البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الحكومة المعصومة ...

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5951


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قد أكون احتفظت بأهم كلمتين في خطاب السيد المهدي جمعة في جلسة الثقة لحكومته بالمجلس التأسيسي، وهما لا محاسبة قبل انتهاء المهمة، والثانية أنه لا طعن بالتزوير في الانتخابات لأن كل مجهود بذلناه نكون قد ضيعناه.

مع صورة معبرة، رسمها في الأول بلفظه وحركاته، وهي أنه وفريقه بمثابة كومندوس نازل ويعرف أنه سيأكل الضرب وعليه أن يتحمل ولا يسمع. ومع التماس له في الأخير، وهو أنه بقدر ما يمنحه الجميع من ثقة بقدر ما يعطي من نتائج.

وهذا كلام بليغ معبر إذا اقترن بالكلمة المفتاح لبرنامجه ربطاً بالمحاسبة، وهو أنه عازم هو وحكومته على اتباع آليات جديدة في باب التصرف في المالية العمومية لا تخضع للقواعد القانونية والهياكل الرقابية المعهودة .. شبيه بإطلاق اليد أو الشرط لإنجاز الاصلاحات المطلوبة ومعالجة الأوضاع القائمة عشية الانتخابات، من حيث الاستثمار أكثر وتوفير فرص العمل وتنشيط الدورة الاقتصادية وتخفيض قفة المواطن.

إذا كان تلزم العصمةُ للمرور الى حكومة مستقرة بعد هذه الحكومة فنقول إن حكومة السيد المهدي جمعة التي حظيت بامتيازات، وإن كانت كلمة العصمة في غير محلها لأنها عبرت عن استعدادها أمام المجلس للرجوع اليه والاستمداد منه ولن يغيب عنها أنها جاءت عبر اتفاق وموافقات وحوار وأزمات، علت أحياناً على كل شرعية وإن اكتسبتها أخيراً مزامنة مع الدستور، فإنها محاسبة ومسؤولة لديه مهما تكن النتائج. لإنه في حالة الإخفاق - لا قدر الله - فسوف لا تكون الأسباب التزوير في الانتخابات وإنما في عدم اتخاذ الحكومة والمجلس الأسباب الكافية للوقاية منها. لأن كل انتخابات بالنهاية وفي عالم اليوم إذا رضيت عنها السلطة القائمة أمضتها وإذا غضّت عنها الدوائر الأجنبية باركتها. وتبقى قضية التزوير نوايا واتهامات وقضايا قد تدخل في التاريخ قبل سقوط اعتباراتها.

ورغم الاجماع على انتخاباتنا السابقة بأنها كانت حرة ونزيهة وشفافة شابتها شوائب النظام الانتخابي نفسه ومحاصصات مرحلة ما بعد النتائج، وتجاوزات هنا وهناك قيل أنها لا ترقى الى الطعن فيها جملة. ولا تزال دائرة المحاسبات لم تكشف بالكامل عن الإخلالات في ميزانياتها وتحصيل الأموال المرجوعة التي أنفقتها الدولة في سبيلها، كما أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الجديدة ستصرف وقتاً من مهامها لتصفية أوضاع سلفها ربما قبل الانطلاق جدياً في أعمالها على أسس أصح وأسلم من سابقتها.

فالشعب لم يعد يريد انتخابات على حساب اختياراته المباشرة في انتخابات رئاسية أو تشريعية، تكون ضريبتها أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة على حساب قوته وأمنه. لأن المكتوب في ورق الدستور وغيره من القوانين إذا لم تتولاه الأيدي النظيفة والضمائر المسؤولة يكون كمن راعى الأقمار في سماء مشمسة. والمؤمن من اتعظ بغيره.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، حكومة المهدي جمعة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-02-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافد العزاوي، فهمي شراب، د - شاكر الحوكي ، سلام الشماع، حسن عثمان، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، صفاء العراقي، عبد الله الفقير، سامح لطف الله، حسن الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، عزيز العرباوي، مصطفى منيغ، صفاء العربي، سلوى المغربي، كريم السليتي، أحمد ملحم، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، د - عادل رضا، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود طرشوبي، أبو سمية، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، وائل بنجدو، عراق المطيري، أحمد النعيمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم فارق، د. صلاح عودة الله ، ماهر عدنان قنديل، رافع القارصي، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الغني مزوز، عمار غيلوفي، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، رمضان حينوني، سعود السبعاني، إيمى الأشقر، نادية سعد، محمد شمام ، أنس الشابي، إسراء أبو رمان، يزيد بن الحسين، أحمد الحباسي، ضحى عبد الرحمن، مجدى داود، ياسين أحمد، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، محمد عمر غرس الله، أحمد بوادي، المولدي الفرجاني، سيد السباعي، حميدة الطيلوش، د - صالح المازقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الطرابلسي، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي، العادل السمعلي، فتحي العابد، منجي باكير، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح المختار، د- محمد رحال، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، علي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، تونسي، عمر غازي، محمد العيادي، خالد الجاف ، الناصر الرقيق، محرر "بوابتي"، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، محمود سلطان، د. مصطفى يوسف اللداوي، طلال قسومي، فتحي الزغل، فتحـي قاره بيبـان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إياد محمود حسين ، صالح النعامي ، يحيي البوليني، عواطف منصور، د. خالد الطراولي ، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، علي الكاش، عبد الله زيدان، محمد يحي، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، د- محمود علي عريقات، د - المنجي الكعبي، الهيثم زعفان، رضا الدبّابي، د- هاني ابوالفتوح، مراد قميزة، د. أحمد بشير، محمود فاروق سيد شعبان، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء