البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

خطة جديدة للقضاء على لجان حماية الثورة

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6212


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعد أكثر من سنة ونصف من مطالبة المعارضة التونسية بحل لجان حماية الثورة، وبعد فشل كل المحاولات والضغوطات السابقة لحل هذه الرابطات، و بعد التشويه الإعلامي و السياسي لدورها. إهتدى البعض إلى خطة جديدة، تثبت أن للمعارضة بعض الذكاء الذي صرت أحترمها من أجله.

هذه الخطة تتمثل في خلق رابطات أخرى موازية (على غرار المجلس التأسيسي الموازي) تجمع ذوي السوابق العدلية و المجرمين، و تتبنى العنف علنا، ومن الطبيعي أن تلقى هذه الروابط الدعم الإعلامي و الإشهار المجاني لها في ظل إعلامنا المتعفن. ومن هنا ينتقد الشعب هذه الروابط، و يبدي قلقه منها و من أنشطتها، فيخرج علينا "حكماء" تونس من نقابات وجمعيات "المجتمع المدني" للمناداة بحل جميع أنواع الرابطات ( رابطات حماية الثورة و رابطات السوابق العدلية).

و يجب الإعتراف بأن الخطة الجديدة ناجحة لحد كبير، و على ما يبدو فإن الحكومة التي كانت تقول بأن حل الربطات لن تتم إلا عن طريق القضاء، ستجد نفسها مجبرة في الأخير لحل جميع الرابطات (الثورية و الفلولية)تفاديا لمزيد وجع الرأس، و في إطار مسلسل التنازلات التوافقية التي لا تنتهي.

لكن ما أستغربه هو هذا الحرص الشديد على حل روابط حماية الثورة من قبل المتضررين من الثورة التونسية، لأن هذه الروابط لا تمثل شيئا أما جحافل شباب بل رجال الأحياء الشعبية في مختلف مناطق الجمهورية. و هؤلاء هم من يُعترف لهم أولا و أخيرا بالجميل في الإطاحة بنظام بن علي. و لا أتصور أن هناك قوة في تونس تستطيع السيطرة على هؤلاء الشباب إذا ما قرروا الانتقام لحالة التهميش و الإقصاء التي يعانون منها. لذلك فروابط حماية الثورة لا تعدو أن تكون ممثلا رمزيا لهذه الفئة من التونسيين الذين أثبتوا أن لا الإعلام و لا الأحزاب و لا الأموال الفاسدة و لا القمع يمكن أن يغير ثوابتهم أو قناعاتهم.

لا يختلف اثنان في تونس أن الدولة لا تقوم الا بالحد الأدنى من دورها و أنها قد استقالت تماما من بعض المهام،وصارت كالرجل المريض الذي يُنتهك عرضه فلا يقدر الا على الاستنكار علنا أوفي قلبه دون الذود عنه (اللهم ضد السلفيين فتصبح أسدا مغوارا).

و قد يرى من ينوي شرا بتونس خاصة من الذين امتلأت جيوبهم و خزائنهم بالمال العام و بالمال الحرام خلال الحقب المظلمة الماضية أنهم بإمكانهم الانقضاض على الدولة و مؤسساتها أو على الحكم، لكن لا يغرنهم صبر هذه الشعب الحليم، فالوعي الشعبي في تونس راق ومتجذر، لكنه لا يقبل الوصاية أو الخديعة ("تخديم المخ عليه "). و ليعلم من يظن أن الشعب التونسي سيعود تحت "الصباط" كما كان زمن بن علي، أن ذلك الزمن لن يعود بإذن الله و أن أي مُبيت لإستبداد جديد لن يهنأ بالحكم الرغيد.

تونس متنوعة و مختلفة، وهي لكل أبنائها و بناتها، و من يحاول استعباد فئة و اذلالهم لتدينهم أو لفقرهم أو لجهتهم المحرومة فهو لم يقرأ التاريخ جيدا، و لم يحسب جيدا عواقب الأمور.

-------------
كريم السليتي: كاتب ومحلل سياسي



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، رابطات حمائة الثورة، نداء تونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-07-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد الطرابلسي، محمود طرشوبي، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، صباح الموسوي ، عمر غازي، ماهر عدنان قنديل، مصطفي زهران، محمود سلطان، سليمان أحمد أبو ستة، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي العابد، يحيي البوليني، مراد قميزة، الهيثم زعفان، رافد العزاوي، محمد عمر غرس الله، د - عادل رضا، د- محمد رحال، الناصر الرقيق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عواطف منصور، محمد العيادي، عزيز العرباوي، صفاء العربي، محمود فاروق سيد شعبان، وائل بنجدو، سفيان عبد الكافي، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، د - المنجي الكعبي، محمد الياسين، ياسين أحمد، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، أحمد بوادي، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، رضا الدبّابي، طلال قسومي، كريم فارق، صلاح المختار، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، أ.د. مصطفى رجب، حسن الطرابلسي، مجدى داود، د - مصطفى فهمي، أحمد ملحم، فتحي الزغل، د- جابر قميحة، د. أحمد بشير، سامح لطف الله، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أنس الشابي، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، الهادي المثلوثي، محرر "بوابتي"، أشرف إبراهيم حجاج، علي الكاش، محمد شمام ، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د. خالد الطراولي ، جاسم الرصيف، حاتم الصولي، سلام الشماع، عمار غيلوفي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د.محمد فتحي عبد العال، د - صالح المازقي، إياد محمود حسين ، مصطفى منيغ، علي عبد العال، منجي باكير، صلاح الحريري، د. عادل محمد عايش الأسطل، فوزي مسعود ، فتحـي قاره بيبـان، كريم السليتي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، حميدة الطيلوش، سامر أبو رمان ، د- هاني ابوالفتوح، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، رشيد السيد أحمد، عبد الله زيدان، أبو سمية، عبد الرزاق قيراط ، تونسي، صالح النعامي ، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد يحي، أحمد النعيمي، د. عبد الآله المالكي، حسن عثمان، عبد الغني مزوز، العادل السمعلي، ضحى عبد الرحمن، سعود السبعاني، سيد السباعي، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء