بسحر الطبيعة ألوانها.

إنها الناقورة العروس العربية الأصيلة التي تتقاسمها وتزدان بها لبنان وفلسطين، فتمنحهما الجمال وتكسبهما السحر، وهي التي كانت يوماً للعرب منارة، ولفلسطين ولبنان علامة، تأتيها الوفود من كل مكان، ويتجه إليها المصطافون في كل الأوقات، من جنوب فلسطين يأتونها، ومن شمال لبنان يقصدونها، وإليها يأتي أهل سوريا ومن سكن الأردن من العرب، وكانوا فيها يستجمون ويرتاحون، وعلى شواطئها يستحمون ويسبحون، وعلى جبالها يصعدون ويتسلقون، وفي شوارعها يتجولون ومن أسواقها يشترون وفيها يبيعون، إذ كانت مدينةً واحدة، وأرضاً موحدة، يحكمها العرب، ويسكنها العرب، ويملكها وخيراتها العرب.

رأس الناقورة من الجانب الفلسطيني وإن كانت حزينةً فإنها رغم الجراح كانت باسمة، ورغم الاحتلال الجاثم على صدرها من سنين طويلة فقد بدت ثائرة، تنتفض بكبرياء، وتتبختر بخيلاء، فهي عربية كخيولهم الأصيلة، لا يمتطي صهوتها غير الأحرار، ولا يركب ظهرها غير فرسانها الأشراف، وإلا فهي شموسٌ ترمي راكبها أرضاً، وتسقطه من على ظهرها صريعاً، وتدوسه بحوافرها ولا تتردد، وتسوخ في أجسادهم أقدامها ولا تجزع، وقد رأيت شقها اللبناني الحر يتوق لشقه الفلسطيني الأسير، ليعودا معاً مدينةً عربيةً زاهرةً أبيةً، تشرق عليها شمسٌ واحدة، ويجمع بينهما بحرٌ واحد، ويتحدث ساكنوها معاً لغة الضاد العربية الأصيلة.

أدرك العدو الإسرائيلي القيمة الجمالية لهذه البقعة الجغرافية الجميلة، التي تجمع بين البحر والجبل، وترتفع بضعة عشرات من الأمتار عن سطح البحر، الذي يتميز بكثرة تعاريجه الجميلة والتواءاته الساحرة، والتي في سمائها تسطع الشمس وتزهو، وترسل من عليائها أشعتها الذهبية على رمالها وتلالها، فأقام المرافق السياحية الكثيرة، مستفيداً من الجمال الطبيعي الخلاق للمنطقة، والارتفاع النسبي الذي يبدو فيه الجبل محتضناً للبحر، فبنى المنتجعات، وفتح المطاعم والاستراحات، وصمم المركبات الهوائية والقطارات السياحية، واعتدى على السيادة اللبنانية إذ منع لبنان من الاستفادة مما أنعم الله عليه من الطبيعة الجميلة.

عادت بي الذكريات إلى سني الدراسة الجميلة في فلسطين المحتلة، يوم أن كانت مدارسنا تنظم رحلاتٍ مدرسيةٍ لتلاميذها إلى مختلف المدن والقرى الفلسطينية، فأذكر أنني زرت يوماً في رحلةٍ مدرسيةٍ رأس الناقورة شمال فلسطين، ولي فيها صورٌ كثيرة، وقد وقفت يومها على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ورأيت الأسلاك الشائكة التي تفصل بين البلدين العربيين المتداخلين سكاناً وأرضاً، وشاهدت العلم اللبناني يرفرف في سماء وطنه، وقد كان ذلك قبل العام 1978، ورأيت الأشجار اللبنانية الواقفة، الباسقة العالية، الغنية بالثمار الناضجة، والشهية اللذيذة، التي يتميز بها لبنان عن غيره.

اليوم أزور الناقورة بصحبة أهلي وبعض معارفنا من الجانب اللبناني العزيز، فيعتريني إلى جانب الفرح والسعادة، حزنٌ كبير وألمٌ شديدٌ، أن الجانب الآخر من هذه الآية الفنية الرائعة يخضع للاحتلال، ويغيب بعيداً عن دفء العرب وحضن الأمة، وقد تغرب في شكله، واختلف في طبعه، وتبدل في هيأته، وغيَّر لغته، وأصبح محرمٌ على أهله زيارته، وممنوعٌ على أصحابه الاستفادة منه والانتفاع فيه، بينما يستمتع فيه الإسرائيليون، ويستفيد منه الاحتلال، ويستغل خيراته المغتصبون من اليهود، والمستوطنون من الصهاينة.

القوات الدولية بقبعات جنودها الزرقاء كانت منتشرة على طول الطريق، وعرباتها العسكرية الأممية كانت تقف على الجانبين، يبتسمون للمارة، ويردون التحية للعابرين، ويبشون في وجوه الأطفال والزائرين، وكأنهم كانوا يحرسون الناس، ويقولون لهم مرحى بأصحاب الحق وملاك الأرض، الذين كان منهم إلى جانب اللبنانيين الكثير من الفلسطينيين المقيمين في لبنان، وغيرهم الكثير من المغتربين القادمين لقضاء إجازة العيد بين أهلهم في لبنان، وغيرهم عربٌ كثير وفدوا للسياحة ولقضاء إجازة العيد.

رأيتهم جميعاً ينظرون إلى ما خلف الجبال، وكأنهم يريدون أن يخترقوها بأجسادهم قبل عيونهم ليصلوا بأرواحهم إلى فلسطين، فقد قيل لهم إن فلسطين خلف هذه الجبال تربض، وتحت أقدامها الراسخة تسكن، فران الصمت المهيب عليهم، وحل الخشوع على وجوههم، فكأنهم في صلاةٍ إذ إلى فلسطين ينظرون، وإلى جبالها الشاهقة يتطلعون، فاشرأبت الأعناق إلى هناك، ووقف القادرون على التلال والمرتفعات يرنون بعيونهم، ويضعون أكفهم على جباههم ليغطوا به وجه الشمس، عليهم يرون شيئاً من فلسطين الحبيبة، فتحل عليهم البركة، وينالهم من قدسها قبسٌ ومن فيضها خيرٌ.

ظننت أن المصطافين إلى الناقورة قد يمموا وجوههم ليستمتعوا بشمسها، وينعموا بجمالها، ويأكلوا من خيراتها، ويرتادوا أفضل مطاعمها، ويثروا ذاكرتهم بمعالمها ومناظرها، ويسعدوا عيونهم بالنظر إلى بحرها ومشاهدة زرقة مياهه وعمقها، والتأمل في هدوء أمواجه وسكون حركاته، والاستمتاع بلحظات الغروب الساحرة، ووقت الغسق الجلي الأخاذ، حيث ترتفع الأعناق لتشاهد قرص الشمس قبل أن يغطس ويغيب، فتسجله عدسات الهواتف المحمولة، التي حرص أصحابها على تسجيل لحظات الغسق الجميلة، ولكني أدركت يقيناً أن حبهم لفلسطين كان أكبر، ونظراتهم خلف الجبال إليها كانت أعمق، وأمانيهم لاجتياز أسوار الاحتلال العالية كانت أكثر، إذ كان شوقهم إليها شديداً، كما كان حبهم لها كبيراً، وتوقهم لاستعادتها أليماً.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

بيروت، إسرائيل، فلسطين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-07-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الهادي المثلوثي، جاسم الرصيف، محمد اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، د- محمد رحال، صلاح المختار، علي عبد العال، حميدة الطيلوش، د - عادل رضا، مصطفي زهران، د. أحمد محمد سليمان، كريم فارق، عزيز العرباوي، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، محمد يحي، محمد العيادي، محمود طرشوبي، سلوى المغربي، سيد السباعي، العادل السمعلي، د- جابر قميحة، إسراء أبو رمان، عبد الله الفقير، يزيد بن الحسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عمار غيلوفي، سامر أبو رمان ، سلام الشماع، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عبد الآله المالكي، المولدي الفرجاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، صلاح الحريري، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، مراد قميزة، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- محمود علي عريقات، أنس الشابي، د.محمد فتحي عبد العال، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، فتحي العابد، د - مصطفى فهمي، أحمد بوادي، د - محمد بنيعيش، يحيي البوليني، الناصر الرقيق، تونسي، رضا الدبّابي، كريم السليتي، عواطف منصور، ياسين أحمد، سامح لطف الله، رمضان حينوني، حسن عثمان، أشرف إبراهيم حجاج، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، إياد محمود حسين ، رافد العزاوي، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله زيدان، فهمي شراب، إيمى الأشقر، د. صلاح عودة الله ، د - صالح المازقي، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مجدى داود، منجي باكير، صفاء العربي، أحمد النعيمي، محمد الياسين، عمر غازي، مصطفى منيغ، محمد أحمد عزوز، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، نادية سعد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محرر "بوابتي"، طلال قسومي، أحمد ملحم، فتحـي قاره بيبـان، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، عبد الغني مزوز، ماهر عدنان قنديل، د - الضاوي خوالدية، صباح الموسوي ، د - شاكر الحوكي ، صفاء العراقي، أبو سمية، عبد الرزاق قيراط ، د - المنجي الكعبي، صالح النعامي ، فتحي الزغل، رافع القارصي، محمد شمام ، محمد عمر غرس الله، خالد الجاف ، حاتم الصولي، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن الطرابلسي، د. خالد الطراولي ، د. طارق عبد الحليم، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة